وزير البترول يبحث مع اكسون موبيل تكثيف جهود البحث عن الغاز الطبيعي
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار زيارته الحالية للمملكة المتحدة، عقد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، جلسة مباحثات مع جون أرديل نائب رئيس شركة إكسون موبيل العالمية للإستكشاف في مقر الشركة بحضور المهندس معتز عاطف وكيل الوزارة للمكتب الفني والمتحدث الرسمي للوزارة.
واستعرض الجانبان الفرص الاستثمارية الجديدة في قطاع البترول المصري أمام الشركة العالمية في مجالات البحث والاستكشاف للغاز الطبيعي والبترول .
و أكد المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية إن قطاع البترول طرح حزمة من الفرص الإستثمارية الجديدة امام الشركات والمستثمرين شملت المزايدة العالمية التي أعلنت عنها الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) للبحث عن الغاز في 12 قطاعاً بالبحر المتوسط ودلتا النيل،إلى جانب مجموعة الفرص الاستثمارية في مجالات البحث والاستكشاف وتنمية الحقول بالمناطق المفتوحة عبر بوابة مصر الرقمية للاستكشاف والإنتاج EUG .
كما استعرض اللقاء برامج عمل شركة اكسون موبيل لإستكشاف موارد الغاز الطبيعي في مناطق امتيازها في مصر بالبحر المتوسط وخططها لحفر الآبار الاستكشافية الجديدة للغاز الطبيعي والتكنولوجيات الحديثة التي تستخدمها، حيث تستثمر اكسون موبيل في منطقة شمال مراقيا البحرية، وكذلك منطقتي كايرو ومصري البحريتين واللتين تم الانتهاء من إجراء المسح السيزمي بهما في إطار أعمال الاستكشاف بالمنطقتين .
وأكدت الشركة علي اهتمامها بمنطقة غرب البحر المتوسط التي تستثمر فيها حاليا في مصر، و رغبتها في الاستثمار بمنطقة امتياز جديدة للبحث والاستكشاف للغاز الطبيعي في مصر في هذه المنطقة الواعدة .
و دعا الوزير شركة إكسون موبيل لدراسة الاستفادة من الفرص المتاحة مؤكداً مضي الوزارة قدماً في إجراءات تسهيل وتحفيز الاستثمار .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اكسون موبيل التكنولوجيات الحديثة الغاز الطبيعي البحث عن الغاز
إقرأ أيضاً:
فلسفة العيد التي علينا البحث عنها
ينتظر المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها وهم يحيون العشر الأواخر من رمضان يوم الجائزة وهو يوم العيد. والعيد في الفكر الإسلامي لحظة وجودية بالغة العمق، تتجلّى فيها روح الإنسان بعد أن تُصقل بالتهذيب والتطهر المعنوي طوال شهر كامل من الصيام والقيام، يخرج الصائم منها كيوم ولدته أمه؛ لذلك تبدو فكرة عيد الفطر السعيد أكبر من كونها مناسبة تأتي بعد أن أكمل المسلم صوم شهره الذي هو أحد أركان الإسلام الخمسة فهي أقرب إلى الولادة المعنوية للإنسان بعد أن يكون قد نجح في مجاهدة النفس، وتكون العبادة قد نقته من شوائب العادة، فأصبح أكثر صفاء وطهرا، والصوم هو ثورة داخلية على شهوات الإنسان وترسيخ لحالة السمو النفسي، وقرب من الذات العليا للإنسان.. وهي الفطرة التي فطر الله الإنسان عليها؛ لذا يكون العيد لحظة احتفاء بانبثاق الإنسان الجديد الذي هذبه الصيام ونقته العبادة.
وفي فلسفة العيد، يتلاقى البعد الفردي مع الجماعي، إذ يخرج الناس من حالة الاعتكاف والعبادة التي يبدو عليها في الكثير من الأوقات البعد الفردي إلى حالة الفرح الجماعية وكأن العيد يقول لهم: أنتم أكثر نقاء الآن وأكثر تسامحا وأقل أنانية، وبهذا البعد وهذه الفلسفة تتجلّى عبقرية الإسلام في مزجه بين الروح والواقع، بين الإيمان والسلوك، بين الذات والآخر.
ويتجاوز العيد بمنطقه الإنساني الحدود الجغرافية وأسوار اللغة واللون ليتحول إلى رمز كوني تبدو فيه حاجة الإنسان أكثر وضوحا للحظة يتوقف فيها الزمن ليستطيع تأمل ذاته ويعاهد نفسه على أن يبدأ من جديد. وتبدو هذه الفرصة/ المناسبة مواتية للصفح، وموعدا لمحو الضغائن، وإعلانا للخروج على العادات السيئة، يبدأها الفرد من ذاته، وينسجها في علاقاته مع من حوله.
والعيد كما يربي الإسلام أفراده عليه أكبر بكثير من فرحة تعاش في يوم واحد ولكنه معنى يُبنى وسؤال يُطرح في وجدان الجميع: هل خرجت من رمضان كما دخلت؟ أو أنك الآن أكثر صفاء، وأكثر قربا من حقيقتك الكبرى؟ هنا، تبدأ صفحة جديدة تسطر بالنوايا الصادقة والأعمال الخيرة التي تتعالى فوق الضغائن وفوق الأحقاد وفوق المصالح الفردية المؤقتة؛ لذلك يكون المجتمع بعد العيد أكثر تماسكا وأكثر قدرة على فهم بعضه البعض والعمل في إطار واحد.
وهذه المعاني التي على الإنسان أن يستحضرها وهو مقبل على أيام العيد السعيد، حتى يستطيع أن يعيش العيد في معناه العميق لا في لحظته الآنية التي قد يبدو فيها الاحتفاء أقرب إلى احتفاء مادي بعيدا عن العمق المعنوي المقصود من فكرة بناء الإسلام للمسلمين في يوم العيد.