غزة -«وكالات»: كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي من هجماته البرية والجوية على قطاع غزة مما أدى إلى استشهاد 67 فلسطينيا على الأقل خلال ساعات الليل، حسب ما صرحت مصادر أمنية وطبية فلسطينية اليوم.

وقالت مصادر طبية في جنوب قطاع غزة: إن طواقم الدفاع المدنية والطبية انتشلت جثامين 32 فلسطينيا على الأقل، غالبيتهم من النساء والأطفال والمدنيين، من المنطقة الشرقية لمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وقال شهود عيان، لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)، إن جيش الاحتلال شن توغلا بريا مفاجئا عقب تعرض إسرائيل لهجمات صاروخية إيرانية وحاصر عددا من المنازل الفلسطينية في منطقتي معا والفخاري في المدينة وسط إطلاق نار كثيف. وأضاف شهود العيان أنهم «عاشوا ليلة مرعبة دون أن يتمكنوا حتى من الهرب من منازلهم»، مشيرين إلى أن إطلاق النار تسبب باستشهاد وإصابة العشرات من السكان والمدنيين الموجودين في تلك المناطق. وقالت المصادر الطبية والدفاع المدني: إن الجيش الإسرائيلي منعهم من الوصول إلى الضحايا طوال ساعات الليل، فيما تمكنوا من الوصول بعد انسحاب القوات الإسرائيلية لانتشال الشهداء.

كما استشهد 10 فلسطينيين على الأقل إثر استهداف الاحتلال مدرسة تأوي نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة ، واستشهد ما يقارب ثمانية فلسطينيين بعد استهداف منزلهم في حي الشجاعية شرق المدينة، حسب ما أعلنت مصادر طبية فلسطينية في المستشفى العربي الأهلي (المعمداني). كما استشهد، بحسب المصادر الطبية، ستة فلسطينيين على الأقل وأصيب آخرون في استهداف إسرائيلي لمدرسة مسقط في حي التفاح في المدينة، فيما استشهد ستة فلسطينيين آخرين في استهداف إسرائيلي لمعهد الأمل للأيتام الذي يأوي نازحين أيضا.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم أن 41689 شخصا على الأقل استشهدوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع المنكوب قبل عام.

من جهة ثانية، قالت مصادر مشاركة في توصيل البضائع إلى غزة لرويترز: إن الإمدادات الغذائية للقطاع تراجعت بصورة حادة في الأسابيع القليلة الماضية بعد أن فرضت السلطات الإسرائيلية قاعدة جمركية جديدة على بعض المساعدات الإنسانية وقلصت في الوقت نفسه عمليات التسليم التي تنظمها الشركات.

وأوضحت سبعة مصادر مطلعة أن القاعدة الجمركية الجديدة تسري على قوافل الشاحنات التي تستأجرها الأمم المتحدة لنقل المساعدات من الأردن إلى غزة عبر إسرائيل. وأضافوا أنه بموجب القاعدة، يتعين على الأفراد من منظمات الإغاثة التي ترسل المساعدات ملء نموذج يتضمن تفاصيل جوازات السفر، وقبول المسؤولية عن أي معلومات كاذبة عن الشحنة.

وذكروا أن وكالات الإغاثة تعترض على هذه القاعدة التي أُعلن عنها في منتصف أغسطس خشية تعرض الموظفين لمساءلة قانونية. ونتيجة لهذا، لم تمر الشحنات عبر الأردن وهي طريق رئيسي في إمدادات غزة، منذ أسبوعين. وقالت المصادر: إن النزاع لم يؤثر على الشحنات عبر قبرص ومصر.

وفي خطوة موازية، قيدت السلطات الإسرائيلية شحنات الأغذية التجارية إلى غزة، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر ومصادر في القطاع.

وتظهر بيانات الأمم المتحدة والحكومة الإسرائيلية أن شحنات الأغذية والمساعدات تراجعت في سبتمبر إلى أدنى مستوياتها منذ سبعة أشهر.

وأكدت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية والتي تشرف على دخول شحنات المساعدات الإنسانية والشحنات التجارية إلى غزة، عدم دخول أي شاحنات مستأجرة من الأمم المتحدة من الأردن إلى القطاع منذ 19 سبتمبر.

وأحجم متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن التعليق، كما أحجمت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق عن التعليق على استفسارات حول الشحنات التجارية.

وأثارت القيود المفاجئة على الشحنات الإنسانية والتجارية مخاوف بين العاملين في مجال الإغاثة من تردي حالة انعدام الأمن الغذائي لسكان القطاع المحاصرين والبالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. وقال نور العمصي، وهو طبيب يعمل في جنوب غزة، لرويترز في مكالمة هاتفية «نقص الغذاء هو من أسوأ ما شهدناه خلال الحرب، وخاصة في الأسابيع الماضية». وأضاف «كنا نظن أننا تمكنا من احتوائه ولكن الأمر اتجه نحو الأسوأ. تعالج عيادتي 50 طفلا يوميا من أمراض مختلفة وإصابات. وفي المتوسط ​​يعاني 15 منهم من سوء التغذية».

