بوابة الوفد:
2025-03-18@08:55:14 GMT

عندما تتحول التكنولوجيا إلى كابوس

تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT

عندما قامت إسرائيل بتفجير الهواتف النقالة لأعضاء حزب الله وقتلت منهم من قتلت وأصابت وأرعبت من أرعبت تذكرت الساعة التي صنعها هارون الرشيد عام  870 ميلادية والتي تحدث عنها  المؤرخ الفرنسي فولتير" قائلا: "إن أول ساعة عرفت في أوروبا هي الساعة التي أهداها الخليفة العباسي هارون الرشيد إلى شارلمان  "ملك فرنسا" وإمبراطور الغرب هذه الساعةً المائيةً المصنوعة بمهارة فنية مدهشة ‏من النحاس الأصفر  كانت من عجائب الصناعة وقتها لدقتها وفخامتها وروعة زخارفها.

 

وكانت الأضخم والأندر في العالم والأغرب بجانب أن الساعة لم تكن معروفة وقتذاك بالنسبة للأوروبيين، الساعة كانت ضخمة بارتفاع حائط الغرفة بارتفاع نحو 4 أمتار تتحرك بالقوة المائية مع قوة الجاذبية الأرضية.

 

من عظمة هذه الساعة كانت مصممة عند تمام كل ساعة يسقط منها عدد من الكرات المعدنية الكبيرة فوق قاعدة نحاسية مفرغة فتُحدث رنيناً جميلاً في أنحاء القصر الامبراطوري وفي ذات الوقت يُفتح باب من الأبواب الإثنى عشر المؤدية إلى داخل الساعة والتي تُمثل ساعات النهار والليل بعد النهار ويخرج منها فارس يدور حول الساعة ثم يعود من حيث خرج فإذا حانت الساعة الثانية عشرة يخرج من الأبواب أثنا عشر فارسا مرة واحدة ويدورون حول محيط الساعة دورة كاملة ثم يعودون ليدخل كل واحد من حيث خرج وتغلق الأبواب بعد ذلك وراءهم وأعتبرها الأوروبيون أعجوبة ذلك الزمان.

 

وأثارت الساعة دهشة الإمبراطور، وإعجابه الشديد بها إلا أنها أرعبته كما رُعب منها حاشيته واعتقدتْ حاشية الملك أنَّ الساعة بداخلها شيطاناً يسكنها ويحركها، وإنما أرسلها الخليفة هارون الرشيد هدية ليقضي عليه ويسلب منه ملكه وقاموا بتحطيمها ليلا بالفؤوس.

وكانت المفاجأة التي تحولت إلى صدمة وتبرم عندما اكتشف هؤلاء الرهبان أن الساعة لا يوجد بها شيء سوى آلاتها وأن خرافة الشياطين والعفاريت كانت سقطة كبيرة من جانبهم.

 

وقد حزن الإمبراطور شارلمان حزناً بالغاً، واستدعى حشداً من العلماء والصنّاع المهرة لمحاولة إصلاح الساعة وإعادة تشغيلها، لكنّ المحاولة فشلت، فعرض عليه بعض مستشاريه أن يخاطب الخليفة هارون الرشيد ليبعث فريقاً عربياً لإصلاحها، فقال شارلمان: "إنني أشعر بخجلٍ شديدٍ أن يعرف خليفة المسلمين في بغداد أننا ارتكبنا عاراً باسم الفرنجة كلها" رصدت هذه القصة جاء بها محرك البحث جوجل  للباحثة المصرية أحلام السيد الشوربجي باحث ماجستير في التاريخ الإسلامي كلية الآداب جامعة دمنهور.

 

لن أطيل كثيرا بعد عقد هذه المقارنة السريعة، سوى أن العرب والمسلمين عليهم أن يعيدوا حساباتهم مع التكنولوجيا الواردة من أوروبا أو آسيا، والاعتماد على إمكانياتهم المتاحة، خصوصا في البرمجيات والتصدي لحروب الجيل الرابع، حتى تأمن الشعوب العربية والإسلامية فيما بين أيديهم وما خلفهم وما يحيط بهم من أجهزة وهواتف نقالة وأجهزة لاسلكي، والأخذ في الاعتبار أن ما فعلته إسرائيل في لبنان قابل حدوثه في أي دولة عربية أو إسلامية

انتهى عصر الجواسيس البشرية وأصبحت الجاسوسية من خلال التكنولوجيا التي صدروها لشعوبنا فهل ستشفع الرؤوس الطائرة في لبنان وإيران والعراق وليبيا وفلسطين في الاعتماد على أنفسنا، والاخذ في الاعتبار أن حياة 2 مليار مسلم يجب صيانتها وحقن دمائها.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل هارون الرشید

