تعد مراحل تصنيع الزى الكهنوتى هامة جدا  بداية من اختيار القماش المناسب وأشكال التطريز المختلفة، ثم عرضها بالمعرض أو توريدها، للأساقفة والآباء الكهنة والشمامسة فى الكنيسة.

ففى منطقة شبرا يوجد العديد من المشاغل والمعارض للبس رجال الدين، تواصلت " الفجر" مع معرض ومصنع   "سان إبرام" حيث تحدث الأستاذ امير غطاس صاحبه  عن قصة كفاح كبرى منذ اثنين وعشرين عام حيث بدأ فيها من الصفر حتى وصوله إلى أكبر معرض كهنوت بمصر، حيث صنع لبس رسامة لبعض الأساقفة الجدد والبابا شنودة الثالث وكهنة وشماسة لتميزه بأسعار مناسبة وشغل متميز ودقيق ، كما يوجد بالمصنع والمعرض 48 عاملا من شباب والفتيات يعملون بنظام وردينين مساء وصباحا، وأكد أن المشغل يهتم بتجهيز كل ملابس الكهنة والآباء والشمامسة وكذلك ملابس التناصير الخاصة بمعمودية الأطفال والبنات بعد ولادتهم بـ 40 يوما.

 ما هي بداية اختيار زى خاص فى الكنيسة تاريخيا؟

ويقول امير  إنه فى البداية جاءت الفكرة حسبما ذكر الكتاب المقدس أن الله أمر موسى أن يصنع ملابس خاصة لهارون أخيه واللاويين والكهنة ليستعملوها وقت الخدمة فقط بقوله "واصنع ثيابا مقدسة لهرون أخيك للمجد والبهاء وتكلم جميع حكماء القلوب الذين ملأتهم روح حكمة أن يصنعوا ثياب هرون لتقديسه ليكهن لى" 

ما هي أسباب اختيار اللون الأبيض فى أغلب القداسات؟

اللبس الأبيض يدل على النقاء، ولأنه رمز القداسة والطهارة حيث قال الحكيم: "لتكن ثيابك بيضاء ولا يعوز رأسك دهن" وهى تشير إلى نقاوة القلب ولذلك يرشم الكاهن الملابس بالصليب قبل ارتدائها لتكون مقدسة ومناسبة للخدمة.

ما هو سبب ارتداء الكاهن جلباب سودة؟

اللون الأسود يدل على الوقار والقيمة الشخصية والأناقة وكما قال قداسة البابا تواضروس الثانى: "الأب الكاهن يرتدى الزى باللون الأسود لأنه لون تراب الأرض فالكاهن يصير بمثابة أرض يحمل شعبه كله وهذه ليست بلاغة ولكنها حقيقة للكاهن الذى يريد أن يصير بالحقيقة كاهنا له نفس قوية ونفس متبعة وله بنية روحية قوية وأيضا لأن الكهنوت وزنه ثقيلة يحتاج أن يتحلى بالإنسانية الحاضرة التي تشير إلى الإحساس بالأخرين".وقبل عام  60 كان يرتدون الالوان الاخر مثل الرمادى والكحلى.

ما هي مراحل تصنيع الزى الكهنوتى؟

بداية من اختيار نوع القماش ولونه حسب الرغبة أبيض أو أوف وايت أو كريمى ثم يتم أخذ مقاس الأسقف أو الكاهن أو الشماس واختيار الرسمة المفضلة من الكتالوج واختيار التصميم المناسب، وبعد ذلك يتم إدخاله على مكنة التطريز خلال يومين عمل،  ثم مرحلة التقفيل ثم التشطيب والمكواة.

ما هي أسعار القماس والوقت الذى يستغرقة التصنيع؟ 

أسعار القماش تترواح من 30 جنية للمتر حتى 180 جنية، يوجد قماش عادى وقماش زبده وحرير وغيره من أنواع الأقمشة وهذا يحدد حسب إمكانية الشخص أو الكاهن أو الأسقف ـ وتستغرق مدة التصنيع فى خلال أربعة أيام بالتقريب. 

