مدبولى: الحفاظ على تماسك الدولة داخليا مهم للغاية فى ظل التحديات الخارجية
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم؛ بعدد من القامات الفكرية، لاستعراض بعض القضايا المثارة على الساحة، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج.
ورحب رئيس الوزراء بالقامات الفكرية الكبيرة المتواجدة اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مشيراً إلى حرصه منذ تشكيل الحكومة الجديدة، قبل ثلاثة أشهر، على عقد لقاء للتحاور حول الأمور التي تخص الشأن العام عقب اجتماع مجلس الوزراء، وذلك بحضور السادة الصحفيين، ممثلي الصحف المختلفة، وفي بعض الأحيان التشرف بحضور عدد من رؤساء تحرير الصحف والإعلاميين، مؤكداً أن مثل هذا اللقاء يساهم بصورة كبيرة في تعريف مختلف المواطنين بوجهة نظر الحكومة في العديد من القضايا المهمة، وتوضيح ما يواجه الدولة من تحديات، وتوجهات الدولة في التعامل مع هذه التحديات، هذا إلى جانب الرد على استفسارات الرأي العام، وما يثار و ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة في العديد من القضايا.
ولفت رئيس الوزراء إلى أهمية عقد لقاء يضم العديد من القامات الفكرية الكبيرة، التي تمثل مختلف الأطياف والتخصصات، التي تضم السياسية منها، والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية، للتشاور والتحاور حول العديد من القضايا، وصولا للتشارك في رؤية وتصور متكامل للتعامل مع التحديات التي تواجهها الدولة المصرية خلال هذه المرحلة، منوهاً في هذا الصدد، إلى توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بأهمية التواصل المستمر مع المواطنين وشرح مختلف التحديات، هذا إلى جانب الاستماع الى مختلف الرؤي، لبلورة رؤية متكاملة في هذا الشأن.
وأكد رئيس الوزراء حرصه على الاستماع إلى مختلف الآراء والتوجهات من جانب القامات الفكرية الكبيرة حضور هذا اللقاء، وذلك بما يسهم في تحديد مسار تحرك الدولة خلال الفترة القادمة في العديد من القضايا، ويحقق مصلحة الدولة المصرية.
وأضاف رئيس الوزراء، لا أخفي على حضراتكم المستجدات التي حدثت مساء أمس والتداعيات الكبيرة عن هذه الاحداث، وكان التساؤل هل الوقت ملائم لعقد هذا اللقاء؟، فكان الجواب التأكيد على ضرورة وأهمية عقد اللقاء في ظل هذه الاحداث وتداعياتها للاستماع إلي رأي حضراتكم، خاصة متخصصي الشأن السياسي أصحاب التوجهات الفكرية في هذا الشأن، حتى نتحرك جنبا إلي جنب للتعامل مع مختلف التداعيات.
وأشار رئيس الوزراء إلى طلبه حضور الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية للمشاركة وحضور هذا اللقاء المهم، للاستماع والتعقيب على تعليقات الحضور من القامات الفكرية، مؤكداً اهتمامه وحرصه على الاستماع لمختلف الرؤي والأفكار من جانب الحضور.
ونوه الدكتور مصطفى مدبولي، خلال حديثه، قائلا: "نعيش حالة ومرحلة فارقة استثنائية، لم تشهدها المنطقة والعالم منذ عقود طويلة، من سرعة الأحداث وسرعة التغيير والمستجدات التي تحدث على الساحة السياسية في المنطقة"، مشيرا إلى أن هذه الاحداث فوق طاقة الجميع، وأن الفترة بين اجتماع أسبوعي وأخر، هناك كم كبير جداً من الأحداث والفعاليات التي قد تُغير أهداف وإستراتيجيات وتوجهات العالم بأكمله، وفي ظل هذه التغيرات والأحداث السريعة جداً لا اعتقد أن الحكومات الموجودة الآن لديها رفاهية وضع تصور للمستقبل القريب.
