صحيفة روسية: هزيمة القوات المسلحة الأوكرانية تعني هزيمة بايدن
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
قالت صحيفة فزغلياد الروسية إن الصحافة الغربية أقرّت بإخفاق الهجوم الأوكراني، موضحة أن ذلك سيولّد مشكلات كبيرة لكييف، وسيؤثر في الدعم الأميركي لأوكرانيا، وتساءلت عن تأثير ذلك في الانتخابات الأميركية.
وأضافت بأن تلك الهزيمة ستمكّن الجمهوريين من تشديد الخناق على الرئيس الأميركي جو بايدن؛ بسبب الأموال التي دفعتها واشنطن لدعم الحليف الأوكراني.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى ما نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية من أن توقّع انتصار أوكرانيا وتعليق أمل على تخلّي الجنود الروس عن خنادقهم وهروبهم من ساحة المعركة، ظلّت مجرد تخيلات تبدّدت مع الهجوم.
ونسبت إلى السيناتور الأميركي تومي تابيرفيل وصفه القوات الأوكرانية بأنها "فريق من طلاب المدارس الإعدادية"، غير قادرين على كسب الحرب دون قوات حلف الشمال الأطلسي (الناتو).
معارضة الأميركيينوذكرت الصحيفة أن شعبية زيلينسكي داخل الولايات المتحدة ستتأثر سلبًا بتعثر الهجوم الأوكراني، مضيفة أن معارضة الأميركيين للدعم العسكري لأوكرانيا بلغت نسبته 55%.
ونقلت عن ديمتري سوسلوف -نائب مدير مركز الدراسات الأوروبية والدولية الشاملة في المدرسة الروسية العليا للاقتصاد- قوله إن الوضع الاقتصادي للولايات المتحدة أصبح أكثر ارتباطًا بالعامل الخارجي.
وأضاف بأنه إذا كان الوضع الاقتصادي الأميركي الداخلي مزدهرًا قبل الانتخابات، فإنه لن يكون للصراع العسكري في أوكرانيا تأثير في الانتخابات، أما إذا تدهور الوضع الاقتصادي فإنه سيعطي الجمهوريين الفرصة لاستخدام العامل الأوكراني ولوم بايدن على الأموال التي تُخصّص لأوكرانيا.
وقال إن الحملة الانتخابية الأميركية ستنطلق في الربيع القادم، وفي حال لم تتمكّن أوكرانيا بحلول ذلك الوقت من إظهار أي نجاحات جادة على ساحة المعركة، فمن المستبعد أن تحافظ الولايات المتحدة وحلف الناتو على المستوى العالي الحالي من الدعم.
بايدن سيقاومومع ذلك، يقول سوسلوف إن بايدن يتّبع منطقه الشخصي، إذ يعدّ هذا الصراع وجوديًا بالنسبة للولايات المتحدة، لذلك من غير المرجّح أن تقطع إدارته التمويل عن أوكرانيا، حتى لو لم تكن احتمالات النصر مرتفعة وتكبّد الجيش الأوكراني خسائر أكثر.
وأضاف سوسلوف بأن حاشية بايدن لا تريد الاعتراف بالهزيمة، مع إجماع مؤسسة السياسة الخارجية الأميركية بأن الضرر الناجم عن الاعتراف بهزيمة أميركا يفوق حجم التكاليف التي ينفقونها على دعم أوكرانيا.
وقد اتّبعت الولايات المتحدة هذا المبدأ في العديد من الحالات، آخرها كانت أفغانستان.
وبيّنت فزغلياد في تقريرها أن استياء الأميركيين جرّاء الإنفاق على أوكرانيا مستمر وآخذ في التنامي، الأمر الذي ينذر بهزيمة بايدن في الانتخابات القادمة؛ بسبب عدم قدرته على التكيّف مع متطلبات الناخبين، ما ينبئ بوصول وجوه جديدة إلى السلطة يمكنها وقف الإنفاق غير المُجدي على نظام كييف.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعرض تسليم أسلحة روسية استولت عليها من غزة ولبنان إلى أوكرانيا
أعلن السفير الأوكراني لدى إسرائيل يفغيني كورنييتشوك، أن إسرائيل عرضت نقل أسلحة روسية الصنع استولت عليها من لبنان وغزة إلى أوكرانيا.
وأوضح كورنييتشوك عقب لقائه مع نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي أن الأسلحة المقصودة هي تلك التي استولى عليها الجيش الإسرائيلي في لبنان أو من "أعداء إسرائيل" في مناطق أخرى.
ووصف الدبلوماسي الأوكراني هذه المبادرة بأنها "خطوة جادة نحو الاعتراف بالتهديدات المشتركة التي يواجهها البلدان"، معربا عن أمل كييف في اتخاذ قرار إيجابي بهذا الشأن.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد أفادت في نوفمبر الماضي بأن القوات الإسرائيلية عثرت على "مخزونات كبيرة من الأسلحة الروسية" لدى "حزب الله" خلال عملياتها في جنوب لبنان.
ووفقا لمصادر الصحيفة، تم نقل جزء من هذه الأسلحة، بما في ذلك صواريخ "كورنيت" المضادة للدبابات، من سوريا في السنوات الأخيرة.
وذكر موقع "9tv.co.il" الإسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي كان يخطط في البداية لتدمير هذه الأسلحة في أثناء هدم البنية التحتية للمسلحين، لكنه قرر لاحقا نقل جزء كبير منها إلى إسرائيل.
الجدير ذكره أن إسرائيل، منذ بدء الصراع بين روسيا وأوكرانيا، أدانت تصرفات موسكو لكنها امتنعت عن الانضمام إلى العقوبات الغربية ورفضت تزويد كييف بالأسلحة.
وبررت السلطات الإسرائيلية هذا الموقف بمخاطر استنفاد مخزوناتها العسكرية بالإضافة إلى "اعتبارات عملياتية عديدة"، كما أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن مخاوفه من أن الأسلحة المنقولة إلى أوكرانيا قد تصل إلى إيران، التي قد تستخدمها ضد إسرائيل.
وكان نتنياهو قد أشار سابقا إلى إمكانية نقل نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي "القبة الحديدية" إلى أوكرانيا، لكنه تراجع لاحقا عن هذه الفكرة. من جانبها، أشارت أوكرانيا إلى أن النظام المذكور غير مناسب لاحتياجاتها، كونه غير قادر على التصدي للصواريخ الذكية والباليستية.