صحيفة هندية: صناعة الدفاع الأمريكية تفقد هيمنتها على الخليج لهذه الأسباب
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
وسط ديناميكيات متغيرة على الصعيد العالمي، وتقليص الصراعات الإقليمية، وتقارب بين المتنافسين، ورغبة خليجية في تأكيد الاستقلال الذاتي تتجه صناعة الدفاع الأمريكية لفقدان هيمنتها في الخليج.
ووفق تقديرات العديد من مراكز الفكر والمحللين الدفاعيين الأمريكيين فإن حجم الصادرات العسكرية من الولايات المتحدة إلى منطقة الخليج متضخم للغاية، ما يعني أن تقليص في هذا الصدد قد يؤدي إلى فقدان حاد للوظائف في الولايات المتحدة.
ويمكن أن توفر أو تحافظ مبيعات دفاعية بقيمة 15.5 مليار دولار إلى الخليج على 127328 فرصة عمل - تنخفض إلى 8215 وظيفة لكل مليار دولار، في حين تستورد دول الخليج بشكل عام أسلحة تزيد قيمتها عن 100 مليار دولار سنويًا.
ومؤخرا لجأت معظم دول الخليج إلي شراء أحدث الأسلحة من الولايات المتحدة، فيما لم تعد التكنولوجيا القديمة، تحتل مكانة رئيسية.
وفقًا لمحللين دفاعيين، تشتري دول الخليج ذخائر منخفضة الجودة من الولايات المتحدة بسبب أن الصراعات الإقليمية في اليمن وسوريا تحتاج فقط إلى مثل هذه الأسلحة.
في تطور آخر مثير للاهتمام، ساهم تحرك إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بمراجعة اتفاق وقعه سلفه دونالد ترامب مع الإمارات قيد المراجعة، والاشتراط على السعودية التقارب مع إسرائيلي للحصول على معدات دفاعية، في صعود مصدرين أسلحة أخرين مثل فرنسا.
وبحسب تقارير فإن فرنسا حاليا تجري مفاوضات في مراحلها الأخيرة لبيع 24 طائرة مقاتلة من طراز رافال إلى قطر، كما أعلنت الإمارات بالفعل عن خطط لشراء 80 طائرة رافال.
يأتي ذلك بالتزامن مع اصطفاف العديد من دول الخليج الأخرى لتقديم عطاءات للحصول على المقاتلة الفرنسية (رافال) بدلاً من نظيرتها الأمريكية (إف -35).
إلى جانب ذلك، دخلت الأسلحة الروسية والصينية- التي سجلت حضورا بارزا في معرض الدفاع الأخير في أبو ظبي- إلى مسرح الخليج، وقد تطالب قريبًا دول الخليج بتوقيع صفقات مع تلك الدولتين على غرار ما جرى ما فرنسا.
كما برزت تركيا، التي رسخت مكانتها كأكبر 12 مصدرًا للأسلحة في العالم في غضون 16 عامًا فقط، كمنافس كبير لصناعة الدفاع الأمريكية في الخليج.
اقرأ أيضاً
الصين تستغل العزلة الروسية والقيود الأمريكية وتبرز كمورد مهم لأسلحة الشرق الأوسط
في 18 يوليو/تموز، وقعت السعودية صفقة بقيمة 3 مليارات دولار مع شركة بايكار التركية للدفاع لشراء عدد غير معلوم من طائرات القتال الجوي بدون طيار أكينجي، لتكون بذلك أكبر صفقة تصدير دفاعي في تاريخ تركيا.
وبالنظر إلى السمعة المشهورة عالميًا للطائرات بدون طيار التركية والاستخدام الفعال من حيث التكلفة لهذه الأسلحة الدقيقة المصنوعة في المنطقة، فمن المرجح أن تتنافس العديد من الدول الأخرى للحصول عليها.
في عام 2022، أفادت تقارير أن الإمارات عرضت أكبر عقد لشراء 120 طائرة بيرقدار تي بي 2 من تركيا بحوالي 2 مليار دولار.
وبحسب الصحيفة الهندية فإن قدرات تركيا على اتخاذ خطوات هائلة في مجال التصنيع الدفاعي يتوافق جيدًا مع دول الخليج التي تهدف إلى اللحاق بالركب في هذا القطاع، على الأقل بدءًا من "الأسلحة منخفضة الجودة".
وفقًا لاتفاق عام 2020 مع الولايات المتحدة، اشترطت الإمارات تصنيع جزء من قنابل بيفواي محليًا. وبالمثل، فإن اتفاق السعوديين مع تركيا سيسمح لهم بتجميع بعض الطائرات بدون طيار محليًا.
في الخليج ، قامت ثلاث قوى كبرى - الإمارات والسعودية وقطر - بتسريع جهودها في اتجاه إنشاء شركات دفاعية خاصة بها. تعمل كيانات الدفاع EDGE و SAMI و BARZAN ، على التوالي ، على تحقيق هذا الغرض.
اقرأ أيضاً
بقيمة 619 مليون دولار.. الإدارة الأمريكية تقر صفقة أسلحة لتايوان
المصدر | إنديا ناراتيف- ترجمة وتحرير الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الصناعات الدفاعية التركية الطائرات المسيرة التركية الولایات المتحدة ملیار دولار دول الخلیج
إقرأ أيضاً:
ردا على ازمة أوكرانيا.. روبيو: الولايات المتحدة الأمريكية لن تسمح باستغلالها
قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن الولايات المتحدة "لن تسمح للدول الأخرى بمواصلة استغلالها".
وشدد روبيو -في مقابلة إعلامية- على أنه "يجب أن تنتهي أيام السماح للدول باستغلالنا. هذا ليس جيدا للنظام العالمي".
وذكر روبيو أن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال اجتماعه معه أن بلاده لا تستطيع الصمود بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية.
وفي كلمة موجهة إلى المشاركين في مؤتمر دافوس الاقتصادي، لم يفرق ترامب بين حلفائه وخصومه رافعا شعار "أنتجوا في أمريكا أو ادفعوا رسوما جمركية".
كما طلب من دول حلف الناتو -في إشارة إلى الأوروبيين خصوصا- زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي (مقابل 2% حاليا) وإلا ستتم مراجعة المظلة الأمنية الأمريكية.
وعلى صعيد العلاقات مع روسيا، أكد وزير الخارجية الأمريكية على ضرورة التواصل مع موسكو بشأن بعض القضايا العالمية.
وألمح إلى إمكانية التعاون مع روسيا في بعض القضايا الجيوسياسية، قائلا: "هناك قضايا في العالم أعتقد أننا نتقاسم فيها مصالح مشتركة. على سبيل المثال، لا أعتقد أن الروس أيضا يحبون امتلاك إيران للأسلحة النووية".
وأوضح أنهم على اتصال مع مسؤولين في كييف وموسكو لإجراء محادثات لتحقيق السلام في أوكرانيا.
ورفض الادعاءات بأنهم تركوا أوكرانيا خارج محادثات السلام.
وأشار إلى أنه إذا لم تقبل أوكرانيا وقف إطلاق النار أو إنهاء الأعمال العدائية، فلن تقبل روسيا ذلك أيضا، وأن هناك حاجة إلى شروط مقبولة من الجانبين.
وعن اللقاء المتوقع بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد روبيو أن أي لقاء محتمل بين الزعيمين يعتمد على التقدم في إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا