تكشف الصور ومقاطع الفيديو للحطام الناجم عن وابل الصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل، الثلاثاء، إلى أن طهران استخدمت بعض أسلحتها الأكثر تقدما في الاستهداف، بحسب ما أوضحت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وتشمل الأسلحة صواريخ باليستية وقد تشمل صواريخ فتّاح، والتي قال خبراء لـ"نيويورك تايمز" إنها لم تُستخدم من قبل من قبل إيران.

كما زعم الحرس الثوري الإيراني أنه نشر صاروخ "فتاح"، الذي يتميز بقدرة عالية على المناورة وقادر على الطيران بسرعات عالية للغاية، لأول مرة، الثلاثاء.

وتُظهر مقاطع الفيديو التي تحققت منها صحيفة "نيويورك تايمز" الجزء الخلفي من المقذوف، والذي يحتوي على المحرك وزعانف التوجيه لصاروخ أسود كبير عالق في الأرض في فناء خلفي في تل السبع، إسرائيل. 

The propellant part of an Iranian missile fell in the town of Seir, south of Jenin, West Bank, Palestine. pic.twitter.com/fKl1MoWLCs

— SCR ???????? (@JJ_JK_SSH) October 1, 2024

وقال فابيان هينز، الخبير في الصواريخ الإيرانية ومقره برلين في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إن نمط الزعنفة المميز للصاروخ يتطابق مع صواريخ خيبر شيكان وفتاح-1 الإيرانية.

وذكرت الصحيفة أن كلا النوعين من الصواريخ يستخدمان نفس جسم الإطلاق وبالتالي يصعب التمييز بينهما. ولكن، كما قال هينز، فإن الصواريخ الإيرانية المعروفة "هي الأكثر تقدمًا، ولا شك في ذلك".

وبينما ليس من الواضح كم من الصواريخ البالغ عددها 180 التي قال الجيش الإسرائيلي إن إيران أطلقتها باتجاه إسرائيل كانت من طراز "خيبر شيكان" أو "فتاح-1"، فإن الصحيفة أوضحت أن مقاطع فيديو من عدة مواقع في جميع أنحاء إسرائيل والضفة الغربية تظهر أجسام إطلاق يبدو أنها من تلك الأنواع من الصواريخ.

وقالت وسائل الإعلام الإيرانية إن صواريخ "خيبر شيكان" الباليستية استخدمت في هجوم إيران على إسرائيل في أبريل، بعد أن ضربت إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق.

Fragments of an Iranian ballistic missile in an area of Israel. pic.twitter.com/v4dIPjiWJ3

— Aditya Raj Kaul (@AdityaRajKaul) October 1, 2024

ونقلت الصحيفة عن توم كاراكو، مدير مشروع الدفاع الصاروخي التابع لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، قوله إنه "على عكس الهجوم السابق، يبدو أن المزيد من الصواريخ مرت". ومن غير الواضح ما إذا كان نوع المقذوف قد يكون مرتبطًا بوصول هذه الصواريخ إلى إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن "خيبر شيكان" و"فتاح-1" هما صاروخان جديدان موجهان بدقة بمدى كافٍ للوصول إلى إسرائيل إذا تم إطلاقهما من إيران. وفي بيان صدر، الثلاثاء، قال الحرس الثوري الإيراني إن صواريخ "فتاح" استخدمت لتدمير أنظمة رادار الدفاع الصاروخي في إسرائيل. ولم يتسن التأكد من هذا الادعاء بشكل مستقل.

⛔️????????????????????????????????Reactions to Iran's missile attack on Israel recorded in Jordan, the West Bank, and Gaza. #Israel #Iran #WestBank #lebanon #Palestine #Gaza pic.twitter.com/N3109olCIK

— KTV (@KTVcorp) October 1, 2024

وأطلقت إيران عشرات الصواريخ الباليستية، الثلاثاء، ضد إسرائيل، في هجوم وصفته الأخيرة بأنه "الأكبر والأعنف" ضدها، لكن دون الإعلان عن سقوط ضحايا جراء هذه الضربات.

ويعد هذا الهجوم الثاني الذي تستهدف فيه إيران بشكل مباشر إسرائيل، إذ هاجمتها بصواريخ ومسيّرات في أبريل، فيما وصفته بـ"الرد" على استهداف القنصلية الإيرانية في سوريا.

وكانت طهران قد حملت إسرائيل مسؤولية الهجوم على القنصلية، إلا أن الأخيرة لم تعلن مسؤوليتها.

والثلاثاء، علّق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، على الهجوم الإيراني، بالقول إن طهران ارتكبت "خطأ جسيما"، متوعّدا إياها بـ"دفع ثمن" هذا القصف.

وأكد الجيش الإسرائيلي اعتراض "عدد كبير" من الصواريخ.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: من الصواریخ

إقرأ أيضاً:

ماذا يعني حصول إسرائيل على تأجيل قضية الإبادة الجماعية 6 أشهر؟

قالت صحيفة جيروزاليم بوست إن انتصار إسرائيل في محكمة العدل الدولية الأسبوع الماضي، بالحصول على تأجيل لمدة 6 أشهر في قضية الإبادة الجماعية، يعد أمرا مؤقتا ولكنه بالغ الأهمية.

