صنعاء تشهد فعالية تأبينية لشهيد الأمة السيد حسن نصر الله
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
أقيمت اليوم في العاصمة صنعاء فعالية تأبينية رسمية لشهيد الأمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد المجاهد حسن نصر الله.
وخلال الفعالية أشارت كلمة فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى التي ألقاها بالنيابة عنه عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبدالعزيز بن حبتور إلى الألم الذي أصيبت به الأمة لاستشهاد القائد المجاهد سماحة السيد حسن نصر الله الذي انضم إلى ركب من سبقوه من الشهداء من أجل تحرير القدس الأقصى وكل فلسطين.
وأكدت كلمة الرئيس المشاط أن دماء هؤلاء القادة ستتحول إلى شعلة مضيئة تنير الطريق للأحرار الثائرين السائرين على هذا الدرب العظيم للوصول إلى الغاية المرسومة منذ سبعة عقود.
وأشارت إلى أن محور المقاومة أثبت تماسكه واستعداده للتصدي لجميع المؤامرات بعيدا عن التخرصات التي تقول إن هذا المحور قد ضعف باستشهاد قائد كبير كسماحة السيد حسن نصر الله.
وأوضحت “أن الرد على المشككين جاء من صنعاء ومن بيروت ودمشق وبغداد، ومن طهران التي أمطرت العدو الصهيوني يوم أمس بسيل من الصواريخ، والتي قبل أن تفرحنا في محور المقاومة أفرحت أهلنا في غزة والضفة الغربية وأثارت الذعر في عواصم الدول المطبعة والمنقادة للعدو الصهيوني”.
وأكدت كلمة الرئيس المشاط على وحدة الهدف والمشروع لمحور المقاومة الذي نهض لكي يقضي على المشروع الصهيوني.. لافتة إلى ما أكد عليه قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، “بأن اليمن سيواصل دعمه وتسخير إمكاناته من أجل مشروع المقاومة والتحرر وإبطال المشروع الصهيوني.
كما أكدت أن اليمنيين كجزء من محور المقاومة سيواصلون العمل في هذا المشروع التحرري وتقديم ما يمكن تقديمه من أجل تحرير القدس وفلسطين.. معبرة عن الشكر لكل من ساهم في الترتيب لهذه الفعالية.
من جانبه أشار عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي إلى أن شهيد الأمة السيد المجاهد حسن نصر الله كرس حياته للدفاع عن مقدسات الأمة الواقعة تحت الاحتلال الصهيوني الغاصب.
وأكد أن الأمين العام لحزب الله كان رجل يعلم ماذا يفعل وإلى أين يتحرك وأين يقف.. مبينا أن السيد حسن نصر الله وقف في صف الجمهورية اليمنية ضد تحالف الشر والعدوان الأمريكي السعودي الإماراتي ومن تحالف معهم، وكان موقفه واضح ومشرف وعظيم، ويدل على الحق كما قال علي بن الحسين لأبيه عليهما السلام “ألسنا على الحق قال بلى.. قال إذا لا نبالي”.
وقال “إن هذا هو الشعار الذي يجب يحمله كل من يسير في هذا الخط بأن يبحث عن الحق ويسير في دربه كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والإمام علي عليه السلام، خاصة وأن رسول الله هو أول من أوذي من قبل اليهود”.
وأكد محمد الحوثي أن الصهاينة لم يغتالوا الشهيد حسن نصر الله لشخصه وإنما لمواقفه وقوته في جهاده وتحركه.. لافتا إلى أن السيد نصر الله قال أثناء تأبين الشهيد فؤاد شكر “لا نقول وداعا ولكن نقول إلى اللقاء، وسينتصر الدم على السيف، وهذا هو موقف العظماء وموقف الحق”.
وأشار إلى أن الموقف الذي سطره الأمين العام لحزب الله قضى على العصبية والعنصرية المذهبية التي أراد العدو من خلالها أن يفرق بين أبناء الأمة.
وقال عضو السياسي الأعلى “إن القائد إسماعيل هنية استشهد في إيران فيما استشهد السيد حسن نصر الله في لبنان ما يؤكد أن الجميع في اليمن والعراق ولبنان وسوريا وإيران يسيرون في خط واحد هو مساندة الأشقاء في غزة”.. لافتا إلى أن هذه المعركة لم تكن يوما معبدة بالورود ولكن بالدماء التي توصل المؤمن إلى الحياة الأبدية التي رسمها الله لعباده المجاهدين.