واستطرد رئيس الوزراء: ليس من المبالغة، خلال ساعتين أو ثلاثة لا نعلم ماذا سوف يحدث، ونحن في هذا اللقاء قد يحدث تغيير جزري يؤثر علينا لعقود قادمة، لذلك نحن في حالة عدم يقين هائلة تملي على الحكومات التعامل مع الأحداث بصورة المدي القصير واستيعاب ما يحدث والتعامل معه بنظرية الاستمرار والاستقرار ومحاولة الإبقاء على الأوضاع الموجودة في الدولة، ولدينا الرؤي والتحرك للمرحلة القادمة، ولا يوجد رفاهية لوضع تصورات لعدد من السنوات القادمة في ظل تلك التداعيات والأحداث السريعة في المنطقة، وعلى الرغم من ذلك كله هناك خطط موضوعة، ويتم تنفيذها على المديين المتوسط والبعيد، لكن ما يحدث هو أنه تطرأ باستمرار تطورات تجعلُنا نُغير بعض المستهدفات أو نناور أو ننتهج أساليب معينة للتعامل مع هذا الأمر.
وأضاف: ما نحمد الله عليه دائمًا هو أننا عندما ننظر لخريطة المنطقة المحيطة بنا، نجد أن مصر هي واحة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال رئيس الوزراء موجهًا حديثه للحضور: بخبراتكم الكبيرة تعلمون أن ثوابت السياسة المصرية الأصيلة على مدار تاريخها هي أنه ليس لمصر تطلعات خارجية، بل هي دولة تنظر لمصلحتها، لديها منظور الأمن القومي والإقليمي هو الأساس وعقيدتها دائمًا هي الحماية والدفاع عن مصالحها، ولم يكن لها يومًا رغبة أو أطماع خارجية، وعقيدة القوات المسلحة هي الدفاع عن حدود ومقدرات الدولة المصرية، وعلاقاتنا الدبلوماسية والسياسية والتجارية والاقتصادية تأتي من منطلق الحرص على مصالح الدولة المصرية.
وتابع: حتى هذه اللحظة، مصر هي الدولة المستقرة في المنطقة، ونحن حريصون بدءًا من القيادة السياسية والحكومة وجميع أجهزة الدولة على استدامة الاستقرار والأمن خلال هذه الفترة، كما نؤكد حرصنا على مقدرات الأمن القومي، ولا اتكلم هنا عن الأمن العسكري فقط، ولكن اتحدث أيضا عن الأمن السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتنموي.
وواصل الدكتور مصطفى مدبولي حديثه: كل حرصنا في هذه المرحلة مع كل هذه التطورات والتبعات التي تحدث هو ضمان تقديم كل الخدمات الأساسية والمتطلبات المعيشية للمواطن المصري بأقل قدر من الأعباء والتبعات في ظل حجم التحديات التي نواجهها، والتي اعتقد أنكم تشاركوني الرأي في أنها تحديات غير مسبوقة.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي، إلى ما يثار من أن الحكومة دائماً ترتكن على الظروف السياسية والجيوسياسية، وإن تلك الظروف لها النصيب الأكبر في التداعيات الموجودة بالدولة المصرية، قائلا:" بالفعل تلك الظروف ... لها تأثير قوي جداً"، موضحاً أنه على مدار 6 أشهر فقدت قناة السويس أكثر من 60% من إيراداتها، بمعدل خسائر تتراوح بين 550 إلي 600 مليون دولار شهرياً بما يعادل نحو 6 مليارات دولار، كانت مصدر دخل للدولة المصرية ثابت ومستقر تسهم في تلبية الاحتياجات الأساسية للدولة، بعيداً عن الاستثمار أو التصدير، بسبب والصراعات وتداعياتها التي لا نعلم متى سوف تنتهي، هذه التداعيات التي أدت إلي ارتفاع أسعار السلع والخدمات نتيجة اضطراب حركة التجارة، وهو ما جعل الوكلاء تلجأ إلى طرق بديلة مما ساهم في ارتفاع الأسعار وارتفاع تأمين حركة التجارة، وهو ما انعكس على ارتفاع الأسعار السلع، ويؤدي إلى حدوث تضخم على مستوي العالم، مشيراً إلي أنه بمجرد تداول خبر خروج الصواريخ حتى قبل وصولها، البترول زاد 5%، وحدث ارتفاع في أسعار السندات على الدولار والذهب زاد، قائلا: "نحن نتعامل مع ظروف ومؤثرات خارجية تؤثر علينا إلى حد كبير، ومع استمرار هذا الوضع واتساع دائرة الصراع قد يتأثر قطاع السياحة في مصر باعتبار المنطقة منطقة صراع".
