الجزيرة:
2025-01-19@05:16:31 GMT

اكتشاف جديد قد يفتح أفق تطوير علاج لمرض الباركنسون

تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT

اكتشاف جديد قد يفتح أفق تطوير علاج لمرض الباركنسون

كشف بحث أجراه علماء من كلية الطب في جامعة فوجيتا الصحية في اليابان عن وجود خلل في نظام إنتاج الطاقة وإعادة تدويرها في الجسم لدى مرضى الباركنسون.

وتشير الدراسة إلى أنه من خلال التركيز على إنتاج الطاقة ونظام إعادة تدوير أحد مركبات الجسم، يمكن للعلماء تطوير علاجات جديدة لا تبطئ تقدم المرض فحسب، بل تحسّن أيضا جودة حياة المرضى.

واكتشف الباحثون خللا في إعادة تدوير الجزيء المسؤول عن إنتاج الطاقة في الخلايا والمعروف باسم "أدينوسين ثلاثي الفوسفات" [إيه تي بي] (ATP).

البيورين ومرض الباركنسون

يعد مرض الباركنسون ثاني أكثر اضطرابات التنكس العصبي شيوعا عالميا، وطالما حير العلماء بطبيعته التدريجية وآثاره على وظائف الحركة. ولاحظ العلماء لعدة سنوات انخفاض مستويات حمض اليوريك لدى مرضاه.

ويُعرف حمض اليوريك بخصائصه المضادة للأكسدة، وكان يُعتقد في البداية أن له دورا مباشرا في تقليل الإجهاد التأكسدي في الدماغ. ولكن الدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة "إن بي جي باركنسون ديزيز" ( npj parkinson’s disease) في 9 سبتمبر/أيلول 2024، كشفت أن الوضع أكثر تعقيدا مما نظن.

يتم إنتاج حمض اليوريك من خلال مسار أيضي يُعرف باسم مسار البيورين. يتحلل جزيء الطاقة الأدينوسين الثلاثي الفوسفات إلى أدينوسين ثنائي الفوسفات وأدينوسين أحادي الفوسفات. يبدأ بعد ذلك إنتاج حمض اليوريك بتحلل أدينوسين أحادي الفوسفات، وهو مركب يحتوي على البيورين، ليعطي إينوزين. يتحلل الإينوزين بدوره ليعطي هيبوكسانثين، بعد ذلك يتحول هيبوكسانثين إلى زانثين. ويخضع زانثين لمزيد من التحولات حتى يصبح حمض اليوريك الذي نعرفه.

يقول الدكتور هيروهيسا واتانابي من قسم الأعصاب، في كلية الطب بجامعة فوجيتا الصحية في اليابان والباحث في الدراسة، وفقا لموقع يوريك أليرت، "تشير نتائجنا إلى أن انخفاض مستويات حمض اليوريك لدى مرضى الباركنسون يتأثر بعوامل تتجاوز أيض البيورين، بما في ذلك عوامل خارجية مثل الجنس والوزن والعمر". وهذا يعني أن العلاقة بين حمض اليوريك ومرض الباركنسون أكثر تعقيدا مما كنا نعتقد سابقا، وأن الأمر لا يتعلق فقط بالإجهاد التأكسدي.

من خلال تقييم مستويات مستقلبات البيورين، بما في ذلك الإينوزين والهيبوكسانثين والزانثين وحمض اليوريك، باستخدام تقنية تُسمى الأيضات المستهدفة، وجد الباحثون أن مرضى الباركنسون لديهم مستويات أقل بشكل ملحوظ من حمض اليوريك في كل من الدم والسائل النخاعي مقارنة بالأشخاص الأصحاء. بالإضافة إلى ذلك، كانت مستويات الهيبوكسانثين منخفضة.

تعطل نظام الطاقة

يُعد الأدينوسين الثلاثي الفوسفات العملة التي يتم تبادل الطاقة من خلالها في الخلايا الحية لدعم احتياجات الطاقة لمختلف الأنشطة والوظائف الخلوية. يُعد هذا الاكتشاف مهما، لأنه يشير إلى وجود خلل في نظام إعادة تدوير جزيء الطاقة. حيث يبدو أن هذا النظام لا يعمل بشكل صحيح في مرض الباركنسون، مما يؤدي إلى نقص في الطاقة قد يزيد من تفاقم أعراض المرض.

أظهرت الدراسة بشكل ملحوظ أن مرضى الباركنسون لديهم مستويات أقل بكثير من الهيبوكسانثين في الدم والسائل النخاعي مقارنة بالأشخاص الأصحاء. تتم إعادة تدوير أكثر من 90% من الهيبوكسانثين ليصبح أدينوسين أحادي الفوسفات في مسار الإنقاذ، الذي يلعب دورا حيويا في الحفاظ على إنتاج الطاقة.

يفتح اكتشاف أن أيض الطاقة يتعرض للخلل في مرض الباركنسون الباب لإستراتيجيات علاجية جديدة. تركز العلاجات الحالية إلى حد كبير على السيطرة على الأعراض، لكن هذا البحث يشير إلى أن استهداف نظام إعادة تدوير الطاقة في الجسم قد يبطئ من تقدم المرض.

