لقاء مدبولي بالمفكرين.. أسامة الغزالي حرب: توجد طبقية في نظام التعليم
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
كتب- محمد أبو بكر:
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عددًا من القامات الفكرية لاستعراض القضايا الحيوية التي تشغل الساحة.
خلال اللقاء، أكد الدكتور أسامة الغزالي حرب، أن التعليم في مصر يمثل مصدر قلق كبير، مشيرًا إلى وجود طبقية في نظام التعليم.
ولفت الغزالي إلى أن فئة قليلة من المصريين تستفيد من التعليم المتميز، مثل التعليم في المدارس الفرنسية والألمانية، بينما يعاني الأغلبية من تدني مستوى التعليم، قائلًا: "لدي حفيدتين في مدرسة إنجليزية راقية، لكنهما لا تمثلان سوى 2 أو 3% من الشعب المصري.
وأضاف الغزالي: الغالبية العظمى من التلاميذ في المدارس الحكومية في حالة يرثى لها، وهذا يثير قلقي.
وأكد أنه على الرغم من الجهود المبذولة، إلا أن الاستثمارات في البنية التحتية، مثل المونوريل، لا تعكس الاهتمام الحقيقي بالتعليم، قائلاً: "المونوريل الذي يسير عندنا في التجمع الخامس، كل عمودين فيه يبنوا مدارس، وأنا أريد مدرسة بالمعنى الحقيقي يتعلم فيها التلاميذ".
وتابع: "عندما أتحدث عن التعليم، لا أرى فقط الطلاب في المدارس المتميزة، بل أرى معاناة الأمهات مثل من تعمل معي، التي تكافح لتعليم أولادها، قائلًا:في اللحظة التي دخلوا فيها المدرسة بدأوا يتوزعون على المجموعات الدراسية والمدرسين الذين يستنزفون دم قلبها، ويشمل هذا 90 % من المدارس الأميرية المصرية".
وأكد الغزالي أن معظم المدارس الأميرية المصرية تعاني من مشكلات كبيرة، مما يتطلب تحسينًا عاجلًا في المنظومة التعليمية، مضيفًا أن التعليم يستحق الكثير من الاهتمام والموارد.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني حكاية شعب حسن نصر الله السوبر الأفريقي سعر الدولار الطقس أسعار الذهب الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي أسامة الغزالي حرب الدكتور مصطفى مدبولي نظام التعليم
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم السوري يكشف مصير حزب البعث في المناهج الدراسية
قال وزير التعليم السوري الجديد إن سوريا ستمحو كل الإشارات إلى حزب البعث الحاكم السابق من نظامها التعليمي اعتبارا من الأسبوع المقبل لكنها لن تغير المناهج الدراسية أو تقيد حقوق الفتيات في التعلم.
وأضاف، بحسب صحيفة "النهار" اللبنانية، أن الطلاب لن يخضعوا هذا العام لاختبار في "الدراسات القومية" الإلزامية التي كانت في السابق وسيلة لتدريس مبادئ حزب البعث وتاريخ عائلة الأسد.
وتابع أن الطالب "كان يُدخل عليه أفكار نظام البعث البائد السابق، هذه التي يمكن أن نتخلص منها من منهاجنا، أما كمنهاج علمي وأدبي ومهني، فهذه المناهج ستبقى على حالها، لكن كل ما يمت إلى رموز النظام المستبد الظالم التي رسخها في أذهان الشعب السوري هذه سنطمسها وننتهي منها".
وقال نذير محمد القادري في مقابلة من مكتبه في دمشق إن "التعليم خط أحمر للسوريين، أهم من الطعام والماء".
وأضاف: "حقوق التعليم لا تقتصر على جنس معين، من حق الذكر والأنثى أن يتعلم، طالبنا بجنسيه من حقه أن يتعلم، وربما يكون البنات عددهم في مدارسنا يفوق عدد الشباب".
وحكم حزب البعث، القومي العروبي العلماني، سوريا منذ انقلاب عام 1963، وكان ينظر إلى التعليم باعتباره أداة مهمة لغرس الولاء مدى الحياة بين الشباب لنظام الحكم في البلاد.
وتمتعت سوريا على مدى زمن طويل بأحد أقوى الأنظمة التعليمية في العالم العربي وهي السمعة التي لم تتأثر إلى حد كبير بالحرب الأهلية على مدى 13 عاما.
وقال القادري إن الدين، سواء الإسلام أو المسيحية، سيظل يُدرس كمادة في المدارس.
وأضاف أن المدارس الابتدائية ستظل مختلطة بين الأولاد والبنات، في حين سيظل التعليم الثانوي يفصل بين الجنسين إلى حد كبير.
وقال الوزير الجديد: "طيلة حياتنا لم نجبر أحدا أن ينتسب إلى مدرسة معينة، لكن بطبيعة الحال، الشعب السوري منذ القدم حتى بزمن النظام، هنالك مدارس للإناث بعد المرحلة الأولى ومدارس للذكور، فهذه لن نغير في تكوينها شيئا الواقع كما هو لن نغير فيه شيء".
وقال القادري إن 13 عاما من الحرب دمرت مدنا بالكامل وإن نحو نصف مدارس البلاد البالغ عددها 18 ألف مدرسة تضررت أو دمرت.
وتابع القادري: "مهمتنا صعبة اليوم كون المدارس قد دمرها النظام، فهي بحاجة إلى ترميم وبناء أكثر من تسعة آلاف مدرسة وإعادة الطلاب إلى مدارسهم وهذه مهمة أيضا ليست سهلة. إعادة ترتيب المعلمين بكافة أطيافهم وأديانهم إلى مناطقهم وهذه أيضا مهمة ليست سهلة".
وولد القادري ونشأ في دمشق، وحبسه نظام الأسد في عام 2008 لاتهامه بما قال إنها اتهامات زائفة "بإثارة الفتنة الطائفية" مما منعه من الحصول على درجة البكالوريوس.
وأُطلق سراحه بعد عقد، وفر شمالا إلى إدلب التي كانت آنذاك تحت سيطرة هيئة تحرير الشام وأصبح وزيرا للتعليم في حكومة الإنقاذ التابعة لها في عام 2022.
ويعكف القادري الآن على الانتهاء من رسالة الماجستير في اللغة العربية.