الصواريخ الباليستية الإيرانية.. ماذا فعلت بإسرائيل؟
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
وكالات:
بينما كلف التصدي للهجوم الإيراني الذي شنته طهران في أبريل/نيسان الماضي باستخدام الطائرات المُسيَّرة وصواريخ كروز إسرائيل حوالي $1.3 مليار دولار، فمن المرجح أن تبلغ تكلفة صد الهجوم الإيراني الثاني الذي استهدف مواقع ومنشآت إسرائيلية مساء الثلاثاء 1 أكتوبر/تشرين الأول 2024 قيمة أكبر، خاصة إذا ما نظرنا إلى نوعية الصواريخ المستخدمة في الهجوم، والحديث يدور هنا عن الصواريخ الباليستية فرط صوتية.
وأطلقت إيران نحو 200 صاروخ باليستي استهدفت مواقع ومدن عديدة في إسرائيل رداً على اغتيال إسماعيل هنية، زعيم المكتب السياسي لحماس في طهران في يوليو/تموز الماضي واغتيال حسن نصر الله، الأمين العام لجماعة حزب الله قبل عدة أيام في بيروت.
وخلف الهجوم الإيراني خسائر مادية تكبدتها إسرائيل على الصعيد الاقتصادي وسط تكتم من قبل السلطات على حجم الخسائر الحقيقية والبشرية، ولم تقتصر هذه التداعيات على تل أبيب بل امتدت لتشمل الأسواق المالية العالمية وأسواق النفط على خلفية التوترات الإقليمية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
ما تكلفة صد الصواريخ الباليستية الإيرانية؟إطلاق إيران عشرات الصواريخ في مدة زمنية قصيرة، لا يربك فقط الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بل ويستنزفها أيضاً، بحسب تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية.
ونظراً لأن الدفاعات الجوية الإسرائيلية، ومن بينها أنظمة “القبة الحديدية” و”مقلاع داود”، تعتمد على صواريخ اعتراضية متطورة، فإن تكلفة هذه الصواريخ باهظة الثمن.
وقالت الغارديان إن إيقاف الصواريخ الباليستية أثناء طيرانها هو في الأساس مهمة أنظمة الصواريخ بعيدة المدى الأمريكية والإسرائيلية “حيتس 3” و”حيتس 2″، التي استخدمت لأول مرة خلال حرب غزة، والتي تدعمها منظومة “مقلاع داود” متوسطة المدى. وتستخدم القبة الحديدية الأكثر شهرة لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى، التي غالباً ما تطلقها حماس من غزة.
وكان المستشار المالي السابق لرئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي قدر في أبريل/نيسان الماضي أن تكلفة الصاروخ الواحد من “حيتس” الأمريكي المخصص لاعتراض الصواريخ الباليستية تبلغ $3.5 مليون بينما تبلغ تكلفة صواريخ نظام “مقلاع داود” الاعتراضية الإسرائيلي $1 مليون للصاروخ الواحد، بحسب صحيفة الغارديان.
وكانت تقارير قد أشارت إلى أن إسرائيل قدمت طلباً “موسعاً” قبل أسبوعين إلى الإدارة الأمريكية للحصول على ذخائر وأسلحة إضافية لإعادة تعبئة مخزوناتها التي استنفدت مع تصاعد القتال مع حزب الله اللبناني.
ونقل موقع ميدل إيست آي البريطاني عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن أحد أنظمة الأسلحة التي طلبت إسرائيل تجديد مخزوناتها منها هي الصواريخ الاعتراضية لنظام الدفاع الصاروخي “حيتس”.
خسائر العملة الإسرائيلية والأسواق العالميةخلّف الهجوم الإيراني أيضاً تداعيات سلبية على أسواق المال العالمية، فضلاً عن انخفاض قيمة الشيكل الإسرائيلي أمام الدولار الأمريكي بنسبة 1.4% إلى مستوى 3.77 شيكل، وفق ما رصد موقع كالكاليست العبري.
فيما ارتفعت أسعار النفط اليوم الأربعاء، بعد ساعات من الهجوم الإيراني. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت أكثر من دولار إلى 74.56 دولاراً للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 88 سنتاً أو 1.26% إلى 70.71 دولاراً للبرميل.
تراجعت الأسهم الأمريكية والأوروبية بشكلٍ حاد بعد الهجوم الإيراني، وتسبَّبت أخبار الهجوم في حدوث تحول حاد في الأسواق العالمية، مع هبوط المؤشرات الرئيسية في وول ستريت وانخفاض مؤشر ناسداك الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا بنسبة 1.5%.