وأضاف رئيس الوزراء تؤثر تلك التداعيات أيضاً على مناخ الاستثمار بصفة عامة، حيث إن المستثمر يبحث عن منطقة أكثر استقراراً، وكل هذه الأسباب والتداعيات لها تأثير مباشر وغير مباشر على الدولة المصرية، ومع كل هذه التحديات، تم التعامل الفترة الماضية مع حجم هائل من الإصلاحات الاقتصادية، ووضع تصور ورؤي في ملفات هامة جدا للدولة منها: تشجيع القطاع الخاص بزيادة مساهماته بأرقام محددة لمدة تتراوح بين 3 إلى 4 سنين، بحيث يكون الرقم الفاعل والأساسي في حجم الاستثمارات الكلية في الدولة، ويقود القطاعات المحددة التي سبق تحديدها في وثيقة سياسة ملكية الدولة، لتحقيق هدف تعظيم أصول الدولة، من خلال برنامج الطروحات الحكومية، بالشراكة مع القطاع الخاص.
ونوه رئيس الوزراء إلى أن كل هذه الإجراءات تتحرك الدولة إزاءها، إضافة إلى التسهيلات الضريبية التي من المقرر إعلانها خلال الأسبوع المقبل بصورة نهائية، حيث سيتم إجراء التعديلات التشريعية المتعلقة بها، حتى يتسنى عرضها على البرلمان قبل انتهاء هذا العام، تمهيدا لتفعيلها.
و أكد رئيس مجلس الوزراء أن كل هذه الإجراءات التي تم ويتم اتخاذها من أجل تيسير وتحسين مناخ الأعمال، وتبسيط الإجراءات التي يتم العمل عليها كذلك خلال المرحلة الحالية، فضلا عن ملف الطاقة النظيفة الذي نتحرك إزاءه بقوة، حتى يتسنى أن تمثل نسبة تتجاوز 42% من مزيج الطاقة بحلول 2030، مضيفا: نعمل على إدخال كميات كبيرة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بالإضافة إلى الهيدروجين الأخضر، وأن تكون مصر مركزا كبيرا لهذه الطاقة، وفي الوقت نفسه نتخذ الإجراءات والقواعد والتشريعات التي تساعد في إتمام هذا الأمر، على النحو المأمول.