وانخفض عدد الشاحنات التي تحمل الغذاء والسلع الأخرى إلى غزة إلى نحو 130 شاحنة يوميا في المتوسط ​​في سبتمبر، وفقا لإحصاءات وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق. وهذا أقل من نحو 150 شاحنة يوميا منذ بداية الحرب، وأقل كثيرا من 600 شاحنة يوميا تقول الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إنها مطلوبة لمواجهة خطر المجاعة في القطاع خلال الحرب.

وكان انعدام الأمن الغذائي أحد أكثر القضايا إثارة للجدل في الحرب التي اندلعت بعد هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر من العام الماضي.

وفي مايو، طلب ممثلو الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلين إنهم يشتبهون في أن السلطات الإسرائيلية استخدمت «تجويع المدنيين أداة في الحرب». ونفت السلطات الإسرائيلية ذلك، قائلة إنها تسهل توصيل الغذاء إلى غزة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: السلطات الإسرائیلیة الأمم المتحدة على الأقل قطاع غزة إلى غزة

إقرأ أيضاً:

لليوم الـ 12 على التوالي .. الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، لليوم الـ 12 على التوالي، مخلفا 19 شهيدا وعشرات الإصابات والاعتقالات.

الاحتلال الإسرائيلي يواصل نسف منازل الفلسطينيين في مخيم جنين ارتفاع عدد شهداء مخيم جنين إلى 19 شخصا

واعتقلت قوات الاحتلال 4 مواطنين بعد اقتحامها بلدة قباطية، وأحرقت مركبة قبل انسحابها، كما اعتقلت شابا بعد الاعتداء عليه بالضرب خلال اقتحامها بلدة عرابة جنوب جنين.

 

وواصلت قوات الاحتلال، نسف منازل المواطنين في مخيم جنين، مع استمرار اقتحامها له، وسمعت أصوات انفجارات داخله، ناجمة عن تفجير منازل المواطنين خاصة في حارات: الدمج، وعبد الله عزام، والبشر.

 

وأحدثت جرافات الاحتلال دمارا هائلا في حارة الدمج، والمدخل الشرقي من المخيم، وتستمر بتدمير شارع مستشفى جنين الحكومي والبنية التحتية فيه، كما تعرقل قوات الاحتلال دخول وخروج مركبات الإسعاف من وإلى المستشفى.

استعدادات في قطاع غزة لإطلاق سراح الدفعة الرابعة من المحتجزين الإسرائيليين

بدأت الاستعدادات، اليوم، السبت، في قطاع غزة لإطلاق سراح الدفعة الرابعة من المحتجزين الإسرائيليين وفقا لصفقة التبادل. 

 

الصليب الأحمر يوقع على وثيقة استلام الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة

وقع الصليب الأحمر على وثائق تسلم اثنين من المحتجزين الإسرائيليين فى قطاع غزة ضمن الدفعة الرابعة لصفقة التبادل.

 

وفي 19 يناير الجاري، دخل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل حيز التنفيذ في مرحلته الأولى التي تمتد 6 أسابيع.

ويقضي الاتفاق -الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية وقطرية أمريكية- ببدء مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل بشأن المرحلة الثانية في موعد أقصاه اليوم الـ16 من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، على أن يتم إنجاز الاتفاق قبل نهاية الأسبوع الخامس من المرحلة الأولى.

"أونروا": تعطيل عملنا سيكون له عواقب كارثية على حياة اللاجئين الفلسطينيين

 

أكدت مديرة الاتصالات في الأونروا جولييت توما، أن أي تعطيل لعمل "أونروا"، سيكون له عواقب كارثية على حياة ومستقبل اللاجئين الفلسطينيين، مشيرة إلى وصول الوكالة بشكل كبير إلى مجتمعات قدمت فيها الرعاية الصحية والتعليم المجاني لعقود من الزمن.

 

 

وأضافت أن الأونروا تستمر في تقديم خدماتها، "ونحن ملتزمون بالبقاء وتقديم الخدمات في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهذا يشمل قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية".

 

 

وأشارت إلى أنه لم يتم تلقي أي اتصال رسمي من السلطات الإسرائيلية حول كيفية تنفيذ الحظر في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

وقالت المسئولة الأممية "في غياب أي حل دائم سيستمر اللاجئون الفلسطينيون في الاعتماد على الأونروا للحصول على الخدمات الأساسية بما في ذلك الصحة والتعليم وخاصة في غزة في أعقاب الدمار الذي خلفته الحرب من أجل بقائهم على قيد الحياة".

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يُواصل عدوانه على قرى الضفة الغربية
  • قطاع غزة .. الدفاع المدني: انتشال جثـ.ــامين 61 شهيدا في حالة مأساوية
  • صحة غزة تُصدر آخر إحصائيات الحرب الإسرائيلية على القطاع
  • جيش الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم الـ 12 على التوالي
  • لليوم الـ 12 على التوالي .. الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها
  • عدو “إسرائيل” الأول يترجل عن جواده.. القائد محمد الضيف شهيداً
  • الاحتلال يكثف عدوانه على جنين وطولكرم ويقتحم مدنا وبلدات بالضفة
  • غزة.. انتشال 520 شهيدا من تحت الأنقاض منذ وقف إطلاق النار
  • عائلات بلا معيل.. السوريات في مواجهة آثار الحرب
  • نهلة الصعيدي: المرأة القوية التي تحسن تربية الأبناء وتقدر على صنع المستحيل