قاعدة نيفاتيم.. مطار عسكري إسرائيلي قصفته إيران بالصواريخ
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
قاعدة عسكرية جوية إسرائيلية، تقع جنوب شرقي مدينة بئر السبع. تأسست عام 1947 وكانت مدرجا لهبوط طائرات سلاح الجو التابع لمنظمة الهاغاناه الصهيونية، قبل أن يعاد بناؤها في أعقاب اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل بتمويل أميركي.
هي واحدة من أهم القواعد الجوية الإستراتيجية في إسرائيل، وتضم مقر القيادة الجوية الإسرائيلية.
على مدى عقود شاركت القاعدة في عمليات عسكرية كبرى، كان أبرزها خلال انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000. كما كانت هدفا لهجمات فصائل المقاومة الفلسطينية وإيران، وتعرضت في أكتوبر/تشرين الأول 2024 لضربة صاروخية إيرانية باستخدام صواريخ "فتاح" الفرط صوتية.
موقع قاعدة نيفاتيمتقع قاعدة نيفاتيم الجوية الإسرائيلية -المعروفة أيضا بقاعدة سلاح الجو الإسرائيلي 28- في صحراء النقب، جنوب شرقي بئر السبع، بالقرب من مستوطنة نيفاتيم والخط الأخضر. وتحوي القاعدة أربعة مدارج يبلغ إجمالي طولها 30722 قدما.
التأسيس
بُنيت القاعدة في بادئ الأمر عام 1947 مدرجا لهبوط طائرات سلاح الجو التابع لمنظمة الهاغاناه، وأطلق عليه اسم "مالهاتا" على اسم موقع أثري بني عليه جزئيا.
وفي أعقاب توقيع معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل، وإخلاء سلاح الجو الإسرائيلي قواعده في سيناء، موّلت الولايات المتحدة الأميركية في عام 1983 إنشاء القاعدة الجوية في موقع المدرج ذاته.
وفي أوائل عام 2000 وظف جيش الاحتلال مئات الطيارين والفنيين لبناء حظائر للطائرات ومخابئ للذخيرة وعشرات الوحدات السكنية للطاقم العامل وورش للصيانة.
أما في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، فقد تم توسيع القاعدة لتشمل مدرجا ثالثا بهدف استيعاب الأنشطة العسكرية التي كانت تجري في مطار بن غوريون.
البنية التحتية والعتادتضم القاعدة مقر القيادة الجوية الإستراتيجية لسلاح الجو الإسرائيلي تحت الأرض، كما تُعد المهبط الرئيسي للطائرة الرئاسة الإسرائيلية "جناح صهيون"، وكذلك أسراب طائرات "إف-35".
وتتمركز كذلك في نيفاتيم مقاتلات أخرى مثل طائرات الشبح والنقل العسكري وطائرات المراقبة والإنقاذ الجوي.
وفي القاعدة ثلاثة أسراب من طراز "إف-35" وهي: أسود الجنوب 116، والطائرة الأولى 117، والنسر الذهبي 140، وتضم كذلك سرب طائرات "ناخشون 122″، وسربين للنقل من نوع "هيركيلوس"، إضافة إلى وحدات أخرى، وأجهزة محاكاة متطورة لتدريب الطيارين.
وإلى جانب تنفيذ المهام القتالية، تعد نيفاتيم قاعدة إستراتيجية لاستضافة الفرق والطائرات من الخارج لغرض إجراء تدريبات ومناورات مشتركة.
طائرة نقل عسكري "هيركيلوس" في مطار قاعدة نيفاتيم الإسرائيلية (وكالة الأنباء الأوروبية) أبرز المحطاتأثناء عملية انسحاب إسرائيل من لبنان في عام 2000، شارك سرب من مقاتلات قاعدة نيفاتيم في عمليات جوية بهدف منع وقوع إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي.
ونشرت الولايات المتحدة عام 2008 رادارا متطورا في القاعدة يعمل على الموجة "إكس" من أجل حماية إسرائيل من كل التهديدات في المنطقة القريبة والبعيدة، حسب مسؤول عسكري أميركي.
تسلمت إسرائيل أواخر عام 2016 أولى دفعات مقاتلات الشبح الأميركية "إف-35" التي حطت في قاعدة نيفاتيم، وبموجب اتفاق بين الولايات المتحدة وإسرائيل، تقرر أن تحصل الأخيرة على خمسين مقاتلة من الطراز ذاته بحلول عام 2022.
في 18 مايو/أيار 2021 استهدفت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عدة قواعد عسكرية إسرائيلية من بينها قاعدة نيفاتيم.
أما في أبريل/نيسان 2024 فقد كشفت صحف إسرائيلية عن إطلاق جسر جوي وبحري أميركي لمد إسرائيل بالعتاد دعما لعملياتها العسكرية في قطاع غزة. وقد وصلت إلى قاعدة نيفاتيم عشرات الطائرات من طراز "سي-17" التابعة لسلاح الجو الأميركي.
وفي 2 أكتوبر/تشرين الأول 2024 أعلنت إيران إطلاق عشرات الصواريخ صوب إسرائيل، مستخدمة لأول مرة صواريخ فتاح الفرط صوتية.
وقال قائد الأركان الإيراني إن الحرس الثوري قصف ثلاثة قواعد جوية رئيسية، من بينها قاعدة نيفاتيم.
ووصفت طهران العملية بأنها رد على اغتيال كل من رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية، والأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله، والقائد في فيلق القدس عباس نيلفروشان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قاعدة نیفاتیم سلاح الجو
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: اختلال موازين القوى أدى إلى تراجع دور إيران في سوريا والمنطقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال العميد بهاء حلال الخبير العسكري والاستراتيجي، إنّ قمة الدول الثماني النامية له أهداف أساسها الحوار بدلا من الحرب، والسلام بدلا من العدوان، والعدالة عوضا عن المعايير المزدوجة، مواصلا: «هذه القمة تعطينا مشهدا لتركيا التي باقتناص لحظة حساسة بشكل ذكي بعد اختلال توازن القوى في منطقة الشرق الأوسط، واستطاعت أن تاخذ الدور من إيران في سوريا، وبالتالي، في التأثيرات التي ستكون في محيط سوريا، بلبنان أو العراق أو الأردن والشرق الأوسط بشكل عام».
وأضاف حلال خلال تصريحات عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ هناك اختلال موازين القوى أدى إلى تراجع دور إيران، ما أفضى إلى عدم قدرتها على الحفاظ على نظام الأسد في سوريا، وبالتالي، فإن إسرائيل تقوم بما تفعله.
وتابع الخبير العسكري والاستراتيجي: «عوضا عن مشهد فوز تركيا أو هزيمة إيران، فإن الاحتلال الإسرائيلي يسيطر على الأراضي في سوريا، ولكن هناك شعب مظلوم ويُباد من الأرض، وأعتقد أن العدالة الدولية لم تعطِ هذا الشعب أي حق من حقوقه، ورغم إصدار قرارات وأحكام ضد بنيامين نتنياهو وجالانت وغيرهما في الحكومة الإسرائيلية اليمينية، ولكن لا توجد آلية تنفيذ ما يدل على انتهاء مدة صلاحية مجلس الأمن والأمم المتحدة، وأعتقد أنها أصبحت تشبه عصبة الأمم».