ما هو الفرق بين الملابس الكهنوتية للآباء والأطفال والشمامسة؟

الجميع يرتدى داخل الكنيسة تونية بيضاء تتميز بشكل جميل ولونها الأبيض علامة على للسمائين لأن فى القداس يقال السمائين اللذين على الارض وذكرت فى سفر الرؤية دلاله على النقاء والعزة والانارة لذلك الكاهن والشماس يرتدى التونية البيضاء ويميزها بشكل الصلبان الجميلة، فالبسبة للكاهن يرتدى الطلسانه غلامة على السلطان الكهنوتى والرياسة والبطرك يرندى التاج. 

ما هو زى البطريرك؟

يعتبر زى الرئيس فلا بد ان يكون لهو هيبة وفخامة فى الملابس الذى يرتديها.

ما هو سبب حبك فى هذا المجال وسبب إزعاجك وسر الصنعة؟

حاجات كثيرة فى هذا المجال تتحب، لإنه ا بتقربنى لربنا بتعامل مع رجال الدين والأساقفة والبطاركة والكهنة والشمامسة وتفتح لى مجال للتعامل مع جميع الأديرة والكنائيس والإيبارشيات فى جميع المحافظات، وعن سر الصنعة بالنسبة لملابس الكهنوت هى الدقة فى تنفيذ التصميمات والألوان والتعامل معها.

الازعاج وارد فى أى  مجال عمل، لكن مبندقش مع الزباين فى حاجة زى دى لإنه ا مبتقصرش معانا ممكن اختلاف درجة الالوان ممكن التصميم إلى الزبون مختارة بيكون فيه اختلاف بسيط بعد التنفيذ ويتم عمل غيره فى الحال وتعديله. 

ما هي أبرز الشخصيات التى تم التعامل معاها؟ 

بفضل الله نحن اسم له تاريخ فى عالم الكهنوت، فتم عمل لبس لقداسة البابا الراحل شنودة الثالث واسقفة كثيرة منهم، سيدنا الأنبا ماتيوس الحبشي، الأنبا بسنت مطران أبنوب، الأنبا مخائيل أسقف حلوان، الأنبا صرابموان السودان، الأنبا إيليا السودان، الأنبا مقار،  الأنبا يوسف أمريكا،  الأنبا نوفير قنا،  الأنبا بضابا نجع حمادي،  الأنبا منفليوس  منفلوط  الأنبا جبرايل، وكهنة كثيرة جدا من جميع الإيبارشيات وكل عمل مع هذه الشخصيات البارزة فى الكنيسة القبطية يكون بفرح ومحبة.

عند وقوع الاختيار على رسامة كاهن، الكنيسة تصبح مسؤلة عن مصاريف لبس الرسامة وعن أى شىء يخص هذا اليوم، يأتى احد من مجلس الكنيسة وأحد الآباء لدفع حق اللبس غير ان شعب الكنيسة يهادى الآباء الجدد بلبس أيضا، ويتكلف فى حدود 25 إلى 35 ألف جنيه لطقم الرسامة،  بعد ذلك يقوم الكاهن بشراء متطلبته كل فترة فى المناسبات فى الأعياد يكون مقاساته متسجله عندنا وتترواح تكلفتها من 500 جنيه إلى 900 حسب الشكل والخامة والنقشات والروسمات والتظريز.

أما عن الأسقف، فيتم استيراد التيجان من روسيا أو اليونان  وتكلفة التاج الواحد من 25 إلى 40 الف حسب الخامة والأشكال والحجم، لكن التيجان التى تصنع فى مصر تكلفتها 15 الف، يأتى أحد من المطرانية أو الإيبارشية التابع لها الأسقف وأخذ لبس رسامته كامل  يتم اخذ المقاس والتسليم يكون فى حدود 15 يوم  وتكلفة اللبس 80 ألف جنيه ويكون عبارة عن بورنس وصادرة وجلبية وتونية بيضاء وجلباب اسود وعمة لون البورنس  أو تاج  القلنسوة مطرزة بالصلبا ن، والروباجية.

أما عن الراحل البابا شنودة الثالث،  ففى الألفينات، كان من عادات البابا فى عيد رسامته بطريرك على كرسى مارمرقس يوم 14/11 يتم عمل معرض لملابس الكهنوت بداخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وكنت أشارك فى هذه المعرض ونتقابل معه ويختار من عندنا صدرة تعجبه بورنس عمم، هو كان له لبس معين فى الفترة الأخيرة له كان يأتى له اللبس من اليونان ويتم استيراد تاج صغير من اليونان له بمواصفات معينه لأن رأسه كانت مقاسها 54.5 وهذا مقاس صغير فكان يتفصل مخصوص مثل الأنبا إيليا نصنع له ملابسة منذ اكثر من 22 سنه.

