جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-27@03:25:57 GMT

حرب مأساوية.. ودموع مُنهمرة

تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT

حرب مأساوية.. ودموع مُنهمرة

 

سارة البريكية

sara_albreiki@hotmail.com

 

 

المُتتبع لتاريخ الإنسان يعلم تماماً أنه منذ بداية البشرية والجميع ليس على وفاق وإن كان السبب تافهاً جدا أو كان كبيرا ويستحق عدم التوافق وعدم الوصول لحلول لوقف النزاعات وتغليب الصراعات والتعصبات إن كانت سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية أو فكرية وثقافية فذلك يختلف باختلاف الأمر الذي تم التنازع عليه، لذا تجد أغلب الدول في شد وجذب وأخذ وعطاء ولكن دائماً ما تجد الصراعات في تطور مستمر فقد غلبت النفس البشرية حب الذات وعدم القدرة على تحمل المسؤولية وعدم التركيز على هدف مُعين.

الضياع والشتات وعدم تقبل الآخر وعدم الرضا بالقدر والخروج من بوتقة التقوقع الاجتماعي والنفسي وعدم الانخراط في مجموعة ما وتغليب رأي المقربين على الآراء التي قد تكون هي الآراء التي تعطي الفارق  هو الأمر غير المحمود البتة وهو الأمر الذي يجب ألا نسمح به ولا تسمح به الدول المعنية ولا التجمعات أو الأحزاب أو المؤسسات وحتى المبادرات الثقافية.

وما يحدث خلف إطار الصورة هي حرب كبيرة ضد أشخاص ضد دول ضد عالم ما وقد يكون ضد شخوص مُعينة لكن من بيده القرار يواصل في دعم أشخاص غير ذوي كفاءة كل همم هو مصلحتهم الأولى في ما يحدث وقد تكون هذه المصلحة هي سوء للبشرية وحرب يروح ضحيتها الأبرياء ودبلوماسية في غير موضعها وهذا ليس في مصلحة الإنسان أينما كان وكيف ما كانت ظروف ذلك المجتمع الذي تمارس به كل تلك الحروب والتعصبات والفتن.

وما يحدث في عصرنا الحالي ومنذ عام فات في السابع من أكتوبر عندما شب فتيل الحرب وقرع ناقوس الخطر وراحت ضحيته أرواح بلا عدد ولا حصر ولاتزال تلك الحرب الجائرة مستمرة فقد هزَّ اقتصاد دول وكان الموت محاصرًا للجميع من كل الاتجاهات فتبدلت المعالم من صورة خلابة المنظر إلى حطام وتدمير راح ضحيته شخصيات مهمة اغتيلت بوحشية وراح ضحيته قلوب كانت تنبض بالحياة وتنتظر الفرج وفتح صفحة جديدة لكن هيهات هيهات.

ها هو السيناريو ذاته يعود من جديد في جنوب لبنان، وها هي المشاهد الدموية في تزايد، وها هي الصراعات في تكاثر وهاهي الاغتيالات للشخصيات المهمة مستمرة بطريقة كبيرة وبشكل مدروس لأن هناك أقوام لا تخاف من شيء وتؤمن تماماً أنه لن يأتي الرد سوى اجتماعات ومؤتمرات وكلام وتوعد ومعاهدات سلام على ورق لذا فإن الجائر يزداد في جوره والخائن يزداد في خياناته والسيئ يمارس طقوسه وحكاياته المزورة وعبثيته الفوضاوية.

لكن ما يتبادر للأذهان ألا يجب على صناع القرار أن يتخذوا خطوة جادة في الأمر في الحروب الكثيرة في الضحايا في الأرواح في الشوارع المكسرة والمدارس المدمرة في الربيع العربي في وقف إطلاق النار في وقف الحد من هذه الجرائم لماذا نبقى مكتوفي الأيدي لماذا لا تجتمع العرب ضد الغرب لماذا التقليد الأعمى لماذا مواصلة الدعم لهم لماذا لم تتم المقاطعة لماذا توقف كل ذلك الحماس الذي بدأ بحب لماذا عادت كل تلك الأسعار في ازدياد هذا لأنكم بعتم إنسانيتكم مقابل مشروب غازي أو وجبة سريعة لم تستطيعوا الاستغناء عنها أو مقابل معاهدة سلام غير مكتملة ولماذا نحن نضحك على أنفسنا ونفرح لموت بعضنا بحجة أنهم ليسوا من نفس الذهب أين الإسلام وأين أمة الحق من نفوسنا المريضة وأين قوانا ونحن العرب الذين صنعنا أمجادا كثيرة فماذا الآن؟!

