بحث أوجه التعاون بين المدينة الطبية الجامعية ومنظمة الصحة العالمية
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
مسقط- العُمانية
بحثت المدينة الطبيّة الجامعية ومنظمة الصحة العالمية أوجه التعاون في مجال الخدمات الصحية والتعليم الطبي والبحث العلمي.
جاء ذلك خلال لقاء الدكتورة سهام بنت سالم السنانية الرئيسة التنفيذية للمدينة الطبيّة الجامعية أمس مع سعادة الدكتورة حنان بلخي المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.
وأكّدت الرئيسة التنفيذية للمدينة الطبيّة الجامعية حرص القائمين على الوحدات التابعة للمدينة الطبيّة الجامعية على تقديم خدمات طبيّة عالية الجودة وفق المعايير الدولية المعتمدة، ومواصلة الابتكار والتطوير في المجال البحثي والتدريب الأكاديمي للكوادر الطبيّة بالتعاون مع مؤسسات بحثية وأكاديمية مرموقة على المستويين الإقليمي والدولي. وأشارت إلى اهتمام المدينة الطبيّة الجامعية بمشاركة المعارف والخبرات المتخصّصة لكوادرها مع أقرانهم في إقليم الشرق المتوسط، وذلك من خلال استقبال الباحثين والمتدربين ونشر البحوث العلمية وتقديم الدورات التدريبية في المجالات النوعية.
من جانبها، قالت سعادة الدكتورة حنان البلخي المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط إنّ الزيارة تأتي بهدف تعزيز التعاون بين منظمة الصحة العالمية وسلطنة عُمان، في المجال البحثي والتدريبي، والاستفادة من الخبرات العُمانية من مختلف التخصصات الطبيّة على المستوى الإقليمي ومشاركة التجارب الناجحة لسلطنة عُمان في المجال الصحي على نطاق أوسع. وأكّدت سعي المنظمة إلى توطين الكفاءات العربية في المجال الطبيّ، وضمان استدامة الخدمات الصحية في دول الإقليم.
وتجوّلت سعادة الدكتورة حنان بلخي المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط والوفد المرافق لها في مركز السُّلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان، للتعرف على أبرز الخدمات العلاجية والتشخيصية المتكاملة التي يُقدمها المركز لمرضى السرطان بما في ذلك الخدمات النوعية لقسم العلاج الإشعاعي الذي زُوِدَ بأحدث أجهزة العلاج الإشعاعي وأبرز التقنيات العلاجية التي يقدمها من بينها خدمة علاج سرطان البروستات عبر زراعة البذور المشعة التي ينفرد بتقديمها في المنطقة إلى جانب عدد من الخدمات الأخرى. كما تعرف الوفد الزائر على الأجهزة المتقدمة التي زُودَ بها قسم مختبرات الأبحاث لإجراء مختلف الأبحاث وتطوير الفحوص الجينية الدقيقة لمرضى السرطان، والتجهيزات المتكاملة لقسم الصيدلة الذي يُعنى بتحضير العلاجات الكيماوية والبيولوجية ومختلف العلاجات والخدمات الصيدلانية التخصُّصية في بيئة مُمكنة ومُجهزة بأحدث الأدوية والمعدات لتسهيل عملية الصرف والتحضير وجعلها أكثر دقة وأمان. واستمع الوفد خلال الزيارة إلى شرحٍ موجزٍ حول أبرز الأبحاث والتجارب السريرية التي يعمل عليها المركز.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بمشاركة أعضاء من “الصحة العالمية” و”اليونيسيف” … وزارة الصحة تقيم ورشة عمل لتعزيز وتقوية النظام الصحي
دمشق-سانا
أقامت وزارة الصحة اليوم ورشة عمل حول تعزيز وتقوية النظام الصحي في سوريا، بمشاركة عدد من أعضاء البعثة المشتركة لمنظمتي “الصحة العالمية” و”اليونيسيف” في مجال الصحة والسلامة من المكاتب الإقليمية والقطرية.
