سلطنة عُمان تعزز هويتها وتشارك في كوب 29 للمناخ
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
العُمانية - تحرص سلطنة عُمان على تسخير كلّ الإمكانات المتاحة للحفاظ على هُوية المجتمع العُماني وترسيخ قيمه في نفوس الأبناء وتنشئته على القيم وفي مقدمتها الحفاظ على الهُوية الوطنية والاعتزاز بها.
وقال إبراهيم بن أحمد العجمي مستشار رئيس هيئة البيئة للشؤون المناخية ورئيس الفريق التفاوضي في مفاوضات اتفاقيات الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ: تأتي مشاركة سلطنة عُمان في كوب 29 من أجل التضامن مع دول العالم وتوحيد الجهود لتحقيق أهداف اتفاق باريس بشأن تغير المناخ وتعزيز العمل المناخي وخطط التنمية المستدامة، وتتضمن المشاركة على 7 محاور رئيسة تتمثل في: الحياد الكربوني وتخفيض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ومشاريع ومبادرات التكييف مع تغير المناخ والأمن الغذائي، والترويج لأسبوع عُمان للمناخ، ومؤشر الأداء البيئي العالمي، والبيئة والمحميات الطبيعية والتنوع الأحيائي، ومشاريع ومبادرات تحول الطاقة مثل الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وكفاءة الطاقة واحتجاز الكربون، ومبادرات استزراع الأشجار والكربون الأزرق، والمدن المستدامة.
وبين رئيس الفريق التفاوضي في مفاوضات اتفاقيات الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ أن أهم المواضيع التفاوضية لسلطنة عُمان سوف تركز على: هدف التمويل العالمي للمناخ، والمادة 6 من اتفاقية باريس، والهدف العالمي للتكيف والخطة الوطنية للتكيف والخسائر والأضرار، والانتقال العادل وتدابير الاستجابة وتعزيز بناء القدرات ونقل التكنولوجيا من جانبه قال المهندس محمد بن خلفان الشعيلي نائب رئيس فريق جناح سلطنة عُمان المشارك في المؤتمر: "أن هذه المشاركة سوف تسهم في إبراز وترسيخ جهود سلطنة عُمان الوطنية في مجالات التخفيف والعمل المناخي، وتحول الطاقة، وحماية البيئة والتنوع الأحيائي، بالإضافة إلى الترويج لمقومات السياحة والنمو المستدام في مختلف أرجاء سلطنة عُمان، فضلا عن تحقيق جذب الفرص الاستثمارية والتمويل المستدام في مجالات الهيدروجين والطاقة النظيفة، والتنوع الأحيائي والنقل المستدام.
ووضّح الشعيلي أن خطة العمل للمشاركة شملت عقد العديد من الاجتماعات التحضيرية والتنسيقية بين المؤسسات ذات العلاقة للخروج بخطة عمل موحدة ومتابعة المخرجات والنتائج ومصادر المعلومات وجداول المشاركة ووسائل العرض والجلسات النقاشية والفريق المشارك، والفريق التفاوضي وتوزيع المهام والاختصاصات.
وقال حافظ الشكيري عضو فريق الشباب المشارك في المؤتمر: سوف تشارك سلطنة عُمان ولأول مرة بفريق للشباب في قمة المناخ COP29 ومن مهامه العمل على وضع خطة لإبراز مشاركة وتمكين الشباب العُماني في قضايا تغيير المناخ، وتمثيل الشباب العُماني في الجلسات النقاشية وطرح التحديات والحلول المتعلقة بتغير المناخ، واكتساب معرفة جديدة من تجارب الدول الأخرى وتبادل الأفكار والممارسات الجيدة، وتقديم مشاريع ومبادرات شبابية عمانية تركز على الاستدامة والحفاظ على البيئة، وتنظيم حلقات عمل وجلسات نقاشية للشباب بمشاركة الشباب من دول العالم لزيادة الوعي حول قضايا المناخ وأهمية تمكين شباب المستقبل في هذا المجال، وتقديم توصيات ملموسة قابلة للتنفيذ في سلطنة عُمان لتمكين شباب المستقبل مع القضايا البيئية وابتكار حلول إبداعية استباقية مبتكرة في مواجهة تحديات تغير المناخ.
وقدم المهندس نبيل اللواتي عضو الفريق التفاوضي عرضًا مرئيًا حول المواضيع التي سيناقشها الفريق التفاوضي في جلسات المفاوضات مثل التخفيف والتكييف والتمويل والعلوم والتقارير والتكنلوجيا وبناء القدرات ومواضيع أخرى متنوعة سيناقش فيها الفريق التفاوضي العماني المشارك في مؤتمر الأطراف 29.
كما كشفت الهيئة عبر اللقاء الإعلامي عن هوية وشعار الجناح المشارك في المؤتمر الذي يعبر عن سلطنة عُمان كمستقبل مستدام.
الجدير بالذكر أن الطريق إلى كوب 29، باكو أذربيجان الذي يهدف إلى الوصول لاتفاق جديد للتمويل العالمي، هو استمرار لجهود كوب 28 الذي عقد بالإمارات العربية المتحدة وتم خلاله إجراء الجرد العالمي الأول لاتفاقية باريس لتغيير المناخ، وكوب 27 الذي عقد بجمهورية مصر العربية و تم فيه إقرار صندوق الخسائر والأضرار، فضلا عن مخرجات نتائج مؤتمر بون (SB60) الذي تم فيه التحضير المؤتمر الكوب القادم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الفریق التفاوضی تغیر المناخ المشارک فی
إقرأ أيضاً:
المغرب يتقدم إلى المركز الثامن في مؤشر أداء تغير المناخ 2025
صعد المغرب إلى المركز الثامن في مؤشر أداء تغير المناخ (CCPI) 2025، حسبما أعلن يوم الأربعاء خلال انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP29) في باكو. الموقع الريادي للمغرب في مكافحة تغير المناخ عالميا، عزز تمركزه على مستوى إفريقيا والعالم العربي، حيث يحتل المركز الأول. ويسلط مؤشر أداء تغير المناخ، الذي يقيم الأداء المناخي لـ 63 دولة بالنظر إلى انبعاثات الغازات الدفيئة والطاقة المتجددة واستهلاك الطاقة والسياسات المناخية، الضوء على التزام المغرب بالتنمية المستدامة. و يعد هدف الوصول إلى 52% من الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة لديها بحلول عام 2030، إلى جانب التقدم في مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، من العوامل الرئيسية في هذا التحسن في وضع المغرب. ويضع هذا التقدم المملكة متفوقة على البلدان التي تعتبر تقليديا رائدة في مجال إزالة الكربون، مثل ألمانيا (16)، والنرويج (9) والسويد (11). و يعترف تقرير CCPI بالمغرب كلاعب إقليمي رئيسي في الحد من غازات الدفيئة والتنمية المستدامة. ويؤكد المؤشر، وهو أداة مستقلة تعمل على تحليل السياسات المناخية لكل دولة على حدة والاتحاد الأوروبي ككل، نجاح الاستراتيجيات المغربية في التحول نحو الحياد الكربوني.