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية -في تحليل بقلم يونا جيريمي بوب- أن هذا النصر مؤقت لأن على إسرائيل أن تقدم ردا على ادعاءات الإبادة الجماعية المتعلقة بسلوكها في الحرب الحالية في يناير/كانون الثاني 2026، وهو بالغ الأهمية لأنه يعني أن إسرائيل لن تخضع لأي عواقب جديدة كبرى من الناحية القانونية أو الدبلوماسية قبل عام 2026 أو ربما 2027.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أكسيوس تكشف تفاصيل عرض ترامب النهائي للسلام في أوكرانياlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: حماس لا تزال فوق الأرض وتحتهاend of list

ورأت الصحيفة أن الحصول على هذا الوقت الإضافي مزية أخرى لتحسين سير التحقيقات الجنائية التي يبلغ عددها حوالي 90 تحقيقا، وأكثر من ألف مراجعة للجرائم و"سوء السلوك المزعوم" الذي ارتكبه جنودها، خاصة أنها تتحرك ببطء شديد، ولم تصدر سوى عدد قليل من لوائح الاتهام في قضايا مثل إساءة معاملة السجناء الفلسطينيين، ومثل حادثتي "المطبخ المركزي العالمي" و"الصليب الأحمر الدولي".

هناك أخطار

ومع ذلك، يرى الكاتب أن هناك أخطارا تصاحب هذا التأخير، أولها يتعلق بتأخر أول تحديث رسمي للجيش الإسرائيلي بشأن التحقيق مع جنوده منذ أغسطس/آب 2024، وقد تأخر عدة مرات لأسباب عسكرية وسياسية. وتساءل الكاتب: هل سيؤجل المسؤولون السياسيون والجنرالات هذا التحديث 8 أشهر إضافية، مع تأجيل جلسة الاستماع حتى يناير/كانون الثاني 2026؟

إعلان

ومع أن هذا التأجيل يعني وجود مزايا قانونية واضحة لتأخير قضية محكمة العدل الدولية، فإن هناك عيوبا تتعلق باستمرار المسؤولين القانونيين الإسرائيليين في التحرك ببطء كما فعلوا حتى الآن، مما يجعل الدعم الذي كان المجال الدبلوماسي الإسرائيلي والجمهور مستعدين لإظهاره يتآكل.

إضافة إلى ذلك، ستواجه إسرائيل الأسبوع المقبل -حسب الصحيفة- مزاعم أولية بالتجويع والعرقلة غير القانونية للمساعدات الإنسانية في قطاع غزة، ولكن هذه المزاعم ستبقى في مستوى أولي ولن تدخل مرحلة الأدلة الموضوعية إلا في وقت لاحق، وستنفيها إسرائيل بالطبع، ولكن بقاء هذه القضايا متفاقمة بدلا من كشف الرواية الإسرائيلية المفصلة له ثمن.

وأشارت الصحيفة إلى أن نشر إسرائيل روايتها الكاملة في قضية الصليب الأحمر كسرت حدة النقد الموجه للجيش الإسرائيلي، لأنها اعتراف ببعض الأخطاء. وكلما سارعت إسرائيل في نشر روايتها، تمكنت من استعادة سمعتها في العالم، مما يشجع الأميركيين والأوروبيين على الوقوف إلى جانبها بصراحة أكبر.

تعليق خاص

وإلى جانب هذا التحليل، نشرت الصحيفة تعليقا لأحد قرائها يدعى لاري م. غولدشتاين، قال فيه إن النتيجة الأبرز أن الحرب ستنتهي، وبالتالي يصبح التحقيق الذي تجريه محكمة العدل نظريا تماما، ومع نهاية الحرب أواخر 2025 أو أوائل 2026، ستشكل إسرائيل "لجنة تحقيق خاصة بها في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول وما تلاها" مما يجعل قضية المحكمة لا لزوم لها.

ونبه غولدشتاين إلى أن محكمة العدل تفهم جيدا ما يجري، وقد أجلت هذه الإجراءات لأنها لم تعد ترغب في التعامل مع هذه القضية، وذلك ما يصب في مصلحة إسرائيل، ولكنها في نفس الوقت لا تستطيع التعبير عن ذلك سياسيا بسبب ضعفها.

والمحكمة الدولية لا تريد التعامل مع القضية لأن دونالد ترامب أصبح رئيسا، وهي تعلم يقينا أنه سيعارض بشدة أي إجراء تتخذه ضد إسرائيل، لأنها حليفته، ولكن أيضا لأن الولايات المتحدة تريد من محكمة العدل ألا تفكر في مقاضاتها على أي شيء مطلقا.

إعلان

مقالات مشابهة

  • خبيرة خرائط: خريطة إسرائيل لـ طابا كانت مزورة والنقطة 91 كشفت الحقيقة
  • وزير الخارجية الإيراني: محاولات إسرائيل لحرف مسار الدبلوماسية باتت واضحة تمامًا للعيان
  • إيران: محاولات إسرائيل لحرف مسار الدبلوماسية باتت واضحة تماما
  • الكنز الحرام.. ماذا كشفت النيابة داخل وكر سارة خليفة لتصنيع المخدرات ؟
  • حطام غزة في الزنازين.. كيف تعذب إسرائيل الأسرى بالصور؟
  • سيناريو الهجوم العسكري على إيران جاهز إذا  فشلت المفاوضات
  • ماذا يعني حصول إسرائيل على تأجيل قضية الإبادة الجماعية 6 أشهر؟
  • بسببه قطع مودي زيارته للسعودية فورا بعد لقاء محمد بن سلمان.. ماذا نعلم عن هجوم جامو وكشمير؟
  • ماذا تريد إيران من روسيا والصين؟ .. متخصص بالشأن الإيراني يجيب
  • مختص بالشأن الإيراني يوضح ماذا تريد إيران من روسيا والصين؟