عُقد اليوم لقاء تعريفي بالبرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي في محافظة شمال الشرقية، وذلك في إطار جهود وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات لدعم وتعزيز الاقتصاد الرقمي في سلطنة عُمان.

وشهد اللقاء مشاركة فعالة من البنك المركزي العماني، ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وهيئة تنظيم الاتصالات، بالتعاون مع مكتب محافظ شمال الشرقية، وذلك بهدف رفع مستوى الوعي لدى الموظفين والأفراد والطلبة حول أهمية الاقتصاد الرقمي ودوره الحيوي في تعزيز الاقتصاد الوطني.

قدمت الوزارة خلال اللقاء عرضًا شاملًا عن البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي، الذي أُطلق في عام 2021، ويهدف إلى زيادة مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى 10% بحلول عام 2040. وتضمن العرض ثمانية برامج تنفيذية رئيسية، من أبرزها التحول الرقمي الحكومي، التقنيات المالية، التجارة الإلكترونية، وتطوير البنية الأساسية الرقمية.

كما تناول اللقاء ورقة عمل حول برنامج «تحول» الخاص بالتحول الرقمي الحكومي، الذي يُعتبر أحد المشروعات الرئيسية في الخطة الخمسية لسلطنة عُمان.

وقد ركزت الورقة على أهمية بناء القدرات البشرية وتأهيل الكوادر الوطنية في مجالات التحول الرقمي، بالإضافة إلى رقمنة الخدمات الحكومية لتحسين جودتها وكفاءتها، مما يسهم في تعزيز بيئة الاستثمار وجذب الاستثمارات.

واستعرضت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار خطة وطنية للتجارة الإلكترونية، تهدف إلى جعل سلطنة عُمان مركزًا إقليميًا في هذا المجال من خلال 30 مبادرة موزعة على محاور رئيسية، كما تم توضيح آلية الحصول على التراخيص اللازمة لممارسة أنشطة التجارة الإلكترونية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على منصة «معروف عُمان»، التي تدعم الثقة في التجارة الإلكترونية من خلال توثيق المتاجر المرخصة.

وفي سياق متصل، قدمت هيئة تنظيم الاتصالات ورقة عمل حول البرنامج التنفيذي للبنى الأساسية الرقمية، الذي يهدف إلى توسيع شبكة الألياف البصرية وزيادة انتشار شبكات الجيل الخامس، مع مناقشة خطط لإيقاف شبكات الجيل الثالث تدريجيًا.

كما استعرض البنك المركزي العماني ورقة عمل تتعلق بالتقنيات المالية، التي تُعتبر جزءًا من «رؤية عُمان 2040»، وتهدف إلى تطوير بيئة رقمية شاملة تدعم الشمول المالي، وتشمل عدة مبادرات رئيسية مثل منصة «اعرف عميلك» الوطنية.

وفي ختام اللقاء، الذي حضره سعادة محمود بن يحيى الذهلي، محافظ شمال الشرقية، أُقيمت جلسة نقاشية مفتوحة، أتيحت خلالها الفرصة للمشاركين لتبادل الآراء والأفكار حول سبل تعزيز الاقتصاد الرقمي في سلطنة عُمان، مما أسهم في تعزيز التفاعل بين الجهات الحكومية والمشاركين، وتقديم مقترحات جديدة لدعم التحول الرقمي وتحقيق التنمية المستدامة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الاقتصاد الرقمی شمال الشرقیة الرقمی فی

إقرأ أيضاً:

فرص وخسائر.. ما الذي تحمله الحرب التجارية بين الصين وأمريكا؟

(CNN)-- ستؤثر الحرب التجارية العالمية التي يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سلبًا على الاقتصادات في جميع أنحاء العالم هذا العام، بما في ذلك الولايات المتحدة، وفقاً لتقرير جديد صادر عن منظمة التجارة العالمية.

وتتوقع منظمة التجارة العالمية أن تنمو الاقتصادات العالمية بشكل أبطأ مما كانت ستنمو به بدون التعريفات الجمركية. وسوف يكون هذا هو الحال بشكل خاص في أمريكا الشمالية، وهي المنطقة التي تهيمن عليها الولايات المتحدة، والتي ستشهد تباطؤًا أكبر من المناطق الأخرى.