بكون فرحان من بداية إبلاغى إننى هفصل لبس للآباء الأساقفة وعلى قدر الإمكان بقلل نسبة الربح لتقليل تحمل التكلفة على الايبارشية وهذا شىء بيسعدنى جدا واخذ منه بركة. 

وبحسب تعاليم الكنيسة تختلف الملابس حسب الدرجة الكهنوتية:

- ملابس البطريرك:

ملابس البطريرك أو البابا تتكون من التاج وهو خاص بالبطريرك، ويلبس على الرأس وبه صور للسيد المسيح والقديسين، ويخلع وقت قراءة الإنجيل، ويصنع من الحرير أو الذهب، ويشير إلى إكليل الشوك الذي لبسه السيد المسيح كما يرمز إلى أكاليل الانتصار.

فضلا عن "القلنسوة" وهي تغطي الرأس كلها ثم تتدلى خلف الرأس وعلى الكتفين فقط، والجزء الذي يغطي الرأس يوجد عليه 12 صليبا وهي تشير إلى عدد تلاميذ المسيح، و"البرنس" وهو رداء مستدير واسع مفتوح من الأمام دون أكمام، ويستعملة رؤساء الكهنة أو الكهنة في الأعياد، ويشير إلى عناية الله التي تحيط الخادم وتستره من كل جهة.

ويرتدي البطريرك ما يطلق عليه "المنطقة" وهو حزام من الحرير أو الفضة يلبسه رئيس الكهنة ليشيد بها وسطه، وهو يشير إلى اليقظة والخدمة والاستعداد الدائم.

كما يرتدي البطريرك "الصدرة" وهي خاصة بالكهنة والأساقفة، ولها فتحة تلبس منها في العنق وتتدلى من الناحية الأمامية حتى القدمين، وينقش على صدره رئيس الأساقفة صور الإثنى عشر كما كان منقوشًا على صدرة هارون الكاهن أسماء أسباط إسرائيل الأثنى عشر، ويستعمل الكاهن الصدرة في القداس والأكاليل والقناديل، ويلبسونها إشارة إلى حمل نير المسيح الواجب أن يحملوه.

ويرتدي أيضا البطريرك "البلين"، فهو خاص برئيس الكهنة، ويلبس على الصدر وتلف أطرافه بحيث تكون من الأمام والخلف على شكل صليب ويذكر لابسه بالصليب الذي حمله المسيح.

كما يمسك البابا أو الأسقف في يده "العكاز" أو "الحية النحاسية"، وهي إشارة إلى الحية النحاسية التي رفعها موسى في البرية والتي أبرأت كل من كان ينظر إليها.

- ملابس الكهنة:

تتكون ملابس الكهنة من "الطيلسانة" والتي تشبه القلنسوة، وتلبس على الرأس، وتتصل بقطعة قماش طويلة وتتدلى من الخلف إلى القدمين ومرسوم عليها صليبين أحداهما على الرأس والآخر على الظهر، و"الصدرة" وهي لها فتحة تلبس منها في العنق وتتدلى من الناحية الأمامية حتى القدمين، وينقش على صدره رئيس الأساقفة صور الإثنى عشر كما كان منقوشا على صدرة هارون الكاهن أسماء أسباط إسرائيل الأثنى عشر، ويستعمل الكاهن الصدرة في القداس والأكاليل والقناديل، ويلبسونها إشارة إلى حمل نير المسيح الواجب أن يحملوه.

و "التونية"، يشترك في لبسها جميع الخدام على اختلاف درجاتهم، وتكون بيضاء وواصلة للقدمين وعريضة على الأكتاف ومزينة بالصلبان، وتشير إلى أن الخادم يجب أن يكون رحب الصدر واسع البال وديع وحليم.

- ملابس الشمامسة:

وتوجدرتب في الكنيسة أخرى مثل "أرشيدياكون" وتعني رئيس شمامسة، و"دياكون"، و"إبيذياكون"، و"أغنسطس" وتعني قارئا، و"إبسلتس" وتعني مرتل.

