محافظ صعدة يُكرم مدير أمن المحافظة السابق العميد عبدالله الطاووس
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
الثورة نت|
كرّم محافظ صعدة محمد جابر عوض اليوم مدير أمن المحافظة السابق العميد عبدالله الطاووس بدروع المحافظة والأمن والوفاء تقديراً لجهوده في تعزيز الأمن والاستقرار بالمحافظة خلال فترة عمله.
وأشاد المحافظ عوض خلال دور تسليم واستلام بين مديري أمن المحافظة السابق الطاووس والجديد العميد طارق الكربي، بما بذله العميد الطاووس من جهود في تثبيت الأمن والاستقرار بمركز المحافظة والمديريات وإعداد وتأهيل أفراد وضباط الأمن تشريعياً وقانونياً.
وأكد أن السلطة المحلية ستقف إلى جانب مدير الأمن العميد الكربي، وستعمل على تذليل الصعوبات لإنجاح مهامه في تعزيز دعائم الأمن والاستقرار والسكينة العامة
ولفت محافظ صعدة إلى اهتمام قيادة السلطة المحلية بالأمن والاستقرار وتعزيز السكينة العامة للمجتمع، باعتبارها في مقدمة أولويات واهتمامات السلطة المحلية.
فيما عبر مديرا أمن المحافظة السلف والخلف عن الامتنان لقيادة السلطة المحلية على تنظيم حفل التوديع والاستقبال.
وأكد الحرص على الارتقاء بأداء الأجهزة الأمنية في المحافظة وتعزيز قدرة منتسبيها في مواجهة التحديات الراهنة وإرساء دعائم الأمن والاستقرار.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: محافظ صعدة الأمن والاستقرار السلطة المحلیة أمن المحافظة
إقرأ أيضاً:
تصاعد الصراع في شرق الكونغو: أزمة تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي
تصاعد الصراع في شرق الكونغو: أزمة تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي
* محمد تورشين
تتسارع وتيرة الأحداث في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث تتواصل المواجهات العسكرية بين الجيش الكونغولي وحركة “23 مارس” (M23)، إلى جانب فصائل مسلحة أخرى تنشط في المنطقة.
تُعد هذه المنطقة، التي تضم أكثر من 120 جماعة مسلحة، واحدة من أكثر المناطق اضطرابًا في إفريقيا، مما يعزز تعقيد المشهد الأمني فيها ويهدد الاستقرار الإقليمي.
شهدت حركة “23 مارس” تجدد نشاطها منذ عام 2021 بعد فترة من الخمود استمرت منذ عام 2013، عندما أجبرتها القوات الحكومية، بدعم أممي، على التراجع بعد سيطرتها المؤقتة على مدينة غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو. تُعتبر غوما مدينة استراتيجية غنية بالموارد الطبيعية مثل الذهب والكولتان، وهي معادن حيوية لصناعات التكنولوجيا الحديثة.
تطالب الحركة بالعودة إلى اتفاق مارس 2009، الذي نص على دمج عناصرها في الجيش الكونغولي ومنح حكم ذاتي محدود في المنطقة، وهو ما لم يُنفذ بالكامل.
تتهم الكونغو حكومة رواندا بدعم حركة “23 مارس” لتأمين نفوذها في المنطقة، والاستفادة من الموارد الطبيعية الثمينة. وتعود تدخلات رواندا في الشأن الكونغولي إلى تسعينيات القرن الماضي بعد انتهاء الإبادة الجماعية في رواندا، حيث دعمت كيغالي قوى معارضة للإطاحة بالرئيس موبوتو سيسي سيكو.
تُظهر التقارير أن رواندا تسعى إلى تعزيز مكانتها كقوة مؤثرة في منطقة البحيرات العظمى، ما يؤدي إلى توترات دائمة مع الكونغو.
في ديسمبر 2024، قادت أنغولا مبادرة سلام لحل الأزمة، لكنها باءت بالفشل بسبب التوترات بين الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي ونظيره الرواندي بول كاغامي.
يُتوقع أن يؤدي استمرار الصراع إلى كارثة إنسانية واسعة النطاق، مع نزوح مئات الآلاف من المدنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية. كما أن تصاعد النزاع قد يمتد إلى دول الجوار مثل أوغندا وبوروندي، حيث تتداخل الحدود والقوميات العرقية بين هذه الدول.
يتطلب الوضع تحركًا سريعًا من القوى الدولية والإقليمية لإعادة إحياء الحوار بين الأطراف المتنازعة. ومن المهم إشراك جميع الجهات المعنية، بما في ذلك الحكومة المركزية في كينشاسا، وحركة “23 مارس”، والدول الداعمة للأطراف المختلفة.
إن تجاهل الأزمة قد يؤدي إلى تفاقم عدم الاستقرار في منطقة البحيرات العظمى، حيث تتداخل القضايا الأمنية مع الطموحات السياسية والاقتصادية للدول الإقليمية، مما يهدد بتحويل المنطقة إلى ساحة صراع طويلة الأمد.
ختاماً، يظل الوضع في شرق الكونغو تهديدًا كبيرًا للسلم والأمن الإقليميين. وإذا لم يتم تدارك الأزمة من خلال حلول سياسية ودبلوماسية، فإن المنطقة ستواجه تداعيات كارثية تمتد إلى ما هو أبعد من حدود الكونغو الديمقراطية، لتشمل كل دول منطقة البحيرات العظمى.
* باحث وكاتب سوداني متخصص في الشؤون المحلية والقضايا الأفريقية.
الوسومأفريقيا إقليم البحيرات العظمى الكونغو حركة 23 مارس رواندا غوما محمد تورشين