"النقد العربي": الإمارات المركزي طور المنظومة التشريعية والرقابية للقطاع وفق أفضل المعايير
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
أكد صندوق النقد العربي، أن مصرف الإمارات المركزي يقوم بتطوير المنظومة التشريعية والرقابية، بما يواكب أفضل المعايير والممارسات، بالإضافة إلى تحسين البنية التحتية للنظام المالي في الدولة.
وأضاف صندوق النقد العربي في تقرير حديث عن الاستقرار المالي في الدول العربية، أن هناك جهوداً واضحة للمصرف الإمارات المركزي لمتابعة وتقييم مخاطر مديونية الأفراد، حيث تقوم إدارة الاستقرار المالي بعمليات تقييم منتظمة للمخاطر النظامية، تشمل مخاطر قطاع الأفراد ونقاط الضعف والتحليل الموضوعي للمخاطر الناشئة في هذا القطاع، إضافة إلى مرافقة قطاع الأفراد من خلال مؤشرات عديدة منها نمو القروض، والقروض المتعثرة، والتأخر في السداد لجودة الأصول.
ولفت إلى أن المصرف المركزي يطبق إطار مخاطر الائتمان، الذي يبين منهجية وضع حدود للمخاطر والمبادئ التوجيهية للحفاظ على التعرض ومراقبته، وكذلك الإجراءات التشغيلية لضمان الامتثال، كما يقوم المصرف بمتابعة مؤشرات السلامة المالية واجراء اختبارات الضغط على القطاع المصرفي، ومتابعة المتعلقة بالنظام المالي على المستوي الدولي والإقليمي والمحلي.
وأشار إلى أن مصرف الإمارات المركزي أصدر خلال العام الماضي العديد من القرارات ومن أبرزها نظام معدل لشركات التمويل يتضمن نوعا جديدا من التراخيص وهو "شركات التمويل محدودة التراخيص"، لتقديم الائتمان قصير الأجل، ونظام التعرضات الكبيرة للبنوك. "الإمارات المركزي": 2.5 مليار درهم أرباح قطاع التأمين خلال 2023 - موقع 24كشف مصرف الإمارات المركزي، عن ارتفاع إجمالي أرباح قطاع التأمين في الدولة إلى 2.5 مليار درهم في عام 2023، مقابل 1.96 مليار درهم في 2022، مدفوعاً بارتفاع صافي الدخل من الاستثمار للقطاع.
وأوضح صندوق النقد العربي أن مصرف الإمارات المركزي أصدر كذلك نظام تخطيط التعافي للبنوك وشركات التأمين والمؤسسات المالية الأخرى، ومعيار الحوكمة الشرعية لشركات التأمين التكافلي، وإرشادات مخاطر مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب المتعلقة بالأصول الافتراضية ومقدميها، ومبادئ الإدارة الفعالة للمخاطر المالية المتعلقة بالمناخ.
ولفت إلى إنشاء المصرف المركزي لوحدة تسوية المنازعات المصرفية والتأمينية في الإمارات "سندك"، مشيرا إلى أنه فيما يخص نظام التسويات الآنية الإجمالية الفورية، تم إضافة نموذج "موافقة لإصدار كشف الحساب" للشخص الاعتباري من خلال نظام الإمارات للتحويلات المالية، إضافة للنموذج الحالي الخاص بالعملاء الأفراد.
وذكر صندوق النقد العربي انه بالنسبة لمقاصة الأوراق المالية، تم إضافة برنامج إصدارات صكوك الخزينة الإسلامية مقومة بالدرهم الإماراتي التي تصدرها الحكومة الاتحادية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح أن مصرف الإمارات المركزي قام، كجزء من استراتيجية الخروج التدريجي من خطة الدعم الموجهة الشاملة في أعقاب "كوفيد -19"، بزيادة النسب المطبقة على متطلبات الاحتياطي للمؤسسات المالية المرخصة التي تقبل الودائع، كما تم رفع نسب متطلبات الاحتياطي المطبقة على الودائع تحت الطلب والودائع لأجل إلى 11% و1% على التوالي اعتبارا من ابريل 2023.
وأضاف أنه تم رفع النسب المطبقة على الودائع تحت الطلب إلى 14%، تماشيا مع مستويات ما قبل الجائحة، وذلك اعتباراً من يونيو (حزيران) الماضي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية لمصرف الإمارات المركزي الإمارات مصرف الإمارات المركزي صندوق النقد العربی
إقرأ أيضاً:
رؤية معاصرة لفهم الإسرائيليات في الإسلام ودورها في تشكيل العقل العربي والمسلم
هذه الرؤية تأتي كمساهمة في الدعوة العلمية ضمن النقاشات التي أشارك بها مع الطلاب العرب الدارسين للثقافة الإسرائيلية بجامعة حيدر آباد، حيث يُعد موضوع الإسرائيليات في التراث الإسلامي نقطة التقاء هامة بين الدراسات الدينية والثقافية. يهدف هذا العرض إلى إلقاء الضوء على كيفية تسرب الإسرائيليات إلى التراث الإسلامي، ودراسة أثرها في تشكيل العقلية العربية والإسلامية، خصوصًا في سياقات السيطرة الدينية والثقافية.
