قاعدة عسكرية جوية إسرائيلية، تقع جنوب شرقي مدينة بئر السبع. تأسست عام 1947 وكانت مدرجا لهبوط طائرات سلاح الجو التابع لمنظمة الهاغاناه الصهيونية، قبل أن يعاد بناؤها في أعقاب اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل بتمويل أميركي.

هي واحدة من أهم القواعد الجوية الإستراتيجية في إسرائيل، وتضم مقر القيادة الجوية الإسرائيلية.

كما تؤوي أسراب الطائرات المتقدمة مثل طائرات إف-35 وأخرى متخصصة في النقل والمراقبة.

على مدى عقود شاركت القاعدة في عمليات عسكرية كبرى، كان أبرزها خلال انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000. كما كانت هدفا لهجمات فصائل المقاومة الفلسطينية وإيران، وتعرضت في أكتوبر/تشرين الأول 2024 لضربة صاروخية إيرانية باستخدام صواريخ "فتاح" الفرط صوتية.

موقع قاعدة نيفاتيم

تقع قاعدة نيفاتيم الجوية الإسرائيلية -المعروفة أيضا بقاعدة سلاح الجو الإسرائيلي 28- في صحراء النقب، جنوب شرقي بئر السبع، بالقرب من مستوطنة نيفاتيم والخط الأخضر. وتحوي القاعدة أربعة مدارج يبلغ إجمالي طولها 30722 قدما.

التأسيس

بُنيت القاعدة في بادئ الأمر عام 1947 مدرجا لهبوط طائرات سلاح الجو التابع لمنظمة الهاغاناه، وأطلق عليه اسم "مالهاتا" على اسم موقع أثري بني عليه جزئيا.

وفي أعقاب توقيع معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل، وإخلاء سلاح الجو الإسرائيلي قواعده في سيناء، موّلت الولايات المتحدة الأميركية في عام 1983 إنشاء القاعدة الجوية في موقع المدرج ذاته.

وفي أوائل عام 2000 وظف جيش الاحتلال مئات الطيارين والفنيين لبناء حظائر للطائرات ومخابئ للذخيرة وعشرات الوحدات السكنية للطاقم العامل وورش للصيانة.

أما في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، فقد تم توسيع القاعدة لتشمل مدرجا ثالثا بهدف استيعاب الأنشطة العسكرية التي كانت تجري في مطار بن غوريون.

البنية التحتية والعتاد

تضم القاعدة مقر القيادة الجوية الإستراتيجية لسلاح الجو الإسرائيلي تحت الأرض، كما تُعد المهبط الرئيسي للطائرة الرئاسة الإسرائيلية "جناح صهيون"، وكذلك أسراب طائرات "إف-35".

وتتمركز كذلك في نيفاتيم مقاتلات أخرى مثل طائرات الشبح والنقل العسكري وطائرات المراقبة والإنقاذ الجوي.

وفي القاعدة ثلاثة أسراب من طراز "إف-35" وهي: أسود الجنوب 116، والطائرة الأولى 117، والنسر الذهبي 140، وتضم كذلك سرب طائرات "ناخشون 122″، وسربين للنقل من نوع "هيركيلوس"، إضافة إلى وحدات أخرى، وأجهزة محاكاة متطورة لتدريب الطيارين.

وإلى جانب تنفيذ المهام القتالية، تعد نيفاتيم قاعدة إستراتيجية لاستضافة الفرق والطائرات من الخارج لغرض إجراء تدريبات ومناورات مشتركة.

طائرة نقل عسكري "هيركيلوس" في مطار قاعدة نيفاتيم الإسرائيلية (وكالة الأنباء الأوروبية) أبرز المحطات

أثناء عملية انسحاب إسرائيل من لبنان في عام 2000، شارك سرب من مقاتلات قاعدة نيفاتيم في عمليات جوية بهدف منع وقوع إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي.

ونشرت الولايات المتحدة عام 2008 رادارا متطورا في القاعدة يعمل على الموجة "إكس" من أجل حماية إسرائيل من كل التهديدات في المنطقة القريبة والبعيدة، حسب مسؤول عسكري أميركي.

