حذرت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، الأربعاء، إيران والجماعات المسلحة الموالية لها في المنطقة من استهداف الولايات المتحدة على خلفية دعمها لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد مشاركة واشنطن في صد الهجوم الإيراني على "إسرائيل".

وقالت السفير الأمريكية، وفقا لتصريحات نقلتها وكالة رويترز، إن "على مجلس الأمن أن يتحرك ويندد بالهجوم الإيراني ويفرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني".



وأضافت أن "الهجوم الصاروخي كان تصعيدا كبيرا من جانب إيران"، مشيرة إلى أن طهران ستتحمل المسؤولية عن أفعالها"، حسب تعبيرها.


وحذرت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، "طهران ووكلاءها من استهداف أمريكا بسبب دعمها لإسرائيل"، وفقا لوكالة رويترز.

والثلاثاء، أعلنت إيران أنها أطلقت عشرات الصواريخ على دولة الاحتلال ما تسبب في إصابات بشرية وأضرار مادية وإغلاق المجال الجوي، فيما هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ بينما دوت صفارات الإنذار في كامل البلاد.

وجاء الهجوم الصاروخي ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية  طهران نهاية تموز/ يوليو الماضي.


كما جاء ردا على اغتيال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي.

وفي تصريحات صحفية، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن "الهجوم الإيراني على إسرائيل يبدو أنه غير فعال"، مشيرا إلى أن واشنطن "نسقت عن قرب مع الإسرائيليين اعتراض الهجوم".

ويأتي ذلك في وقت تشن فيه دولة الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة منذ ما يقرب من عام كامل، كما تواصل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي عدوانها العنيف على الأراضي اللبنانية، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية إيران الولايات المتحدة الاحتلال اللبنانية إيران لبنان الولايات المتحدة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

مفاجأة أكتوبر.. ما آثار الهجوم الإيراني ضد الاحتلال على الانتخابات الأمريكية؟

شدد الكاتب في صحيفة "فايننشال تايمز"، جدعون راتشمان، على أن دولة الاحتلال الإسرائيلي وإيران قدمتا ما وصفه بـ"مفاجأة أكتوبر" للانتخابات الأمريكية المقررة في تشرين الثاني /نوفمبر المقبل، في إشارة إلى الهجوم الذي نفذته طهران على الأراضي المحتلة.

وشدد الكاتب على أن حكومة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي  بنيامين نتنياهو "تدرك أن تحدي الإدارة الأمريكية خال من المخاطر، لافتا إلى تجاهل "إسرائيل" دعوات الولايات المتحدة لضبط النفس، في حين لا تزال واشنطن تؤكد التزامها بالدفاع عن "تل أبيب".

وقال الكاتب في مقال نشره في الصحيفة المشار إليها، وترجمته "عربي21"، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو "بايدن كافحت على مدار العام المنصرم لمنع حرب إقليمية في الشرق الأوسط، خوفا من أن تجر الولايات المتحدة أو تسبب دمارا في الاقتصاد العالمي".


وأضاف أن هذه السياسة أصبحت الآن قريبة جدا من الفشل. للمرة الثانية هذا العام، أطلقت إيران صواريخ على إسرائيل، وساعدت الولايات المتحدة إسرائيل في التصدي للصواريخ. ووعد جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، بأنه ستكون هناك "عواقب وخيمة" على إيران وقال إن الولايات المتحدة "ستعمل مع إسرائيل" لضمان حدوث ذلك.

واعتبر الكاتب أن ذلك يبدو وكأنه تهديد بعمل عسكري أمريكي- إسرائيلي مشترك ضد إيران.
وأوضح أنه تم إقناع إسرائيل في نيسان/ أبريل، بالحد من ردها إلى مستوى يمكن للإيرانيين قبوله ضمنيا - وتوقف تبادل الضربات. هذه المرة، يبدو من غير المرجح أن يتم منع تبادل الضربات بين إيران وإسرائيل من التصعيد أكثر.

وأشار إلى أن "إسرائيل، فتحت للتو جبهة ثانية في حربها مع أعدائها الإقليميين، بتوغل بري في لبنان في أعقاب الضربات المدمرة التي وجهتها بالفعل إلى حزب الله، القوة المسلحة المدعومة من إيران".
وأوضح الكاتب أن "حكومة بنيامين نتنياهو تشعر بأن أعداءها في حالة ضعف. وربما ترغب في الرد بقوة على إيران، على أمل إلحاق ضرر دائم بالجمهورية الإسلامية وربما ببرنامجها النووي المثير للخوف".

وأشار إلى أن "الإيرانيين أدركوا المخاطر المترتبة على التصعيد المضاد الإسرائيلي، وربما يخشى البعض في طهران أن يقعوا في فخ بإطلاق الصواريخ مرة أخرى على إسرائيل. ولكن الفشل في الرد على الهجمات الإسرائيلية على حزب الله ــ التي أعقبت اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في طهران في تموز/ يوليو، سيبدو أيضا وكأنه خطر جدي بالنسبة لإيران".

وعلق راتشمان بالقول إن "المنطق القاسي للحرب والردع يشير إلى أن القوة التي تعجز عن الدفاع عن أصدقائها، أو الرد على الهجمات في عاصمتها، تبدو ضعيفة. والضعف من المحتمل أن يدعو إلى المزيد من الهجمات، في حين يؤدي أيضا إلى خسارة النفوذ والهيبة".


