تحذيرات من مجاعة وشيكة في اليمن
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
أطلق مركز للدراسات الاستراتيجية تحذيرًا خطيرًا حول تزايد خطر المجاعة في اليمن، مشيرًا إلى أن البلاد قد تواجه مجاعة شاملة إذا استمرت الأوضاع الاقتصادية والسياسية في التدهور.
ويأتي هذا التحذير في ظل تزايد المعاناة الناتجة عن انقطاع رواتب الموظفين الحكوميين منذ عام 2016 في مناطق سيطرة الحوثيين، إلى جانب التراجع الحاد في قيمة العملة الوطنية، وارتفاع أسعار السلع الأساسية بشكل يجعلها غير متاحة لشرائح واسعة من السكان.
وأشار مركز المخا للدراسات الاستراتيجية إلى ان الحرب المستمرة في اليمن منذ سنوات أدت إلى تدمير سبل العيش لملايين المواطنين، حيث فقد الآلاف وظائفهم نتيجة تدمير البنية التحتية وتعطيل الاقتصاد، بينما أجبرت آخرين على النزوح من منازلهم وفقدان مصادر رزقهم.
ولفت مركز المخا إلى أن هذه العوامل أدت إلى زيادة عدد اليمنيين الذين يعيشون في حالة فقر مدقع وجوع، حيث حذرت تقارير دولية من أن أكثر من 17 مليون شخص في اليمن يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء ويحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
وأضاف المركز أن تراجع الدعم المالي من الدول الإقليمية، وخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات، وتقلص المساعدات الإنسانية الدولية بسبب الأزمات العالمية الأخرى مثل الحرب في أوكرانيا، ساهم في تفاقم هذه الأزمة.
ودعا مركز المخا الدول الإقليمية والدولية إلى تكثيف جهودها الإنسانية، وضخ المزيد من الدعم المالي لتحسين أوضاع المواطنين وإنقاذ البلاد من مجاعة كارثية تلوح في الأفق.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
البيان المشترك بشأن الدعم الدولي لحكومة اليمن
شمسان بوست / متابعات:
استضافت حكومة اليمن والمملكة المتحدة اجتماعًا مشتركًا يوم الاثنين الموافق 20 يناير 2025، بمشاركة ممثلين لمناقشة دعم الشركاء الإقليميين والدوليين لرؤية حكومة اليمن للتعافي الاقتصادي والشراكة، وأولويات الفترة 2025-2026.
عقب عرض رئيس الوزراء أحمد بن مبارك لرؤية الحكومة الموحدة وأولوياتها، أقر الشركاء الدوليون بأن استقرار اليمن والأمن الإقليمي، بما في ذلك الأمن البحري، لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال حكومة مستقرة وفعّالة ومسؤولة أمام شعب اليمن.
واعترف الشركاء الدوليون بالتحديات الاقتصادية والإنسانية والأمنية الكبيرة التي تواجه اليمن، وجددوا التزامهم الراسخ بدعم حكومة اليمن وتحقيق السلام والاستقرار المستدامين في البلاد. كما رحبوا بالتزام الحكومة المستمر باستعادة الاستقرار الوطني، وإعطاء الأولوية لرفاهية الشعب اليمني، والالتزام بمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والحكم الرشيد والمواطنة المتساوية.
وأشاد الشركاء الدوليون بالتقدم الملحوظ الذي أحرزته الحكومة في إعادة تأسيس المؤسسات الحكومية في عدن.
رحب الشركاء الدوليون برؤية الحكومة وأولوياتها، وكذلك نهجها في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والمالية والمؤسسية، بما في ذلك مكافحة الفساد. كما أشادوا بجهود الرئيس رشاد العليمي، وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، ورئيس الوزراء، وأعضاء مجلس الوزراء، وأكدوا دعمهم الكامل لأولويات الإصلاح العاجلة للحكومة وكذلك رؤيتها طويلة المدى للتعافي والاستقرار الاقتصادي. وشددوا على أهمية وحدة الحكومة وتماسكها، وكذلك ممارسة سلطتها الكاملة على الأرض، ورحبوا بالتزام الحكومة بالحوكمة الشفافة والشاملة والمسؤولة.
تعهد الشركاء الدوليون بالتزامهم بالتعاون مع الحكومة اليمنية وتقديم الدعم السياسي والمالي والفني لتحقيق رؤية الحكومة وأولوياتها لتحسين ظروف معيشة جميع اليمنيين.
وأشار الشركاء الدوليون إلى الحاجة الماسة لأكثر من 19.5 مليون شخص في اليمن إلى المساعدات الإنسانية، وشددوا على دعوة الحكومة، بعد أكثر من عقد من الصراع، إلى تبني نهج أكثر توازنًا بين المحاور الإنسانية والتنموية والسلمية، والانتقال نحو دعم التنمية المستدامة.
وأكد الجميع أن الشراكة الأقوى بين حكومة اليمن والشركاء الدوليين أساسية لتحقيق يمن أكثر استقرارًا وازدهارًا.