كما تطرق الدكتور مصطفى مدبولي إلى الحديث عن ملف الصناعة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الدولة تتحرك بقوة أيضا في هذا القطاع المهم للغاية لدعمه؛ حتى يقود الاقتصاد المصري خلال الفترة المقبلة، من أجل زيادة الصادرات المصرية واستدامة الموارد الدولارية، فضلا عن تنفيذ العديد من المشروعات القومية في قطاع الزراعة لزيادة مساحة المساحات الزراعية؛ سواء أفقية أو رأسية، عن طريق استنباط أنواع جديدة من التقاوي والبذور لزيادة إنتاجية الفدان، إضافة إلى ترشيد المياه، حيث وصلنا خلال الفترة الماضية لعدم إلقاء أي مياه في البحر المتوسط، حيث إننا قمنا بغلق كل المصبات تقريبا، وأصبحت كل كميات المياه يتم استخدامها بعد معالجتها في مشروعات عديدة، سواء في الزراعة، أو الاستزراع السمكي، إضافة إلى محطات الصرف الصحي التي تم تحويلها إلى محطات ثلاثية المعالجة على مستوى الجمهورية.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أننا لم نترك أي ملف من ملفات العمل في جميع القطاعات والمجالات إلا تحركنا حياله، لافتا في هذا الصدد إلى جهود الحكومة في قطاع تحلية مياه البحر، حيث أوضح أن حجم انتاج المياه من هذا القطاع وصل خلال عام 2015/2016 إلى 80 ألف م3/يوم، واليوم وصل حجم انتاج المياه المحلاة إلى 1.5 مليون م3/ يوم، وذلك في إطار التعامل مع قضية الزيادة السكانية، وضرورة وجود موارد إضافية للمياه، وذلك في ظل ثبات حصة مصر من مياه نهر النيل.
وفيما يتعلق بالمؤشرات الاقتصادية، أشار رئيس الوزراء إلى جهود الدولة في تطبيق وتنفيذ العديد من الإجراءات الخاصة بإصلاح كل من السياسة النقدية، والسياسة المالية، هذا إلى جانب العمل على تحسين بعض الإجراءات من خلال تطبيق العديد من الإصلاحات الاقتصادية، موضحاً أن من بين هذه المؤشرات، المؤشر الخاص بالدين الخارجي والذي سجل في ديسمبر الماضي 168 مليار دولار، ووصل في يونيو الماضي إلى 152.8 مليار دولار، أي أن الدين الخارجي انخفض بأكثر من 15 مليار دولار خلال 6 أشهر، وهو ما يأتي انعكاسا لما تم تطبيقه من إجراءات من جانب الدولة، وكذا تنفيذ الصفقة الخاصة برأس الحكمة، فضلا عن جهود اصلاح أوضاع البنوك المصرية، مضيفاً: هذا إلى جانب ارتفاع صافى الأصول الأجنبية ليصل إلى 13 مليار دولار على مدار العامين الماضيين بعد أن كان بالسالب، وارتفاع الاحتياطيات من النقد الأجنبي والوصول إلى 46.6 مليار دولار.
ونوه رئيس الوزراء، في هذا السياق، إلى ملف الدين، وجهود الدولة لحوكمة هذا الملف، وكيفية تقليص حجم الدين من اجمالي الناتج المحلي، موضحاً أن المشكلة التي ترهق الحكومة مع حدوث التضخم وزيادة سعر الفائدة، هي مشكلة خدمة الدين، والتي تحتل رقما كبيرا في الموازنة العامة للدولة، مؤكدا أن الجهود المبذولة لزيادة حجم التشغيل ستسهم بشكل كبير في حل هذه المشكلات، لافتا إلى نسبة النمو التي تحققت خلال الربع الأخير من العام المالي، والتي وصلت إلى2,4%، مشيراً إلى أن هذا الرقم، هو رقم متواضع بالنسبة لحجم الدولة المصرية، ولكن مع جهود الترشيد في الانفاق، ووضع سقف للاستثمارات خلال العام المالي الجديد، نعمل على تقليل حجم التضخم، بحيث تصل معدلات التضخم بنهاية عام 2025 إلى ما دون 10%، وبالتالي كلما بدأت المؤشرات في التُحسن، بما يُساعد في تخصيص النصيب الأكبر من الموازنة مرة أخرى للمشروعات التي تمثل أهمية كبيرة للمواطن المصري.