تسلمت إسرائيل أواخر عام 2016 أولى دفعات مقاتلات الشبح الأميركية "إف-35" التي حطت في قاعدة نيفاتيم، وبموجب اتفاق بين الولايات المتحدة وإسرائيل، تقرر أن تحصل الأخيرة على خمسين مقاتلة من الطراز ذاته بحلول عام 2022.

في 18 مايو/أيار 2021 استهدفت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عدة قواعد عسكرية إسرائيلية من بينها قاعدة نيفاتيم.

أما في أبريل/نيسان 2024 فقد كشفت صحف إسرائيلية عن إطلاق جسر جوي وبحري أميركي لمد إسرائيل بالعتاد دعما لعملياتها العسكرية في قطاع غزة. وقد وصلت إلى قاعدة نيفاتيم عشرات الطائرات من طراز "سي-17" التابعة لسلاح الجو الأميركي.

وفي 2 أكتوبر/تشرين الأول 2024 أعلنت إيران إطلاق عشرات الصواريخ صوب إسرائيل، مستخدمة لأول مرة صواريخ فتاح الفرط صوتية.

وقال قائد الأركان الإيراني إن الحرس الثوري قصف ثلاثة قواعد جوية رئيسية، من بينها قاعدة نيفاتيم.

ووصفت طهران العملية بأنها رد على اغتيال كل من رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية، والأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله، والقائد في فيلق القدس عباس نيلفروشان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قاعدة نیفاتیم سلاح الجو

إقرأ أيضاً:

يمكنه تحديد الشخصيات والمواقع بدقة فائقة...موقع عسكري أميركي يكشف عن نظام سري استخدمته إسرائيل في غاراتها على اليمن ... رسالة تحذير من تل أبيب للحوثيين

  

كشف موقع أمريكي، عن نظام سري استخدمته إسرائيل في غاراتها التي استهدفت مدينة الحديدة غربي اليمن. 

وقال إن تلك الضربات "تهدف إلى إضعاف قدرة الحوثيين وإرسال تحذير واضح لإيران".

ووفق موقع war zone العسكري الأمريكي في تقريره ان تل أبيب استخدمت اسرائيل نظام سري للرؤية عن بعد، على متن طائرة تزويد الوقود الإسرائيلية 707 في غارة طويلة المدى على اليمن، مشيراً إلى أن طائرات بوينج 707 القديمة التابعة للقوات الجوية الإسرائيلية لعبت دورًا رئيسيًا في مهمة الضربة التي وصفت بـ "الأطول مدى منذ عقود".

ونشرت القوات الإسرائيلية مقطع فيديو يظهر أجزاء من مهمة الضربة بعيدة المدى التي نفذت في اليمن يوم الأحد. وتؤكد اللقطات أن طائرات الشبح F-35I Adir بالإضافة إلى مقاتلات F-15C / D شاركت في الهجمات، كجزء من حملة مكثفة تشنها إسرائيل ضد الحوثيين المدعومين من إيران، وكذلك حزب الله في لبنان، وحماس في غزة. 

وبحسب التقرير، يوفر الفيديو أفضل رؤية (إن لم تكن الوحيدة) حتى الآن لنظام الرؤية عن بعد غير المعروف المستخدم في بوينج 707 التابعة للقوات الجوية الإسرائيلية، والذي شوهد أثناء إعادة تزويد طائرات F-35 بالوقود فوق البحر الأحمر.

وتعمل طائرات التزويد بالوقود التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي في كافة ساحات الحرب، مما يوفر للطائرات المقاتلة مرونة في الضربات والعمليات الجوية على أي مسافة.

ويظهر الفيديو الذي نشره الجيش الإسرائيلي عمليات التزود بالوقود جواً كجزء من الضربة ضد البنية التحتية في اليمن، ويبدأ المقطع بإقلاع طائرة 707 تابعة للقوات الجوية الإسرائيلية بما في ذلك المناظر من سطح الطيران، وبعد ذلك تحلق طائرة التزود بالوقود في تشكيل مع طائرات إف-35.

ويمكن أيضًا رؤية جزء من ساحل المملكة العربية السعودية، بما في ذلك مدينة الحميدة، من منظور الطائرة.

 

 أما بالنسبة لطائرات إف-35، فيبدو أنها تحمل ذخيرة داخلية حصرية وهي غير مزودة بعدسات "لونيبورغ" العاكسة للرادار والتي تزيل ميزات التهرب من الرادار للطائرة الشبحية.

