جدري القردة يخفض زبائن بائعات الهوى إلى الربع.. 39000 عاملة في مجال الجنس في بلدة واحدة بالكونغو
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
يعتبر الجنس مقابل المال مصدرا رئيسا للدخل في الكنغو، وهو عمل ليس مخالفًا للقانون في هذه الدولة الأفريقية، رغم سعي بعض الجهات إلى حظره. ويقدر الأطباء أن 80% من حالات المرض هناك انتقلت عن طريق الاتصال الجنسي، على الرغم من أن الفيروس ينتشر من خلال أنواع أخرى من الاتصال الجسدي كذلك.
سيفا كونغوغا وهي أم عزباء أصيبت في شهر أيار/مايو بمرض جدري القرود، ووقتها كانت أعضاؤها التناسلية تعاني من جروح مؤلمة للغاية لدرجة أنها كانت بالكاد تستطيع المشي، بل الحركة.
حتى أن ابنها الذي يبلغ من العمر 9 سنوات أصيب بهذا الجدري. ويسبب الجدري في الغالب أعراضًا خفيفة مثل الحمى وآلام الجسم، ولكن الحالات الخطيرة يمكن أن تعني ظهور بثور بارزة ومؤلمة على الوجه واليدين والصدر والأعضاء التناسلية.
منذ عقد من الزمن وهي تغطي الكتاليف المدرسية لأطفالها البالغ عددهم أحد عشر طفلا، وهو أمر لم تعد تستطيع أن تغطي تكاليفه الأن، فهي تقول إنها، منذ إصابتها بالمرض، انخفض عدد زبائنها من عشرين شخصا في اليوم الواحد إلى خمسة فقط.
حاولت هذه الأم العزباء أن تعيش من بيع الكحول خلال النهار، لكن العائد المادي لا يكفي لتغطية تكاليف المعيشة. وقالت إنها تريد أن من الحكومة أن تدعمها كي لا تضطر إلى تعريض نفسها أو الآخرين لخطر الإصابة بالأمراض الفتاكة.
لقد مرت أربعة أشهر منذ أن تعافت سيفا كونغوغا من الجدري، لكن باعتبارها عاملة في مجال الجنس، قالت إنها لا تزال تكافح من أجل استعادة الزبائن، إذ يؤدي الخوف والوصم إلى إبعاد الأشخاص الذين سمعوا أنها مصابة بالفيروس.
وقالت كونغوغا (البالغة من العمر 40 عاماً) وللتي تعيش في منزل صغير شرق الكونغو: "إن هذا العمل محفوف بالمخاطر". "ولكن إذا لم أعمل، فلن يكون لدي ما يكفي من المال لأطفالي."
عاملو الجنس هم الأكثر تضرراإن العاملين في مجال بيع الجنس من بين الناس الأكثر تضررا من تفشي مرض جدري القرود في بلدة كاميتوغا، ويعتقد أن حوالي 40 ألف من هؤلاء يعيشون في مجمع تجاري مليء بعمال مناجم الذهب، الذين يشكلون غالبية الزبائن.
ويقول العاملون في مجال الجنس إن الوضع يهدد صحتهم وسبل عيشهم. ويؤكد مسؤولو الصحة أن من اللازم بذل المزيد من الجهود لوقف انتشار المرض - مع التركيز على العاملين في مجال الجنس - وإلا فإن مرض الجدري سوف يزحف بشكل أعمق عبر شرق الكونغو والمنطقة بأكملها.
بيع هوى قانوني ولكن..يدعو مسؤولو الصحة في كاميتوغا الحكومة إلى إغلاق النوادي الليلية والمناجم وتعويض العاملين في مجال الجنس عن أعمالهم، وذلك أمر لا يوافق الجميع عليه.
ويقول المسؤولون هناك إنهم لا يملكون الموارد اللازمة للقيام بأكثر من رعاية المرضى، ويصرون على أن حماية أنفسهم تقع على عاتق العاملين في مجال الجنس أنفهسم.
Relatedاحتجاجات تعمّ شوارع باريس دعماً لضحايا العنف الجنسي نتائج محبطة: عقار "تيكوفيريمات" غير فعال ضد فيروس جدري القردة "الإمبوكس"بعد تفشي الفيروس في إفريقيا وإصابة السويد الأولى.. باكستان تسجل أول حالة بفيروس جدري القرود "إمبوكس"وقال عمدة كاميتوغا، ألكسندر بونديا مبيلا إن الحكومة تنظم حملات توعية لكنها تفتقر إلى الأموال للوصول إلى الجميع. وقال أيضًا إن العاملين في مجال الجنس يجب أن يبحثوا عن وظائف أخرى.