كما تشير الدراسة إلى أن العلاجات التي تهدف إلى رفع مستويات حمض اليوريك في الدم قد تكون ذات فعالية محدودة في تحسين الباركنسون. وبدلا من ذلك، قد يكون التركيز على نظام إعادة تدوير البيورين، وخاصة تحسين إنتاج جزيئات الطاقة، أكثر أهمية في البحث عن علاج. ومع تقدم البحث، يأمل الفريق في استكشاف التدخلات الرياضية والغذائية كطرق محتملة لتحسين أيض الطاقة وإعادة تدوير جزيء الطاقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إنتاج الطاقة حمض الیوریک إلى أن

إقرأ أيضاً:

سهيل المزروعي: تشريعات وسياسات جديدة تعزز استدامة إنتاج الهيدروجين

 

قال معالي سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية إن الوزارة تعكف حالياً بالتعاون مع شركائها في تحالف الشراكة الدولية للهيدروجين الذي يمثل المشرعين، على وضع تشريعات وسياسات جديدة مناسبة لجميع الدول ويتبناها التحالف ويتم تطبيقها في دولة الإمارات بما يسهم في تعزيز استدامة إنتاج الهيدروجين بكونه يمثل وقود المستقبل.
وأضاف معاليه، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025، أن العمل على الجانب التشريعي بالتعاون مع تحالف الشراكة الدولية للهيدروجين يسهم في وضع خارطة طريق ومعايير واضحة لاستدامة قطاع الهيدروجين في المستقبل، مشيراً إلى تواجد الإمارات بقوة في مجلس الهيدروجين الذي يمثل الشركات من خلال شركتي “أدنوك” و “مصدر”.
وقال معالي سهيل المزروعي : نعمل مع الشركاء حول العالم لوضع تشريعات مستدامة وداعمة لقطاع الهيدروجين، مشيراً إلى إطلاق الإمارات خارطة طريق تستهدف إنتاج 1.4 مليون طن متري من الهيدروجين منخفض الكربون سنوياً بحلول عام 2031، وهذه الخريطة بحاجة إلى تشريعات وسياسات من حيث الإنتاج والنقل وغيرها بما يسهم في تحقيق هدف أن تصبح الإمارات منتجاً ومصدراً عالمياً لطاقة الهيدروجين منخفضة الكربون.
وأوضح معاليه أن كلفة إنتاج الهيدروجين انخفضت بنسبة تتراوح بين 40% إلى 50% نزولاً من 10 دولارات لكل كيلوا جرام إلى ما بين “5 -6 “دولارات لكل كيلوجرام حالياً ما يسهم في استدامة قطاع الهيدروجين ويعزز عمليات الإنتاج.
وأكد معاليه أن أسبوع أبوظبي للاستدامة يشكل منصة عالمية تجمع القادة والخبراء وأهم العقول من حول العالم تحت مظلة واحدة والذي أسهم بدوره في تعزيز مكانة أبوظبي الرائدة عالمياً في استشراف ورسم ملامح مستقبل قطاع الطاقة العالمي.
وأشار معاليه إلى تدشين أكبر وأول مشروع من نوعه على مستوى العالم يجمع بين الطاقة الشمسية وبطاريات تخزين الطاقة في أبوظبي والذي سيوفر الطاقة المتجددة على مدار 24 ساعة ويسهم في توفير نحو “1 جيجاواط يومياً ” من الحمل الأساسي من الطاقة المتجددة ليشكل أكبر محطة للطاقة الشمسية مزودة بنظم بطاريات لتخزين الطاقة على مستوى العالم.
وقال معاليه إن المشروع يضم محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 5 جيجاواط ” تيار مستمر” إضافة إلى أنظمة بطاريات لتخزين الطاقة بقدرة 19 جيجاواط / ساعة ليرسي معياراً عالمياً جديداً في ابتكارات الطاقة النظيفة ويشكل اختراقاً مهماً في قطاع الطاقة العالمي.


مقالات مشابهة

  • هل اقترب موعد ابتكار علاج لمرض «ألزهايمر»؟
  • أهالي الحمراء: تطوير مسفاة العبريين يفتح أفقًا لريادة الأعمال
  • مصر تعود بقوة إلى ساحة الطاقة العالمية.. اكتشاف غاز جديد يغير قواعد اللعبة
  • عمليات تطوير تتسبب بانخفاض إنتاج الكهرباء في إقليم كوردستان
  • ريبسول تعزز وجودها في ليبيا: خطط لزيادة إنتاج النفط والتنقيب المستدام
  • سهيل المزروعي لـ«الاتحاد»: الإمارات ترسي معايير جديدة في ابتكارات الطاقة النظيفة
  • الشعر الذهبي .. حرير الذرة علاج لمرض شهير | إليك الوصفة
  • سهيل المزروعي: تشريعات وسياسات جديدة تعزز استدامة إنتاج الهيدروجين
  • اكتشاف حقل غاز جديد في مصر
  • اكتشاف ثوري.. جسيمات نانوية لتنظيم نقل الضوء والحرارة عبر نوافذ ذكية