مسقط - العمانية

استقبل صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء اليوم أصحاب الفخامة والمعالي رؤساء الوفود المشاركة في مؤتمر وزراء التربية و التعليم بدولِ العالم الإسلامي ( الإيسيسكو ) الذي تستضيفه سلطنة عُمان حالياً ، حيث أعربوا عن تحياتهم وتمنياتهم الطيبة للقيادة في سلطنة عُمان بدوام التوفيق ، وللشعب العُماني باطراد التقدم والازدهار .

وبعد أن رحب صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد بأصحاب الفخامة والمعالي ، أكد سموه دعم سلطنة عُمان للجهود التي تبذلها المنظمة في الاضطلاع بمسؤولياتها الهادفة إلى خدمة مسيرة العمل التربوي والعلمي والثقافي المشترك بين دول العالم الإسلامي ، مشيداً بدورها في تطوير البحث العلمي ومناهج التعليم والمعرفة والاستفادة من التطور التقني في العديد من المجالات تعزيزاً لمسار التنمية المستدامة في الدول الأعضاء.

تناول الحديث خلال المقابلة الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المؤتمر الذي تشارك فيه (٤٧) دولة ، والهادف إلى دعم التعاون بين دول منظمة ( الإيسيسكو ) في مجالات التعليم والثقافة والبحث العلمي ، إلى جانب الحفاظ على التراث خدمة للأجيال المتعاقبة ، كما تم استعراض دور المنظمة في تهيئة أفضل السبل للتفاهم بين الدول والحيلولة دون تفاقم الصراعات .

من جانبهم عبر أصحاب الفخامة والمعالي رؤساء الوفود المشاركون في المؤتمر عن شكرهم لسلطنة عُمان للإعداد الجيد لهذه الاجتماعات ، مشيدين بدور القيادة العُمانية فيما تحقق على أرض سلطنة عُمان من إنجازات وتقدم ملحوظ على كافة الأصعدة .

حضرت المقابلة معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم .. كما حضرها معالي الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) ، وسعادة السفيرة آمنة بنت سالم البلوشية المندوبة الدائمة لسلطنة عُمان لدى منظمة اليونسكو.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

التطور التشريعي ومبادرات التنويع تعزز آفاق نمو القطاع المصرفي في سلطنة عُمان

يكتسب نمو القطاع المصرفي أهمية كبيرة نظرا لدوره الرئيسي في تمويل القطاع الخاص والمشروعات التنموية في قطاعات الزراعة والصناعة والإنشاءات والتجارة والعقارات وغيرها من القطاعات، ولتوسعة مساهمة القطاع المصرفي في تمويل التنمية المستدامة وأيضا في ترسيخ مكانة سلطنة عُمان كوجهة جاذبة للاستثمارات، تم إطلاق البرنامج الوطني "استدامة" لتطوير القطاع المصرفي والمالي وقطاع سوق رأس المال كقطاعات مستهدفة لتعزيز الاستدامة المالية والتنويع الاقتصادي وفق طموحات رؤية عمان، وشهد الإطار التشريعي للقطاع المصرفي تطورا مهما من خلال إصدار قانون الودائع المصرفية والقانون المصرفي، وقد تضمن التشريع الأخير تشجيعا لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية للقطاع المصرفي، وإتاحة المجال للمصارف الأجنبية للعمل في سلطنة عُمان مع تعزيز المرونة في مجالات قيام المصارف بصلاحيات الاستثمار والائتمان، مما يشكل أساسا تشريعيا لقيام المصارف بدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتمويل المشروعات.

ووفق الإحصائيات، ارتفع إجمالي الأصول المصرفية في سلطنة عُمان من 41.8 مليار ريال عماني في عام 2023 إلى 44.6 مليار ريال عماني في نهاية عام 2024، مع استمرار الزيادة في حجم الودائع المصرفية ليصل إلى 31.8 مليار ريال عماني مقارنة مع 29.1 مليار ريال عماني في عام 2023. وجاء ارتفاع حجم الأصول المصرفية بدعم من نمو الأنشطة المصرفية التجارية والإسلامية، ومن بين إجمالي الأصول المصرفية، تشير بيانات البنك المركزي العماني إلى ارتفاع إجمالي الأصول للبنوك والنوافذ الإسلامية مجتمعة إلى حوالي 8.6 مليار ريال عُماني بنهاية العام الماضي، وهو ما يمثل 19.2 بالمائة من إجمالي أصول القطاع المصرفي في سلطنة عُمان، وزادت أصول الصيرفة الإسلامية بنسبة 16.6 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كما ارتفع إجمالي رصيد التمويل الممنوح من النوافذ والمصارف الإسلامية بنسبة 14.2 بالمائة ليبلغ حوالي 7.0 مليار ريال عمُاني.

وترصد هذه الإحصائيات استمرار نجاح القطاع المصرفي العماني في الحفاظ على جودة ونمو الأصول خلال العام الماضي، كما كشفت تقارير الأداء للبنوك العمانية التجارية والإسلامية خلال الربع الأول من العام الجاري عن استمرار القطاع في تعزيز الربحية ودعم الأصول، وزيادة حجم الائتمان المتاح للأنشطة الاقتصادية.