وقال الموقع بأن ما يثير الاهتمام بشكل خاص هو نظام الرؤية عن بعد في طائرة 707، والذي يستخدمه مشغل الرافعة لرؤية ما يحدث في الجزء الخلفي من الطائرة أثناء توصيل الرافعة بالطائرة المستقبلة.

وأضاف بالقول "لقد حصلنا على نظرة سابقة لشاشة نظام الرؤية عن بعد في يوليو/ تموز من هذا العام عندما دعمت طائرة 707 طائرات إف-35 في غارة أخرى طويلة المدى شنتها القوات الجوية الإسرائيلية على اليمن. ولكن في تلك المناسبة، كان الفيديو مجرد فيديو من بث الكاميرا نفسها، وليس من واجهة الطائرة التي تتحكم في النظام".

في الأساس، تعد المعدات المستخدمة في طائرة 707 الإسرائيلية تصورًا أقدم بكثير للتكنولوجيا المستخدمة الآن في طائرة بيغاسوس KC-46 Pegasus التابعة للقوات الجوية الأمريكية. 

 

ومع ذلك، في هذا التطبيق الأحدث، أثبت نظام الرؤية عن بعد، المعقد أنه مصدر خاص للمشاكل.

وبالإضافة إلى التزود بالوقود جواً، من المرجح أن تعمل طائرة 707 المستخدمة في الغارة على اليمن كمحطة قيادة وتحكم وعقدة اتصالات.

 والطائرة مجهزة بمجموعة اتصالات عبر الأقمار الصناعية تضمن اتصالات بالغة الأهمية وآمنة خارج خط البصر مع طائرات تكتيكية مجهزة بشكل مناسب مثل طائرات F-15 وF-16 ومراكز قيادة بعيدة. 

وهذا مهم بشكل خاص في عمليات الضربات بعيدة المدى، حيث تساعد طائرة 707 في تمكين القيادة والتحكم عن بعد في الوقت الفعلي وتعزيز الوعي الظرفي وتبادل المعلومات الاستخباراتية وغيرها من الوظائف. 

وبهذه الطريقة، يمكن مشاركة معلومات الاستهداف، على سبيل المثال، بين جميع الطائرات على الشبكة النشطة ويمكن تبادلها مع مراكز القيادة والطائرات الأخرى عبر مسافات كبيرة.

وذكر التقرير بأن عددها لا يتجاوز سبعة هياكل طائرات، حيث تعتبر من الممتلكات الثمينة للغاية بالنسبة لسلاح الجو الإسرائيلي. فهي تتيح قدرات الضربات بعيدة المدى التي سمحت لإسرائيل بالوصول إلى مسافات طويلة لملاحقة أهداف ذات أولوية عالية منذ ثمانينيات القرن العشرين.

ورجح أن تكون هذه الطائرات لاعباً بالغ الأهمية حتى في عملية جوية محدودة ضد إيران، ليس فقط من حيث توفير الوقود، بل وأيضاً من حيث قدرات التواصل والقيادة والسيطرة.

 كما لفت التقرير إلى تقديم تفاصيل أخرى مثيرة للاهتمام حول الغارة الأخيرة على اليمن في مقاطع فيديو وصور أخرى نشرها جيش الاحتلال الإسرائيلي.

فقد كشف مقطع فيديو آخر أصدره جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تفاصيل الاستعدادات التي تقوم بها حزمة ضربات جوية إسرائيلية تتكون من طائرات F-15C/D، المعروفة محليًا باسم Baz، والتي شوهدت وهي تقلع من قاعدتها في تل نوف، وسط 'إسرائيل'، متوجهة على ما يبدو إلى اليمن. 

شوهدت هذه المقاتلات الثمينة، التي لها دور مزدوج في الدفاع الجوي والهجوم، مزودة بخزانات وقود متوافقة ومحملة بقنابل SPICE 1000 الموجهة بدقة والتي يبلغ وزنها 2204 رطل، بالإضافة إلى صواريخ جو-جو AIM-7 Sparrow وAIM-120 AMRAAM، وكبسولات الحرب الإلكترونية ذاتية المرافقة Elta 8222. كما يظهر في الفيديو ذخائر الهجوم المباشر المشترك التي يبلغ وزنها 2000 رطل، على الرغم من عدم رؤيتها مثبتة على الطائرات النفاثة.

