الثورة نت|

ترأس عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اجتماع اللجنة العليا لنصرة الأقصى اليوم نيابة عن فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى الذي كان من مقرراً أن يرأس الاجتماع.

واستهلت اللجنة اجتماعها بقراءة الفاتحة على روح شهيد الأمة القائد المجاهد السيد حسن عبدالكريم نصر الله الأمين العام لحزب الله.

وعبر المجتمعون عن أحر العزاء وعظيم المواساة والتهنئة لقادة محور المقاومة وأبناء الشعب اللبناني الشقيق وقيادة ومجاهدي حزب الله وأسرة الشهيد بفقدان أحد كبار قادة محور المقاومة على طريق القدس الذي نذر حياته للدفاع عن وطنه وشعبه وأمته وقضيتها المركزية فلسطين حتى آخر نفس من حياته، مبتهلين إلى الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه ويتقبله في عليين وجميع قادة وشهداء محور المقاومة الذين قضوا نحبهم في معركة “طوفان الأقصى”.

وباركت اللجنة عملية “الوعد الصادق” الثانية للجمهورية الإسلامية الإيرانية التي ضربت ودكت مجموعة واسعة من الأهداف العسكرية والأمنية الصهيونية في قلب الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة.

وأكدت على الآثار الكبيرة المباشرة التي أحدثتها هذه العملية في أوساط العدو والتي جاءت رداً على اغتيال عدد من قادة ورموز المقاومة منهم الشهيد القائد إسماعيل هنية والشهيد المجاهد السيد حسن نصر الله، مشيدة بهذه العملية الهجومية النوعية التي شارك فيها جميع ساحات الإسناد في محور المقاومة.

كما أشادت اللجنة بكافة العمليات التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية خلال الأسبوع والأيام الماضية وكذا العملية التي نفذتها اليوم ضد أهداف حيوية بعمق العدو وتلك التي استهدفت عدداً من السفن المنتهكة لقرار حظر وصول السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة ومنع مرورها في البحرين العربي والأحمر والمحيط الهندي.

وأكدت أهمية استمرار العمليات المؤثرة التي تأتي نصرة للمستضعفين في قطاع غزة المحاصر، إلى أن يتم إنهاء العدوان الصهيوني على القطاع والشعب اللبناني الشقيق.

وناقشت اللجنة في اجتماعها برنامج عملها للفترة المقبلة في مسار حملة مناصرة الأقصى ومواصلة جوانب إسناد مظلومية أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية المحتلة.

واطلعت اللجنة على جوانب إحياء الذكرى الأولى لانطلاق معركة “طوفان الأقصى” المباركة والفعاليات الرسمية والشعبية التي ستقام بالمناسبة.

وأكدت اللجنة أهمية إحياء ذكرى انطلاق هذه المعركة المتواصلة بكل فخر واعتزاز وإكبار بالنظر لما حققته وتحققه من نتائج مهمة وغير مسبوقة في مسار صراع الأمة وأحرارها ضد العدو الصهيوني ومن توحيد غير مسبوق لأحرار الأمة في هذا العصر.

واعتبرت السابع من أكتوبر من الأيام الخالدة في تاريخ الأمة ومنعطفاً إستراتيجياً على طريق تحرير الأقصى وفلسطين وإنهاء الاحتلال الصهيوني للأرض المقدسة المباركة.

وأقرت اللجنة البرنامج التنظيمي الخاص بالمسيرة الكبرى الأسبوعية التي ستقام عصر يوم الجمعة المقبل في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء والمسيرات المماثلة في المحافظات والمديريات الحرة نصرة وإسناداً لأبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني.

ودعت أبناء الشعب اليمني الحر الشهم الكريم إلى المشاركة المعهودة في المسيرات والتي تكتسب أهمية كبيرة خاصة في ظل التطورات الأخيرة التي يشهدها الصراع الوجودي مع الكيان الصهيوني الغاصب.

وكانت اللجنة العليا قد اطّلعت على محضر اجتماعها السابق وأقرته.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: صنعاء لجنة نصرة الأقصى محور المقاومة

إقرأ أيضاً:

المقاومة العمياء التي أخذت غزة إلى الجحيم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في السابع من أكتوبر، خرجت حماس من خلف ضباب الخطاب المتكلّف، لتفتح على غزة أبواب الجحيم، لم تكن العملية سوى مقامرة مسلّحة بلا بوصلة، ولا ملامح مشروع.

