بعد 32 شهرا.. المرشحة لمنصب السفير الأمريكي في ليبيا تعتذر عن مهامها
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
طالبت المرشحة لمنصب سفيرة الولايات المتحدة لدى ليبيا جينيفر غافيتو الرئيس الأمريكي جو باين بسحب ترشيحها كسفير للولايات المتحدة في ليبيا بعد 32 شهرًا من طلب وزارة الخارجية النظر في منصبها وبدء عملية التحقق، وبعد 9 أشهر منذ أن تلقى مجلس الشيوخ ترشيحها.
وأشارت غافيتو إلى أنه وبعد عطلة مجلس الشيوخ للانتخابات فشل الأخير في دفع 26 مرشحًا مهنيًا من لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي.
وقالت غافيتو “لقد كان من دواعي سروري أن أقضي 26 عامًا في تحقيق هذه الدعوة. ولكن بعد 32 شهرًا من الانتظار، حان الوقت لإعطاء الأولوية لعائلتي”.
وأضافت غافيتو أن عدم تعيين سفير للولايات المتحدة في ليبيا لمدة عامين، أفسح المجال لروسيا والصين إلى استغلال غياب واشنطن وزعزعة استقرار الجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي، معتبرة أن الدبلوماسية هي أفضل أداة لواشنطن لمواجهة ما سمتها التأثيرات الخبيثة من هذه الجهات.
وكانت غافيتو قد علقت خلال كلمتها أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، في يونيو الماضي بالقول إن المصالح الأمريكية الحقيقية معرضة للخطر في ليبيا، في ظل تزايد عدم الاستقرار بمنطقة الساحل الذي يهدد الجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي، وفق قولها.
وحذرت غافيتو من سعي موسكو لزعزعة استقرار الجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي، عبر “بناء علاقة دفاعية أكثر انفتاحًا ورسمية مع الجهات الليبية الفاعلة، باعتبارها علاقة منخفضة التكلفة”.
ووعدت جينيفر غافيتو–في حال اعتمادها- بالعمل مع الليبيين في الشرق والغرب لتعزيز التكامل العسكري لحماية حدود البلاد وسيادتها، وذلك “للحفاظ على المكاسب التي تحققت بشق الأنفس في مكافحة الإرهاب لمنع أي فرصة للمتطرفين لتهديد المصالح الأمريكية”، وفق تعبيرها.
وأشارت غافيتو إلى دور ليبيا الهام في استقرار قطاع الطاقة في العالم باعتبارها أكبر دولة في أفريقيا وتاسع أكبر دولة في العالم من حيث احتياطيات النفط المؤكدة، فضلا عن احتياطيات كبيرة من الغاز.
المصدر: حساب مرشحة منصب السفيرة الأمريكية “لينكد إن”
الولايات المتحدةجينيفر غافيتو Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الجويني: الميليشيات وتعدد الولاءات تعيق استقرار المنطقة الغربية في ليبيا
ليبيا – بشير الجويني: الوضع الأمني في غرب ليبيا يتسم بالاضطراب بسبب تعقيد التوازنات العسكرية
تعقيدات أمنية متواصلةاعتبر الباحث في العلاقات الدولية، بشير الجويني، أن الوضع الأمني في المنطقة الغربية من ليبيا هو ملف يتسم بتعقيدات قديمة وجديدة، حيث تتواصل الاضطرابات والتجاذبات الأمنية، ليس فقط مع حكومة تصريف الأعمال الحالية، بل كانت قائمة مع الحكومات السابقة أيضًا.
وأشار الجويني في حديثه لموقع “إرم نيوز” إلى أن أهمية العاصمة طرابلس وقربها من الحدود التونسية، إلى جانب تعدد الأطراف السياسية والأمنية الفاعلة في المنطقة، جعل الوضع الأمني هشًا ومتقلبًا.
تحديات السيطرة الكاملةوأوضح الجويني أن هذه الاضطرابات تحدث بشكل دوري، ما يجعل من الصعب ضمان سيطرة أي حكومة أو جهة على الوضع بشكل كامل. وأرجع ذلك إلى التوازنات العسكرية والأمنية المعقدة التي تشهدها المنطقة الغربية، والتي تعيق تحقيق الاستقرار الدائم.
الميليشيات وتعدد الولاءاتوأكد الجويني أن أحد أبرز أسباب استمرار هذه الاضطرابات هو صعوبة جمع السلاح وإدماج الميليشيات في أجهزة الدولة بشكل موحد. وأشار إلى أن معظم الميليشيات تعمل تحت مظلة أجهزة حكومية مختلفة، لكنها في الواقع تدين بالولاء لمؤسسات أو وزارات معينة.
هذا التنوع في الولاءات والمصالح يعيق التنسيق الفعّال بين الأجهزة الأمنية ويزيد من صعوبة ضبط الأمن في المنطقة الغربية.