أظهر استطلاع رأي أجرته مؤسسة SSRS الأمريكية بين مشاهدي المناظرة، بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس «تيم والز» و «جي دي فانس» انقسامًا كبيرًا حول أي المرشحين قام بعمل أفضل، وقد ترك الحدث للمشاهدين وجهات نظر أكثر إيجابية لكلا المرشحين مقارنة بما كانوا عليه قبل المناظرة.

ومن بين مراقبي المناظرة، يظل والز المرشح الذي ينظر إليه الناس بإيجابية أكبر، والذي يتواصل بشكل أكبر مع احتياجاتهم ورؤيتهم للبلاد.

أما فانس، فقد عزز مكانته بين جمهور المناظرة، متجاوزًا التوقعات وكسب أرضية. كما كان يُنظَر إليه بفارق ضئيل على أنه يقوم بعمل أفضل من والز في الدفاع عن زميله في الترشح.

وبعد المناظرة، قال 51% من المشاهدين إن فانس كان أفضل أداءً، بينما اختار 49% والز. وفي استطلاع للرأي أجري بين نفس الناخبين قبل المناظرة، كان والز المرشح الذي توقعوا أن يؤدي أداءً أقوى، بنسبة 54% إلى 45%.

وانقسمت وجهات النظر حول المرشحين لمنصب نائب الرئيس إلى حد كبير بعد المواجهة: قال 90٪ من مشاهدي المناظرة الذين يؤيدون ترشيح ترامب إن فانس قام بعمل أفضل، بينما رأى 82٪ من أنصار هاريس الذين تابعوا المناظرة أن والز هو الفائز.

خط فاصل بشأن الإجهاض

حقوق الولايات المتحدة الأمريكية أم حقوق الإنسان؟ كان هذا هو جوهر المناقشة بين والز وفانس بشأن حقوق الإجهاض.

وبطبيعة الحال، جاء المرشحان مستعدين لمناقشة هذه القضية، ولكن ما كان لافتًا للنظر هو الوضوح الذي أبداه الطرفان.

وزعم فانس أنه بما أن الولايات المتحدة بلد متنوع للغاية في كثير من النواحي، فإن عملية وضع القواعد ينبغي أن تنتقل إلى أقصى حد ممكن ــ إلى الولايات، في رأيه.

وقال فانس، لدينا بلد كبير ومتنوع، وكاليفورنيا لديها وجهة نظر مختلفة حول هذا الأمر عن جورجيا، مشيرًا إلى موقف لم يكن ترامب واضحًا بشأنه.

وأكد «والز»، أن الولايات ستقرر ما هو مناسب لتكساس وقد لا يكون مناسبًا لواشنطن؟ هذه ليست الطريقة التي تسير بها الأمور. هذه حقوق إنسانية أساسية. لقد شهدنا ارتفاعًا حادًا في معدلات وفيات الأمهات في تكساس.

ولكن فانس، الذي قضى أغلب الليل في موقف دفاعي، كان أكثر حذراً أثناء هذا التبادل للآراء. ففي محاولة واضحة لإثارة مخاوف الناخبين المترددين، قال ــ كما وعد العديد من المدافعين عن مناهضة الإجهاض ــ إن الحزب الجمهوري يحتاج إلى بذل جهد أفضل في تعزيز السياسات "المؤيدة للأسرة"، بما في ذلك إتاحة الوصول إلى علاجات الخصوبة وجعل الإسكان أكثر يسراً.

من جهته، طُلب من والز مرارًا وتكرارًا الرد على ادعاءات كاذبة من ترامب بأن حاكم ولاية مينيسوتا يؤيد الإجهاض في الشهر التاسع. في إحدى أقوى لحظاته في تلك الليلة، أثار والز القصص الشخصية للنساء اللاتي واجهن أزمات صحية أو توفين بسبب حظر الإجهاض في الولاية.

وسُئل فانس عما إذا كانت حملة ترامب تريد إنشاء وكالة فيدرالية لمراقبة الحمل، في إشارة إلى ادعاء آخر سابق قدمه والز.

ورد فانس قائلاً: بالتأكيد لن نفعل ذلك.

إيران والوضع في الشرق الأوسط

وردًا على سؤال بشأن الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل، قال المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس تيم والز، إن الالتزام بضمان قدرة إسرائيل للدفاع عن نفسها أمر رئيسي وإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة كذلك.

وشدد والز على أهمية القيادة الثابتة والرشيدة، مشيراً إلى أن ما تحتاجه أميركا في هذه اللحظات ليس دونالد ترمب البالغ من العمر 80 عاماً، وهو يتحدث عن حجم الحشود التي تحضر تجمعاته الانتخابية.