وأضاف “إن الله أراد للشهيد القائد السيد حسن نصر الله أن يكون حيا ليشاهد النصر ويرى الصلاة في الأقصى الشريف”.. مؤكدا وقوف جميع المجاهدين في محور المقاومة في خندق واحد لمواصلة الجهاد المقدس وتطهير كل مقدسات المسلمين والأمة الإسلامية من دنس الغزاة والمحتلين.
بدوره أشار رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، إلى أهمية هذا التأبين الخاص بشهيد الأمة العربية والإسلامية السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه، الذي قضى عمره مجاهدا ومعدا للمجاهدين والمقاومين للعدو الصهيوني.
ونوه بالسجل الجهادي لحزب الله والتضحيات الكبيرة التي قدمها منذ تأسيسه والتي بدأت باغتيال أمينه السابق عباس موسوي، ثم عماد مغنية وغيرهم الكثير وصولا إلى اغتيال الشهيد المجاهد السيد حسن نصر الله، والذين افتدوا بأرواحهم ودمائهم الطاهرة أمتهم وأرض بلدهم من أجل تحريرها من دنس العدو الصهيوني.
وذكّر بالنصر الكبير الذي حققه حزب الله بقيادة شهيد الأمة نصر الله، الذي خاض معركة تحرير الأرض ضد العدو الصهيوني.. لافتا إلى مجزرة الدبابات في وادي الحجير التي جسدت عظمة وقوة وبسالة مجاهدي المقاومة الإسلامية في لبنان.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن شهيد الأمة قدم روحه الطاهرة من أجل تحرير أرض فلسطين ومقاومة العدو الصهيوني.
وقال “إن اليمنيين لن ينسوا مواقف الشهيد المجاهد السيد نصر الله الداعمة والمساندة للشعب اليمني منذ اللحظات الأولى للعدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على اليمن، ومقولته الشهيرة ردا على المعتدين “إذا لم يكن اليمنيون هم أصل العرب فمن هم العرب”.. مؤكدا أن مواقف السيد حسن نصر الله الصداحة بالحق ضد تحالف العدوان كانت قوية ومزلزلة للعدو.
وأوضح أن المقاومة الإسلامية اللبنانية تمضي في نهجها المقاوم بعد استشهاد قائدها لأنها بنيت وفق أسس تنظيمية مؤسسية متينة.
وبارك الرهوي في كلمته العملية العسكرية التي نفذتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضد العدو الصهيوني والتي أصابت العدو بالذعر.. مؤكدا على أهمية استمرار عمليات محور المقاومة وتصاعدها ضد العدو الصهيوني إسنادا ونصرة للشعب الفلسطيني على طريق تحرير القدس وفلسطين.. سائلا الله الرحمة والمغفرة لسيد الشهداء حسن نصر الله وكافة شهداء محور المقاومة.
وفي الفعالية التي حضرها رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس، والنائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان، ونواب رئيس مجلس الشورى، ومدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد حامد، وعدد من الوزراء والقيادات العسكرية والأمنية وأعضاء مجلسي النواب والشورى، استعرض عضو رابطة علماء اليمن العلامة حمدي زياد المواقف الجهادية لسماحة السيد حسن نصر الله وشجاعته في مواجهة قوى الاستكبار العالمي المتمثل في أمريكا وإسرائيل.
وأشار إلى أهمية تعزيز وحدة الأمة لمواجهة الصلف الصهيوني والأمريكي وإفشال مخططاتهم ومؤامراتهم الرامية لبث الفرقة والشتات في أوساط الأمة.
وبارك العمليات التي يقوم بها محور المقاومة من اليمن ولبنان وإيران والعراق والتي أصابت العدو الصهيوني بالشلل التام في فلسطين المحتلة.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي السید حسن نصر الله السیاسی الأعلى العدو الصهیونی محور المقاومة من أجل تحریر رئیس مجلس لحزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
بأس “الحوانين” يواصل كسر “السيف” الصهيوني.. ملاحم انتصار أجــدّ في غزة
يمانيون../
رغمَ شراسةِ العدوانِ الصهيوني واستمرارِ الإبادةِ لليوم الـ 568 من الطوفان، استطاع أبطالُ الجِهادِ والمقاومة، أن يسطِّروا ملاحمَ بطوليةً غيرَ مسبوقةٍ، مؤكّـدين أن إرادتَهم لا يمكن كسرُها مهما كانت التحديات.
وفي الوقت الذي كانت آلةُ الحرب الصهيونية تستعرُ فوقَ سماء غزة وتحاولُ بائسةً أن تفرِضَ معادلاتِها بالحديد والنار، كانت المقاومةُ الفلسطينية، وفي طليعتها كتائبُ القسام؛ تكتُبُ ملحمةً جديدةً من الصمود والإبداع القتالي.
