استشهد عشرات الفلسطينيين في مجازر جديدة بقطاع غزة اليوم الأربعاء، معظمهم في خان يونس جنوبي القطاع حيث شن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا مفاجئا استمر ساعات واستهدف خلاله عشرات المنازل بشكل مكثف.

وقالت مصادر طبية للجزيرة إن عدد الشهداء ارتفع إلى 89 شهيدا جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم الأربعاء.

وجرى انتشال جثامين 53 شهيدا عقب انسحاب قوات الاحتلال من جنوب شرق خان يونس فجر اليوم بعد العملية البرية التي شملت مناطق قيزان النجار ومعن والمنارة والسلام.

ومنع جيش الاحتلال الطواقم الطبية والدفاع المدني من الوصول إلى تلك المناطق على مدى ساعات.

وقالت وكالة الأناضول للأنباء إن الجيش الإسرائيلي دمر عشرات المنازل ومساحات واسعة من البنى التحتية وخرب مئات الدونمات من الأراضي الزراعية وشبكات الري.

وأشارت الوكالة إلى أن "عائلة الفرا كان لها النصيب الأكبر من عدد شهداء خان يونس، حيث تم انتشال 13 جثة لشهداء من أفراد العائلة، كان آخرها جثة مصطفى الفرا الذي عثر عليه وهو يحتضن جثمان نجله يمان، في حين لا يزال هناك 8 مفقودين تحت الأنقاض".

عشرات الشهداء جراء قصف مكثف من قبل المدفعية الإسرائيلية على مناطق شرق وغرب غزة.. مراسل #الجزيرة محمد قريقع يوافينا بالتفاصيل#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/4aY1JUTXTS

— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 2, 2024

استهداف خيمة نازحين

وفي وسط قطاع غزة، استهدف الجيش الإسرائيلي خيمة تؤوي نازحين في مدرسة السوارحة غرب مخيم النصيرات، مما أدى إلى استشهاد 4 فلسطينيين -بينهم امرأة- وإصابة آخرين بجروح، وفقا لما أفاد به مراسل الجزيرة.

وفي شمال القطاع، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين خلال ساعات الفجر جراء غارات الاحتلال على مدرسة مسقط ومركز الأمل للأيتام اللذين يؤويان نازحين في مدينة غزة.

من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان إن هذه المجازر التي وصفتها بالمروعة تعد استمرارا "لنهج جيش الاحتلال الإجرامي الذي يستهدف قتل أكبر عدد من أبناء شعبنا ضمن جريمة الإبادة المتواصلة ضد شعبنا في قطاع غزة منذ قرابة العام".

وأكدت أن "المجازر الصهيونية المتواصلة التي ترتكب بتواطؤ ودعم من الإدارة الأميركية لن تضعف من عزيمة وصمود شعبنا الفلسطيني أو تفلح في إخضاع مقاومته".

ودعت حماس إلى "التحرك العاجل لحماية المدنيين الفلسطينيين العزل ولجم آلة الإرهاب الصهيونية ووقف عدوانها الفاشي على شعوب المنطقة وسعيها لتوسيع دائرة الدمار".

أطفال ينتظرون حصصا من المساعدات الغذائية شمالي قطاع غزة (الأناضول-أرشيف) الأونروا تحذر

من ناحية أخرى، حذّر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني من أن الجوع عاد إلى التفشي مرة أخرى في قطاع غزة.

وذكر لازاريني في منشور على منصة إكس اليوم الأربعاء أن مليون فلسطيني في غزة لم يحصلوا على مساعدات غذائية في أغسطس/آب الماضي، وأن هذا العدد ارتفاع إلى أكثر من 1.4 مليون في سبتمبر/أيلول الماضي.

وأشار إلى أن الحرب دمرت نحو 70% من الحقول في قطاع غزة.

ومنذ نحو عام تشن إسرائيل هذه الحرب المدمرة على غزة -والتي يصفها خبراء دوليون بالإبادة الجماعية– حيث استشهد أكثر من 41 ألف فلسطيني وأصيب 96 ألفا بجروح ودمرت قرابة 70% من البنية التحتية المدنية في غزة من منازل ومدارس ومستشفيات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قطاع غزة خان یونس

إقرأ أيضاً:

حماس: سيطال الأسرى في غزة ما يطال الفلسطينيين بسبب الحصار

حمّلت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، السبت، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن تداعيات "جريمة الحصار والإغلاق الوحشية" للقطاع على الأسرى  في غزة.

وقالت في بيان: "تُمعن حكومة الإرهابي نتنياهو، المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، في تعميق الكارثة الإنسانية التي صنعتها في قطاع غزة، عبر ارتكاب جريمة حرب موصوفة بفرض العقاب الجماعي، على أكثر من مليوني مواطن فلسطيني، من خلال التجويع والحرمان من وسائل الحياة الأساسية، وذلك لليوم السابع على التوالي".

وشددت على أن "تداعيات هذه الجريمة تمتد، إلى جانب أبناء شعبنا في قطاع غزة، لتشمل أسرى الاحتلال لدى المقاومة، الذين يسري عليهم ما يسري على شعبنا من تضييق وحرمان من الغذاء والدواء والرعاية".



وأضافت حماس: "يتحمّل مجرم الحرب نتنياهو المسؤولية الكاملة عن تداعيات جريمة الحصار والإغلاق الوحشية، وعدم اكتراثه بأسراه في قطاع غزة".

وطالبت الحركة الدول العربية والأمم المتحدة "بالتحرك العاجل لوقف جريمة التجويع والحصار الوحشية التي يرتكبها الاحتلال ضد شعبنا في قطاع غزة، ومحاسبة مجرمي الحرب الفاشيين على جرائمهم المستمرة ضد الإنسانية".

ومطلع مارس/ آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت دولة الاحتلال من الدخول في المرحلة الثانية التي كانت تعني إنهاء الحرب، وعاودت إغلاق المعابر المؤدية للقطاع واستخدام سياسة التجويع.

وعقب ذلك، قرر نتنياهو وقف دخول المساعدات الإنسانية لغزة، وخاطب حماس بالقول إنها إذا لم تفرج عن الأسرى الإسرائيليين "فستكون العواقب لا يمكن تخيلها".

ويريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.

مقالات مشابهة

  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
  •  ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 48,458 شهيداً
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 48.458
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 48,458 شهيداً
  • كيف استقبل اليمين الإسرائيلي والمعارضة خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين؟
  • الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين ويحتجز صحفيين قرب مستشفى جنين
  • إصابات بين الفلسطينيين خلال اقتحام الاحتلال الإسرائيلي جنوب الخليل
  • حماس: سيطال الأسرى في غزة ما يطال الفلسطينيين بسبب الحصار
  • جنين: 31 شهيداً و20 ألف نازح نتيجة العدوان الإسرائيلي
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في القصف الإسرائيلي على مدينة رفح إلى ثلاثة شهداء