وأضاف: فيما يتعلق بالقطاع الخاص، فإن مؤشر مديري المشتريات، لأول مرة الشهر الماضي بعد أربع سنوات، يتخطى الـ50 نقطة ليصبح 50.4 نقطة، وهو مؤشر مهم للغاية لأنه يعكس انطباعات ورؤية القطاع الخاص لمستقبل الاقتصاد في البلد.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه لا يزال هناك تحديات كبيرة للغاية، لكن التحدي الأكبر هو أننا نعمل في ظل وضع غير مستقر، فكما ترون فحجم التحديات والضغوط الخارجية تأثيرها علينا كبير للغاية، وبالتالي نحن مضطرون للعمل على المدى القصير في ظل الصدمات التي تحدث، وفي نفس الوقت نتحرك من أجل تحقيق مستهدفاتنا التي نضعها للأعوام الثلاثة أو الأربعة المقبلة.
وتابع: المشكلة الحقيقية التي تواجهنا هي الشائعات والأخبار التي تُنشر على مدار اليوم والتي تستهدف تشكيك المواطن في الدولة ومقدراتها، وعددها مُرعب، وبالتالي شيء مهم للغاية بالنسبة للدولة المصرية في ظل التحديات الخارجية الرهيبة التي نواجهها هو الحفاظ على التماسك الداخلي للدولة المصرية، وهو ما تحدث عنه دائمًا الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، من أنه يجب ألا نقلق من الخارج، فالحمد لله الدولة المصرية قادرة من خلال قواتها المسلحة على مواجهة أي تحديات خارجية.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن الأهم هو الاستقرار الداخلي وهذا لن يتأتي إلا من خلال مواطن واع بحجم المخاطر التي تهدد الدولة المصرية والأجندات والأفكار والرؤى التي قد تضعها بعض القوى الخارجية لإعادة ترتيب المنطقة، ونحن كدولة مصرية كيف نحافظ على أمننا القومي واستقرار الدولة المصرية في مواجهة هذه الأفكار.
وأضاف: كل هذه تحديات اعتقد أنه من المهم لمواجهتها يجب أن يتلقى المواطن المعلومة الصحيحة، وعلى الأقل تناقش أمامه كل التحديات الموجودة وتأثيراتها على الدولة المصرية، بدلا من استقاء هذه المعلومات من مصادر أو مواقع هي ضد استقرار هذه الدولة، مؤكداً دور القامات الفكرية في المساعدة في العمل علي استقرار وبقاء ونمو وتقدم الدولة، وأن الحكومة المصرية حريصة لمعرفة الرأي والرأي الاخر في إطار الصالح العام للدولة للاستفادة منه في هذه الفترة غير المسبوقة، والتعرف على التوجه الذي يجب ان تسلكه الدولة في هذه الفترة، في ظل الاوضاع شديدة الصعوب
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التحديات الخارجية مصر مجلس الوزراء الدکتور مصطفى مدبولی العدید من القضایا رئیس الوزراء إلى القامات الفکریة الدولة المصریة القطاع الخاص مجلس الوزراء هذا إلى جانب ملیار دولار هذا اللقاء التعامل مع فی المنطقة على مدار من خلال التی تم فی هذا وهو ما إلى أن کل هذه
إقرأ أيضاً:
الحد من التهريب وإغراق الأسواق المصرية.. مستجدات برنامج الطروحات الحكومية.. أبرز أنشطة رئيس الوزراء في أسبوع
أجرى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال الأسبوع الجاري من 1 إلى 7 مارس، العديد من الأنشطة التي شملت عقد لقاءات مع عدد من المسؤولين الدوليين، في إطار اهتمام الدولة بتعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع مختلف الدول والكيانات الاقتصادية الكبرى، وبما يفتح آفاقًا جديدة للاستثمارات الأجنبية، ويسهم في تعزيز مكانة مصر على الساحة الدولية، فضلًا عن اهتمام خلال الأسبوع الجاري بملف الطاقة المتجددة، في ضوء سعي مصر للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة بكافة مكوناتها، لاسيما الطاقة النظيفة، علاوة على متابعة جهود تعزيز الإنتاجية الزراعية بما ينعكس على زيادة القيمة المضافة للقطاع، وخصوصًا ما يتعلق بالمحاصيل الاستراتيجية وتكامل جهود دعم الفلاح.