في هذا التقرير، نسلِّطُ الضوءَ على أبرز إنجازات المقاومة في قِطاع غزة؛ عسكريًّا وسياسيًّا ونفسيًّا، خلال الساعات الـ 48 الماضية، مستعرضين ملامحَ هذه الملحمة الخالدة.
صاعقةُ الغول وبأسُ الرجال:
من بيت حانون إلى حي الشجاعية، ومن أنفاق الغموض إلى ساحات الاشتباك المكشوفة، خطّت سواعدُ المجاهدين أروعَ صور الفداء والمواجهة المباشرة، موقعةً في صفوف العدوّ صرعى وجرحى بالعشرات، ومثبتة أن غزة -برغم الجراح والحصار- ما زالت تصنَعُ التاريخَ المقاوِمَ بقلبٍ من نارٍ وعقلٍ من نور.
في مشهدٍ بطولي يعكسُ خِبرةً ميدانيةً متراكمةً، نفَّذَ مجاهدو القسام عمليةً نوعيةً شرق بلدة بيت حانون ضمن كمين “كسر السيف”، حَيثُ جرى قنصُ عددٍ من جنود وضباط العدوّ ببندقية “الغول” القسامية، وهي بندقيةٌ فلسطينية الصُّنع ذات دقة نارية عالية.
وقد أسفرت العملية عن سقوط عدة إصابات مباشرة بين صفوف الاحتلال؛ ما أَدَّى إلى إعادة تموضع قواتِ العدوّ قرب الحدود نتيجةَ فشلهم الذريع في تثبيت وجودهم هناك.
في الأثناء، لم تكن الشجاعية حَيًّا سكنيًّا هادئًا بل تحوَّلت إلى كمينٍ جهنمي للعدو، حَيثُ تمكّن مجاهدو القسام من استهداف قوة صهيونية خَاصَّة تحصَّنت داخلَ منزل بعدة قذائفَ من طراز “آر بي جي” و”الياسين 105″، ثم انقضُّوا عليهم بالأسلحة الرشاشة، موقعين قتلى وجرحى، من بينهم عناصرُ من وحدات النخبة الصهيونية.
تأخَّرت عمليةُ إخلاء المصابين لساعتين وشهدت خمسَ اشتباكات عنيفة، في مشهدٍ يؤكّـد أن غزة صارت مقبرةً لطموحات الاحتلال.
واليوم، استهدفت كتائبُ القسام دبابة “ميركفا4” بقذيفة “الياسين 105” شرقي “حي التفاح” بمدينة غزة، كما تمكّن مجاهدو القسام من تفجير عبوة مضادة للأفراد في عددٍ من جنود الاحتلال وأوقعوهم بين قتيل وجريح في الموقع ذاته.
https://www.masirahtv.net/static/uploads/files/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B3%D8%A7%D9%85_%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B0_%D8%A3%D8%B3%D9%8A%D8%B1_%D8%B5%D9%87%D9%8A%D9%88%D9%86%D9%8A_%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%87%D8%A7_%D8%A8%D8%B9%D8%AF_%D9%82%D8%B5%D9%81%D9%87.mp4صفعة الأسرى.. المقاومة تُفشِلُ أهداف الحرب
وفي تطورٍ دراماتيكي، أعلنت كتائبُ القسام عن عمليةِ إنقاذ أسرى صهاينة من أحد مواقع المقاومة في غزة بعد أن قصفه الاحتلال؛ ما ضاعف من ارتباكِ القيادةِ العسكرية الصهيونية، وأكّـد فشلَ أهدافها للحرب.
وفي مقطع مصوَّر نشرت القسامُ بعضَ المشاهد مرجِئةً “التفاصيل لاحقًا”، لما أسمته: “عملية إنقاذ أسرى إسرائيليين من نفقٍ قصفه جيشُ الاحتلال قبلَ عدة أيام”.
عقبَ ذلكَ، أكّـد الوزير وعضو “الكابينت” الصهيوني “زئيف إلكين”، أن حكومتَه “مستعدةٌ لوقف القتال فورًا مقابلَ إطلاق سراح الأسرى، بشرط أن يكونَ بالإمْكَان استئنافُ القتال لاحقًا أَو التوصل إلى اتّفاق تتنحَّى فيه حماس من الحكم ويتم نزعُ سلاحها، لكن حماس غيرُ مستعدة لذلك”.
