مع إطلاق إيران أكثر من 200 صاروخ باليستي يوم أمس الثلاثاء على إسرائيل، بشكل غير مسبوق واستهداف العديد من المناطق الإسرائيلية، بدأ جمهور منصات التواصل الاجتماعي بتحليل الهدف من الضربة الإيرانية والرسائل التي أرادت طهران إيصالها إلى تل أبيب، وطبيعة الرد الإسرائيلي على هذا الاستهداف.

مسرحية إيرانية جميلة يشارك فيها 400 ممثل باليستي !

— Fayed Abushammalah.

فايد أبو شمالة (@fayedfa) October 1, 2024

رأى محللون وباحثون أن الرد الإيراني خطوة جريئة ومهمة، لكنه أيضا يفتح بوابة حرب فعلية بين الطرفين، لن يكون مستبعدا جر الولايات المتحدة إليها.

وأضافوا أن نهايات هذه الحرب غير معروفة، لكن المؤكد أنها صفرية، بلا تسويات جزئية، ولا هدن مؤقتة، وستمتد إلى أكثر من بلد.

وقال هؤلاء إنه يجب على مؤيدي إيران أو إسرائيل أن يتريثوا كثيرا قبل الفرح أو الحزن، لأن كرة اللهب ما زالت تتدحرج بسرعة دون أفق واضح، ولأنها حرب صفرية، فإنها بالتأكيد ستغير كل ما نعرفه اليوم في منطقتنا.

الاهم رد إسرائيل
فهو ما سوف يدفع إلى مواجهة مباشرة تأجلت كثيراً بين إيران واسرائيل ليدفعوا ثمن تنافسهم على النفوذ والذي سبق ودفع ثمنها اخرين

ربما يدفع الامريكيين باسرائيل لوقف هجومها على لبنان لتمنع هذه المواجهة التي لاترغب فيها حالياً ولكنها قد تنجر اليها ان اندفعت اسرائيل…

— Fadhil Aljahmi (@AljahmiFadhil) October 1, 2024

وأضاف آخرون أنه في ظل التصعيد المتواصل بين إيران وإسرائيل، يبدو أن كلا الطرفين ملتزمان بخطوط حمراء غير مكتوبة، تدفعهما للمناورة الحذرة دون الانزلاق لحرب شاملة، هذا التوازن الهش يعكس فهما عميقا بأن الثمن سيكون باهظا لكلا الجانبين وللمنطقة والعالم.

واعتبر ناشطون أن هذا الصراع ليس فقط حول التفوق العسكري بين البلدين، بل هو جزء من صراع أكبر حول إعادة تشكيل موازين القوى الجيوسياسية في الشرق الأوسط، الذي وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإعادة تشكيله من جديد، وتدرك إيران أنها المخاطب في ذلك والمستهدف في الوقت نفسه.

تتدحرج منذ 7 أكتوبر
ولكن إيران استبقت الأحداث بشكل غير متوقع او بتخطيط عالي
الحرب قبل دخول لبنان هي كبيرة
الكيان اخذ الموافقة لأجل التوسع
منذ 7 أكتوبر
إيران لم تتنظر ان تصل النار لثوبها
الآن هو وقت اختيار العرب اين سيقفون
وهنا المعضلة

— omar (@omar84087983) October 1, 2024

وطرح أحد المدونين سؤالا قال فيه، السؤال الكبير الآن: إلى متى يمكن لهذا التوازن القلق أن يستمر دون انحراف خطير؟

تعرّضت إيران لعملية خداع بعيد اغتيال إسماعيل هنية، باعتها فيها أمريكا وهماً يسمى وقف إطلاق النار، حتى وجدت نفسها بعد شهرين أمام خسارة صادمة أخرى باغتيال حسن نصر الله ولفيف من القادة معه، وعملية عسكرية ضد لبنان.

هذا الخداع، وبعض النوايا التي كشف عنها نتنياهو في خطاباته من رغبته… pic.twitter.com/FupmmfNnbG

— Saeed Ziad | سعيد زياد (@saeedziad) October 2, 2024

وردا على هذا التساؤل أجاب أحدهم بالقول: الأهم رد إسرائيل فهو ما سوف يدفع إلى مواجهة مباشرة تأجلت كثيرا بين إيران وإسرائيل ليدفعا ثمن تنافسهما على النفوذ والذي سبق ودفع ثمنه آخرون.