لا يعتبر بيع الهوى عملا ليس مخالفًا للقانون في الكونغو. وتقول جماعات حقوق الإنسان إن هناك عواقب قانونية متوقعة لذلك، وهناك خوف من الانتقام، إذ يتعرض العاملون في مجال الجنس لمعدلات عالية من العنف بما في ذلك الاغتصاب وسوء المعاملة، وتمنع النساء من طلب الرعاية الطبية.
الجدري عبء إضافي على العاملات في مجال الجنسإن هذ المجال منظم وفقاً لتحالف العاملين في مجال الجنس الأفارقة ومقره كينيا، ويقدر التحالف أن 13% من سكان كاميتوغا البالغ عددهم 300 ألف نسمة يعملون في مجال الجنس.
لكنه مجال محفوف بالمخاطر. وتواجه النساء العنف المنهجي، وتجبر العديد منهن على العمل في هذه الصناعة بسبب الفقر أو لأنهن أمهات عازبات ويجب عليهن إعالة أسرهن.
وعلاوة على ذلك، فقد وصفت العاملات في مجال الجنس الجدري بأنه عبء إضافي. وقالت إن الكثيرين يرتعبون من الإصابة بالفيروس، ما يعني تأثر هذا المجال سلبا. وأضاف العاملون في هذا المجال إن أولئك الذين يتعافون من المرض يتعرضون للوصم.
ويقول خبراء الأمراض إن نقص اللقاحات والمعلومات يجعل وقف انتشار المرض أمرًا صعبًا. ووصل حوالي 250 ألف لقاح إلى الكونغو، لكن من غير الواضح متى سيصل أي منها إلى كاميتوغا. ومن المقرر أن يتلقاهم العاملون في مجال الجنس وعمال المناجم أولاً.
أضعاف المبلغ مقابل التخلي عن الحمايةيحاول قادة المجتمع ومجموعات المساعدة تعليم العاملين في مجال الجنس كيفية حماية أنفسهم وعملائهم من خلال جلسات توعية حيث يناقشون العلامات والأعراض. كما أنهم يشددون على استخدام الواقي الذكري، الذي يقولون إنه ليس منتشرا على نطاق واسع في هذه الصناعة.
ويقدم لهم مستشفى كاميتوغا العام صناديق تحتوي على حوالي 140 واقيًا ذكريًا كل بضعة أشهر. يقابل بعض العاملين في مجال الجنس ما يصل إلى 60 عميلًا يوميًا - مقابل أقل من دولار واحد للشخص الواحد، ولكن نفدت الواقيات الذكرية.
وقال أحد عمال المناجم ديبوس بولامبو إنه أصيب بالجدري في فبراير/شباط، لكنه يرى أن معظم زملائه من عمال المناجم لم يأخذوا الفيروس على محمل الجد. وأشار إلى أن الناس يريدون إنفاق الأموال على الجنس، حتى أثناء تفشي الوباء، ويدفعون في بعض الأحيان خمسة أضعاف المبلغ مقابل عدم استخدام الواقي الذكري.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية البابا فرنسيس يتعرض لانتقادات حادة في بلجيكا لتستر الكنيسة الكاثوليكية على الانتهاكات الجنسية تعرضت للاغتصاب من زوجها و50 رجلاً: كيف أصبحت جيزيل بيليكوت رمزاً فرنسياً لمكافحة العنف الجنسي؟ "طفولتنا انتهت عندما بدأت الإساءة".. تحقيق يكشف 2400 حادثة اعتداء جنسي في مدارس دينية في أيرلندا اعتداء جنسي الصحة جدري القرود العنف ضد المرأة فقرالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حزب الله إسرائيل إيران جنوب لبنان صواريخ باليستية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله إسرائيل إيران جنوب لبنان صواريخ باليستية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء جنسي الصحة جدري القرود العنف ضد المرأة فقر حزب الله إسرائيل إيران جنوب لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني صواريخ باليستية قصف الصين قطاع غزة غزة الحرس الثوري الإيراني السياسة الأوروبية یعرض الآن Next جدری القرود
إقرأ أيضاً:
حزب الله المهزوم يعرض عضلاته في تشييع نصرالله
يستعد حزب الله لإظهار قوته اليوم بجنازة معقدة لزعيمه الراحل حسن نصر الله، وهو الحدث الذي تأمل الجماعة المسلحة أن يحيي صورتها المحطمة في لبنان بعد الحرب الأخيرة مع إسرائيل.
