تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مخاطر الحروب يعيشها العالم حاليا؛ في ظل حالة من التوتر والاضطراب والصراعات الجيوسياسية بين دول العالم ، حيث تشهد العديد من المناطق نزاعات مسلحة وأزمات اقتصادية متفاقمة تؤثر هذه الأحداث بشكل كبير على الصحة النفسية للجميع، ولكن الأطفال هم الأكثر عرضة لتداعياتها السلبية ، فالأطفال الذين يشهدون العنف والصراعات والاضطرابات يعانون من صدمات نفسية عميقة قد تؤثر على نموهم وتطورهم على المدى الطويل.

لذلك، فإن الاهتمام بصحة الأطفال النفسية في ظل هذه الظروف يعد أمرًا بالغ الأهمية يطرح تساؤل فى منتهى الخطورة هو ما اهمية توافر جودة الصحة النفسية للأطفال وسط مايدور حولهم من تصعيدات عسكرية جيوسياسية واخبار الابادة الجماعية الصهيونية للشعب الفلسطينى والشعب اللبنانى حاليا والازمات الاقتصادية المتنامية بشراسة

تأثير الأحداث الجارية على صحة الأطفال النفسية

من جانبها حذرت د. دينا الصفطي لـ " البوابة نيوز " أستاذ الطب النفسي من مخاطر الحروب التى تؤدي الى مزيد من التصعيدات العسكرية الموترة لأعصاب الكبار والأطفال وأخبار عن إبادة جماعية وأزمات اقتصادية إلى مجموعة من الآثار السلبية على صحة الأطفال النفسية، منها الخوف والقلق من المجهول والمستقبل، ويشعرون بالقلق المستمر على سلامتهم وسلامة أحبائهم ،واضطرابات النوم والكوابيس المتكررة ، وصعوبات في التركيز وتعلم أشياء جديدة بسبب انشغالهم بالتفكير في الأحداث المأساوية، والسلوك العدواني تجاه أنفسهم أو الآخرين كطريقة للتعبير عن مشاعرهم السلبية ، والاكتئاب متمثل فى فقدان الشهية، والعزلة الاجتماعية، والشعور باليأس ، واضطراب ما بعد الصدمة، والذي يتضمن إعادة تجربة الحدث المؤلم في الكوابيس والأفكار المتكررة.

أهمية الاهتمام بصحة الأطفال النفسية في ظل مخاطر الحروب

واضافت  إن الاهتمام بصحة الأطفال النفسية في ظل هذه مخاطر الحروب يعد أمرًا بالغ الأهمية لعدة أسباب اهمها الحفاظ على صحتهم النفسية والجسدية التى تساعد الرعاية النفسية للأطفال على تقليل حدة الأعراض النفسية التي يعانون منها وتحسين صحتهم الجسدية ومنع حدوث مشاكل نفسية مستقبلية فيمكن للرعاية النفسية المبكرة أن تساعد في منع تطور مشاكل نفسية أكثر خطورة في المستقبل، مثل الاكتئاب والقلق واضطرابات الشخصية وتحسين قدرتهم على التعامل مع الصعوبات فتساعد الرعاية النفسية للأطفال على تطوير مهارات التكيف مع الصعوبات والتحديات التي يواجهونها يوميا فى المدرسة والنادى ومع جيرانهم واصدقائهم ، وكذلك بناء مجتمع أكثر صحة وسعادة لإن الاستثمار في صحة الأطفال النفسية هو استثمار في مستقبل المجتمع، حيث أن الأطفال الأصحاء نفسياً هم أكثر قدرة على المساهمة في بناء مجتمع أكثر صحة وسعادة.