إقرأ أيضاً:

النزاهة والصحة تؤكدان أهمية ترسيخ الشفافية ومبادئ الحكم الرشيد داخل مُؤسَّسات الدولة

بغداد اليوم -  بغداد

النزاهة ووزارة الصحة تؤكدان أهمية ترسيخ الشفافية ومبادئ الحكم الرشيد داخل مُؤسَّسات الدولةاستقبل النائب الأول لرئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّـة الدكتور (مظهر الجبوري) وزير الصحَّة الدكتور (صالح الحسناوي) في مقرّ الأكاديميَّة العراقيَّة لمكافحة الفساد.الدكتور الجبوري أكَّد، خلال استقباله وزير الصحَّة، على أهميَّة تكاتف مُؤسَّسات الدولة وتوحيد مساعيها لمُواجهة الفساد والتصدّي لانعكاساته وآثاره السلبيَّة، لافتاً إلى أنَّ الهيئة تعمل بشكلٍ مستمرٍّ على تنظيم الفعاليات التثقيفيَّة والبرامج التدريبيَّة التي تسهم في تعزيز كفاءة المُوظَّفين وإعدادهم للقيام بواجباتهم على أكمل وجهٍ.ونوَّه بالتعاون المُشترك بين الهيئة ووزارة الصحَّة الذي تمخَّض عنه مؤخراً إطلاق برنامج (تعزيز النزاهة والشفافية في القطاع الصحي)، مبيناً ضرورة إيجاد أفضل الطرق لتطوير القدرات البشريَّة في هذا القطاع، مُستعرضاً جهود الهيئة في ربط التجربة الحيَّة في مجال مكافحة الفساد بالجانب العلميّ النظريّ عبر استحداث دراسة الدبلوم العالي المهني في الاختصاصات ذات الصلة بمكافحة الفساد. من جانبه، استعرض وزير الصحَّة (د. صالح الحسناوي)، خلال ورقةٍ علميَّةٍ قدَّمها في الحلقة النقاشيَّة المُنعقدة ضمن مُقرّرات الفصل الدراسيّ الثاني لدراسة الدبلوم العالي للعام الدراسيّ (٢٠٢٤ - ٢٠٢٥)، استعرض خلالها تجربة وزارة الصحَّة في مجال مُكافحة الفساد، مُحذّراً من خطر الفساد وتسبُّبه بعرقلة وتدنّي الخدمات الصحيَّة المُقدَّمة للمُواطنين.وتابع مُوضحاً أنَّ إبعاد المُؤسَّسات الصحيَّـة عن أيدي الفاسدين ضرورة مُلحَْة؛ من أجل الارتقاء بالواقع الصحّي، ولضمان تقديم الخدمات الصحيَّة الفضلى للمواطنين، لافتاً إلى سعيه لأتمتة وحوكمة تعاملات وإجراءات الوزارة لإغلاق الطرق بوجه الفساد، وإيجاد بيئةٍ وظيفيَّةٍ مُلائمةٍ للعمل، إضافة إلى تقديم الدعم الكامل للأجهزة الرقابيَّة وتسهيل عملها داخل الوزارة، مثنياً على مساعي الحكومة في نشر وترسيخ ثقافة النزاهة والشفافية والحكم الرشيد داخل مُؤسَّسات الدولة.

مقالات مشابهة

  • النزاهة والصحة تؤكدان أهمية ترسيخ الشفافية ومبادئ الحكم الرشيد داخل مُؤسَّسات الدولة
  • فيلم “نسر البرية”.. عندما تتحول حياة أبونا فلتاؤس السرياني إلى دراما روحية مؤثرة
  • وسائل إعلام تكشف القواعد التي أقلعت منها الطائرات الأمريكية في عدوانها على اليمن
  • الحوثيون يقولون أنهم هاجموا حاملة الطائرات الأمريكية التي انطلقت منها هجمات السبت
  • أحمد هارون: الجروح النفسية التي يسببها الأهل تترك أثرًا عميقًا
  • الفياض:كل مسؤولي الحشد مليارديرية وبحله يرجع الجميع إلى الأرصفة التي جاءوا منها والحشد باقٍ تحت أمرة خامئني
  • الكشف عن القواعد التي أقلعت منها الطائرات الأمريكية لاستهداف اليمن
  • بالفيديو.. شاهد هلع وخوف و “جرسة” الفنان السوداني عبد العزيز القلع من “ثعبان” الصحفي “دندش” وكيف كانت ردة فعله عندما طالبه الأخير بلمسه
  • صفقة ترامب للمعادن.. هل يتجه للتكنولوجيا الخضراء التي يسخر منها؟
  • صفقة ترامب للمعادن.. هل يتجه للتكنولجيا الخضراء التي يسخر منها؟