الحرة:
2025-04-26@21:26:20 GMT

هوس الكرملين بالتجسس يزرع الخوف بين العلماء الروس

تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT

هوس الكرملين بالتجسس يزرع الخوف بين العلماء الروس

بات هوس الخوف من التجسس يهيمن على الكرملين والقلق من تسريب البيانات والأبحاث العلمية إلى الخارج يقلق السلطات الروسية التي تشن حملة على العلماء وتحاكمهم في محاكمات سرية بتهم الخيانة تنتهي بأحكام سجن طويلة، وفق تقرير من صحيفة "وول ستريت جورنال".

وتنقل الصحيفة أنه على مدى السنوات الست الماضية، اعتقلت السلطات اثني عشر عالما وحكم على آخرهم بالسجن 15 عاما، وجاءت بعض الاعتقالات للاشتباه في تسليمهم بيانات علمية إلى منافسي موسكو.

وأجرى الكثير منهم أبحاثا في مجال الديناميكا الهوائية عالية السرعة أو فرط الصوت، وقد اعتقل العديد منهم بعد مشاركتهم في أبحاث مع دول أخرى، بموافقة الدولة الروسية. وكان بعضهم يعمل في مشاريع تتعلق بقطاع الدفاع. وشارك آخرون في الدراسات العلمية الأساسية.

وقال سيرجي دافيديس، الذي يرأس برنامج دعم السجناء السياسيين في مجموعة حقوق الإنسان الروسية ميموريال الحائزة على جائزة نوبل للسلام "هوس التجسس يسود في روسيا الآن، وهو نوع من مفهوم الحصن المحاصر".

وأضاف "هناك مثل هذا الأمن المفرط من جانب الدولة، والقلق الشديد لضمان ألا شيء يتسرب". 

وتنقل الصحيفة أن الخوف في المجتمع العلمي الروسي الآن هو أن أي شخص عمل على التكنولوجيا التي يمكن استخدامها في الأسلحة يمكن القبض عليه واحتجازه لسنوات قبل مواجهة محاكمة الخيانة. 

وبالنسبة للبعض، فإن فكرة متابعة البحوث ذات الصلة محفوفة بالمخاطر للغاية الآن، مما قد يعيق تقدم موسكو في الوقت الذي تكتسب ميزة على الغرب.

والصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت هي واحدة من مشاريع الرئيس فلاديمير بوتين المفضلة وهي واحدة من المجالات القليلة التي يمكن لروسيا أن تدعي أنها تقود العالم فيها. 

وتم احتجاز ما لا يقل عن ستة باحثين منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022، بما في ذلك ثلاثة يعملون في علوم الديناميكا الهوائية في معهد خريستيانوفيتش للميكانيكا النظرية والتطبيقية في سيبيريا. وقد زاد ذلك من القلق عبر المجتمع العلمي من أن ما تعرفه في روسيا بوتين يمكن أن يكون خطيرا مثل ما تفعله به. 

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين في وقت سابق من هذا العام إنه لا يستطيع التعليق على الاعتقالات بسبب طبيعتها الخطيرة.  

وخلال الحقبة السوفيتية، تعرض العديد من العلماء للاضطهاد زورا في ثلاثينيات القرن العشرين خلال عهد جوزيف ستالين، بما في ذلك سيرجي كوروليف، الذي أصبح أحد القادة الأوائل لبرنامج الفضاء في الاتحاد السوفيتي، وزميله مهندس الصواريخ فالنتين غلوشكو. كما ألقي القبض على أليكسي توبوليف، المعترف به دوليا باعتباره من بين مصممي الطائرات الرائدين في العالم، بتهمة القيام بأنشطة ضد الدولة. 

وبدأت هذه الموجة الأخيرة من الاعتقالات بعد أن ألقى بوتين خطابا أمام الجمعية الفيدرالية للبلاد في عام 2018 ، حيث كشف النقاب لأول مرة عن أسلحة نووية تفوق سرعتها سرعة الصوت قال إنها قادرة على اختراق الدفاعات الصاروخية الأميركية.