كيف يمكن دعم صحة الأطفال النفسية؟

وداخل السياق ذاته اوضحت د. يارا فيصل الطب النفسي لـ " البوابة نيوز " ان هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها دعم صحة الأطفال النفسية في ظل هذه الظروف، منها توفير بيئة آمنة ومحبة فيجب أن يشعر الأطفال بالأمان والحب في المنزل والمدرسة ومن المهم التحدث مع الأطفال عن مشاعرهم ايا كانت يجب أن يشجع الآباء والمعلمون الأطفال على التعبير عن مشاعرهم بحرية حتى لا يتم كبتها وانتظارها لانفجار مدمر للصحة النفسية وتقديم الدعم العاطفي للأطفال لمساعدتهم على التغلب على الصعوبات والبحث عن مساعدة مهنية من طبيب نفسي أو معالج نفسي ، وتوفير أنشطة ممتعة للأطفال لمساعدتهم على الاسترخاء والتخلص من التوتر المتنامى لدى الاطفال بسبب نشرات الاخبار والصراعات فى الدراما ونقص الترفيه والرحلات الثقافية فى المدارس والجامعات ، إن الأحداث الجارية تؤثر بشكل كبير على صحة الأطفال النفسية، ولكن من خلال توفير الرعاية والدعم اللازمين يمكننا حماية أطفالنا من الآثار السلبية لهذه الأحداث. يجب على المجتمع ككل أن يعمل معًا لتوفير بيئة آمنة ومحبة للأطفال، وأن يوفر لهم الدعم النفسي الذي يحتاجونه للتعافي والتطور.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مخاطر الحروب الصحة النفسية البوابة نيوز النفسیة للأطفال مخاطر الحروب

إقرأ أيضاً:

علاج إدمان المخدرات والالعاب الإلكترونية .. أبرز خدمات مبادرات الصحة النفسية

عقدت وزارة الصحة والسكان، اجتماعا ً للجنة العلمية الخاص باللجنة الوطنية للصحة النفسية للأطفال المراهقين، تنفيذا ً لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء لشئون التنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، في إطار اهتمام الدولة بخدمات الطب النفسي للأطفال والمراهقين.

وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الاجتماع استعرض تحليل التقرير النهائي، بشأن الصحة النفسية للشباب،    
كما تم عرض أوجه التعاون بين الوزرات والهيئات المعنية، إلى جانب الاتفاق على تشكيل مجموعات عمل من أساتذة الجامعات المصرية، وخبراء وزارة الصحة والسكان، لتقديم الحلول العلمية والدعم العلمي الكافي لمواجهة أي تحديات، فيما يتعلق بالصحة النفسية للأطفال والمراهقين.

وزير الصحة: 28.3% من قيمة مبيعات سوق الدواء المصري مستوردةجزاءات ومكافآت.. حصاد مرور فريق وزارة الصحة على مستشفيات بنهانائب وزير الصحة يتفقد مركزي طب أسرة المعصرة والدويقة للتأكد من جودة الخدماتصورها في وضع خاص.. استمرار حبس طليق موظفة وزارة الصحة بتهمة الابتزاز والتهديدوزير الصحة يتفقد مشروع إنشاء مستشفى طنطا العام بتكلفة إنشائية 2 مليار جنيهوزير الصحة بالغربية لطفل بمستشفى محلة مرحوم: تعالى أخلعلك ضرسك |صوروزير الصحة يتفقد مستشفى محلة مرحوم لمتابعة الخدمة الطبية المقدمة للمواطنينوزير الصحة يشهد التشغيل التجريبي لمستشفي طنطا العام الجديدوزيرا الصحة والتعليم يفتتحان مبادرة "عيون أطفالنا مستقبلنا" بمدارس طنطا |صور«الباز»: بروتوكول وزارة الصحة وجامعة لويفيل هدفه الكشف المبكر عن التوحد والزهايمر

وأشار «عبدالغفار» إلى أن إدمان وسائل التواصل الأجتماعى وألعاب الإنترنت كان من أهم وأخطر المشكلات في محور اهتمام المختصين، لما لها من آثار سلبية وتبعات على الأطفال والمراهقين، الذين يمثلون جزء كبيراً من فئات المجتمع المصري، حيث تم وضع تصور واضح يمكن تطبيقه لعلاج هذه المشكلة بمشاركة هيئات حكومية وغير حكومية متخصصة.