وأضافوا أن الأميركيين قد يدفعون بإسرائيل لوقف هجومها على لبنان لتمنع هذه المواجهة التي لا ترغب فيها حاليا، ولكنها قد تنجر إليها إن اندفعت تل أبيب وبقوة نحو طهران ولبنان.

الولايات المتحدة:

– لا يفوقها أي مخادع أو كذاب، تزعم أنها تريد منع الاحتراب، وترسل في نفس الوقت المدمرات والأسراب.

– تدعي أنها لا تعلم بالاغتيالا ت اللبنانية إلا في الدقيقة الأخيرة، وهي من جهزت وزودت القتلة بالأسلاحة والذخيرة.

– كل من يقاوم الاحتلال الإسرائيلي تصنفه إرها…

— د. صريح صالح القاز – Dr: sareeh saleh algaz (@sareehalgaz) October 1, 2024

وأكد آخرون أن رد طهران يهدف إلى تثبيت قواعد الاشتباك بعد ضربة أبريل/نيسان الماضي، وإسرائيل تسعى إلى الحفاظ على ما بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، والأكيد أن المنطقة برمتها بعد "7 من أكتوبر" ليست كما قبله.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

البنك الدولي : خسائر لبنان من الحرب الإسرائيلية 26 مليار دولار

ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن التقييمات غير النهائية للبنك الدولي للأضرار والخسائر التي لحقت بلبنان جراء العدوان الاسرائيلي الاخير بلغت 14 مليار دولار إضافة إلى 12 مليارا تحت مسمى "احتياجات".

وأشارت" lbci " الي أن أعضاء وفد البنك الدولي شرحوا للجانب اللبناني في اجتماع السرايا الوسيلة الأنجع من اجل التوجه إلى المجتمع الدولي لطلب المساعدة في إعادة الإعمار.

كما دعت ايضا الي  ضرورة تأسيس صندوق من أجل أموال إعادة الإعمار وأن يترافق ذلك مع إصلاحات تظهر الشفافية في استخدام هذه الأموال وعلى هذا الأساس يتوجه لبنان إلى المجتمع الدولي والدول المانحة".

وكانت الحكومة اللبنانية ذكرت في وقت سابق أنها ستتفاوض على برنامج جديد مع صندوق النقد الدولي وأنها تعمل على معالجة التعثر المالي والمديونية العامة.

وأشارت  الحكومة اللبنانية في بيان لها  إلى أن الحكومة تريد "دولة فعالة بإدارتها العامة ومؤسساتها، مما يستدعي إعادة هيكلة القطاع العام وفق رؤية محدثة".

وأضاف أن الحكومة "ستعمل من أجل النهوض بالاقتصاد الذي لا يقوم دون إعادة هيكلة القطاع المصرفي ليتمكن من تسيير العجلة الاقتصادية.


وستحظى الودائع بأولوية من حيث الاهتمام من خلال وضع خطة متكاملة وفق أفضل المعايير الدولية للحفاظ على حقوق المودعين".

وجاء البيان بعيدا عن لهجة معتادة في السنوات الماضية كان ينظر إليها على أنها تضفي شرعية على دور جماعة حزب الله المدعومة من إيران في الدفاع عن لبنان.

وقال البيان إن الحكومة ترغب في أن يكون لبنان "دولة تملك قرار الحرب والسلام".

مقالات مشابهة

  • تعويلٌ على تشييع نصرالله... هل بدأت إيران بخسارة لبنان؟
  • خبير إستراتيجي: إسرائيل قد تضرب إيران عسكريا في هذه الحالة
  • الرئيس الإيراني: نريد التفاوض مع أمريكا ودول المنطقة ولن نخشى إسرائيل
  • البنك الدولي : خسائر لبنان من الحرب الإسرائيلية 26 مليار دولار
  • إيران تشهد "تصعيداً مريعاً" في تنفيذ عقوبة الإعدام
  • العلاقات بين إسرائيل وتركيا تتأرجح.. بسبب إيران وحزب الله؟
  • غادة أيوب: يبقى جيشنا فوق كل الافتراءات التي يروجها أتباع إيران في لبنان
  • إجراء عراقي مهم لحل أزمة اللبنانيين العالقين في إيران
  • هل تنبأ المنجم الفرنسي نوستراداموس باصطدام “قاتل المدن” بالأرض قبل 500 عام؟
  • وكالة الطاقة الذرية: يجب على إيران إثبات أنها لا تسعى للحصول على أسلحة نووية