وتهدف الورشة إلى التوافق مع رؤية وزارة الصحة، والأولويات الاستراتيجية لتعزيز النظام الصحي، والبدء في عملية مراجعة الإستراتيجية الوطنية للصحة، لضمان ملاءمتها وفعاليتها، وتسهيل الحوار بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، واليونيسيف لتحديد المجالات الرئيسية للدعم والتعاون، وتحديد الخطوات التالية لتحديث نظام الخدمات الصحية بناءً على الأولويات الوطنية، والاطلاع على أفضل الممارسات الإقليمية والعالمية.
وأكد المشاركون في الورشة ضرورة المساهمة في تطوير النظام الصحي في سوريا، بتفعيل عمل المناطق والمراكز الصحية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة فيها من خلال تطبيق نظام المنطقة الصحية المتكاملة، الذي يوفر الخدمات الصحية لكل أفراد المجتمع عبر المراكز الصحية والعيادات التخصصية والفرق الجوالة والعيادات المتنقلة.
وأكد المشاركون على ضرورة تقديم خدمات صحية متميزة، وذات جودة على مستوى برامج الرعاية الصحية الأولية، بما في ذلك تلبية الاحتياجات الصحية للمجتمع المحلي وفق نظام الزيارات المنزلية.
مدير مديرية التخطيط والتعاون الدولي في الوزارة الدكتور زهير قراط أوضح في كلمة له خلال افتتاح الورشة أن الوزارة تسعى إلى تحقيق نظام صحي متكامل يضمن نوعية حياة أفضل لكل فرد، ورفع مستوى صحة المجتمع وتحسين المؤشرات الصحية للسكان وإرساء العدالة والإنصاف في توزع الخدمات الصحية، وسهولة الحصول عليها وبجودة عالية، من خلال توفير وتطوير الخبرات والكفاءات الوطنية و البنية التحتية اللازمة بالتنسيق مع كل الشركاء.
واستعرض قراط أبرز تحديات القطاع الصحي التي خلفها النظام البائد من تدمير المنشآت الصحية ونقص الكوادر والمستلزمات الطبية، مشيراً إلى مواصلة الوزارة العمل على بناء نظام صحي متكامل للارتقاء بالصحة النفسية والجسدية.
بدوره مستشار منظمة الصحة العالمية في المملكة المتحدة الدكتور ألفارو ألونسو أوضح أهمية الورشة لوضع رؤية للنظام الصحي الذي يحقق رؤية الوزارة خلال الفترة من 10 إلى 15 سنة، والاتفاق على مراجعة نظام الخدمات الصحية وتوحيدها لتعزيز النظام الصحي، وتحديد الأدوار والمسؤوليات التي تقع على عاتق منظمة الصحة العالمية واليونيسيف في دعم هذه العملية.
من جهته، مدير إدارة التغطية الصحية الشاملة والنظم الصحية في منظمة الصحة العالمية – المكتب الإقليمي لشرق المتوسط الدكتور عوض مطرية تحدث عن كيفية إعادة رسم مستقبل النظم الصحية بالاستفادة من التجارب الدولية لتحقيق التغطية الصحية الشاملة في سوريا، مشدداً على ضرورة وضع خارطة طريق وصياغة رؤية وإستراتيجية لإعادة بناء وتقوية النظام الصحي السوري.
من جانبها المستشارة الإقليمية للصحة في مكتب اليونيسيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الدكتورة سوميا كادانديل، أشارت إلى كيفية تطوير نظام رعاية صحية أولية عالي الجودة والمرونة، من خلال بناء أنظمة تحفيزية للرعاية الصحية، وتطوير نظام المعلومات الصحية الإقليمي مع القدرة على تحمل التكاليف وإمكانية الحصول على الرعاية بأسعار معقولة.