ووفقا للتقرير فمن المثير للاهتمام أن إحدى الطائرات التي شاركت في الضربات على اليمن هي طائرة إف-15 دي ذات المقعدين، والرقم التسلسلي 957، والتي اصطدمت بشكل سيئ السمعة في الجو مع طائرة إيه-4 سكاي هوك في مايو/أيار 1983. وعلى الرغم من فقدانها لجناحها الأيمن بالكامل تقريبًا، هبطت المقاتلة بسلام، وتم إصلاحها، وكانت في الخدمة الأمامية لسلاح الجو الإسرائيلي منذ ذلك الحين.

وبحسب الجيش الإسرائيلي، شاركت "عشرات" الطائرات في الغارات الجوية على اليمن يوم الأحد، والتي يقول الجيش الإسرائيلي إنها أطول مهمة قتالية منذ الغارة التي شنها على مقر منظمة التحرير الفلسطينية في تونس عام 1985 - وهي المهمة التي شملت أيضًا طائرات إف-15. ووفقًا للقوات الجوية الإسرائيلية، فقد حلقت طائراتها لمسافة 1120 ميلًا لمهاجمة أهداف الحوثيين.

بالإضافة إلى طائرة واحدة أو أكثر من طائرات 707، فإن هذه "العشرات" من طائرات سلاح الجو الإسرائيلي كانت ستشمل حزم الهجوم والمرافقة من طائرات F-35 وF-15 ومجموعة متنوعة من أصول جمع المعلومات الاستخباراتية، بما في ذلك على الأرجح بعض منصات الإنذار المبكر المحمولة جواً والتحكم والاستخبارات الإشارية المستندة إلى هيكل طائرة 'غولف ستريم' التجارية. وأحدث هذه الطائرات هي "نحشون أورون"، وهي طائرة متعددة المهام لجمع المعلومات الاستخباراتية.

وفي خطوة غير معتادة، نقل جيش الاحتلال الإسرائيلي صحفي شبكة CNN، نيك روبرتسون، على متن طائرة بوينج 707 خلال مهمة الأحد. وخلال الرحلة، قال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الضربات جاءت ردًا على إطلاق الحوثيين ثلاثة صواريخ بعيدة المدى على إسرائيل خلال الأسبوعين الماضيين؛ وقال المتحدث إن جميع هذه الصواريخ تم اعتراضها بالقرب من تل أبيب.

وبحسب التقرير، يبدو أن مهمة الضربة بعيدة المدى التي نفذتها إسرائيل يوم الأحد ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن لم تكن تهدف إلى إضعاف قدرة المسلحين الحوثيين على مهاجمة إسرائيل فحسب، بل كانت أيضا بمثابة تحذير واضح للغاية لإيران بعدم التورط بشكل أعمق.

|

مقالات مشابهة

  • التحقيق في استهداف قاعدة للتحالف الدولي بالعراق.. توقيف مسؤول أمني
  • السفيرة الأمريكية لدى العراق: الهجمات على البعثات الدبلوماسية في بغداد "يجب أن تتوقف"
  • السفيرة الأمريكية لدى العراق: الهجمات على البعثات الدبلوماسية في العاصمة بغداد “يجب أن تتوقف”
  • “المطار راح”.. صواريخ إيرانية تستهدف قاعدة نيفاتيم الإسرائيلية ببئر السبع وتُشعل الانفجارات (فيديو)
  • عشرات الصواريخ تستهدف مطار إسرائيلي قاعدة نفاطيم الجوية بالنقب / فيديو
  • عشرات الصواريخ تستهدف مطار إسرائيلي قاعدة نفاطيم الجوية بالنقب
  • عاجل.. إيران تستهدف إسرائيل بالصواريخ
  • يمكنه تحديد الشخصيات والمواقع بدقة فائقة...موقع عسكري أميركي يكشف عن نظام سري استخدمته إسرائيل في غاراتها على اليمن ... رسالة تحذير من تل أبيب للحوثيين
  • إعلام إسرائيلي: الخطوط الجوية الفرنسية تلغي رحلاتها إلى إسرائيل حتى 8 أكتوبر