استخدمت إيران خلال هجوم الثلاثاء الماضي على الأهداف العسكرية الإسرائيلية الصواريخ الباليستية، وتعد أحد أبرز صواريخها الفرط صوتية والمعروفة باسم “فتاح-1″ و”فتاح-2” والذي يصل مداه إلى 1500 كيلو متر.

وتمتلك إيران الترسانة الصاروخية الأكبر والأكثر تنوعاً في الشرق الأوسط، مع الآلاف من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، كما أن بعض تلك الصواريخ قادرة على ضرب مناطق بعيدة مثل إسرائيل وجنوب شرق أوروبا.

واستثمرت إيران بشكل كبير لتحسين دقة هذه الأسلحة وقدرتها على التدمير، ما جعل قوتها الصاروخية تشكل تهديداً حقيقياً للقوات العسكرية الأميركية والمتحالفة معها بالمنطقة.

واستعرض موقع Missile Threat، أبرز الصواريخ في الترسانة الإيرانية، والتي يمكن لبعضها ضرب إسرائيل مباشرة، والقواعد الأميركية في المنطقة.

ولم تستخدم هذه المرة طائرات مسيرة انتحارية أو صواريخ كروز لأنها أكثر عرضة للدفاع الجوي

“فتاح-1”
على الرغم من أن إيران أعلنت تصنيع هذا الصاروخ قبل عامين، إلا أنه عاد إلى الواجهة مجدداً بعد أن ذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن الحرس الثوري، استخدم الصاروخ لأول مرة في هجومه الأخير على إسرائيل.

ووفقا لموقع Army Technology، فإن صاروخ “فتاح-1″، يعد أول صاروخ باليستي فرط صوتي إيراني، وتتراوح سرعته بين 13 إلى 15 ضعف سرعة الصوت، بينما يصل مداه إلى 1400 كيلومتر.

“فتاح-2”
استخدمت إيران كذلك صاروخها الفرط صوتي الثاني، “فتاح-2” في ردها الأخير على إسرائيل، وقالت وكالة “مهر” الإيرانية، إن الحرس الثوري استخدمه لتدمير منظومتي Arrow 2، وArrow 3 الإسرائيلية للدفاع الصاروخي.

وأعلنت إيران عن هذا الصاروخ لأول مرة خلال زيارة المرشد علي خامنئي لمنشأة تابعة للحرس الثوري في نوفمبر 2023، وهو صاروخ يعمل بالوقود السائل، ويصل مداه إلى 1500 كيلومتر، وفق موقع Army Recognition المتخصص في الشؤون العسكرية.

ويستطيع الصاروخ حمل رأس حربي يزن 450 كيلومتراً، ويتمتع بقدرة فائقة على المناورة وتجاوز الدفاعات الصاروخية المعادية. ويصل قُطر الصاروخ حوالي متر واحد، بينما طوله قرابة 15.3 متر، أما وزنه عند الإطلاق فيصل إلى نحو 12 طناً.

يستخدم هذا الصاروخ نظام الملاحة بالقصور الذاتي INU، ونظام ملاحة عالمي عبر الأقمار الصناعية GNSS، ما يمنحه القدرة على الحفاظ على مساره بدقة عالية.

“قادر-1”
يعد صاروخ “قادر-1” نسخة مطورة من صاروخ “شهاب-3” الأصلي، ويتمتع بمدى يصل إلى 1950 كيلومتراً، بحسب موقع Missile Threat.

ويصل طول الصاروخ 16.6 متر، وقطره 1.25 متر، وبإمكانه حمل رأس حربي زنة 800 كيلوجرام، بينما يبلغ إجمالي وزنه عند الإطلاق 19 ألف كيلوجرام.

ويعتبر صاروخ “قادر-1” صاروخاً باليستياً متوسط المدى، في حين كشفت إيران عنه لأول مرة عام 2007.

صاروخ “عماد”
ويبلغ مدى صاروخ “عماد” 1700 كيلومتر، ويستطيع حمل رأس حربي زنة 750 كيلوجراماً، أما قُطره يبلغ 1.38 متر، وطوله 16.5 متر.

