وسط ديناميكيات متغيرة على الصعيد العالمي، وتقليص الصراعات الإقليمية، وتقارب بين المتنافسين، ورغبة خليجية في تأكيد الاستقلال الذاتي تتجه صناعة الدفاع الأمريكية لفقدان هيمنتها في الخليج.

ووفق تقديرات العديد من مراكز الفكر والمحللين الدفاعيين الأمريكيين فإن حجم الصادرات العسكرية من الولايات المتحدة إلى منطقة الخليج متضخم للغاية، ما يعني أن تقليص في هذا الصدد قد يؤدي إلى فقدان حاد للوظائف في الولايات المتحدة.

ويمكن أن توفر أو تحافظ مبيعات دفاعية بقيمة 15.5 مليار دولار إلى الخليج على 127328 فرصة عمل - تنخفض إلى 8215 وظيفة لكل مليار دولار، في حين تستورد دول الخليج بشكل عام أسلحة تزيد قيمتها عن 100 مليار دولار سنويًا.

ومؤخرا لجأت معظم دول الخليج إلي شراء أحدث الأسلحة من الولايات المتحدة، فيما لم تعد التكنولوجيا القديمة، تحتل مكانة رئيسية.

وفقًا لمحللين دفاعيين، تشتري دول الخليج ذخائر منخفضة الجودة من الولايات المتحدة بسبب أن الصراعات الإقليمية في اليمن وسوريا تحتاج فقط إلى مثل هذه الأسلحة.

في تطور آخر مثير للاهتمام، ساهم تحرك إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بمراجعة اتفاق وقعه سلفه دونالد ترامب مع الإمارات قيد المراجعة، والاشتراط على السعودية التقارب مع إسرائيلي للحصول على معدات دفاعية، في صعود مصدرين أسلحة أخرين مثل فرنسا.

وبحسب تقارير فإن فرنسا حاليا تجري مفاوضات في مراحلها الأخيرة لبيع 24 طائرة مقاتلة من طراز رافال إلى قطر، كما أعلنت الإمارات بالفعل عن خطط لشراء 80 طائرة رافال.

يأتي ذلك بالتزامن مع اصطفاف العديد من دول الخليج الأخرى لتقديم عطاءات للحصول على المقاتلة الفرنسية (رافال) بدلاً من نظيرتها الأمريكية (إف -35). 

 إلى جانب ذلك، دخلت الأسلحة الروسية والصينية- التي سجلت حضورا بارزا في معرض الدفاع الأخير في أبو ظبي- إلى مسرح الخليج، وقد تطالب قريبًا دول الخليج بتوقيع صفقات مع تلك الدولتين على غرار ما جرى ما فرنسا.

كما برزت تركيا، التي رسخت مكانتها كأكبر 12 مصدرًا للأسلحة في العالم في غضون 16 عامًا فقط، كمنافس كبير لصناعة الدفاع الأمريكية في الخليج.

اقرأ أيضاً

الصين تستغل العزلة الروسية والقيود الأمريكية وتبرز كمورد مهم لأسلحة الشرق الأوسط

في 18 يوليو/تموز، وقعت السعودية صفقة بقيمة 3 مليارات دولار مع شركة بايكار التركية للدفاع لشراء عدد غير معلوم من طائرات القتال الجوي بدون طيار أكينجي، لتكون بذلك أكبر صفقة تصدير دفاعي في تاريخ تركيا.

وبالنظر إلى السمعة المشهورة عالميًا للطائرات بدون طيار التركية والاستخدام الفعال من حيث التكلفة لهذه الأسلحة الدقيقة المصنوعة في المنطقة، فمن المرجح أن تتنافس العديد من الدول الأخرى للحصول عليها.

في عام 2022، أفادت تقارير أن الإمارات عرضت أكبر عقد لشراء 120 طائرة بيرقدار تي بي 2 من تركيا بحوالي 2 مليار دولار.

