كشف الدكتور أحمد عبد المجيد، وكيل الشئون الأكاديمية المشارك لإدارة التسجيل في الجامعة الأمريكية، عن وجود إقبال كبير على تخصص الذكاء الاصطناعي والحاسبات. 

جاء ذلك بحضور المؤتمر الصحفي الخاص بالاحتفاء بطلاب برنامج منح التميز الذي أطلقته الجامعة في خريف 2023 لاستقطاب الطلاب المتميزين من جميع الخلفيات الدراسية والاجتماعية والجنسيات المختلفة وإعطائهم فرصة للدراسة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة بغض النظر عن قدرتهم المادية.

 

ولفت وكيل الشئون الأكاديمية المشارك لإدارة التسجيل في الجامعة الأمريكية إلى وجود تسهيلات لدفع المصروفات الدراسية على ثلاث دفعات. 

ونوه وكيل الشئون الأكاديمية المشارك لإدارة التسجيل في الجامعة الأمريكية بتقديم مساعدات مالية طارئة عند حدوث تحرير سعر صرف الجنيه المصري، مؤكدا أن الجامعة تحاول تخفيف العبء عن الطلاب المصريين. 

وأشار وكيل الشئون الأكاديمية المشارك لإدارة التسجيل في الجامعة الأمريكية إلى تقديم 420 منحة دراسية للطلاب في الجامعة الأمريكية ضمن برنامج منح التميز. 

وأكد وكيل الشئون الأكاديمية المشارك لإدارة التسجيل في الجامعة الأمريكية أن الأهم في المنح هو التفوق، مشيرا إلى أن تحديد قيمة المنحة يكون بحسب التفوق الأكاديمي والمستوى المادي للطالب. 

ونوه وكيل الشئون الأكاديمية المشارك لإدارة التسجيل في الجامعة الأمريكية بحرص الجامعة على استقطات الطلاب أصحاب المهارات المتميزين والمبدعين من جميع المحافظات. 

وقال وكيل الشئون الأكاديمية المشارك لإدارة التسجيل في الجامعة الأمريكية: "نُركّز على أن نجعل الجامعة الأمريكية بالقاهرة جذّابة ومُتاحة للطلاب المتفوقين من مصر ومن جميع أنحاء العالم. لقد سمح لنا برنامج "منح التميّز"، الذي دخل عامه الثاني الآن، باجتذاب الطلاب المتفوقين من مختلف أنظمة التعليم الثانوي". 

رئيس الجامعة الأمريكية: تقديم تسهيلات مالية للطلاب

كشف الدكتور أحمد دلال، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، عن تقديم تسهيلات مالية للطلاب عند التعثر أثناء الدراسة. 
 

وأوضح رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة أنه تم تقديم تسهيلات مالية متعددة منذ تحرير سعر صرف الجنيه المصري حتى لم يضطر أي طالب للتوقف عن الدراسة بسبب الظروف الاقتصادية. 
 

ولفت رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة إلى رفع ميزانية المنح الدراسية بسبب المشكلات الاقتصادية، مؤكدا أن ميزانية المنح لا تقل عن 25 أو 20 في المائة من الميزانية العامة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجامعة الأمريكية الذكاء الاصطناعي الحاسبات احمد عبد المجيد الطلاب المتميزين الجامعة الأمریکیة بالقاهرة رئیس الجامعة الأمریکیة

إقرأ أيضاً:

عندما يلتقي الذكاء الاصطناعي والعاطفي

 

 

 

د. سعيد الدرمكي

الذكاء الاصطناعي (AI) هو قدرة الأنظمة الحاسوبية على محاكاة الذكاء البشري، مثل التعلم واتخاذ القرار، ويُستخدم في مجالات عدة كالصحة، والصناعة، والتكنولوجيا، مما يعزز الكفاءة والإنتاجية. في المقابل، يشير الذكاء العاطفي (EI) إلى القدرة على فهم وإدارة العواطف، مما يسهم في تحسين التواصل، والقيادة، واتخاذ القرارات الفاعلة. ورغم اختلاف مجاليهما، فإن تكاملهما أصبح ضروريًا لتعزيز الفاعلية في مختلف المجالات.

كان يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي والذكاء العاطفي على أنهما كيانان منفصلان، إذ ارتبط الذكاء الاصطناعي بالقدرات الحسابية والمنطقية، حيث يركز على تحليل البيانات واتخاذ القرارات بناءً على الخوارزميات، دون أي بُعد عاطفي. في المقابل، اعتُبر الذكاء العاطفي مهارة بشرية بحتة، تتمحور حول إدارة المشاعر والتفاعل الاجتماعي، مما جعله وثيق الصلة بالقيادة والتواصل. الفرق الأساسي أن الذكاء الاصطناعي يُعامل كأداة تقنية، بينما يُنظر إلى الذكاء العاطفي كجزء من الذكاء البشري يصعب محاكاته بالتقنيات.

يُعد كل من الذكاء الاصطناعي والذكاء العاطفي مكملًا للآخر، حيث يواجه كل منهما تحديات دون الآخر؛ فالذكاء الاصطناعي، دون الذكاء العاطفي، يعاني من ضعف في فهم المشاعر البشرية واتخاذ قرارات تتسم بالتعاطف، مما قد يؤثر على جودة التفاعل مع البشر. في المقابل، يواجه الذكاء العاطفي صعوبات في تحليل البيانات الضخمة، والتنبؤ بالاتجاهات، وتحسين الإنتاجية، واتخاذ القرارات المعقدة دون الاستعانة بقدرات الذكاء الاصطناعي. لذلك، أصبح التكامل بينهما ضروريًا لتعزيز الكفاءة البشرية والتقنية معًا.

