سرايا - أعلنت فرنسا -اليوم الأربعاء- أنها حشدت مواردها العسكرية في الشرق الأوسط لمواجهة ما وصفته "بالتهديد الإيراني"، في وقت حذرت فيه ألمانيا من أن المنطقة معرضة لخطر الاشتعال بعد أن أطلقت طهران وابلا من الصواريخ على إسرائيل.

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان لها "فرنسا تدين الهجوم على إسرائيل بالصواريخ الباليستية التي أطلقت من إيران، وتؤكد التزامها التام بأمن إسرائيل.

وتشارك بوسائلها العسكرية في الشرق الأوسط لمواجهة التهديد الإيراني".

ولم يتطرق البيان الرئاسي الفرنسي إلى تفاصيل أخرى عن الدور الذي لعبته في التصدي للهجوم الإيراني، لكن مسؤولا قال إن فرنسا شاركت مساء أمس الثلاثاء في اعتراض الصواريخ الإيرانية.

وتحدث وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن لتنسيق الجهود الدبلوماسية، ومن المقرر أن يجري محادثات في برلين مع نظيره الألماني اليوم.

وحاولت باريس وواشنطن الأسبوع الماضي التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في لبنان قبل ساعات فقط من شن إسرائيل ضربات جوية أسفرت عن مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان منفصل إنها ستنظم قريبا مؤتمرا لدعم لبنان، وطلبت من وزير الخارجية التوجه إلى المنطقة. وأضافت أن باريس تتخذ أيضا كل التدابير لمساعدة مواطنيها في المنطقة.

وأرسلت باريس سفينة حربية إلى شرق البحر المتوسط أمس الثلاثاء، بعد وصول حاملة طائرات مروحية يوم الاثنين للتمركز هناك استعدادا لأي عمليات إجلاء جماعي.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها دعت لعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط عصر اليوم الأربعاء.

ويجتمع مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق من اليوم لمناقشة التصعيد. لكن في علامة على أن الدول الغربية تتوقع تدهور الوضع، أعلنت قبرص تفعيل آلية تسمح بإجلاء مواطني دول أخرى من الشرق الأوسط بالمرور الآمن عبر الجزيرة.

من جهته، قال المستشار الألماني أولاف شولتس إن "إيران تغامر بإشعال النار في المنطقة بأكملها، ويتعين منع ذلك بأي ثمن. ويتعين على حزب الله وإيران وقف هجماتهما على إسرائيل على الفور".

وقالت إيران في وقت مبكر من اليوم إن هجومها الصاروخي على إسرائيل انتهى ما لم يحدث مزيد من الاستفزازات، بينما توعدت إسرائيل والولايات المتحدة بالرد على تصعيد طهران مع تزايد المخاوف من حرب أوسع نطاقا.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الشرق الأوسط على إسرائیل

إقرأ أيضاً:

الحرس الثوري: مدى الصواريخ الإيرانية يصل إلى 2000 كيلومتر ولا عقبات فنية لزيادته

بغداد اليوم - متابعة

أكد قائد قوات الجو فضائية في الحرس الثوري الإيراني، العميد أمير علي حاجي زاده، اليوم الثلاثاء (18 شباط 2025)، أن الصواريخ الإيرانية باتت قادرة على الوصول إلى مدى 2000 كيلومتر، مشيراً إلى أنه لا توجد أي عقبات فنية تمنع زيادة هذا المدى في المستقبل.

وأوضح حاجي زاده أن إيران تمتلك التكنولوجيا اللازمة لزيادة مدى صواريخها الباليستية، لكنها تلتزم بهذا الحد بناءً على استراتيجياتها الدفاعية، دون استبعاد إمكانية التوسع في حال تطلبت الظروف ذلك.

وأشار إلى أن هذه القدرات تعزز مكانة إيران في موازين القوى الإقليمية، وتُشكل تحذيرًا واضحًا للجهات التي تسعى لتهديد أمنها، مؤكدًا أن بلاده لن تتردد في توسيع قدراتها الصاروخية لمواجهة أي تهديد محتمل.

وقال العميد حاجي زاده في مقابلة مع التلفزيون الإيراني تابعتها "بغداد اليوم"، إن "القدرات الدفاعية الإيرانية تتعاظم ونواصل المضي في مسيرة تطويرها".