المصدر: عين ليبيا

إقرأ أيضاً:

الترقب الصيني: كيف تتطور الصواريخ الصينية العابرة للقارات؟

نشرت صحيفة "إزفيستيا" الروسية تقريرا تحدثت فيه عن اختبار الصين هذا الأسبوع صاروخا باليستيا عابرا للقارات بعيد المدى في المحيط الهادئ.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الصين هي القوة النووية الثالثة في العالم التي تمتلك قذائف بعيدة المدى لإيصال الرؤوس الحربية النووية لكنها تتخلف كثيرا عن روسيا والولايات المتحدة من حيث عددها.

ما هي الصواريخ العابرة للقارات التي تمتلكها الصين؟
ترسانة الصين آخذة في النمو، بينما تتحفظ الصين بشأن قوات الصواريخ الاستراتيجية ولا تقدم معلومات مفصلة عنها. مع ذلك، من المعروف أن الصين نفذت آخر إطلاق لصواريخ باليستية عابرة للقارات في أقصى مدى لها منذ أكثر من 40 عامًا في شباط/فبراير 1980.

في رحلة طولها 13 ألف كيلومتر، تم اختبار صاروخ من طراز "دونغ فانغ 5" الذي يعمل بالوقود السائل الثقيل.

وتشرح وسائل الإعلام الصينية هذه الفجوة الطويلة بأنه طوال هذه السنوات كان يمكن تنفيذ معظم اختبارات إطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات على مسارات خاصة داخل الأراضي الصينية، في حين أن عمليات الإطلاق في المياه المحايدة على بعد آلاف الكيلومترات من شواطئها الأصلية تتطلب سفنًا واتفاقيات خاصة مع الدول المجاورة.



من الواضح أن الصاروخ الباليستي العابر للقارات من طراز "دونغ فانغ 31" المتنقل الذي يعمل بالوقود الصلب والمزوّد برؤوس حربية متعددة قد اجتاز الاختبارات.

ويبلغ مدى الصاروخ ثلاثي المراحل أكثر من 11 ألف كيلومتر ويوفر الدقة مع انحراف يصل إلى 150 مترًا عن نقطة الهدف.

ويعد هذا أحد أقوى الصواريخ الصينية الحديثة. وذكرت وزارة الدفاع الصينية أن هدف الإطلاق قد تحقق، حيث تم اختبار فعاليته ومدى استعداد القوات الصاروخية في البلاد.

وفي المجمل، يمتلك جيش التحرير الشعبي الصيني في الوقت الحالي ثلاثة أنواع من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.

وتمتلك الصين ما يقارب 20 قاذفة لهذه الصواريخ. ويستخدم صاروخ  "دونغ فانغ 5" تقنية تعود إلى ستينيات القرن الماضي وهو يشبه في كثير من النواحي الصواريخ الثقيلة ذات الوقود السائل من نوع "بي 36" السوفييتية التي طورها مكتب تصميم "كيه بي بيفدين".

ودخلت أولى صواريخ "دونغ فانغ 5" الخدمة القتالية في سنة 1971. وفي سنة 1986، تم تحديث الصاروخ ليزيد مداه عن 15 ألف كيلومتر وحصل على نظام توجيه أكثر دقة. بعد مجموعة من التحديثات يمكن لـ "دونغ فانغ 5" حمل 10 رؤوس حربية، وتقارن قدراته بقدرات الصواريخ الروسية من نوع فويفودا.

ومع ذلك، يخطط جيش التحرير الشعبي الصيني لاستبدالها بصواريخ باليستية عابرة للقارات متنقلة تعمل بالوقود الصلب على الرغم من أن "دونغ فانغ 5" قادر على ضرب أهداف في جميع أنحاء الولايات المتحدة تقريبًا.

وذكرت الصحيفة أن "دونغ فانغ 31" و"دونغ فانغ 41" نموذجان من الصواريخ المتنقلة التي تعمل بالوقود الصلب، وهما يشكل أساس الإمكانات الصاروخية الاستراتيجية لجيش التحرير الشعبي الصيني. "دونغ فانغ 31" هو عبارة عن صاروخ باليستي عابر للقارات متنقل ومجهز برؤوس حربية أحادية الكتلة ومتعددة بدأ تطويرها في سنة 1985.

وتبلغ قوة الرؤوس الحربية أحادية الكتلة حوالي 1 ميغا طن وهي قريبة في قدراتها من الصواريخ السوفيتية من نوع توبول. تتمتع النسخ المحدثة متعددة الرؤوس بإمكانيات أكبر، لكن هذا الصاروخ أقل تقدمًا من صاروخ يارس الروسي من الناحية التكنولوجية.