وقال: من هم قريبين إلى دونالد ترمب يعرفون كم هو خطر، بمن في ذلك مستشاره السابق للأمن القومي وكبير موظفيه السابق، ووزير دفاعه السابق.

وأضاف: أقرب الناس إليه حالياً، السيناتور فانس، قال إنه غير مؤهل للحكم.

وتابع: نحتاج قائداً يفهم أن حلفائنا مهمون. حين يرى حلفائنا ترمب يتحول إلى بوتين وكوريا الشمالية، نحن سنبقى ملتزمون بحلفائنا، وستكون هناك عواقب حين يتعرض حلفائنا لهجوم.

اقرأ أيضاًترامب: عندما كنت رئيسا كانت إيران تحت السيطرة الكاملة والآن العالم يحترق

الجارديان: قائمة السياسات الاقتصادية لـ «كامالا هاريس» أكثر شعبية من قائمة ترامب

«خائف».. ممثل الحزب الديمقراطي السابق يعلق على رفض «ترامب» إجراء مناظرة ثانية أمام «هاريس»

ترامب وفشل الملف النووي

وقال والز إنه حين كان دونالد ترمب في السلطة انسحب من الاتفاق النووي مع إيران، والذي نجحت مجموعة من الدول في عقده معها لتحجيم برنامجها النووي، ولم يعقد معها أي اتفاق آخر.

واعتبر أن إيران أصبحت أقرب إلى السلاح النووي من أي وقت مضى بسبب قيادة دونالد ترمب المتقلبة، وحين أسقطت إيران طائرة أمريكية في المجال الجوي الدولي، غرد ترمب على تويتر لأن هذه هي دبلوماسية ترمب، وحين أُطلقت صواريخ إيرانية بالقرب قوات أمريكية، وتسببت في أضرار دماغية لهم، اعتبر ترمب أنهم أصيبوا بصداع.

وتابع: حلفائنا يفهمون أن ترمب متقلب، وسيذهب إلى من يجاملونه، القيادة الرشيدة هي ما رأيته اليوم، تم صد الهجومين الإيرانيين على إسرائيل، والتحالف قوي، ونحن نحتاج القيادة الثابتة التي توفرها كامالا هاريس.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: ترامب مدينة نيويورك جي دي فانس تيم والز حاكم ولاية مينيسوتا ولاية أوهايو جي دي فانس مناظرة نائب الرئيس الأمريكي مناظرة والز وفانس والز فانس دونالد ترمب

إقرأ أيضاً:

قبل محادثات مسقط.. نتنياهو يضغط وترامب يهدد وإيران ترفض

 

عواصم - رويترز

قال مسؤولون إيرانيون لرويترز اليوم الثلاثاء إن طهران تتوخى الحذر إزاء المحادثات المقررة مطلع الأسبوع المقبل مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي في ظل غياب الثقة في إحراز تقدم وشكوك بالغة في نوايا واشنطن.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن المحادثات أمس الاثنين بعد أن هدد منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير إيران مرارا بعمل عسكري إذا لم ترض باتفاق جديد.

وذكر ترامب أن المحادثات المقررة يوم السبت في سلطنة عُمان ستكون مباشرة، لكن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أكد اليوم الثلاثاء على موقف طهران بضرورة أن تكون المفاوضات غير مباشرة، مشيرا إلى ما وصفه بـ"ضغوط وتهديدات أمريكية".

وقال عراقجي لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) إن "المفاوضات غير المباشرة تضمن حوارا حقيقيا وفعالا".

وأضاف أن المحادثات سيقودها هُو ومبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بوساطة من معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية.

وأكد مصدر مطلع على الخطط الأمريكية للمحادثات أن ويتكوف سيقود الوفد الأمريكي، وأن المناقشات ستكون شاملة سعيا للتوصل إلى اتفاق نووي، ولن تكون فنية بطبيعتها. وأضاف المصدر لرويترز "لا تزال الأمور في طور التشكل".

وذكرت مصادر إيرانية وإقليمية أن طهران ترغب في رؤية مبادرات أمريكية ملموسة قبل أي محادثات مباشرة بين المسؤولين الإيرانيين والأمريكيين.

وقال دبلوماسي إقليمي "أبلغنا الإيرانيون أن المحادثات المباشرة ممكنة، ولكن يجب أن تكون هناك بادرة حسن نية. مثل رفع بعض العقوبات أو إلغاء تجميد بعض الأموال".

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الثلاثاء إن روسيا تدعم إجراء محادثات مباشرة أو غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة وتراها فرصة لتهدئة التوتر، مضيفا "نعلم أن هناك اتصالات معينة، مباشرة وغير مباشرة، مخططا لها في عمان".

