مركز "زيف" الطبي الإسرائيلي يستقبل 39 جندياً مصاباً في اشتباكات جنوبي لبنان
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
افادت صحف عبرية عن أعلن مركز "زيف" الطبي الإسرائيلي اليوم عن استقباله 39 جندياً مصاباً، وصلوا إلى المركز بواسطة المروحيات ومركبات الإسعاف العسكرية ، هؤلاء الجنود أصيبوا في اشتباكات دارت في المناطق الجنوبية من لبنان، حيث تتصاعد حدة المواجهات بين القوات الإسرائيلية وميليشيات حزب الله.
تشير التقارير إلى أن الاشتباكات في المنطقة شهدت استخداماً مكثفاً للأسلحة الثقيلة، واندلعت نتيجة للتوترات المتزايدة بين الجانبين، بعد أن نفذ حزب الله عدة عمليات ضد القوات الإسرائيلية، مما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي.
في إطار هذه التطورات، شدد حزب الله على استمراره في مواجهة ما وصفه بـ"العدوان الإسرائيلي"، حيث أعلن عن استهدافه لقوات العدو في عدة مواقع، مؤكدًا تحقيق إصابات مباشرة. كما تزايدت الدعوات في لبنان لوقف إطلاق النار واحتواء التصعيد الحاصل.
تتزامن هذه التطورات مع دعوات دولية للتهدئة، حيث يطالب المجتمع الدولي بضرورة العودة إلى الحوار الدبلوماسي للحيلولة دون تفاقم الأوضاع. ومع استمرار القتال، تتزايد المخاوف من تداعياته على المدنيين في المنطقة، مما يجعل الحاجة إلى استجابة عاجلة من جميع الأطراف أمراً ملحاً.
تتجه الأنظار الآن إلى كيف ستؤثر هذه الاشتباكات على الأوضاع في لبنان وإسرائيل، خاصة في ظل استمرار التصريحات الحادة من قبل المسؤولين في كلا الجانبين.
ميقاتي يدعو لوحدة اللبنانيين في مواجهة العدوان الإسرائيلي ويطالب بوقف فوري لإطلاق النار
أعرب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي عن إدانته الشديدة للعدوان الإسرائيلي على لبنان، مؤكدًا ضرورة وحدة اللبنانيين في مواجهة هذا العدوان. وأشار ميقاتي في تصريحاته إلى أن العدوان الإسرائيلي يُعتبر "وحشيًا" ويسعى إلى تفجير المنطقة بأسرها، مما يستوجب ردود فعل موحدة من جميع الأطراف اللبنانية.
وطالب ميقاتي بوقف فوري لإطلاق النار وتطبيق القرار 1701 الذي ينص على إنهاء النزاع والتأكيد على استقرار المنطقة. كما دعا إلى إرسال الجيش اللبناني إلى جنوب نهر الليطاني لتعزيز الأمن والاستقرار في المناطق المتأثرة بالصراع.
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، حيث أُعلن عن تنفيذ حزب الله لعمليات عسكرية ضد القوات الإسرائيلية في محيط بلدة كفركلا ومناطق أخرى في الجنوب. وقد أشار الحزب إلى استهدافه لعدة مواقع عسكرية إسرائيلية، مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي.
كما أن التصريحات تتزامن مع مخاوف من تفاقم الصراع في المنطقة، حيث دعا العديد من المسؤولين اللبنانيين إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي لضمان الأمن والسلام في لبنان.
تتوالى ردود الأفعال من مختلف الأطراف السياسية اللبنانية، مما يعكس حالة من القلق من الأوضاع الأمنية التي تشهدها البلاد، في ظل الحاجة الملحة للتوافق والوحدة لمواجهة التحديات التي تواجه لبنان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صحف عبرية ومركبات الإسعاف العسكرية الجنود أصيبوا اشتباكات دارت المناطق الجنوبية لبنان القوات الإسرائيلية وميليشيات حزب الله فی المنطقة حزب الله
إقرأ أيضاً:
الاستقرار في المنطقة.. هل يطال لبنان؟
من الواضح ان مسار التطورات الدولية والاقليمية يسير بشكل ثابت نحو استقرار جدي، الا ان المشكلة الفعلية تكمن في قرارات رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالحصول على مزيد من المكاسب وهذا الامر يحظى بتشجيع الإدارة الاميركية برئاسة دونالد ترامب، ما يطرح اسئلة كثيرة عن مصير دول المنطقة.عملياً تريد إسرائيل توسيع نفوذها في المنطقة بشكلٍ حاسم خصوصاً انها استطاعت اضعاف كل من "حماس" و"حزب الله"، ما اضعف بدوره أيضاً إيران، لكن في الوقت نفسه يسير العالم نحو سباق بين التهدئة والتسوية الشاملة وبين الصدام الكبير في ظل إدارة ترامب التي تعمل بشكل متناقض، ففي حين انها تسعى الى التهدئة مع روسيا ترفع سقف التصعيد مع دول اخرى.
لكن هل من الممكن ان تؤدي هذه التطورات إلى عودة اشتعال المعارك في المنطقة؟
لعلّ الخطر الاكبر يحوم حول غزة، اذ ان تسليم المقاومة الفلسطينية "حماس" للأسرى وسط عملية تبادل قد يدفع نتنياهو في لحظة ما الى اعادة اشعال الحرب لتحقيق مزيد من المكاسب، خصوصاً ان الهدف الفعلي هو تهجير اهالي غزة الى خارج فلسطين المحتلة وهذا لا يمكن ان يتمّ من دون تجدّد الحرب.
اما في ما يخص لبنان، فلا يبدو ان هناك مخاطر كبرى، بغض النظر عن كل الهواجس من إسرائيل وأدائها، لكن تل ابيب هي التي قد بادرت الى طلب وقف اطلاق النار حيث كانت غير قادرة على استكمال الحرب لانها أدركت أن المقاومة لا تزال تحتفظ بجزء كبير جداً من قوتها، وفي الوقت نفسه تعتقد تل ابيب انها حققت انجازات كبرى و اعادت "الحزب" سنوات طويلة الى الوراء وهذا ما يؤكّد استبعاد حصول مواجهة عسكرية قريبة.
من جهة اخرى، فإنّ التطورات في سوريا وإغلاق المنفذ البري للحزب يجعل من اعادة بناء قدراته من وجهة نظر إسرائيلية أمراً صعباً للغاية، وهذا ما تسعى اسرائيل الى منعه بشكلٍ كامل. لذلك فإنّ اشعال حرب جديدة ليس بالأمر السهل ويمكن حتماً الاستغناء عنه في هذه المرحلة. وعليه فإنّ الاستقرار من جهة ومخاطر الحروب من جهة اخرى قد لا تطال لبنان فعلاً وبشكل مباشر.
المصدر: خاص لبنان24