تراجعت أسعار العقود الفورية للذهب بنسبة 0.65% في التعاملات المبكرة، الأربعاء، بعد ساعات من صعود قوي أعقب هجمات إيرانية بالصواريخ على أهداف إسرائيلية.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي الصواریخ البالیستیة الهجوم الإیرانی
إقرأ أيضاً:
موافقة أولية على الموازنة بإسرائيل وتصدع في الحكومة
وافق الكنيست الإسرائيلي بأغلبية طفيفة على الموازنة لعام 2025 في تصويت بالقراءة الأولى رغم اعتراض أحد شركاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الائتلاف الحاكم، مطالبا إياه بإقالة النائبة العامة.
وأبرز التصويت بأغلبية 59 صوتا مقابل 57 صوتا، لإقرار ميزانية التقشف المرتبط بالحرب على غزة ولبنان في قراءتها الأولى من 3 قراءات، الانقسامات داخل الائتلاف الذي يعتمد بشكل كبير على الأحزاب اليهودية المتشددة والمنتمية إلى أقصى اليمين.
معارضة بن غفيروصوّت ضد الميزانية وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير والحزب القومي اليميني الذي يرأسه عوتسماه يهوديت (القوة اليهودية) ويشغل 6 مقاعد في البرلمان، ما أثار مناوشات كلامية مع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، رئيس حزب الصهيونية الدينية اليميني.
كان بن غفير يضغط من أجل إقالة النائبة العامة جالي بهاراف ميارا على أساس أنها تعارض خطط إصلاح النظام القضائي الإسرائيلي وتدعم تحقيقا مستقلا في تعامل إسرائيل مع أحداث طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بقيادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، وطلب مناقشة الأمر في اجتماعات مجلس الوزراء.
إجمالي الإنفاق في موازنة إسرائيل 2025 يبلغ 210 مليارات دولار (غيتي)وقال بن غفير، على منصة إكس، إن حزبه لن يكون ملزما بمواقف الائتلاف، ومنها قانون الميزانية، وسيعمل بشكل مستقل.
إعلانوفي حديث موجه إلى سموتريتش، قال إن الحكومة لا بد أن تُقيل النائبة العامة حتى تتمكن من تنفيذ سياستها، وكتب أن الحكومة اليمينية عليها "إعادتها إلى منزلها" قبل أن تُسقط الحكومة.
وفي رسالة إلى نتنياهو قبل شهر، طلبت بهاراف ميارا من رئيس الوزراء دراسة إقالة بن غفير، مستشهدة بأدلة على أنه تدخل بشكل مباشر في عمل الشرطة علاوة على تسييس الترقيات داخلها.
واتهم سموتريتش في منشورات على منصة إكس بن غفير بالتحالف بشكل غير مسؤول مع المعارضة والأحزاب العربية وتعريض الحكومة اليمينية للخطر في وقت الحرب.
وقال سموتريتش إن بن غفير وحزبه يعرضون للخطر فرصة تاريخية لزيادة المستوطنات في الضفة الغربية.
وسعى نتنياهو في سبتمبر/أيلول إلى تعزيز الائتلاف الحاكم، الذي كان يتمتع بأغلبية 64 مقعدا مقابل 56 في الكنيست، من خلال إشراك النائب المعارض غدعون ساعر من حزب الأمل الجديد ليحصل على 4 مقاعد، ما قلل من اعتماده على أعضاء آخرين في الائتلاف، وعين ساعر وزيرا للخارجية الشهر الماضي.
الإنفاقويبلغ إجمالي الإنفاق في موازنة عام 2025 نحو 756 مليار شيكل (210 مليارات دولار) مع تحديد هدف العجز عند 4.4% من الناتج المحلي الإجمالي.
وتتضمن الموازنة خفضا في الإنفاق وزيادات ضريبية قدرها 37 مليار شيكل (10.29 مليارات دولار)، وهي ضرورية للسيطرة على العجز في ظل ارتفاع تكاليف الحرب.
وسيبلغ الإنفاق على الدفاع 108 مليارات شيكل (30 مليار دولار) في العام المقبل.
وخفّضت وكالات التصنيف الائتماني الثلاث التصنيف الائتماني لإسرائيل هذا العام بسبب الإنفاق الحربي الذي دفع عجز الموازنة إلى ما يقرب من 8% من الناتج المحلي الإجمالي.
وستنتقل الموازنة بعد ذلك إلى اللجنة المالية ولجان أخرى بالكنيست وقد يجرى عليها تغيير.
ومن غير المتوقع الموافقة عليها بالكامل حتى يناير/كانون الثاني على الأقل، ولحين الموافقة عليها في عام 2025، ستقسم موازنة عام 2024 إلى 12 جزءا يخصص كل جزء منها شهريا.
إعلانوعدم الموافقة على الميزانية بحلول 31 مارس/آذار يستدعي إجراء انتخابات جديدة.