إضافة إلى متابعة الدكتور مصطفى مدبولي لملف الاستثمارات في تطوير المناطق التراثية وتعظيم الاستفادة منها، لترتبط تلك الجهود والأنشطة بشكل وثيق بعدد من القطاعات الاستراتيجية التي تمثل ركائز أساسية للتنمية المستدامة، وتعزز من قدرة الاقتصاد على مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية.
وجاء في التقرير الأسبوعي الصادر عن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء أن نشاط الدكتور مصطفى مدبولي شمل لقاء سيادته مع رئيس الوزراء الفلسطيني لاستعراض ملامح خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، وقد أكد دعم مصر الثابت للأشقاء الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة، لاسيما الحق في تقرير المصير واستقلال الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما أشار إلى قيام الحكومة المصرية بإعداد خطة متكاملة للتعافي المبكر مع الإبقاء على المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة أثناء عملية إعادة الإعمار.
ترقية العلاقات الثنائيةوخلال الأسبوع الجاري أيضًا، التقى الدكتور مصطفى مدبولي مع مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط والوفد المرافق لها، وأشاد بالتطورات الإيجابية للعلاقات المصرية الأوروبية منذ ترقية العلاقات الثنائية بين الجانبين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في مارس 2024، مؤكدًا ما تحققه هذه الشراكة من مصالح متبادلة للطرفين على مختلف المستويات.
وأعرب رئيس مجلس الوزراء عن تطلعه لحصول مصر على مزيد من الدعم من الاتحاد الأوروبي في مجال الاستثمارات، لاسيما الاستثمار في مجالات الهيدروجين الأخضر والطاقة الجديدة والمتجددة وتكنولوجيا المعلومات.
كما تضمن نشاط رئيس مجلس الوزراء، وفقًا للتقرير، عقد اجتماع لاستعراض الموقف التنفيذي لمنظومة تداول الأقطان، حيث أكد حرص الدولة على دعم ومساندة المزارعين والفلاحين، مشددًا على ضرورة العمل على سرعة سداد مستحقاتهم، وخاصة فيما يتعلق بمحصول القطن.
وإلى جانب ما سبق، فقد عقد الدكتور مصطفى مدبولي اجتماعًا لمتابعة جهود الحد من عمليات التهريب وإغراق الأسواق المصرية، واستعرض خلاله الإجراءات المقترحة من جانب وزراء الصناعة والنقل والمالية والاستثمار لتنفيذ هذه المستهدفات، موجهًا بسرعة التوافق على ما تم عرضه من ضوابط وإجراءات، لعرضها على مجلس الوزراء للموافقة عليها واعتمادها تمهيدًا للبدء في تنفيذها.
رئيس الوزراء يتابع جهود الحد من عمليات التهريب وإغراق الأسواق المصريةكما تم خلال الاجتماع استعراض حصاد جهود مصلحة الجمارك في مكافحة التهريب الجمركي خلال عام 2024، والذي شهد تحرير نحو 58.8 ألف محضر، تم على إثرها تحصيل 4.84 مليار جنيه.
وأشار التقرير إلى عقد رئيس مجلس الوزراء، لقاء مع رئيس جمهورية سلوفينيا السابق، حيث أكد سيادته أن العلاقات المتميزة التي تجمع مصر وسلوفينيا هي جزء من العلاقات الوثيقة التي تربط مصر بالاتحاد الأوروبي، كما بحث تنفيذ مشروع للحد من حوادث السكك الحديدية باستخدام الذكاء الاصطناعي بشراكة سلوفينية.