وكشف  أن عملية "الوعد الصادق 1" ضد إسرائيل شهدت إطلاق 150 إلى 160 طائرة مسيرة، معتبرًا إياها أكبر هجوم بالطائرات المسيرة في التاريخ، باعتراف الدول الغربية. 

وأكد أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والأردن، إلى جانب الكيان الصهيوني، اضطروا لحشد منظومات دفاعية ضخمة و203 طائرات حربية لمواجهة الهجوم الإيراني.

وشدد حاجي زاده أن "الوعد الصادق 2" نجحت رغم كل محاولات الاعتراض، حيث أصابت أكثر من 75% من الصواريخ أهدافها بنجاح، مشيراً إلى أن الكيان الصهيوني يعاني من انهيار منظومته الدفاعية أمام الضربات الإيرانية.

وأضاف أن الهجوم الإيراني دفع الولايات المتحدة إلى نشر 4 سفن حربية في البحرين الأبيض المتوسط والأحمر لتعزيز دفاعات الكيان الصهيوني، كما دمجت شبكة الرادارات في منطقة الخليج الفارسي ضمن القيادة المركزية الأميركية لمواجهة التهديدات الصاروخية الإيرانية.

فيما يتعلق بالعمليات المستقبلية، أعلن حاجي زاده أن عملية "الوعد الصادق 3" سيتم تنفيذها بإذن الله، لكنه أكد أن إيران لن تتخلى بسهولة عن هذه الورقة الاستراتيجية، في إشارة إلى أن الهجوم القادم قد يكون أكثر قوة وتأثيراً.

وشدد حاجي زاده على أن إنتاج الصواريخ الإيرانية لم يتوقف ليوم واحد، رغم محاولات إسرائيل تعطيل خطوط الإنتاج، مشيراً إلى أن الضغوط الخارجية دفعت السلطات الإيرانية إلى زيادة التمويل والتسهيلات، ما أدى إلى ازدهار الصناعة العسكرية الإيرانية.

كما كشف عن تطوير منظومة دفاعية مضادة للصواريخ الباليستية، يجري العمل عليها منذ ثلاث سنوات، وستكون جاهزة للتشغيل بحلول العام المقبل.

واعتبر حاجي زاده أن الولايات المتحدة وإسرائيل يسعيان إلى تحقيق مكاسب لم يحصلوا عليها عسكريا عبر التهديدات والتفاوض، مشيرًا إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان يحاول استخدام أساليب الضغط نفسها.

وأكد أن البرنامج النووي الإيراني قائم على المعرفة والعلم، ولا يمكن تدميره، مضيفا أن كل التهديدات العسكرية تهدف إلى جر إيران إلى طاولة المفاوضات بشروط غير مقبولة.

وكشف حاجي زاده أن إيران تمتلك عددًا كبيرًا من مدن الصواريخ السرية، مشيراً إلى أنه "إذا كشفنا عن مدينة صاروخية جديدة كل أسبوع، فلن ننتهي خلال عامين"، في إشارة إلى حجم القدرات العسكرية المخفية لدى طهران.

مقالات مشابهة

  • إيران: إذا تعرض أمننا للتهديد فإن أمن الشرق الأوسط بأكمله سيكون في خطر
  • وزير الخارجية الأمريكي يصل الإمارات ضمن جولته في الشرق الأوسط
  • وزير الخارجية الأمريكي يختتم جولته للشرق الأوسط في الإمارات
  • الخلل القاتل في الشرق الأوسط الجديد
  • الحرس الثوري: مدى الصواريخ الإيرانية يصل إلى 2000 كيلومتر ولا عقبات فنية لزيادته
  • «SRMG Think» تبحث أولويات السياسة الخارجية السعودية في مؤتمر متميز
  • مسعود بارزاني يبحث مع وفد الخارجية الإيرانية تحديات المنطقة
  • تحذيرات استخباراتية لترامب وبايدن.. ماذا تخفي إسرائيل؟
  • علي الفاتح يكتب: المشروع المصري لإنقاذ الشرق الأوسط!
  • الخارجية الإيرانية: إسرائيل لا تستطيع أن تفعل شيئا ضدنا