وجميع الرتب ترتدي "التونية"، و"البدرشيل" والأخير معناه في اللغة اليونانية ما يعلق على العنق، ويلبسه "الذياكون والأرشيدياكون" تحت الإبط الأيمن إلى الكتف الأيسر كأجنحة الملائكة، حسب الاعتقاد المسيحي، ويلبسه "الأغنسطس والإبذياكون" على شكل إكس من الخلف دلالة على حملهم صليب المسيح الذي تكرسوا لخدمته، وعلى شكل حزام من الأمام دلالة على ضبط النفس والتهيؤ للخدمة.

- ملابس الراهب

يرتدي الراهب "القلنسوة" وهي تغطي الرأس كلها ثم تتدلى خلف الرأس وعلى الكتفين فقط، والجزء الذي يغطي الرأس يوجد عليه 12 صليبًا وهي تشير إلى عدد تلاميذ المسيح، أما في وسط القلنسوة فيوجد فرق "قطع" يبدأ من أولها فوق الجبهة مباشرة، ويصل إلى ثلثها تقريبا، وهذا الفرق "القطع" فتتم خياطته بطريقة عمل الشبكة "بعرض 1 سم تقريبا"، بحيث يظهر الفرق "القطع" واضحا، وقطعتا القلنسوة متباعدتان عن بعضهما قليلا، وفي نهاية الفرق "القطع" يجرى عمل صليب مطرز يكون خلف الرأس مباشرة، وهو يشير إلى السيد المسيح، وتربط القلنسوة أسفل الرقبة من الأمام بشريطين رفيعين.

كذلك يرتدي "الإسكيم"، وهو وشاح يتشح به النساك الذين وصلوا إلى درجات عالية من النسك والتقشف، وهو عبارة عن سيور من الجلد الطبيعي مجدوله على شكل حرف إكس، يتخللها صليب كبير في المنتصف من الجهة الأمامية وآخر من الجهة الخلفية، وفي منتصف كل طرف من الأطراف الـ4 للسيور الواصلة بين زوايا الصليبين الرئيسيين، يوجد صليب صغير أيضا من الجهتين.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الكنيست سان ابرام من الأمام تشیر إلى على شکل

إقرأ أيضاً:

حمزة المثلوثي يكشف كواليس غرفة ملابس الزمالك قبل مباراة السوبر الإفريقي

قال التونسي حمزة المثلوثي لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، إن جميع اللاعبين أغلقوا على أنفسهم جيدًا قبل السوبر الإفريقي، والجميع كان في حالة تركيز بسبب ما حدث قبل المباراة من الإعلاميين واللاعبين السابقين.

وأضاف حمزة المثلوثي، في إذاعية أنه حتى لو كان بطريقة هزار فلا يمكن أن تتحدث عن الزمالك بهذه الطريقة، ولا بد أن تحترم المنافس، شعرنا بحالة غضب ووضعنا ذلك في الملعب.

واختتم حمزة المثلوثي: قبل بداية المباراة كنا في غرفة الملابس وتحدثنا عن الروح، وكل ما يهمنا هو الروح والرجولة، ولم نتعاتب على ضياع الفرص أو ما شابه لكن الأهم كان الروح.

مقالات مشابهة

  • «دكان الفرحة» يوفر 10 آلاف قطعة ملابس شتوية للأطفال الأيتام
  • فى ذكرى رحيله.. الأنبا بيشوي خادم أمين ورمز للعطاء في الكنيسة القبطية
  • معرض "دكان الفرحة" يوفر 10 آلاف قطعة ملابس للأطفال الأيتام
  • حمزة المثلوثي يكشف كواليس غرفة ملابس الزمالك قبل السوبر الإفريقي
  • حمزة المثلوثي يكشف كواليس غرفة ملابس الزمالك قبل مباراة السوبر الإفريقي
  • دكان الفرحة يوفر 10 آلاف قطعة ملابس للأطفال الأيتام
  • معرض الرياض الدولي للكتاب يكشف أسرار “الكتابة الصحفية”
  • معرض الرياض للكتاب يكشف أسرار “الكتابة الصحفية”
  • الأنبا مارك يشارك في احتفالات الكنيسة الأرمينية الأرثوذكسية بتكريس زيت الميرون