أكدت الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حريصة على الأخذ بكافة المبادرات البناءة التي تنفع الإنسان في كل مكان، انطلاقا من منظومة القيم والمبادئ التي تنتهجها الدولة في مسيرتها نحو الحاضر والمستقبل.

جاء ذلك خلال كلمة الشيخة فاطمة بنت مبارك، في افتتاح مؤتمر الصحة النفسية للمرأة اللاجئة في ظل التغير المناخي، الذي نظمه صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة بمقر جامعة أبوظبي، أمس الثلاثاء، والتي ألقاها نيابة عنها، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش.
ورحبت "أم الإمارات" بالمشاركين في المؤتمر، مشيرة إلى أهمية مناقشة العلاقة بين القضايا التي تؤثر على جوانب الحياة المختلفة في هذا العصر، بما في ذلك حماية المرأة والطفل، شؤون اللاجئين، الرعاية الصحية، وتحديات التغيرات المناخية.

رعاية صحية شاملة

وأكدت أن "المؤتمر يسعى لأن يكون منصة مهمة للتواصل والحوار، من خلال مناقشة الاستراتيجيات وخطط العمل التي تهدف إلى توفير رعاية صحية شاملة للمرأة اللاجئة في ظل التحديات البيئية والمناخية"، مشيرة إلى أهمية الحفاظ على كرامة المرأة، وضرورة الالتزام بأعلى المعايير العالمية، كما دعت إلى تجسيد قيم الرحمة والتكافل، ورعاية المحتاجين في المجتمع والعالم، والمساهمة في رفع مستوى الوعي بالتحديات الصحية والنفسية التي تواجه اللاجئات، وتأثير التطورات البيئية والمناخية على ظروفهن.
وقالت إن "من شأن المؤتمر بلورة مفهوم مشترك حول التحديات الصحية والنفسية التي تواجه المرأة اللاجئة، أمامكم فرصة كبرى للتأكيد على أهمية التعاون والعمل المشترك من أجل الحفاظ على الحق في حياة المرأة والطفل بمخيمات اللاجئين، وإن تأكيد التواصل والتعاون بين سكان هذا العالم، هو أمر ضروري من أجل أن يكون العطاء الإنساني وحب الخير للجميع أساساً قوياً، لتحقيق التقدم والأخوة والسلام في هذا العصر" .
وأشارت إلى أن "الصندوق يسعى إلى مساعدة ضحايا الحروب ومواجهة الظروف الصعبة، من خلال توفير سبل العيش الكريم في المخيمات، وتشمل الجهود توفير العلاج للمرضى، وتنظيم حملات التطعيم ضد الأمراض، وتقديم كسوة للنساء والأطفال، بالإضافة إلى توفير الغذاء والمياه النظيفة"، موضحة أن هذه البرامج تعكس تراث الإمارات الوطني الذي يحث على رعاية الإنسان، ويعزز قيم العطاء والتضامن بين أبناء الوطن، مشيرة إلى أن هذه الجهود تمثل استجابة صادقة لدعوة الله لنشر قيم السلام والأخوة والتعايش والسلوك الحسن في المجتمع.

المساعدات الإنسانية

وتابعت الشيخة فاطمة بنت مبارك: "نحن في الإمارات نعتز بكون دولتنا سباقة دائماً في تقديم المساعدات الإنسانية في مختلف أنحاء العالم، ولا نعتبر ذلك مِنةً أو إحساناً، بل هو واجب إنساني نبيل، يعكس التكافل والتعاون لخدمة جميع الناس دون تفرقة أو تمييز، ونفخر بدورنا البارز في التعامل مع قضايا العصر، وفي مقدمتها قضايا التغير المناخي، التي كانت محور اهتمام مؤتمر COP28 الذي عُقد في دولتنا العام الماضي".
وقالت: "في الإمارات ندعم بقوة أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وملتزمون بتخفيف معاناة المرأة والطفل، نعمل بجد لتوفير بيئة إنسانية مناسبة، ونسعى لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي الذي يبرز أفضل ما لدينا من أجل تمكين المرأة ودعم صحتها النفسية والجسدية، كما نهدف إلى تنمية قدراتها على مواجهة التحديات القاسية، بما في ذلك تلك الناتجة عن اللجوء في المخيمات، والمخاطر الصحية المرتبطة بها، وظروف المعيشة بشكل عام".
وأضافت "في هذا السياق، إن أسلوب تواصلكم مع بعضكم البعض بشأن القضايا المرتبطة بصحة المرأة والوضع في المخيمات بالمناطق التي تشهد تغيرات مناخية سيكون له أثر كبير في تحقيق أهدافنا، وأكدت على أهمية التعاون والتنسيق على جميع المستويات لمواجهة هذه التحديات"، مشيرة إلى أن الحكومات وقطاع الأعمال ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد يتحملون مسؤولية مشتركة في تعزيز العزائم ودعوة الجميع لتحمل مسؤولياتهم في العمل المنظم والمنتج، من أجل توفير رعاية صحية شاملة للمرأة اللاجئة، وتحسين جودة الحياة في المخيمات ، بما في ذلك دور الفنون ووسائل الترفيه، لتخفيف المعاناة لدى المقيمات في هذه المخيمات.