وأشار بعض المحللين إلى أن هناك عنصرا مسرحيا وراء الاعتقالات من حيث أنها تساعد في دعم فكرة أن روسيا حققت ميزة تكنولوجية كبيرة. لكن نطاق الاعتقالات يشير إلى جنون العظمة المتزايد في الكرملين حول كيفية حماية هذه التطورات. 

ومعظم العلماء المعتقلين هم من الأكاديميين الأكبر سنا الذين لديهم وظائف متميزة. لقد عملوا في مؤسسات روسية مرموقة ، وشاركوا في تأليف أوراق حول الديناميكا الهوائية مع زملاء أجانب وحضروا مؤتمرات خارجية، ولم يكن لهم بالضرورة دور مباشر في تطوير تطبيقات الأسلحة للتكنولوجيا الجديدة.

ومن بينهم ألكسندر شيبليوك، 58 عاما ، وهو متخصص رائد في مجال ديناميكا الهواء عالية السرعة الذي حكم عليه الشهر الماضي بالسجن لمدة 15 عاما. وفي مايو، حكم على أناتولي ماسلوف، البالغ من العمر الآن 78 عاما، والمتخصص في الديناميكا الهوائية عالية السرعة، بالسجن لمدة 14 عاما بتهمة الخيانة بعد أن اتهمه المدعون العامون بمشاركة معلومات سرية للغاية تتعلق بأبحاث روسيا التي تفوق سرعتها سرعة الصوت مع ألمانيا.

وقبل شهر، أدين ألكسندر كورانوف، 76 عاما، وهو فيزيائي بارز أجرى أبحاثا في الدفع الذي تفوق سرعته سرعة الصوت، بالخيانة بزعم "نقل بيانات البحث العلمي إلى خدمات خاصة أجنبية"، وذكرت وكالة الأنباء الحكومية الروسية "تاس" نقلا عن مصادر إنه حكم عليه بالسجن سبع سنوات. 

ولم يتم الكشف عن التفاصيل الدقيقة لجرائمهم المزعومة. ويتم النظر في قضايا الخيانة خلف الأبواب المغلقة. ولم تنشر أي معلومات في جداول المحاكم لأن القضايا تتعلق بأسرار الدولة، على الرغم من أن بعض العلماء نفوا ارتكاب أي مخالفات.

وفي السابق، تم تشجيع حضور المؤتمرات الدولية والتنسيق مع الزملاء الأجانب وتبادل المعرفة بعد زوال الاتحاد السوفيتي وحلول عصر الانفتاح، الذي تطور في روسيا في عهد الزعيم السوفيتي السابق ميخائيل جورباتشوف.

وأثناء توليه منصب رئيس الوزراء بين عامي 2008 و 2012، وقع بوتين اتفاقية مع العديد من البلدان المختلفة، بما في ذلك الولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا والدول الأوروبية، للمشاركة في مشروع عالمي لدراسة الظواهر الأساسية عالية السرعة. 

وكانت المعاهد الروسية ملزمة بالمشاركة في هذا المشروع. والآن بعد أن عاد التعاون ليطارد العلماء الذين قاموا برحلات دولية وكتبوا أوراقا تتعلق بالمشروع، فإن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يحقق في "العلماء الذين يمكن سجنهم".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: عالیة السرعة سرعة الصوت

إقرأ أيضاً:

الأطفال يؤدون أدوار شخصياتهم الكرتونية المفضلة بأصواتهم في "الشارقة القرائي للطفل 2025"

الشارقة - الوكالات

في تجربة شيقةٍ جمعت بين اللعب والإبداع الصوتي، اصطحبت ورشة "امنح صوتك لشخصيات الكرتون" الأطفال في رحلة فريدة داخل عالم الأصوات التي تُضفي الحياة على شخصيات الرسوم المتحركة، ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2025، الذي يُقام هذا العام تحت شعار "لتغمرك الكتب".

