الجزيرة:
2024-11-19@02:40:54 GMT

اكتشاف جديد قد يفتح أفق تطوير علاج لمرض الباركنسون

تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT

اكتشاف جديد قد يفتح أفق تطوير علاج لمرض الباركنسون

كشف بحث أجراه علماء من كلية الطب في جامعة فوجيتا الصحية في اليابان عن وجود خلل في نظام إنتاج الطاقة وإعادة تدويرها في الجسم لدى مرضى الباركنسون.

وتشير الدراسة إلى أنه من خلال التركيز على إنتاج الطاقة ونظام إعادة تدوير أحد مركبات الجسم، يمكن للعلماء تطوير علاجات جديدة لا تبطئ تقدم المرض فحسب، بل تحسّن أيضا جودة حياة المرضى.

واكتشف الباحثون خللا في إعادة تدوير الجزيء المسؤول عن إنتاج الطاقة في الخلايا والمعروف باسم "أدينوسين ثلاثي الفوسفات" [إيه تي بي] (ATP).

البيورين ومرض الباركنسون

يعد مرض الباركنسون ثاني أكثر اضطرابات التنكس العصبي شيوعا عالميا، وطالما حير العلماء بطبيعته التدريجية وآثاره على وظائف الحركة. ولاحظ العلماء لعدة سنوات انخفاض مستويات حمض اليوريك لدى مرضاه.

ويُعرف حمض اليوريك بخصائصه المضادة للأكسدة، وكان يُعتقد في البداية أن له دورا مباشرا في تقليل الإجهاد التأكسدي في الدماغ. ولكن الدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة "إن بي جي باركنسون ديزيز" ( npj parkinson’s disease) في 9 سبتمبر/أيلول 2024، كشفت أن الوضع أكثر تعقيدا مما نظن.

يتم إنتاج حمض اليوريك من خلال مسار أيضي يُعرف باسم مسار البيورين. يتحلل جزيء الطاقة الأدينوسين الثلاثي الفوسفات إلى أدينوسين ثنائي الفوسفات وأدينوسين أحادي الفوسفات. يبدأ بعد ذلك إنتاج حمض اليوريك بتحلل أدينوسين أحادي الفوسفات، وهو مركب يحتوي على البيورين، ليعطي إينوزين. يتحلل الإينوزين بدوره ليعطي هيبوكسانثين، بعد ذلك يتحول هيبوكسانثين إلى زانثين. ويخضع زانثين لمزيد من التحولات حتى يصبح حمض اليوريك الذي نعرفه.

يقول الدكتور هيروهيسا واتانابي من قسم الأعصاب، في كلية الطب بجامعة فوجيتا الصحية في اليابان والباحث في الدراسة، وفقا لموقع يوريك أليرت، "تشير نتائجنا إلى أن انخفاض مستويات حمض اليوريك لدى مرضى الباركنسون يتأثر بعوامل تتجاوز أيض البيورين، بما في ذلك عوامل خارجية مثل الجنس والوزن والعمر". وهذا يعني أن العلاقة بين حمض اليوريك ومرض الباركنسون أكثر تعقيدا مما كنا نعتقد سابقا، وأن الأمر لا يتعلق فقط بالإجهاد التأكسدي.

من خلال تقييم مستويات مستقلبات البيورين، بما في ذلك الإينوزين والهيبوكسانثين والزانثين وحمض اليوريك، باستخدام تقنية تُسمى الأيضات المستهدفة، وجد الباحثون أن مرضى الباركنسون لديهم مستويات أقل بشكل ملحوظ من حمض اليوريك في كل من الدم والسائل النخاعي مقارنة بالأشخاص الأصحاء. بالإضافة إلى ذلك، كانت مستويات الهيبوكسانثين منخفضة.

تعطل نظام الطاقة

يُعد الأدينوسين الثلاثي الفوسفات العملة التي يتم تبادل الطاقة من خلالها في الخلايا الحية لدعم احتياجات الطاقة لمختلف الأنشطة والوظائف الخلوية. يُعد هذا الاكتشاف مهما، لأنه يشير إلى وجود خلل في نظام إعادة تدوير جزيء الطاقة. حيث يبدو أن هذا النظام لا يعمل بشكل صحيح في مرض الباركنسون، مما يؤدي إلى نقص في الطاقة قد يزيد من تفاقم أعراض المرض.