أولًا الخلفية التاريخية للإسرائيليات
السياق الديني والثقافي
ظهرت الإسرائيليات كجزء من التفاعل الحضاري بين المسلمين وأهل الكتاب في فترة التوسع الإسلامي، حيث احتاج المفسرون والوعّاظ إلى سد الفجوات المعرفية المتعلقة بالتاريخ الديني والقصص القرآني.
كان هناك افتتان بمعرفة أهل الكتاب، خاصة من اليهود الذين امتلكوا روايات عن الأنبياء وأحداث تاريخية لم ترد تفصيلاتها في النصوص الإسلامية.
الدور السياسي
بعض الإسرائيليات ربما دخلت التراث الإسلامي بشكل مقصود لتثبيت هيمنة ثقافية أو دينية لليهودية والمسيحية، أو لتوجيه الذهنية الإسلامية في اتجاهات معينة.
بعض الروايات استخدمت كأدوات لبناء شرعية دينية أو سياسية، خصوصًا في الفترات التي كانت فيها العلاقة بين المسلمين وأهل الكتاب مشحونة بالتنافس أو التوتر.
ثانيًا الإسرائيليات كأداة للسيطرة الذهنية
إعادة إنتاج السيطرة الدينية
الإسرائيليات ساهمت في تعزيز صورة معينة عن العالم والتاريخ الديني، مما جعل العقل المسلم يعتمد على سرديات "الأقدمية" الكتابية (التوراة والإنجيل) بوصفها مصدرًا تكميليًا أو حتى مرجعيًا في بعض الأحيان.
هذا أوجد نوعًا من التبعية الفكرية للأديان السابقة في مجالات معينة، مثل قصص الأنبياء وتفسير الغيب.
إضعاف النقد الذاتي
التركيز على قبول الروايات دون تمحيص أو نقد جعل العقل الإسلامي في بعض الفترات أكثر عرضة لقبول الروايات الإسرائيلية دون أن يُطبق عليها معايير النقد العلمي أو العقلاني.
التأثير على الهوية الدينية
الإسرائيليات خلقت تحديات تتعلق بالهوية الدينية، حيث تسربت مفاهيم مناهضة للتوحيد الخالص، مثل تصوير الأنبياء بصفات بشرية ضعيفة (الكذب، الخيانة)، ما أدى إلى تشويش المفاهيم الدينية لدى بعض المسلمين.
ثالثًا رؤية نقدية معاصرة للتعامل مع الإسرائيليات
تحليل السلطة المعرفية
الإسرائيليات ليست مجرد قصص دينية؛ هي جزء من نظام معرفي أكبر يُستخدم لإعادة إنتاج أنماط السيطرة الدينية والثقافية. يجب أن نقرأها ضمن سياق تاريخي يُبرز محاولات توجيه الذهنية الإسلامية نحو قبول معايير معرفية محددة.
منهجية تحليلية جديدة
بدلاً من رفض الإسرائيليات بالكامل أو قبولها دون نقد، يجب تبني نهج تحليلي يقوم على
التحقق من مصادرها الأصلية.
مقارنة مضمونها بالقيم القرآنية ومبادئ الإسلام الأساسية.
دراسة تأثيرها على الفكر الإسلامي في مراحل مختلفة.
تعزيز النقد الذاتي
ينبغي على الطلاب والمثقفين اليوم التفكير في كيفية تفاعل المسلمين مع مصادر المعرفة الخارجية عبر التاريخ، وكيف يمكنهم اليوم بناء وعي نقدي يُجنبهم الوقوع في التبعية الفكرية.
رابعًا: قراءة الإسرائيليات في سياق معاصر
الإسرائيليات وعصر العولمة
في عصر يتميز بتعدد مصادر المعرفة وسرعة انتشار المعلومات، يمكن النظر إلى الإسرائيليات كنموذج تاريخي لكيفية انتقال الأفكار وتأثيرها عبر الثقافات.
هذا يفتح المجال لفهم أوسع لأثر الهيمنة الثقافية والدينية على المجتمعات.
إعادة تفسير الماضي لتشكيل الحاضر
بدلاً من النظر للإسرائيليات كمجرد مادة تاريخية، يمكننا أن نستفيد من دراستها لفهم كيف يمكن للتأثيرات الخارجية أن تُعيد تشكيل الهوية الثقافية والدينية للمجتمعات.
دور التربية والتعليم
من الضروري إدخال مفاهيم النقد التاريخي والمنهجي في المناهج الدراسية لتعليم الطلاب كيفية التمييز بين الروايات المختلفة وتطوير عقلية نقدية واعية.
خاتمة: نحو عقلية إسلامية متجددة
فهم الإسرائيليات في الإسلام هو أكثر من مجرد استعراض للقصص والروايات؛ هو مدخل لفهم كيف يمكن للهيمنة الدينية والثقافية أن تؤثر على بناء المعرفة والهويات. يجب أن ننظر إلى هذا الموضوع بعين نقدية تجمع بين الدراسة التاريخية والوعي المعاصر، مما يساعد في بناء عقلية مسلمة حرة قادرة على التفريق بين ما يخدم الدين والثقافة، وما يستغلها لغايات السيطرة.
zuhair.osman@aol.com