ويمكن تحقيق هذا التكامل من خلال توظيف الذكاء الاصطناعي في تحليل المشاعر عبر النصوص، والصوت، وتعبيرات الوجه، مما يتيح فهمًا أعمق للتفاعل البشري. في المقابل، يسهم الذكاء العاطفي في تحسين الذكاء الاصطناعي من خلال تطوير برمجيات تجعله أكثر استجابة للمشاعر البشرية، مما يساعد في إنشاء واجهات مستخدم أكثر إنسانية وتفاعلية، تعزز تجربة المستخدم وتجعل التقنيات الذكية أكثر توافقًا مع الاحتياجات الاجتماعية.

ويسهم تكامل الذكاءين في تحسين العديد من المجالات. ففي قطاع الأعمال، يُستخدم الذكاء الاصطناعي العاطفي لتعزيز تجربة العملاء من خلال تحليل مشاعرهم والاستجابة لها بذكاء. وفي مجال الطب، تُوظَّف الروبوتات لدعم المرضى نفسيًا وعاطفيًا، مما يسهم في تحسين رفاهيتهم. أما في الموارد البشرية، فتعتمد الشركات على أدوات متطورة لتحليل رضا الموظفين وتعزيز تفاعلهم، مما يساعد في خلق بيئات عمل أكثر استجابة ومرونة.

ورغم الفوائد الكبيرة لهذا التكامل، فإنه يواجه تحديات تتعلق بالخصوصية والانحياز الخوارزمي وتأثيره على التفاعل البشري. فالذكاء الاصطناعي لا يمتلك وعيًا حقيقيًا، بل يعتمد على تحليل الأنماط والاستجابات المبرمجة، مما يجعله غير قادر على الإحساس الحقيقي. كما إن هناك مخاوف بشأن جمع البيانات الشخصية دون إذن، والانحياز في تحليل المشاعر، ومخاطر التلاعب النفسي بالمستخدمين. ويبقى التحدي الأكبر هو تحقيق التوازن بين التكنولوجيا والعنصر البشري، بحيث لا يحل الذكاء الاصطناعي محل الذكاء العاطفي، بل يكمله لتعزيز الفاعلية دون المساس بجوهر التفاعل الإنساني.

أما فيما يتعلق بدور الأبحاث والتكنولوجيا في تحقيق التكامل، فيجب تطوير أنظمة قادرة على فهم المشاعر البشرية باستخدام تقنيات التعلم العميق وتحليل اللغة الطبيعية. كما ينبغي تعزيز الذكاء العاطفي الاصطناعي ليكون أداة داعمة للتجارب البشرية، بحيث يساعد في تحسين التفاعل والتواصل دون أن يحل محل المشاعر الإنسانية.

المستقبل يعتمد على التكامل بين الذكاء الاصطناعي والذكاء العاطفي، مما يؤدي إلى ثورة في مجالات العمل والتعليم والتفاعل الاجتماعي، مع ضرورة وضع ضوابط أخلاقية تضمن التوازن البشري. يسهم هذا التكامل في تحسين بيئات العمل من خلال تحليل مشاعر الموظفين وتعزيز الإنتاجية، كما يتيح التعليم التكيفي الذي يستجيب لعواطف الدارسين، مما يعزز تجربة التعلم. وفيما يتعلق بالعلاقات البشرية، فإنه يدعم التواصل الفاعل، لكنه قد يؤدي إلى تراجع المهارات الاجتماعية إذا أُسيء استخدامه، مما يستدعي توجيه هذا التطور بما يحقق أقصى فائدة دون الإضرار بالجوانب الإنسانية.

من هنا، يمكن الاستنتاج أن التكامل بين الذكاء الاصطناعي والذكاء العاطفي ضروري لتحقيق توازن فاعل بين الكفاءة التقنية والبعد الإنساني. فالذكاء الاصطناعي يُسهم في تعزيز الإنتاجية والدقة، بينما يضمن الذكاء العاطفي اتخاذ قرارات تتماشى مع القيم الإنسانية. وعلى الرغم من أن التكنولوجيا لا تستطيع محاكاة المشاعر البشرية بشكل كامل، إلا أنها قادرة على دعم الفهم العاطفي وتعزيز التفاعل البشري.

لذا.. فإنَّ تحقيق أقصى استفادة من هذا التكامل يتطلب توجيه التطور التكنولوجي نحو تعزيز القيم الإنسانية، وضمان الاستخدام الأخلاقي للابتكارات التقنية، بما يسهم في رفاهية المجتمعات واستدامة التطور ودعم مستقبل أكثر ذكاءً وإنسانيةً.

مقالات مشابهة

  • طب أسيوط تنظم قافلة شاملة إلى قرية باقور بالتعاون مع حياة كريمة
  • ذبح الخنازير.. كيف يحوّل الذكاء الاصطناعي الاحتيال المالي إلى كارثة عالمية؟
  • إقبال كبير من الشركات الصينية على إنشاء مصانع في مصر.. وخبراء يوضحون السبب
  • الذكاء الاصطناعي تكلفة عالية على البيئة
  • إقبال كبير على مساجد كفر الشيخ في صلاة التراويح | صور
  • الخبرات النادرة والمعادلة الجديدة في الذكاء الاصطناعي
  • عندما يلتقي الذكاء الاصطناعي والعاطفي
  • الخوارزمية الأولى: أساطير الذكاء الاصطناعي
  • وزير الشئون الأوروبية الفرنسي: تجميد المساعدات الأمريكية لأوكرانيا يجعل السلام أبعد
  • حَوكمة الذكاء الاصطناعي: بين الابتكار والمسؤولية