أظهرت الدراسة بشكل ملحوظ أن مرضى الباركنسون لديهم مستويات أقل بكثير من الهيبوكسانثين في الدم والسائل النخاعي مقارنة بالأشخاص الأصحاء. تتم إعادة تدوير أكثر من 90% من الهيبوكسانثين ليصبح أدينوسين أحادي الفوسفات في مسار الإنقاذ، الذي يلعب دورا حيويا في الحفاظ على إنتاج الطاقة.

يفتح اكتشاف أن أيض الطاقة يتعرض للخلل في مرض الباركنسون الباب لإستراتيجيات علاجية جديدة. تركز العلاجات الحالية إلى حد كبير على السيطرة على الأعراض، لكن هذا البحث يشير إلى أن استهداف نظام إعادة تدوير الطاقة في الجسم قد يبطئ من تقدم المرض.

كما تشير الدراسة إلى أن العلاجات التي تهدف إلى رفع مستويات حمض اليوريك في الدم قد تكون ذات فعالية محدودة في تحسين الباركنسون. وبدلا من ذلك، قد يكون التركيز على نظام إعادة تدوير البيورين، وخاصة تحسين إنتاج جزيئات الطاقة، أكثر أهمية في البحث عن علاج. ومع تقدم البحث، يأمل الفريق في استكشاف التدخلات الرياضية والغذائية كطرق محتملة لتحسين أيض الطاقة وإعادة تدوير جزيء الطاقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إنتاج الطاقة حمض الیوریک إلى أن

إقرأ أيضاً:

"غولدمان ساكس" يتوقع مستويات قياسية جديدة للذهب العام القادم

الاقتصاد نيوز - متابعة

توقع بنك "غولدمان ساكس" ارتفاع أسعار الذهب إلى مستوياتٍ قياسيةٍ جديدة في العام المقبل، بدعم من ارتفاع إقبال البنوك المركزية على المعدن الأصفر، وفي ظل توقعات باستمرار خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

وأدرج البنك الأميركي، الذهب كواحدٍ من أفضل أنواع السلع للاستثمار في عام 2025، متوقعا أن تمتد مكاسب هذا المعدن خلال رئاسة دونالد ترامب.

وشجع "غولدمان ساكس" المستثمرين لشراء الذهب، متوقعا وصول الأسعار إلى 3 آلاف دولار للأونصة بحلول ديسمبر 2025.

يذكر أن أسعار الذهب عاودت الارتفاع بعد أسوأ أداء أسبوعي لها منذ عام 2021، لتتداول قرب مستويات 2600 دولار للأونصة.

شهدت الأسواق تحولاً ملحوظاً في توجهاتها عقب فوز الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، إذ أثار هذا الفوز توقعات بمرحلة جديدة من التشدد في السياسة النقدية، إلى جانب انحسار المخاوف من تصاعد التوترات الجيوسياسية. ودفع هذا التحول الأسواق نحو الأصول عالية المخاطر وأعاد ترتيب خريطة الاستثمارات، وكان المعدن الأصفر من أبرز المتأثرين بهذه التغيرات، إذ هبطت أسعار الذهب إلى أدنى مستوياتها في أكثر من شهرين.

وتمثل أطول سلسلة خسائر يومية للمعدن النفيس منذ منتصف فبراير/شباط تحولا كبيرا في توقعات الذهب، الذي تم تداوله عند مستويات قياسية مرتفعة قبل أسبوعين فقط.

مقالات مشابهة

  • "العاملين بالنظافة": مصنع منوف يعيد تدوير أكثر من 500 طن مخلفات قمامه يوميًا
  • انخفاض إنتاج الكهرباء النظيفة في شمال أفريقيا
  • "غولدمان ساكس" يتوقع مستويات قياسية جديدة للذهب العام القادم
  • قطب "النفط الصخري".. من هو مرشح ترامب لمنصب وزير الطاقة؟
  • تدهور البنية التحتية للطاقة يخفض إنتاج الكهرباء في أوكرانيا
  • اكتشاف فطر ضار قادر على علاج السرطان
  • وزيرة التخطيط تشارك في المبادرة الوطنية للمشاريع الخضراء الذكية وتعزيز تطوير حلول الطاقة المستدامة
  • تطوير تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد للدعامات المستخدمة في علاج أمراض القلب التاجية
  • روسيا.. تطوير تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد للدعامات المستخدمة في علاج أمراض القلب التاجية
  • عرقاب يفتتح منجم الفوسفات بتبسة اليوم