وخلال 45 دقيقة من البهجة والحيوية، اكتشف الأطفال أسرار الأداء الصوتي، وتعلّموا كيف يُمكن لصوت واحد أن يُثير الضحك، وكيف لآخر أن يُعبّر عن الدهشة أو يروي حكاية كاملة دون الحاجة إلى صورة، وقد استهلّ الورشةَ سارج الجميّل المتخصص في الأداء المسرحي والدبلجة بمقدمة مميزةٍ حول فنون الدبلجة، تناول فيها أساسيات تشكيل الصوت، وأهمية التلوين الصوتي في بناء شخصية كرتونية تنبض بالحياة.

لم يقتصر دور الجميّل على الشرح النظري، بل انتقل بالمشاركين إلى الجانب العملي عبر عرض نماذج حيّة من أفلام كرتونية شهيرة، حيث شاهد الأطفال مشاهد مختارة ثم طُلب منهم إعادة تمثيل الأصوات بأنفسهم، وفي الجزء الثاني من الورشة اختار الجميّل لقطات مليئة بالمشاعر والتعابير المتناقضة، مبيّناً كيف يمكن لنبرة الصوت والتوقيت وطريقة الإلقاء أن تغيّر معنى المشهد كلياً، وبهذه الطريقة تعرَّف الأطفال على تقمّص أدوار متعددة في وقت واحد، فمرةً يتحدثون بصوت الشرير الغاضب، ومرةً أخرى بصوت البطلة الشجاعة أو القرد المضحك.

وفي الختام، تعرف الأطفال على العديد من تقنيات التنفس وتغيير طبقات الصوت، وجربوا تمثيل مشاهد قصيرة عبر المايكروفون، مقلّدين أصوات القطة الخجولة، أو الروبوت السريع، أو التنين الطريف، حيث شكلت تلك التجربة فرصة ثمينةً لهم للتعبير عن أنفسهم وبناء الثقة بالنفس.

وتأتي ورشة "امنح صوتك لشخصيات الكرتون" ضمن برنامج حافل بأكثر من 1000 فعالية مليئة بالعروض والأنشطة والورش الإبداعية التي يحتضنها مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2025، والذي تتواصل فعالياته حتى 4 مايو المقبل في مركز إكسبو الشارقة، حيث تتحوّل كل لحظة إلى تجربة تعلمية مبهرة، وكل زاوية إلى فضاء للخيال والاكتشاف.

مقالات مشابهة

  • كييف عادت مستباحة.. كيف تعلم الروس خداع باتريوت الأميركي؟
  • الكرملين: بوتين أبلغ الموفد الأمريكي استعداد روسيا للتفاوض من دون شروط مسبقة
  • الأطفال يؤدون أدوار شخصياتهم الكرتونية المفضلة بأصواتهم في "الشارقة القرائي للطفل 2025"
  • عاجل. ترامب: عدم السيطرة على كامل أراضي أوكرانيا هو التنازل الذي يمكن أن تقدم
  • جلسات تفاعلية وسمعية مستلهمة من العمل الفني «رنين الرياح»
  • الكرملين: روسيا تواصل العمل مع أمريكا لتحقيق السلام
  • ‏رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: الضربات الروسية على كييف "تذكير حقيقي بأن روسيا هي المعتدي
  • الكرملين: نواصل العمل مع واشنطن لتحقيق السلام بما يضمن مصالح روسيا
  • هل تشترط روسيا استقالة زيلينسكي لوقف الحرب؟.. الكرملين يجيب
  • الكرملين: بوتين يرحب بمبادرة وقف إطلاق النار في أوكرانيا ويؤكد مواصلة تحقيق الأهداف الروسية