وشمل نشاط الدكتور مصطفى مدبولي وفقًا للتقرير أيضًا، عقد لقاء مع وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي لاستعراض عدد من ملفات عمل الوزارة، أبرزها ملامح خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لعام 2025/2026 التي يتم مناقشتها مع مختلف الوزارات وجهات الدولة، وجهود التنسيق بين الوزارات المختلفة من أجل تنفيذ البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، فضلاً عن استعدادات إطلاق تقرير التنمية البشرية لعام 2025.
رئيس الوزراء يتابع مستجدات ملف طرح إدارة وتشغيل المطارات المصرية أمام القطاع الخاص
رئيس الوزراء يُتابع الموقف التنفيذي لمشروع امتداد محور الفريق كمال عامر
وأضاف التقرير أنه تم استعراض الموقف التنفيذي للشق الاقتصادي في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي، علاوة على أبرز تطورات تنفيذ مشروع "مراجعة الحوكمة العامة في مصر"، الذي تنفذه الحكومة بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وخلال الأسبوع الجاري، عقد الدكتور مصطفى مدبولي اجتماعًا لمتابعة مستجدات الموقف التنفيذي لملف برنامج الطروحات الحكومية، حيث أشار إلى أن هناك فرصًا كبيرة للشركات التابعة لقطاع الأعمال العام؛ سواء كان للطرح العام بالبورصة المصرية، أو لمستثمر استراتيجي، كما أكد أن هناك جهودًا تبذلها الحكومة للحصول على الدعم الفني المطلوب في سبيل تعزيز مستويات كفاءة الشركات المملوكة للدولة بهدف تعظيم العائد على الأصول المملوكة للدولة.
استعراض مشروع مقترح لإنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء بخليج السويسكما تطرق التقرير إلى عقد اجتماع لاستعراض مشروع مقترح لإنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء بخليج السويس، وذلك ضمن نشاط رئيس مجلس الوزراء خلال الأسبوع الجاري، علمًا بأن المشروع يستهدف تعميق الإنتاج المحلي من الأمونيا الخضراء، ويتماشى مع الجهود التي تبذلها الدولة لتحويل مصر إلى مركز للهيدروجين الأخضر.
وتناول الاجتماع، وفقًا للتقرير، عددًا من المحاور المتعلقة بمشروع إنتاج الأمونيا الخضراء بسواحل خليج السويس، من بينها المخطط العام للمشروع، والطاقة الإنتاجية الأمثل المقترحة لهذا المشروع.
واستقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الشيوخ الإسباني والوفد المرافق له للتباحث حول عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وقد أكد أن العلاقات بين القاهرة ومدريد توثقت بصورة أكبر عقب الزيارة التاريخية التي قام بها رئيس الجمهورية إلى إسبانيا، والتوقيع على إعلان ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، معربًا عن تطلعه إلى تعزيز العلاقات مع مدريد على شتى الأصعدة، ومشيدًا بمعدلات التبادل التجاري بين البلدين التي بلغت نحو 4 مليارات يورو خلال 2024.
كما ترأس الدكتور مصطفى مدبولي اجتماع اللجنة الوزارية للعدالة الاجتماعية، وتم استعراض الموقف التنفيذي لتطبيق منظومة استخدام الكارت الموحد في صرف الدعم التمويني، وتمت الموافقة على تفعيل منظومة "الكارت الموحد" للدعم في محافظة بورسعيد بوجه عام.
وأخيرًا، شمل نشاط رئيس مجلس الوزراء عقد اجتماع لاستعراض سيناريوهات استغلال منطقة مربع الوزارات الحكومية وإحياء القاهرة الخديوية، وقد أشار إلى وجود رؤية للدولة للاستغلال الأمثل لمنطقة القاهرة الخديوية في ظل جهود إحيائها التي تتم حاليًا، بما يحافظ على هذه المنطقة التي تتميز بطابع عمراني متميز، كما وجه سيادته بطرح كراسة شروط "مربع الوزارات" في مدة أقصاها شهران على المستثمرين من القطاع الخاص.