الآن.. ننتظر على سفرة الغداء الخالية من أي صحن بانتظار أن يدق الجرس وتتوقف إراقة الدماء وبانتظار أن نتحد، لأنه بالاتحاد قوة.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الفارون من القتال في الفاشر يعيشون أوضاعا مأساوية

السودان- سكاي نيوز عربية/ رسمت صور ومقاطع فيديو نشرتها منظمات طوعية محلية يوم الخميس أوضاعا إنسانية صعبة للغاية للفارين من القتال في الفاشر عاصمة إقليم دارفور في غرب السودان، ووصف شهود عيان المعارك التي دارت في المدينة خلال يومي الأربعاء والخميس، بأنها الأعنف منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023.

ومع احتدام القتال في المدينة، تزايدت وتيرة النزوح وسط تقارير أشارت إلى صعوبات كبيرة يواجهها المدنيون في الخروج من المدينة.

وفي حين يواجه ما يقدر بنحو 300 ألف من العالقين المتبقين في المدينة خطر القصف المستمر، يعيش الفارون أوضاعا إنسانية مأساوية، حيث ينتشر الآلاف في العراء على طول الطريق المؤدي إلى منطقة "طويلة" جنوبا.

ومنذ اكثر من 10 أيام تتزايد حدة القتال في عدد من المحاور المؤدية إلى مقر قيادة الفرقة السادسة وهي المنطقة العسكرية الرئيسية الوحيدة التي لا يزال للجيش وجود فيها في إقليم دارفور بعد سيطرة قوات الدعم السريع على معظم مناطق الإقليم منذ الأشهر الأولى لاندلاع الحرب.

ويواجه الفارون ومعظم من الأطفال والنساء، نقصا حادا في الغذاء ومياه الشرب والمأوى، في حين يواجه العالقون خطر القصف المتبادل على مخيمات النازحين والمناطق السكنية والذي أدى إلى مقتل وإصابة المئات خلال الأيام الثلاثة الماضية.

وقال أحد الذين تمكنوا من الفرار من الفاشر والوصول بعد رحلة شاقة إلى منطقة "طويلة" لموقع "سكاي نيوز عربية" إن مجموعات تابعة للجيش تحتجز مئات الأسر وتمنعهم قسرا من مغادرة الفاشر رغم تصاعد الحرب وانعدام مقومات الحياة الأساسية.

وأشار إلى أن أجهزة الاستخبارات التابعة لحكومة ولاية شمال دارفور تجبر المدنيين على البقاء في منازلهم، وعدم مغادرة المناطق التي يسيطر عليها الجيش وحلفاؤه.

وأضاف: "أجبرت قوة من الجيش والقوات المتحالفة معها مئات النازحين بينهم مرضى وكبار سن وأطفال على العودة إلى الفاشر بعد محاولتهم الخروج يوم الخميس".

ودعت منسقية النازحين أطراف النزاع إلى الالتزام بقواعد القانون الإنساني الدولي والامتناع عن استهداف المناطق المأهولة بالسكان.

كما طالبت بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار لأغراض إنسانية.

وكشفت منسقية النازحين عن إصابة 597 طفلا في معسكر كلمة للنازحين بأمراض سوء التغذية، توفي منهم 19 خلال الأيام الماضية.

وصرّح آدم رجال المتحدث باسم المنسقية بأن على الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية القيام بواجبها الإنساني والأخلاقي.

وحذر برنامج الأغذية العالمي اليوم الجمعة من أنه يواجه نقصا في التمويل قد يؤثر على قدرته على تقديم الدعم لمن يواجهون نقصا حادا في الغذاء في السودان خلال أسابيع.

   

مقالات مشابهة

  • حادثة مأساوية في حجة.. وفاة ثلاثة داخل بئر مياه
  • برج الثور .. حظك اليوم الأحد 27 أبريل 2025 : تجنب الصراعات
  • سيكولوجيا الإنكار.. لماذا يخاف البعض رؤية ما يحدث في غزة؟
  • سقطت من الدور الخامس .. وفاة مأساوية لطفلة في الإسماعيلية
  • الغداء العالمي: الظروف في غزة مأساوية والناس يتضورون جوعا
  • الأمين يحذر: الصراعات والانهيار الاقتصادي يهددان بقاء مؤسسات الدولة الليبية
  • الفارون من القتال في الفاشر يعيشون أوضاعا مأساوية
  • لماذا تحتاج النساء إلى عناية إضافية في مجال أمراض النساء هذا الفصل، تحت شمس الصيف؟
  • مصطفى بكري: أمريكا تتجنب الصراعات مع دول تمتلك أسلحة متطورة
  • جريمة مأساوية داخل مقهى في إمبابة .. صبي يقتـ.ـل شابًا طعنـ.ـًا لسبب غريب