في الأثناء، أكّـد جنرالان صهيونيان متقاعدان، اليوم الأحد، أن جيشَ الاحتلال ليسَ قادرًا على تنفيذ سياسَة حكومة مجرم الحرب نتنياهو في قطاع غزة، وأن رئيسَ أركانه “إيال زامير”، نصب لنفسه مصيدةً عندما أعلن في بداية ولايته في المنصب أنه سيهزِمُ حماس ويقيمُ حُكمًا عسكريًّا، ويقود إلى استبدال حكم حماس.
وبينما حكومة الاحتلال تزعُمُ أن الضغطَ العسكري سيعيد جنودَها الأسرى، بدا واضحًا أنها تريد التخلُّصَ منهم، والمقاومة هي مَن تحافظ على حياتهم، وتدير الميدان بثقةٍ كبيرة، وتُجهِضُ روايةَ العدوّ أمام أهالي الأسرى الذين خرجوا في مظاهراتٍ غاضبةٍ تطالب بصفقةٍ شاملة لإعادتهم، محمِّلين نتنياهو مسؤوليةَ قتل أبنائهم بالتعنّت والمقامرة السياسية.
الارتباكُ الداخلي الصهيوني: صِراعٌ وخديعة..
لم تقتصرْ خسائرُ الاحتلال على الميدان فحسب، بل انتقلت عدواها إلى داخل الكيان، مطالبات شعبيّة واسعة بإسقاط نتنياهو.
إلى جانبِ ذلك برز الغضبُ بين الضباط الصهاينة الكبار الذين دعوا صراحةً إلى: إما “تدمير غزة أَو الانسحاب منها فورًا”، واتّهامات متبادلة بين الجيش والسياسيين بأنهم يخدعون الجمهورَ بقصص انتصاراتٍ وهمية.
حَـاليًّا الاحتجاجاتُ الصهيونية تعكسُ صراعاتٍ داخليةً عنيفة، غير أنها لا ترفُضُ العدوانَ على غزةَ؛ لأَنَّ القوةَ أصبحت جُزءًا أَسَاسيًّا من الهُوية الصهيونية، إلا أن الاحتجاجاتِ تتركَّزُ ضد نتنياهو وحكومته لا ضد الاحتلال وتاريخه الدموي.
ورغم أن مراكزَ أبحاث صهيونية تحاول بين الفينة والأُخرى، إنزالَ بيانات وتعاميم استطلاعات للرأي العام الداخلي، تشيرُ إلى تراجُعِ الصِّبغة الانتقامية من الفلسطينيين، إلا أن غيابَ مِلف الأسرى الصهاينة من الممكن أن يؤديَ إلى غيابِ أي احتجاج؛ ما يكشف تمسك المجتمع الصهيوني بالعنف كأدَاة للصراع.
وفي الوقت الذي يُقتَلُ فيه جنودٌ صهاينةٌ بلا أهداف واضحة، ينكشَّفُ زيفُ أساطير وادِّعاءات حكومة الكيان، “مترو حماس” و”الضغط العسكري”، وباتت صورةُ “الجيش الذي لا يُقهَر” تتبدَّدُ أمامَ صلابة وعنفوان رجال الجهاد والمقاومة.
الروايةُ الفلسطينية تنتصر.. بين الميدان والسياسة:
وعلى الجانبِ السياسي، غادر وفدُ قيادة حماس القاهرة، أمس السبت، بعدَ مشاوراتٍ مكثّـفةٍ مع المسؤولين المصريين، حاملًا رؤيةَ المقاومة لشروط وقف النار: “وقف العدوان.. صفقة تبادل أسرى مشرِّفة.. فتح المعابر وبَدء إعادة الإعمار”.
وهو ما يعكسُ قوةَ موقع المقاومة التفاوضي مقارنةً بوضع العدوّ المنهَك سياسيًّا وعسكريًّا وشعبيًّا؛ فما يجري في غزة اليوم، هو إعلانٌ صريحٌ بأن معادلاتِ الصراع قد تغيَّرت، ولم يعد كيانُ الاحتلال يفرِضُ شروطَه بالقوة، وغزة لم تعد تُستباح بلا ثمن.
ولأن المقاومة وعدت وأوفت؛ فَــإنَّ المعركةَ القادمةَ ستكونُ أشدَّ وأمضى، والكيانُ اليومَ أوهى من بيت العنكبوت، وصار كُـلُّ جندي صهيوني يعرِفُ أن خطواته فوقَ أرض غزة محفوفةٌ بالموت، وأنَّ خلفَ كُـلّ جدارٍ، وفي كُـلّ زقاقٍ، غولًا فلسطينيًّا قادمًا من رحم الأرض.
عبدالقوي السباعي| المسيرة