أفاد تقرير منظمة التجارة العالمية أن سلسلة الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب، والتي ردت عليها دول أخرى، تعني أن آفاق التجارة العالمية قد "تدهورت بشكل حاد". وتتوقع المنظمة أن ينكمش إجمالي التجارة العالمية بنسبة 0.2%، مقارنةً بتوقعات نمو بنسبة 2.7% بدون رسوم جمركية.

يرتبط الاقتصاد العالمي، وبالتالي جيوب الناس، ارتباطًا وثيقًا بتجارة السلع والخدمات بين الدول. وعادةً ما يعني انكماش الاقتصاد قلة الوظائف (وانخفاض الأجور)، وصعوبات مالية للمواطنين، وقرارات صعبة بشأن الإنفاق من جانب الشركات والحكومات.

وأعلنت منظمة التجارة العالمية أنها تتوقع نمو الناتج الاقتصادي العالمي بنسبة 2.2% هذا العام. وستكون هذه الزيادة أقل بمقدار 0.6 نقطة مئوية عن المعدل الذي تتوقعه المنظمة في حالة عدم فرض رسوم جمركية إضافية.

في أمريكا الشمالية، من المتوقع أن يكون الناتج الاقتصادي أقل بمقدار 1.6 نقطة مئوية عما كان عليه في حالة عدم فرض رسوم جمركية إضافية.

من المتوقع أن تشهد معظم المناطق انخفاضًا في الصادرات إلى الولايات المتحدة مع أكبر انخفاض للصين (77٪(.

وقد ترتفع صادرات السلع الصينية بنسبة تتراوح بين 4% و9% في جميع المناطق خارج أمريكا الشمالية مع إعادة توجيه التجارة حسب التقديرات. في الوقت نفسه، من المتوقع أن تنخفض واردات الولايات المتحدة من الصين بشكل حاد في قطاعات مثل المنسوجات والملابس والمعدات الكهربائية، مما يُتيح فرصًا تصديرية جديدة لموردين آخرين قادرين على سدّ الفجوة. وقد يفتح هذا الباب أمام بعض الدول الأقل نموًا لزيادة صادراتها إلى السوق الأمريكية.

من المتوقع أن تستحوذ آسيا (باستثناء الصين) وخاصة البلدان الأقل نموًا على بعض حصة السوق المفقودة للصين التي تواجه رسومًا جمركية أعلى. وبالتالي، فإن انخفاض وجود الصين في السوق الأمريكية يولد فرصًا تصديرية إضافية لبعض الاقتصادات الأخرى.

يحدث هذا على وجه الخصوص في القطاعات التي تتمتع فيها الصين حاليًا بحصة سوقية كبيرة في الولايات المتحدة، مثل المنسوجات و(أجزاء) المعدات الإلكترونية.

أمريكاالصينانفوجرافيكنشر الأربعاء، 23 ابريل / نيسان 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • صندوق النقد: سنعمل على مساعدة سوريا في إعادة بناء المؤسسات والعودة للاقتصاد العالمي
  • التعاون الخليجي بجمعية رجال الأعمال تعقد لقاءً موسعًا مع وفد غرفة تجارة عمان محافظة الشرقية
  • سطيف: توقيف 25 متورطا في أكبر عملية نصب عن طريق التجارة الإلكترونية
  • منصات الصين الرقمية تعيد تشكيل خريطة التجارة الإلكترونية عالميا
  • "القاهرة الإخبارية": منصات الصين الرقمية تُعيد تشكيل خريطة التجارة الإلكترونية عالميًا
  • فرص وخسائر.. ما الذي تحمله الحرب التجارية بين الصين وأمريكا؟
  • المجلس الوطني لأخلاقيات الطب يدعم قرارات وزير التجارة الداخلية
  • لميس الحديدي: لدينا تحسن في المؤشرات الكلية للاقتصاد المصري
  • صندوق النقد الدولي يطلق توقعات متشائمة للاقتصاد الإسرائيلي في عامي 2025 و2026
  • عضو بالشيوخ: قطاع الأعمال العام أحد الأعمدة المهمة في الاقتصاد الوطني