وأقر مجلس النواب الروسي (مجلس الدوما) اليوم الثلاثاء شراكة استراتيجية مدتها 20 عاما مع إيران في مؤشر على توطيد العلاقات العسكرية بين البلدين.

وشهدت جهود تسوية النزاع بشأن البرنامج النووي الإيراني تذبذبا على مدى أكثر من 20 عاما دون التوصل إلى حل. وتقول طهران إن البرنامج للاستخدام المدني فقط بينما تعتبره دول غربية تمهيدا لصنع قنبلة ذرية.

وخلال ولايته الأولى في 2017، انسحب ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرم في 2015 بين إيران وست قوى عالمية هي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وتعثرت المحادثات منذ ذلك الحين.

وتثير تحذيرات ترامب من عمل عسكري التوتر في الشرق الأوسط مع اشتعال الأوضاع في المنطقة المُصدرة للنفط منذ 2023 بسبب الحرب في غزة والأعمال القتالية في لبنان والغارات في اليمن وتبادل إطلاق النار بين إيران وإسرائيل والإطاحة بالنظام السابق في سوريا.

وقال ثلاثة مسؤولين إيرانيين إن طهران تعتبر تحذيرات ترامب وسيلة لإجبار الجمهورية الإسلامية على قبول تنازلات في المحادثات التي طالب الرئيس الأمريكي بإجرائها وإلا تعرضت للقصف.

وأضافوا أن واشنطن ترغب أيضا في طرح قضايا أخرى، منها النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط وبرنامج طهران للصواريخ الباليستية، والتي قالوا إنها غير مطروحة للنقاش.

وقال مسؤول إيراني كبير "يريد ترامب اتفاقا جديدا: إنهاء نفوذ إيران في المنطقة، وتفكيك برنامجها النووي، ووقف أنشطتها الصاروخية. هذه أمور لا تقبلها طهران. لا يمكن تفكيك برنامجنا النووي".

وقال مسؤول آخر "دفاعنا غير قابل للتفاوض. كيف يمكن لطهران نزع سلاحها وإسرائيل تملك رؤوسا نووية؟ من يحمينا إذا ضربتنا إسرائيل أو غيرها؟".

وتعد إسرائيل إيران أكبر تهديد لها في المنطقة منذ فترة كبيرة، وألحقت الهزيمة بجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من طهران العام الماضي.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برفقة ترامب أمس عندما أعلن الرئيس الأمريكي عن محادثات يوم السبت مع إيران.

وقال نتنياهو إن الحل الدبلوماسي سيكون جيدا إذا كان "كاملا"، مشيرا إلى التفكيك الكامل للبرنامج النووي الليبي كمثال. وحث رئيس الوزراء الإسرائيلي الإدارات الأمريكية مرارا على شن ضربات تستهدف البرنامج النووي الإيراني.

وقال نتنياهو في بيان اليوم "فليطيلوا أمد المحادثات وعندها سيكون الخيار العسكري هو الحل. الجميع يدرك هذا".

ورفضت إيران تحذيرات ترامب باتخاذ إجراء عسكري مؤكدة أن التهديدات لن تخيفها.

وصمدت إيران في وجه برامج العقوبات المتكررة على مدى العقود الماضية، كما هدد قادة عسكريون إيرانيون في السابق بقطع صادرات النفط من المنطقة والتي تمثل نسبة كبيرة من إمدادات الطاقة العالمية.

مقالات مشابهة

  • خيارات أمريكا التفاوضية مع إيران.. بين نووي سلمي ومواجهة حتمية
  • إيران تساير أمريكا.. لماذا فضلت طهران الدبلوماسية في التعامل مع ترامب عن الحرب والدمار؟
  • احضر فوراً .. ترمب فاجأ نتنياهو بمحادثات إيران
  • هل يمكن أن تتوصل أمريكا الجريئة و إيران الضعيفة إلى اتفاق نووي جديد؟
  • غضب وسخرية في الصين من تصريحات نائب ترامب عن الفلاحين
  • قبل محادثات مسقط.. نتنياهو يضغط وترامب يهدد وإيران ترفض
  • ظريف عن الحوار مع أمريكا: إيران قامت بالاختيار الصحيح
  • واشنطن بوست: اجتماع نتنياهو وترامب يكشف ضعف إسرائيل
  • عراقجي: محادثات إيران مع أمريكا تبدأ في سلطنة عمان السبت
  • السلطنة تواصل دورها الدبلوماسي.. إيران تؤكد عقد "مفاوضات حساسة" مع أمريكا في مسقط