جنازة نصر الله ستعكس صراع القوة الدائر في لبنان
ومن المتوقع أن يحضر عشرات الآلاف من لبنان والمنطقة المراسم بعد ظهر يوم الأحد، بما في ذلك كبار الشخصيات من إيران. وسيبدأ الحفل في أكبر ملعب رياضي في لبنان على المشارف الجنوبية للعاصمة بيروت، والذي تزين بملصقين طويلين لنصر الله، وبشعارات تعد بمواصلة "المقاومة" التي قادها ضد إسرائيل. بيروت في جمودوتقول صحيفة "نيويورك تايمز" إن بيروت في جمود صباح اليوم، حيث ازدحمت الطرق بآلاف المعزين في طريقهم إلى مكان التشييع. وحمل بعضهم صور نصر الله، وأعلام حزب الله، بينما أمسك آخرون بصور ضحايا قتلوا في الحرب.
وقال حسين الحاج حسن، عضو البرلمان عن حزب الله، في حفل أقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم السبت، إن جنازة نصر الله "ليست يوماً للحزن أو يوم وداع، بل يوم ولاء وتجديد عهودنا وتعهداتنا لزعيمنا".
There are massive crowds in Beirut for Hassan Nasrallah’s funeral. People were lining up to get in last night.
This is a major challenge to anyone who thinks Hezbollah and the resistance are finished or are too weak to carry on bc of the Israeli/US assassinations and… pic.twitter.com/5833LRUlJ3
ولفت إلى إن الجنازة ستكون لحظة تظهر "للحلفاء وكذلك لأعدائنا وخصومنا أننا لم نضعف أو نتراجع ولن نضعف...وإذا زدتم التحدي، فسنرد بحزم".
وتأتي الجنازة بعد خمسة أشهر من مقتل نصر الله، في 27 سبتمبر(أيلول)، بإسقاط 80 قنبلة على مخبئه في جنوب بيروت مباشرة. وبمقتل نصر الله، قضت إسرائيل على زعيم يتمتع بمكانة شبه أسطورية بين الشيعة في لبنان. وكان مقتله إحدى اللحظات المحورية في المواجهة بين وكلاء إيران وإسرائيل، والتي خرج منها حزب الله ضعيفاً بشكل كبير.
في الأشهر التي تلت ذلك، تعرضت المجموعة لضربات شديدة من القوات الإسرائيلية، وتفككت قبضتها الحديدية على السياسة اللبنانية، حيث لام العديد من اللبنانيين المجموعة على جر البلاد إلى واحدة من أكثر حروبها دموية وتدميراً.
Beirut prepares for the funeral of Hezbollah leaders Nasrallah & Safieddine tomorrow, a key measure of their post-war legitimacy.
Not just Shia but some Christian, Sunni, and secular groups will attend, and supporters are arriving from abroad as well, including from Turkey. pic.twitter.com/krLdKiaQIq
ووافق حزب الله وإسرائيل على وقف إطلاق النار في نوفمبر (تشرين الثاني)، ما أجبر الحزب على الانسحاب من جنوب لبنان، والتخلي عن معاقله على طول الحدود مع إسرائيل. ورغم موافقة إسرائيل على الانسحاب من لبنان عملاً بالهدنة، ظلت القوات الإسرائيلية في أجزاء من جنوب لبنان بعد الموعد النهائي للانسحاب.
وبعد عقود من تعزيز قوتها، دخل حزب الله الحرب باعتباره القوة السياسية والعسكرية الأكثر هيمنة في البلاد. لكنه أصبح ظلاً لما كان عليه في السابق.
وتقول الصحيفة إنه للمرة الأولى منذ عشرين عاماً، هناك زخم متزايد بين المعارضين السياسيين لحزب الله داخل لبنان لاستعادة السلطة من الجماعة. وتعهد الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون، بنزع سلاح حزب الله، وإعادة احتكار القوة العسكرية إلى الدولة.
وفي الأسبوع الماضي، تبنت الحكومة اللبنانية الجديدة بياناً سياسياً وجه ضربة مباشرة لحزب الله، حيث أكدت أن للدولة وحدها حق الدفاع عن أراضي لبنان. وكان هذا أول بيان سياسي منذ انتهاء الحرب الأهلية في البلاد في 1990 لم يذكر حق الشعب اللبناني في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وهو الخط الذي ساعد لفترة طويلة في إضفاء الشرعية على وجود حزب الله.
ويبدو أن جنازة نصر الله ستعكس صراع القوة في لبنان، حيث ينتهز حزب الله هذه الفرصة لإعادة تأكيد نفسه قوة سياسية. ويسعى الحزب إلى توجيه رسالة مفادها أنه رغم مقتل قادته، واستنزاف خزائنه، والإطاحة بحليفه السوري بشار الأسد، وإضعاف راعيته إيران، فإن الحزب في لبنان سيبقى.
وقال مهند حاج علي، وهو زميل بارز في مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت: "الجنازة هي منصة إطلاق. إنهم يحاولون إعادة اختراع أنفسهم" واستخدام وفاة نصر الله "أداة تعبئة لحشد الناس حول قضيتهم، التي تعرضت إلى ضربة كبيرة".