وضمن البنوك التي أصدرت حتى الآن تقارير الأداء المالي والتشغيلي عن الربع الأول من 2025، أكد بنك مسقط انه يواصل أداءه المميز، وحقق البنك ربحاً صافياً قدره 58.56 مليون ﷼ عماني مقارنة بالربح الصافي البالغ 54.24 مليون ﷼ عماني للفترة ذاتها من العام 2024، بزيادة نسبتها 8 بالمائة، وسجل صافي محفظة القروض والسلفيات والتي تشمل التمويل الإسلامي ارتفاعاً بنسبة (6.9 بالمائة) لتصل إلى (10.541) مليون ﷼ عماني مقارنة مع ( 9.860 ) مليون ﷼ عماني في 31 مارس 2024.

كما أوضح بنك صحار، أن بداية عام 2025 كانت قوية مدعومة بالأداء المالي الاستثنائي في عام 2024، ويواصل البنك تسريع وتيرة التحول الرقمي وتحقيق الأولويات الاستراتيجية مركزا على خلق قيمة مستدامة بعيدة المدى، وتعزيز الكفاءة التشغيلية، وشهد إجمالي الأصول ارتفاعًا بنسبة 8 بالمائة ليصل إلى 7.324 مليون ﷼ عماني، مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى زيادة بنسبة 15 بالمائة في القروض والسلفيات والتمويلات الإسلامية (الصافي) لتصل إلى 4.502 مليون ﷼ عماني.

وأشار البنك الوطني العماني إلى انه حقق صافي أرباح بلغت 17.08 مليون ﷼ عماني خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام مقارنة مع 15.47 مليون ﷼ عماني خلال الربع نفسه من العام الماضي بزيادة 10.4 بالمائة، وبلغ إجمالي القروض والسلفيات 4.15 مليار ﷼ عُماني مسجلاً نموا بنسبة 10.6 بالمائة مقارنة بالعام الماضي. وبلغت ودائع العملاء 4.01 مليار ﷼ عُماني مع استمرار البنك في الحفاظ على معدل ملائم من الودائع المختلطة.

وبلغ إجمالي الأصول في نهاية الربع الأول من 2025 نحو 5.28 مليار ﷼ عماني بنمو 2 بالمائة مقارنة بالعام الماضي، واستقر رأس المال من المستوى الأول ونسبة كفاية رأس المال عند 11.3 بالمائة و16.8 بالمائة على التوالي.

كما أوضح بنك نزوى انه خلال الربع الأول حقق أداءً مالياً جيدا، حيث ارتفع صافي الربح بنسبة 17 بالمائة نتيجة قدرة البنك على التكيف مع الواقع الاقتصادي، بما في ذلك البيئة التنافسية والميزانية العمومية المرنة، واستثمار البنك في تعزيز البنية التحتية التشغيلية لمواجهة ديناميكيات السوق المتطورة، والتزامه بتحقيق النمو المتوازن والتنويع في مصادر الدخل وإدارة التكاليف وتحسين الهامش والتحول الرقمي وتوسيع باقة المنتجات وقاعدة العملاء.

ووصل إجمالي أصول البنك 1.903 مليون ﷼ عماني في نهاية الربع الأول بزيادة قدرها 14 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وارتفع إجمالي محفظة التمويل بنسبة 15 بالمائة لتصل إلى 1.636 مليون ﷼ عماني، في حين ارتفع إجمالي محفظة ودائع العملاء إلى 1.580 مليون ﷼ عماني، بزيادة قدرها 16 بالمائة عن العام السابق.

ومن المتوقع أن يواصل اقتصاد سلطنة عُمان تحقيق نمو مطرد، وتستمر جهود الحكومة الناجحة في التنويع الاقتصادي، حيث تساهم قطاعات التصنيع والبناء والسياحة بشكل رئيسي في هذا التطور، ويحافظ القطاع المصرفي على مرونته مدعوما ببيئة اقتصادية كلية مستقرة، وتحسن الوضع المالي، وجهود التنويع الاقتصادي المستمرة. وستساعد جهود ضبط المالية العامة في البلاد، إلى جانب دعم الحكومة للشركات الصغيرة والمتوسطة، والشراكات بين القطاعين العام والخاص، وإصلاحات مناخ الاستثمار، على تعزيز تنمية القطاع الخاص وتعزيز فرص الإقراض في مختلف القطاعات. وفي ظل هذا المشهد الاقتصادي الديناميكي، فإن القطاع المصرفي في سلطنة عُمان، بما في ذلك الخدمات المصرفية الإسلامية، لا يزال في وضع يسمح له بالبقاء مرنًا، وتؤكد التحسينات الأخيرة في التوقعات والتصنيفات من قبل الوكالات الدولية الشهيرة الثقة في الإصلاحات الحكومية وقوة النظام المصرفي في سلطنة عُمان.

مقالات مشابهة

  • السيد الرئيس أحمد الشرع يستقبل الدكتور كمال غريبي
  • التطور التشريعي ومبادرات التنويع تعزز آفاق نمو القطاع المصرفي في سلطنة عُمان
  • من التعليم المستمر للدعم النفسي.. أبرز توصيات مؤتمر أمراض الدم بالقطيف
  • رؤساء مشيخات البلقان يشيدون بمبادرات الإمارات
  • وزير الخارجية يستقبل معالي وزير خارجية اليابان السيد إيوايا تاكيشي
  • تنفيذي الشرقية: إلاستعداد لمجابهة موجة الطقس السيئ المتوقعة
  • وزير التعليم العالي يشهد ختام فعاليات المؤتمر الأول للمستشفيات بجامعة عين شمس
  • أيمن عاشور: المستشفيات الجامعية ذراع التعليم الطبي وخط الدفاع الأول في الأزمات
  • السيد شهاب يستقبل سفير بنجلاديش
  • وزير التعليم العالي: المستشفيات الجامعية خط الدفاع الأول في مواجهة التحديات الصحية