وبحسب الصحيفة الهندية فإن قدرات تركيا على اتخاذ خطوات هائلة في مجال التصنيع الدفاعي يتوافق جيدًا مع دول الخليج التي تهدف إلى اللحاق بالركب في هذا القطاع، على الأقل بدءًا من "الأسلحة منخفضة الجودة".

وفقًا لاتفاق عام 2020 مع الولايات المتحدة، اشترطت الإمارات تصنيع جزء من قنابل بيفواي محليًا. وبالمثل، فإن اتفاق السعوديين مع تركيا سيسمح لهم بتجميع بعض الطائرات بدون طيار محليًا.

في الخليج ، قامت ثلاث قوى كبرى - الإمارات والسعودية وقطر - بتسريع جهودها في اتجاه إنشاء شركات دفاعية خاصة بها. تعمل كيانات الدفاع EDGE و SAMI و BARZAN ، على التوالي ، على تحقيق هذا الغرض.

اقرأ أيضاً

بقيمة 619 مليون دولار.. الإدارة الأمريكية تقر صفقة أسلحة لتايوان

 

 

المصدر | إنديا ناراتيف- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الصناعات الدفاعية التركية الطائرات المسيرة التركية الولایات المتحدة ملیار دولار دول الخلیج

إقرأ أيضاً:

صحيفة: المنتخب اليمني يبحث عن انتصاره الأول في بطولة كأس الخليج العربي

يمن مونيتور/صحف

قالت صحيفة الاتحاد الإماراتية، اليوم السبت، إن المنتخب اليمني يبحث عن انتصاره الأول في بطولة كأس الخليج العربي.

وأفادت الصحيفة: ما زال المنتخب اليمني يبحث عن انتصاره الأول في بطولة كأس الخليج العربي، وهناك حالة من الإصرار على تحقيق ذلك، حيث استعد المنتخب اليمني للبطولة بمعسكر في قطر تخلله خوض مباراتين وديتين أمام سيريلانكا، بعد أن أقام معسكراً تدريبياً بماليزيا، خاض من خلاله عدداً من الوديات مع أندية ماليزية.

وكان منتخب اليمن قد بدأ المشاركة في البطولة منذ نسخة 2003، إلا أنه خرج من دور المجموعات في كل مشاركاته العشر السابقة.

وحرص الشيخ أحمد صالح العيسي، رئيس اتحاد الكرة اليمني الجديد على زيارة بعثة المنتخب في معسكره الذي أقيم في الدوحة، والتقى الجهازين الفني والإداري واللاعبين، وتبادل معهم الحديث حول آخر استعدادات المنتخب لبطولة كأس الخليج العربي.

وأشاد الشيخ العيسي بالمستوى الجيد الذي ظهر به اللاعبون في الاستعدادات للبطولة، معرباً عن ثقته بقدرة منتخبنا على الظهور بصورة تسعد الشعب اليمني، وتحقيق نتائج إيجابية، مؤكداً أن الجماهير اليمنية ستبقى دوماً خلف المنتخب.

مقالات مشابهة

  • فورين أفيرز: لهذه الأسباب لا تخاف بكين من ترامب
  • “لن ندفع شيئا”.. لواء مصري يكشف تفاصيل صفقة الأسلحة الأمريكية
  • رئيس مدينة الأقصر يتفقد المركز الحضري للمرأة تمهيدا لتطويره وتشغيله
  • «شعبة السيارات»: ارتفاع الأسعار وارد لهذه الأسباب
  • عمائم إيران ترد على بوتين: لهذه الأسباب لم نقاتل مع بشار الأسد ؟
  • لهذه الأسباب فشلت إسرائيل في اعتراض صاروخ “فلسطين2”
  • خبير عسكري: لهذه الأسباب فشلت إسرائيل في اعتراض صاروخ الحوثيين
  • صحيفة: المنتخب اليمني يبحث عن انتصاره الأول في بطولة كأس الخليج العربي
  • رشوان توفيق: كان هناك جزء ثالث من «المال والبنون».. ولم يكتمل لهذه الأسباب
  • لا تنسى شرب الماء في الشتاء لهذه الأسباب.. احذر