جهود الصين في بناء الإنسان ونشر السلام
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
ناصر بن حمد العبري
بداية أوجه كلمة شكر وتقدير لوزارة الخارجية الصينية وسفارة الصين في سلطنة عمان على تلك الجهود التي نجدها تصب في التعاون المشترك والاحترام المتبادل وكرم الضيافة كما أوجه كلمة شكر وتقدير خاصة إلى سعادة سفير سلطنة عمان في بكين، وإلى الأستاذ الفاضل علي بن خلفان الحسني الوزير المفوض لسفارة سلطنة عمان في بكين على الرعاية المستمرة لنا وإلى جميع الوفود والطلبة العمانيين المتواجدين في الصين ومقاطعاتها.
إننا فخورون بطاقم سفارة سلطنة عمان في الصين لهم أجل عبارات الشكر والتقدير، وهذه تعتبر زيارتي الثالثة لجمهورية الصين الشعبية الصديقة ومقاطعاتها الجميلة. وتأتي زيارتي الأخيرة بصحبة الأستاذ القدير حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية إلى شنغهاي لحضور الاجتماع الأول للرابطة الصينية العربية للمؤسسات الفكرية، وكانت لنا عدة زيارات حيث زرنا مصنع الطائرات، ووفقنا على هذه الصناعة الضخمة وشاهدنا مراحل تصنيع الطائرات، كما زرنا جامعة شنغهاي للدراسات الدولية ومراكز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، إلى جانب عدد من المعالم الثقافية.
الصين دولة محبة للعالم العربي، وتسعى لنشر السلام، وتدين الاعتداءات والمذابح التي يرتكبها الكيان الصهيوني تجاه أشقائنا في فلسطين ولبنان. وتستثمر طاقاتها في الشباب الصيني والإصلاح الاقتصادي الذي جعل من الصين عملاق الصناعات الثقيلة.
ومقاطعة شنغهاي هي واحدة من أكبر وأهم المدن في الصين، وتعتبر مركزًا اقتصاديًا وثقافيًا رئيسيًا. تقع على الساحل الشرقي للصين، وهي واحدة من أكبر المدن من حيث عدد السكان في العالم. وإليك بعض المعلومات الرئيسية عن شنغهاي يتميز الشعب الصيني في شنغهاي والثقافة العالية وكرم الضيافة واحترام الثقافات.
وتعد شنغهاي مركزًا ماليًا عالميًا، حيث تضم العديد من البنوك والشركات الكبرى. يُعتبر ميناء شنغهاي من أكثر الموانئ ازدحامًا في العالم. وتضم أكبر المصانع المختلفة. وتتميز المدينة بمزيج من الثقافة التقليدية والحديثة، حيث يمكن رؤية المعمار الكلاسيكي الصيني بجانب ناطحات السحاب الحديثة. كما تستضيف المدينة العديد من الفعاليات الثقافية والفنية.
وتحتوي شنغهاي على العديد من المعالم السياحية الشهيرة مثل برج شنغهاي، وناطحة السحاب "البرج الماسي"، وحديقة يوي يوان التقليدية، وشارع نانجينغ للتسوق. وتمتلك شنغهاي نظام نقل متطور يشمل المترو والحافلات والقطارات السريعة، مما يسهل التنقل داخل المدينة. وتضم المدينة العديد من الجامعات والمؤسسات التعليمية المرموقة، مما يجعلها مركزًا للبحث والتعليم العالي. وتعد شنغهاي رمزًا للتطور السريع الذي شهدته الصين في العقود الأخيرة، وهي تمثل نقطة التقاء بين التقاليد القديمة والحداثة.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
انطلاق "قمة الهيدروجين الأخضر" أول ديسمبر لتعزيز التصنيع المحلي وجذب الاستثمارات
الرؤية- ريم الحامدية
تصوير/ راشد الكندي
تنطلق أعمال النسخة الرابعة من قمة عمان للهيدروجين الأخضر (GHSO 2025) خلال الفترة من 1 – 3 ديسمبر 2025م، والتي تُعد أحد أبرز الأحداث الإقليمية في قطاع الطاقة النظيفة، وذلك تحت رعاية وزارة الطاقة والمعادن، وبشراكة استراتيجية من شركة هيدروجين عمان (هايدروم)، الجهة الوطنية المعنية بتنمية قطاع الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان، وتنظيم من شركة بيربا لخدمات الطاقة، وسط مشاركة واسعة من الجهات الحكومية والخاصة والمؤسسات الدولية المعنية بالطاقة المتجددة.
وجرى الإعلان عن تفاصيل القمة خلال مؤتمر صحفي عُقد، الأربعاء، بمشاركة الدكتور فراس بن علي العبدواني مدير عام الطاقة المتجددة والهيدروجين بوزارة الطاقة والمعادن، والمهندس عبد العزيز الشيذاني المدير العام لشركة هايدروم.