استراتيجيات فعالة

ولفتت إلى أن "نجاح مؤتمركم في تحقيق كل هذا، إنما هو رهنٌ بجهودكم وعملكم، وأود أن أشير إلى أن الأولويات على جدول أعمالكم ينبغي أن تكون في طرح استراتيجيات فعالة، لتحقيق ما ترونه مناسباً ونافعاً لمساعدة المرأة اللاجئة، في الحصول على رعاية صحية ملائمة، والأخذ بيدها إلى أن تعود إلى بلادها وديارها في حالة عقلية وجسمانية سليمة".
وقالت "أم الإمارات": "لا نسعى في هذا المؤتمر إلى مجرد النقاش أو الحوار فقط، لأن الطموح أكبر من ذلك بكثير"، مؤكدة على أن نجاح المؤتمر سيتحقق بكل تأكيد من خلال الخروج بنتائج وتوصيات تنبثق من أرض الواقع لتجد الطريق إلى التطبيق والتنفيذ.
وأشارت "أم الإمارات" إلى أن "جهود حماية المرأة اللاجئة يجب أن تكون تجسيداً أصيلاً لفكر استراتيجي متطور، ينبُع من تحليلٍ واعٍ لبيئة العمل"، مشددة على أن التفكير المبدع والعمل الناجح، هما عناصر القدرة على مواجهة كافة التحديات، وهما الطريق إلى الإسهام الكامل لجميع العاملين والمتطوعين في تطوير العمل، وإطلاق كل ما وهبه الله لهم من طاقاتٍ وإمكانات.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية فاطمة بنت مبارك الإمارات الإمارات فاطمة بنت مبارك للمرأة اللاجئة الشیخة فاطمة أم الإمارات فی المخیمات رعایة صحیة من أجل إلى أن فی هذا

إقرأ أيضاً:

سعود بن صقر: المبادرات الخيرية تعكس القيم الأصيلة لأبناء الإمارات

أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، أن المبادرات الخيرية والإنسانية تسهم في بناء مجتمع متماسك، وتزرع الأمل، وترسخ قيم التضامن والتعاون في النفوس لمستقبل أفضل للأجيال القادمة، فالعطاء ليس مجرد فعل نبيل؛ بل هو مصدر للسعادة والرضا.
جاء ذلك خلال حضور سموه، صباح السبت، النسخة الـ 14 من سباق «تيري فوكس رأس الخيمة 2024» الخيري المخصص لدعم أبحاث السرطان، والذي أقيم على كورنيش القواسم وشهد مشاركة عدد كبير من أفراد المجتمع.
وأشار سموه إلى أن هذه المبادرات الخيرية التي تستضيفها إمارة رأس الخيمة، تؤدي دوراً مهماً في تفعيل روح التعاون والتكافل بين مؤسسات وأفراد المجتمع، ما يعكس القيم الأصيلة لأبناء الإمارات.
وأشار سموه إلى أن الجهود المشتركة التي يبذلها الجميع تعكس التزام المجتمع بدعم القضايا وتحقيق الأهداف الإنسانية.
وأشاد صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، بالأهداف النبيلة للسباق الرامي إلى تعزيز الأبحاث والابتكار لعلاج أمراض السرطان، ورفع الوعي المجتمعي، والحفاظ على الصحة، إضافة إلى تعزيز جودة الحياة، معرباً سموه عن شكره وتقديره لكل من أسهم في نجاح هذه الفعالية الخيرية.
ويقام السباق الذي يعد أحد الأنشطة الرئيسية في إمارة رأس الخيمة، برعاية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، وبالتعاون مع مؤسسة صقر بن محمد القاسمي للأعمال الخيرية والإنسانية، حيث يُخصص ريعه لجامعة الشارقة، التي تجري بحوثاً علمية متخصصة حول أمراض السرطان.
وينظم هذا الحدث الخيري في رأس الخيمة سنوياً، إحياء لذكرى الرياضي الكندي تيري فوكس، الذي أصيب في ريعان شبابه بسرطان العظام، وفقد على أثر ذلك إحدى ساقيه، وقبل وفاته انطلق برحلة ماراثونية طويلة بساق واحدة عبر كندا، بهدف دعم أبحاث السرطان. (وام)

مقالات مشابهة

  • نهيان بن مبارك: علّمنا رئيس الدولة أن التعايش من قيم الإمارات
  • نهيان بن مبارك: بقيادة محمد بن زايد الإمارات عاصمة للأخوّة الإنسانية
  • سعود بن صقر: المبادرات الخيرية تعكس القيم الأصيلة لأبناء الإمارات
  • تحرير 168 مخالفة للمحلات التي لم تلتزم بقرار مجلس الوزراء بالغلق
  • سفير الإمارات يُقدّم أوراق اعتماده إلى رئيس السنغــال
  • «حقوق الإنسان» تطلع على جهود الدولة الإنسانية في تسوية أوضاع المخالفين
  • تنفيذًا لقرار مجلس الوزراء.. تحرير 154 مخالفة للمحلات التي لم تلتزم بقرار الغلق
  • استشاري في علم الأوبئة عن المبادرات الرئاسية للصحة: الأرقام تتحدث عن نفسها
  • برعاية الشيخة فاطمة .. إطلاق برنامج للمدربات بالمنطقة العربية والعالم حول الدبلوماسية السيبرانية
  • برعاية الشيخة فاطمة.. إطلاق برنامج للمدربات بالمنطقة العربية والعالم حول الدبلوماسية السيبرانية