رفعت حماس راية "المقاومة"، لكنها – في الجوهر – لم تكن إلا فعلًا انفعاليًا منزوع التخطيط، استدرجت به الاحتلال الإسرائيلي إلى تدمير منهجي للقطاع، دون أن تملك خطة خروج، ولا حتى خريطة سياسية تدير بها مآلات ما بعد الضربة.

ما فعلته حماس في ذلك اليوم لم يكن إلا تتويجًا لمنهج متراكم من التفرّد، وإقصاء الآخر، واحتكار القرار الفلسطيني، منذ انقلابها الدموي في عام 2007، حين انتزعت السلطة من يد السلطة الوطنية الفلسطينية بقوة السلاح، اختارت أن تدير غزة كمنطقة مغلقة تحت سلطتها، لا تحت مظلة مشروع وطني جامع، ولعبت حماس لعبة الإقصاء مع من يخالفها، وألغت من يختلف معها، واستفردت بمصير مليوني فلسطيني، دون رقابة، دون محاسبة، ودون أي حسّ بمسؤولية الشراكة.

لم تنجح حماس في السياسة، وفي ظني أنها لم تنجح أيضا في الميدان، عسكريًا، أساءت استخدام "المفاجأة" في الأيام الأولى، حين أطلقت موجة الهجوم بعيدًا عن مجمل المكونات الوطنية، ثم تركت المعركة مفتوحة على مصراعيها، دون تنسيق مع أي فصيل، ودون حساب لحجم الرد الإسرائيلي الذي جاء أعنف مما توقعه أي تقدير، انتهى الأمر بسقوط عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين، وتشريد مئات الآلاف، فيما ظل قادة الحركة يتحدثون من الخارج عن "نصر استراتيجي" لا يراه أحد سوى على شاشاتهم.

هذا الفشل العسكري لم يكن معزولًا عن سياق أوسع من الانتماءات المتضاربة التي تتحكم في قرار حماس، فالحركة لم تكن يومًا ذات ولاء فلسطيني خالص، نشأتها كانت تحت عباءة جماعة الإخوان المسلمين، ومنها استمدّت أيديولوجيتها، ورؤيتها العابرة للحدود. ثم ما لبثت أن نسجت تحالفات مع قوى إقليمية – وعلى رأسها إيران – التي دعمتها بالسلاح والمال، ولكن بثمن سياسي باهظ، جعل قرارها أسيرًا لأجندات لا تُبنى في غزة، بل في طهران، وفي غرف عمليات لا تعرف حدود فلسطين ولا طبيعة شعبها.

هذا الانتماء المتشظي أضعف استقلالية الحركة، وانحرف ببوصلتها من مشروع وطني إلى مشروع وظيفي، يخدم مصالح خارجية، ويزايد باسم القضية على حساب معاناة الفلسطينيين، حتى الإعلام لم يسلم من هذا التفرّد، إذ تسعى حماس باستمرار إلى احتكار صورة المقاومة، وتنسب لنفسها كل عمل عسكري، حتى وإن كانت فصائل أخرى صاحبة المبادرة، ولطالما استثمرت في الصورة الدعائية، أكثر من استثمارها في بناء استراتيجية حقيقية قادرة على الإنجاز لا الاستعراض.

وما يُفاقم المشهد أن قيادة الحركة تعيش في الخارج، متنقلة بين العواصم، تستقر في فنادق خمسة نجوم، بينما شعبها يحترق تحت القصف.. حياة الرفاهية التي يعيشها هؤلاء لا علاقة لها بالحرمان الذي يعانيه أهل غزة، لا كهرباء، لا دواء، لا غذاء، ولا أفق. كل ما تملكه حماس لشعبها هو خطاب استهلاكي عن "الثبات"، و"الرباط"، و"الاصطفاف خلف المقاومة"، بينما قياداتها تصدر الأوامر من عواصم بعيدة، ثم تعود لتخطب في الجنازات لمن بقي حيًا.

الرعونة السياسية كانت حاضرة دائمًا، فكل خطوة خطيرة اتخذتها حماس، كانت بمعزل عن باقي الفصائل، دون أي دراسة للعواقب. قرار الحرب لم يكن قرار إجماع وطني، بل قرار فصيل واحد يظن أنه وحده يملك حق القتال والتفاوض، وحق مصادرة دماء الناس تحت لافتة "المصلحة العليا". وهكذا، تحوّلت "المقاومة" من فعل يرتبط بالشرف إلى فعل سلطوي، يُستخدم لتكريس الحكم، لا لتحرير الأرض.