بدأ نشر الصواريخ سنة 2006، واليوم يمتلك جيش التحرير الصيني ما بين 20 و30 منصة إطلاق في الخدمة القتالية. في المقابل، يمكن للصاروخ "دونغ فانغ 31" ضرب أي هدف في أوروبا وآسيا، وكذلك أجزاء من كندا وشمال غرب الولايات المتحدة.



النسخ المتقدمة في الصين
يعتبر الصاروخ "دونغ فانغ 41" أكثر الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي تعمل بالوقود الصلب تقدمًا لدى جيش التحرير الشعبي الصيني. ومن الناحية التكنولوجية، فهو قريب من صاروخ يارس الروسي ولكن بحجم أكبر قليلا يتراوح مداه بين 12 و14 ألف كم.

وتعد منصة الإطلاق عبارة عن هيكل سيارة متعدد المحاور من إنتاج الصين طُور بمشاركة مصنع مينسك للسيارات ذات العجلات. وقد بدأ جيش التحرير الشعبي نشر صواريخ باليستية عابرة للقارات جديدة سنة 2017.

حاول علماء الصواريخ الصينيين توحيد الصاروخ الأرضي "دونغ فانغ 41" مع أحدث صاروخ تطلقه الغواصات من طراز "جي إل 3"، والذي يعد أساس المكون البحري للثالوث النووي الصيني.

وبدأ تشغيل الصاروخ سنة 2022 على الغواصات النووية من طراز 094، ويمكن للصواريخ المنطلقة من بحر الصين الجنوبي الوصول إلى الولايات المتحدة على مسافة 10 آلاف كيلومتر.

وتتمثل أولوية الصين في الوقت الراهن في إنشاء أنظمة صاروخية قادرة على ضمان تدمير أي تهديد بحري في جنوب شرق آسيا والجزء المتاخم من المحيط الهادئ. لذلك يتم إنشاء واختبار صواريخ مختلفة قصيرة ومتوسطة المدى.

وذكرت الصحيفة أنه رغم إنشاء ونشر الصواريخ الباليستية العابرة للقارات بكميات محدودة، غير أن صناعة الصواريخ الحديثة في الصين تعد واحدة من أقوى الصناعات في العالم. وتنتج الصين جميع أنواع مركبات الإطلاق الممكنة للأغراض العسكرية والفضائية.

ويجري حاليًا اختبار الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام للإطلاق الفضائي. ومن المرجح عقب "دونغ فانغ 41" إنشاء نسخ حديثة تحتوي على معدات قتالية تفوق سرعتها سرعة الصوت أو الصواريخ الجديدة.

ومن خلال اختبار آخر للصواريخ الباليستية العابرة للقارات، أظهرت الصين أن القوات النووية للبلاد قادرة على الوصول الى مسافات عابرة للقارات وأن القوات الصاروخية لجيش التحرير الشعبي ستكون قادرة على ضرب أي هدف، حتى تلك البعيدة عن الصين.

مقالات مشابهة

  • ترسانة باليستية.. كم دفع جيش الاحتلال لصد الصواريخ الإيرانية على إسرائيل؟
  • 9 معلومات عن صاروخ «الفاتح».. قصة «400 ثانية من إيران إلى إسرائيل»
  • مقاتلو كتيبة جنين يحتفلون بالصواريخ الإيرانية التي استهدفت “إسرائيل” (فيديو)
  • إيران تكشف عن الصاروخ المستخدم في الهجوم على إسرائيل
  • ما هو صاروخ فتاح 1 الذي استخدمته إيران في الهجوم على إسرائيل؟ (شاهد)
  • استخدمتها إيران للمرة الأولى ضد إسرائيل.. ما هي الصواريخ فرط صوتية؟
  • مصادر بالجيش السوري: إسرائيل أسقطت عشرات الصواريخ الإيرانية التي حلقت فوق سوريا
  • البيت الأبيض: بايدن أمر الجيش الأمريكي بمساعدة إسرائيل وإسقاط الصواريخ الإيرانية
  • الترقب الصيني: كيف تتطور الصواريخ الصينية العابرة للقارات؟