سيناريوهات دخول الحوثيين على خط المواجهة
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
يتوقع مراقبون سياسيون أن تدخل ميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن على مسار خط الضربات الصاروخية التي وجهتها إيران، مساء الثلاثاء، إلى إسرائيل.
ويُرجح المراقبون أن يطلق الحوثيون، بالتوازي مع الرشقات الصاروخية الإيرانية، صاروخًا فرط صوتي، أو يوجهوا مسيّرة جوية مفخخة.
في الأثناء، ذكر إعلام الحوثيين الرسمي، تصريحات منسوبة لما يسمى بـ(رئيس المجلس السياسي الأعلى) التابع للميليشيا مهدي المشاط، أعلن فيها جهوزيتهم لردع الولايات المتحدة الأمريكية، في حال قررت اللعب بالنار.
وقال المشاط: "نقف مع الجمهورية الإسلامية، في ردها على العدو الإسرائيلي، ونؤكد أن لها كامل الحق في الدفاع عن نفسها".
وأضاف: "هذه العملية مشروعة للدفاع عن النفس وتأديب الكيان المجرم"، مُطلقًا في الوقت نفسه تحذيرًا لأمريكا، قائلًا: "نحذر الأمريكي من اللعب بالنار، فجرائم العدو الإسرائيلي لا يجب أن تمر دون رد وعقاب".
وأكد على أنهم: "جاهزون لردع الأمريكي في حال قرر ارتكاب أي حماقة"، مشيرًا إلى أنهم: "لن يتركوا الأمريكي والإسرائيلي للاستفراد بأي من أبناء أمتنا".
وقال المتحدث السياسي للحوثيين محمد عبدالسلام، في تدوينة له أوردها عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس": "ردع كيان العدو الصهيوني والتصدي له، هو السبيل الوحيد للجمه ومنعه من التمادي في جرائمه الوحشية ضد الشعب الفلسطيني واللبناني وفي المنطقة".
وذكر عبدالسلام، بأن: "العملية العسكرية الإيرانية، استهدفت أهدافًا عسكرية داخل الأراضي الإسرائيلية".
في ذات السياق، قال القيادي الحوثي محمد البخيتي، في تدوينة له عبر منصة "إكس": "إيران دخلت الحرب، وهذا يؤكد أن الأمة لا تزال حية، والتحرك العسكري لدول محور المقاومة لا يعفي بقية الشعوب الإسلامية من الزحف نحو السفارات الأمريكية والبريطانية، في كل عواصم الدول الإسلامية بهدف حصارها كخطوة أولى في التصعيد".
وعلى صعيد متصل، أكد البخيتي في تصريحات تلفزيونية، الاثنين، أن: "العمليات العسكرية المنطلقة من قبلهم، تجاه إسرائيل ستتصاعد، بعد مصرع الأمين العام لحزب الله في لبنان حسن نصر الله".
بدوره، يؤكد الصحفي اليمني المتخصص في الشؤون العسكرية عدنان جبرني، في حديث خاص لـ"إرم نيوز"، وفق معلومات وصلت له وتحصل عليها، بأنه: "سيتم ادخار الحوثيين، من أجل توجيه أي ضربة عسكرية إلى إسرائيل، بعد أن يروا ردة الفعل الإسرائيلية على القصف الإيراني".
وأوضح جبرني: "أي أن الحوثيين سينتظرون، حتى إذا وجهت إسرائيل أي ضربة عسكرية إلى إيران، كرد منها على الرشقات الصاروخية الإيرانية، عندها سيتدخل الحوثيون لتوجيه ضربة عسكرية من جهتها، كرد على الرد الإسرائيلي لطهران".
كما أن المؤشرات توحي بعدم اقتصار دخول الحوثيين على المسار بشكل متوازٍ، إذ من المرجح أن تتدخل كذلك كافة أذرعها في المنطقة العربية، لتوجيه ضربة متزامنة مع الضربات الإيرانية.
وكانت ميليشيا الحوثي قد أعلنت صبيحة الثلاثاء، عبر بيان مرئي لمتحدثهم العسكري يحيى سريع، عن تنفيذ عمليتين عسكريتين، الأولى استهدفت من خلالها هدفًا عسكريًا، في منطقة يافا المحتلة، بطائرة مسيرة نوع (يافا).
وأضاف سريع: "فيما جرى كذلك استهداف أهداف عسكرية في منطقة أم الرشراش (إيلات) من خلال ٤ طائرات مسيرة نوع (صماد 4)"، لافتًا إلى أن كلتا العمليتين، حققت أهدافها بنجاح، على حد تعبيره.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: لا نستطيع تأمين دخول المساعدات إلى غزة
علقت إسرائيل على الاتهامات المتكررة التي تلاحقها بشأن تقاعسها عن عمليات "سرقة شاحنات المساعدات"، التي يتم إدخالها إلى قطاع غزة، وأنها تتعمد ذلك لتزيد معاناة الفلسطينيين.
وأفادت صحيفة "هآرتس"، أن "الحكومة الإسرائيلية أبلغت المحكمة العليا أن إسرائيل لا تسيطر فعليا على قطاع غزة، ولا تستطيع تأمين دخول شاحنات المساعدات".
وأضافت الحكومة، وفق الصحيفة، أنها "لن تسمح بإدخال المواد الغذائية إلى القطاع عبر تجار مستقلين".
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن "عصابات تسرق المساعدات الإنسانية في غزة، وتعمل بحرية في مناطق يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي".
وذكرت الصحيفة أن "عمليات قتل واختطاف لسائقي شاحنات المساعدات تتم في محيط معبر كرم أبو سالم الذي يسيطر عليه الجيش الإسرائيلي، وسط رفض السلطات الإسرائيلية اتخاذ تدابير لحماية القوافل، أو حتى السماح للشرطة المدنية بالعمل على تأمينها.
وأفادت أن "مذكرة داخلية للأمم المتحدة أوضحت أن تلك العصابات تستفيد من تساهل، إن لم يكن حماية الجيش الإسرائيلي"، وأن "قائد إحدى هذه العصابات أنشأ قاعدة بمنطقة سيطرة الجيش الإسرائيلي".
وكانت منظمات دولية وإغاثية قد وجهت اتهامات لإسرائيل بغض الطرف، وفي بعض الأحيان تسهيل عمل عصابات مسلحة، تعمل على سرقة شاحنات المساعدات في مناطق يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة، مما يعد جزءا من سياسة تجويع للسكان.
وذكرت 29 منظمة دولية غير حكومية في تقرير مشترك، أن الجيش الإسرائيلي "يشجع على نهب المساعدات الإنسانية، عبر مهاجمة قوات الشرطة التابعة لحماس، بهدف منعها من تأمين حركة هذه المساعدات".