وفي ظل هذا الانسداد، كانت مصر، كالعادة، تمارس دورها العروبي الثابت، بخطاب عقلاني لا يتأثر بالاستفزازات، وذلك لسبب بسيط هو أن مصر لم تنظر يومًا إلى القضية الفلسطينية من زاوية الفصائل، بل من زاوية الشعب، دعمت الحق الفلسطيني عبر التاريخ، منذ 1948، وقدّمت آلاف الشهداء، وأبقت ملف فلسطين على رأس أولوياتها رغم تبدّل الأنظمة والضغوط الدولية.

اليوم، مصر تميّز بين الموقف من ممارسات حماس، وموقفها من الشعب الفلسطيني. فتحت معبر رفح رغم الدمار، واستقبلت المصابين والجرحى، وقدّمت المساعدات اليومية، وأقامت مستشفيات ميدانية، وأرسلت القوافل الطبية، وتحملت فوق طاقتها، دون أن تطلب شكرًا، رغم أن قيادات حماس لم تتوقف عن إطلاق تصريحات مستفزة، بل أحيانًا خارجة عن حدود الأدب السياسي.

بل إن مصر – بما تحمله من ثقل دبلوماسي – أفسحت المجال لكافة المبادرات، وأبقت خيوط التفاوض قائمة، رغم تعنت الطرفين، محاولة وقف الحرب بأي وسيلة، وحماية المدنيين من طاحونة القتل المجاني، لم تساوم مصر على دم الفلسطيني، بل رفعت صوتها عاليًا في المحافل الدولية دفاعًا عن القضية، لا عن سلوك الفصائل.

والأهم هو أن مصر تملك من الحكمة ما يفرّق بين القضية وبين من يعبث بها، وهي ترى أن النضال لا يُقاس بعدد الصواريخ، بل بنتائجه الواقعية، وقدرته على إعادة الحقوق لا على تراكم الجثث، وأن المقاومة الحقيقية لا تكون بقتل الأمل في قلوب الناس، بل ببنائه، والبناء لا يكون بالعناد السياسي بل بالتوافق الوطني. وهذا ما فشلت فيه حماس مرارًا، لأنها لا تؤمن بفكرة الوطن أصلًا، بل بفكرة الجماعة، وما دونها فرع وتفصيل.

إن التاريخ سيذكر كثيرًا من مشاهد البطولة في فلسطين، لكنه لن يرحم من استخدم دم الشهداء ليرسّخ حكمه، ومن تاجر بالدمار ليبرّر الفشل، ومن اختبأ خلف ستار "المقاومة" ليهرب من فشله في بناء دولة، أو حتى إدارة قطاع محاصر.

فلسطين تستحق من يحملها كهوية، لا من يحملها مثل راية حزبية، وتستحق مقاومة تعرف متى تقاتل، ومتى تفاوض، ومتى تصمت لأجل الناس، لا لأجل الكاميرات، لذلك نقول بوضوح ونقول عكس التيار وننتظر الهجوم من الكثيرين نقول ما لم يتم استرداد القرار الوطني من يد من خطفوه، ستظل غزة تحترق، بينما من أشعلوا النار يراقبون من بعيد.. بلا ندم، بلا خجل.

مقالات مشابهة

  • تحقيق إسرائيلي يكشف تفاصيل الفشل في سديروت يوم 7 أكتوبر
  • المقاومة العمياء التي أخذت غزة إلى الجحيم
  • العدو الصهيوني يفجر منزل شهيد فلسطيني غرب رام الله
  • الرئاسة الفلسطينية: نحذر من مضي العدو الصهيوني في إنشاء محور “موراغ” لفصل رفح عن قطاع غزة
  • رداً على فتاوى التخذيل .. الجهاد إيمان وعزيمة لا ميزان قوى، أو معادلة رياضية تقاس بعدد الدبابات والطائرات
  • هل باتت القدس أبعد؟
  • من (وعي وقيم ومشروع) كلمة السيد القائد بمناسبة يوم القدس العالمي 1446هـ ..
  • فضيلة الصمت العميق لفصائل المقاومة
  • العدو الصهيوني يشن حملة اعتقالات واقتحامات في الضفة
  • الحقيقة الآن الخرطوم دي ماشاء الله تبارك الله ما ساهلة أبدا