وتابع «عبدالغفار» أن خدمات المبادرة الرئاسية لعلاج إدمان الألعاب الالكترونية تتضمن الاكتشاف المبكر والوقاية من خلال وحدات الرعاية الأولية والمدارس والأندية والمنصة الوطنية الإلكترونية للصحة النفسية وعلاج الإدمان، خدمات الفحص من خلال المستشفيات التابعة للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، وخدمات المشورة من خلال الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان 16328، والمنصة الوطنية الإلكترونية للصحة النفسية وعلاج الإدمان https://mentalhealth.mohp.gov.eg/mental/web/ar.

وأوضح «عبدالغفار» أن المبادرة تستهدف رفع الوعي لدى المراهقين والشباب بمخاطر الإفراط في استخدام الإنترنت، خاصة وسائل التواصل الاجتماعي وألعاب الفيديو التي تعد سلوكاً إدمانيا، إلى جانب تثقيف المراهقين والشباب حول الآثار السلبية (النفسية والجسدية) التي تنتج عن الإفراط في استخدام الانترنت، وتقليل الوصمة والحواجز التي تحول دون طلب العلاج، ورفع معايير الرعاية من خلال تدريب كوادر، لتشخيص وعلاج إدمان الانترنت.

من جانبها، قالت الدكتور منن عبدالمقصود الأمين العام للأمانة العامة وعلاج الإدمان، إن المبادرة الرئاسية «ضد الإدمان» تستهدف محاصرة مشكلة الإدمان باعتبارها مشكلة قومية تهدد الأمن القومي، وتقديم خدمات متكاملة لمواجهة هذا التحدي والحد من الأضرار الاجتماعية والصحية الناجمة عنها.

التوجه المجتمعي للتعامل مع الإدمان 

وأضافت الدكتور منن عبدالمقصود، أن المبادرة  تدعم التوجه المجتمعي للتعامل مع الإدمان كمرض له أسباب وعلاج، حيث توفر المبادرة آلية متكاملة لمواجهة مشكلة الإدمان بمختلف جوانبها، وذلك بالتعاون والتكامل بين مختلف الجهات والوزارات المعنية لمحاصرة هذا المرض بكل مراحله، بدءا من الوقاية وزيادة الوعي المجتمعي، ومرورا ً بالاكتشاف والتدخل المبكر للمرض، وصولا لتقديم وتطوير الخدمات العلاجية لكل مرضى الإدمان وإعادة دمجهم في المجتمع.

حضر الاجتماع الدكتور مصطفى شاهين رئيس اتحاد الأطباء النفسيين العرب، والدكتورة سعاد موسي رئيس الجمعية المصرية لطب نفسي الأطفال والمراهقين، والدكتور هشام رامي الأمين العام للجمعية المصرية للطب النفسي والأمين العام الأسبق للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان،  ومجموعة من مديرى الإدارات والمستشفيات بالأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، ونخبة من السادة أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية.

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس هيئة قصور الثقافة: تطبيق «توت» سيكون منصة شاملة للطفل المصري
  • الصحة: تشكيل مجموعات لمواجهة أي تحديات تتعلق بالصحة النفسية للأطفال والمراهقين
  • الصحة: حلول علمية لمواجهة تحديات الصحة النفسية للأطفال والمراهقين
  • علاج إدمان المخدرات والالعاب الإلكترونية .. أبرز خدمات مبادرات الصحة النفسية
  • استشاري صحة نفسية: تعريف الأطفال بالذكاء الاصطناعي يبدأ في سن الـ7 سنوات
  • استشاري صحة نفسية: تعريف الأطفال بالذكاء الاصطناعي يبدأ من عمر 7 سنوات
  • تحذيرات من مخاطر الأطعمة الفائقة المعالجة على الصحة العامة
  • تأثير النشاط البدني على الصحة النفسية
  • كم غراما من البروتين يحتاجه طفلك يوميا؟
  • السبت.. قصور الثقافة تعلن تفاصيل تطبيق "توت" للأطفال في مؤتمر صحفي بالسامر