وتهدف النسخة الرابعة من القمة إلى دعم الجهود الوطنية الرامية لتطوير قطاع الهيدروجين الأخضر من خلال تعزيز التعاون الدولي، وجذب الاستثمارات النوعية، وتسريع وتيرة بناء منظومة مستدامة لهذا القطاع الواعد.
وأكد الدكتور فراس بن علي العبدواني مدير عام الطاقة المتجددة والهيدروجين بوزارة الطاقة والمعادن، أن تنظيم القمة يعكس إيمان السلطنة بأهمية الحياد الصفري الكربوني والدور المحوري الذي سيلعبه الهيدروجين قليل الانبعاثات وخاصة الهيدروجين الأخضر في هذا الملف، موضحًا أن سلطنة عُمان تمتلك موارد طبيعية تمكنها من النجاح، ومساحات واسعة مخصصة للهيدروجين تصل إلى 50,000 كيلومتر مربع، إلى جانب بنية أساسية متكاملة تشمل الموانئ، وموقع جغرافي استراتيجي يربط بين الأسواق العالمية.
وأضاف الدكتور أنَّ التعاون الدولي والمشاركة في مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص بناءة من أهداف المؤتمر الأساسية ومنها تفعيل الشراكات المحلية والدولية، بما يسهم في توطين الصناعات المرتبطة وفتح فرص اقتصادية واعدة.
وأشار العبدواني إلى أن سلطنة عمان تمضي قدمًا في تنفيذ خارطة طريق طموحة لبناء اقتصاد متكامل للهيدروجين الأخضر، تقوم على 5 أهداف رئيسية تشمل: الإسهام في أمن إمدادات الطاقة محليًا وعالميًا، وتنويع الاقتصاد وتوسيع سلاسل التوريد والصناعات المصاحبة، وخفض الانبعاثات الكربونية، وخلق قطاع تنافسي بتكلفة فعالة، ودعم الابتكار وبناء القدرات الوطنية، وأضاف أن سلطنة عُمان أرست حتى الآن ثمانية مشاريع للهيدروجين الأخضر في الدقم وظفار.
من جانبه، قال المهندس عبد العزيز الشيذاني: "تمثل قمة عُمان للهيدروجين الأخضر منصة مهمة لدعم تطور القطاع وتعزيز الحوار الدولي حول مستقبل الطاقة، ومن هذا المنطلق، تأتي شراكة هايدروم لهذا العام كشراكة استراتيجية طويلة المدى، تهدف إلى تمكين هذا الحدث من أن يكون رافدًا للمعرفة، ومسرّعًا للتكامل، ومساهمًا مباشرًا في تحقيق الأهداف الوطنية لهذا القطاع الحيوي".
وبيّن: "نحن لا نتعامل مع هذه القمة كفعالية مستقلة، بل كجزء من منظومة أوسع تُسهم في تعزيز جاهزيتنا، وتوسيع نطاق شراكاتنا العالمية، وتوفير بيئة داعمة للاستثمار والابتكار، وحرصا منا على أن تواصل سلطنة عُمان ريادتها، ليس فقط في تطوير المشاريع، بل في رسم ملامح مستقبل قطاع الهيدروجين الأخضر على المستوى الدولي."
ومن المتوقع أن تستقطب القمة أكثر من 3000 مشارك من مختلف دول العالم، من صناع القرار، والمطورين، والمستثمرين، والمؤسسات البحثية، ما يعكس مدى الاهتمام العالمي المتزايد بقطاع الهيدروجين، بما يعزز من مكانة السلطنة كمركز إقليمي لتصدير الطاقة النظيفة.
وتنعقد القمة هذا العام تحت شعار "إدارة الهيدروجين: سد الفجوات، ودفع عجلة العمل"، في دلالة على توجه السلطنة إلى الانتقال من مرحلة المبادرات إلى التنفيذ، حيث يأتي هذا الشعار ليُجسد أولويات المرحلة القادمة، والتي تشمل التغلب على التحديات التنظيمية، وتحفيز التمويل، ومعالجة تحديات الشراء، وتعزيز جاهزية البنية التحتية، وذلك من خلال حلول واقعية وشراكات فاعلة.
كما ستركز أعمال القمة على عدد من المحاور الحيوية، تشمل التصنيع المحلي، وتوطين المكونات الاستراتيجية، وتنمية المحتوى المحلي، وتطوير الكفاءات الوطنية، وتعزيز القيمة المحلية المضافة، في إطار جهود بناء اقتصاد هيدروجيني شامل ومرن قادر على تحقيق القيمة الاجتماعية والاقتصادية لعمان على المديين القريب والبعيد.
وتحظى قمة عمان للهيدروجين الأخضر 2025 بدعم واسع من الجهات الحكومية والمؤسسات القطاعية، في خطوة تعكس التزام سلطنة عمان بتحقيق أهدافها التنموية، وتعزيز موقعها الريادي على خارطة الطاقة النظيفة العالمية.