ولكن خلف هذا الكلام القاسي، حسب الكاتب، "ربما لا يزال البيت الأبيض يحث إسرائيل على ضبط ردها وعدم الرد بقوة حتى تشعر إيران بأنها مضطرة إلى رفع مستوى الرهانات مرة أخرى. فبعد الانسحاب من أفغانستان، لم تعد إدارة بايدن ترغب في الانجرار إلى صراع آخر في الشرق الأوسط".

و"مع انشغال القوات الإسرائيلية بالفعل في القتال في غزة ولبنان، ربما يكون لدى حكومة نتنياهو أسبابها الخاصة لعدم تصعيد الصراع المباشر مع إيران الآن"، وفقا للكاتب.

واستدرك الكاتب بالقول "ولكن إذا قرر الإسرائيليون أنهم يريدون اتخاذ إجراءات مباشرة أكثر صرامة، فقد أظهروا بالفعل أنهم سعداء تماما بتجاهل دعوات إدارة بايدن لضبط النفس. وربما يأمل البيت الأبيض أنه من خلال العمل مع إسرائيل، يمكنه ممارسة المزيد من النفوذ على قوة وطبيعة الرد الإسرائيلي".

وأوضح المقال أن الولايات المتحدة، كانت تحث إسرائيل منذ أشهر عديدة على عدم شن هجوم على حزب الله. وبعد أن بدأت إسرائيل الأعمال العدائية الشهر الماضي، انضمت إدارة بايدن إلى المملكة المتحدة وفرنسا ودول أخرى في حثها على وقف فوري لإطلاق النار في لبنان. ولكن تم تجاهلها مرة أخرى.

وقال الكاتب إن "استعداد حكومة نتنياهو لتجاهل رغبات أقرب حلفائها وضامن أمنها ينبع من مفارقة في قلب السياسة الأمريكية. إذ تستطيع إدارة بايدن أن تحث إسرائيل على ضبط النفس في غزة ولبنان، وهي تفعل ذلك بالفعل. لكنها ستحمي إسرائيل دائما من عواقب التصعيد، مستشهدة بالالتزام الشامل بالدفاع عنها ضد إيران وأعدائها الإقليميين الآخرين".

ونتيجة لهذا، وفاق للمقال، تدرك "الحكومة الإسرائيلية أن تحدي إدارة بايدن يكاد يكون خاليا من المخاطر. بل قد تكون هناك بعض الفوائد إذا جرّت الولايات المتحدة إلى نشر قوتها العسكرية ضد إيران".



وحسب الكاتب، فقد "تتضاءل احتمالات رفض أمريكا دعم إسرائيل في الأزمات ــ وهي احتمالات ضئيلة دائما ــ بسبب حقيقة أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية لم يتبق عليها سوى شهر واحد. وقد قدمت كامالا هاريس فكرة اتخاذ موقف أكثر صرامة مع نتنياهو بشأن غزة. لكنها سترغب أيضا في الظهور بمظهر المتشدد والداعم الكامل لإسرائيل في وقت الخطر. ولا يمكنها أن تخاطر بالظهور بمظهر المتساهلة مع إيران، التي للولايات المتحدة تاريخها الطويل من العداء معها، والذي يعود إلى أزمة الرهائن في الفترة 1979-1981".

ومع ذلك، رأى الكاتب أن "الوضع الخطير الحالي قد يكون بمثابة أخبار سيئة لهاريس. يحب دونالد ترامب أن يزعم أن العالم كان في سلام خلال فترة رئاسته، لكن "ضعف" إدارة بايدن أدى إلى حروب في أوروبا والشرق الأوسط. وهذا التصعيد الأخير يناسب روايته تماما".

واختتم مقاله بالقول، إنه "في كل مرة تنظم انتخابات رئاسية في أمريكا، هناك تكهنات حول مفاجأة أكتوبر المحتملة التي تقلب السباق قبل أسابيع فقط من التصويت. لقد قدمت إسرائيل وإيران للتو مفاجأة أكتوبر لهذه الانتخابات، وقد يكون ترامب هو المستفيد".

مقالات مشابهة

  • إيران تحذر إسرائيل من هجوم كبير ومدمر
  • إيران تعلن انتهاء هجومها على إسرائيل.. وواشنطن وتل أبيب تتوعدان بالرد.. قلق دولى من استهداف المنشآت النووية
  • ممثل إسرائيل بالأمم المتحدة: سنرد على إيران بشكل حاسم ومؤلم
  • أخبار إيران اليوم.. إسرائيل تحظر دخول «جوتيرش» إلى الأراضي المحتلة بسبب صواريخ طهران
  • مفاجأة أكتوبر.. ما آثار الهجوم الإيراني ضد الاحتلال على الانتخابات الأمريكية؟
  • هل تواصلت إيران مع الولايات المتحدة قبل قصف إسرائيل؟
  • إيران تحذر أمريكا من التدخل بعد هجومها الصاروخي على إسرائيل
  • البنتاجون: هجوم إيران الصاروخي على إسرائيل كان "ضعف حجم" إبريل الماضي
  • إسرائيل تترقب هجوماً إيرانياً بالصواريخ و أمريكا تحذر طهران