يونيسيف: وزارة الصحة المصرية تولي ملف صحة الطفل اهتمام كبير
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
خلال ورشة عمل عن الدور التوعوي للإعلام نظمتها منظمة اليونيسف مصر بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان..اكدت تينا ماهندروف رئيس برنامج الإعلام من أجل تعديل السلوك يونيسيف مصر الأهمية القصوي التي يلعبها الإعلام المصري في إحداث تغييرات إيجابية ملموسة في المجتمع.
وأشارت ..الي دور وزارة الصحة والسكان وما تبذله من جهودً كبيرة في هذا المجال والعمل على توظيف الإعلام كوسيلة فعالة لتعزيز الصحة العامة وزيادة وعي المواطنين بأهمية الحفاظ على صحتهم.
وتطرقت إلى الدور المحوري الذي يلعبه الإعلام، خاصة في ظل التطورات المتسارعة في منصات الإعلام الرقمي التي شهدت نموًا كبيرًا في الآونة الأخيرة، مشددة على ضرورة استغلال هذه المنصات الرقمية لتحقيق أقصى استفادة ممكنة في توجيه الرسائل الصحية إلى الجمهور.
وأوضحت أن الإعلام لا يقتصر دوره على نقل المعلومات فقط، بل يمكنه أن يسهم بشكل كبير في تعديل السلوكيات السلبية وتوجيه المواطنين نحو تبني عادات صحية أفضل، وذلك عبر تقديم محتوى توعوي يناسب مختلف الفئات العمرية والاجتماعية.
وفي هذا الإطار قالت إن هناك فرصة مميزة للتركيز على القضايا الحيوية التي تهم المواطنين، مثل قضايا الصحة والتربية الإيجابية، بالإضافة إلى إتاحة مساحة أكبر للأصوات المهمشة التي عادةً ما لا تجد فرصة للتعبير عن مشكلاتها واحتياجاتها.
وأكدت أن الإعلام يمتلك قوة هائلة في إحداث تغيير إيجابي في المجتمع، خاصة من خلال التأثير المباشر على حياة الأفراد والأسر.
وأضافت أن الإعلام يلعب دورًا أساسيًا في تعزيز السلوكيات الإيجابية، من خلال نقل رسائل التوعية الصحية إلى كل بيت في مصر.
وأشارت إلى أن منظمة اليونيسيف تعمل بشكل وثيق مع شركاء التنمية لدعم العائلات الأكثر احتياجًا، بهدف تحسين ظروفها الصحية والاجتماعية. كما تعمل المنظمة من خلال برامج موجهة للتربية الإيجابية على تعزيز صحة الأفراد وخلق بيئات صحية لهم.
وشددت على أن الإعلام، بفضل ما يمتلكه من خبرات واسعة ومؤثرة، يمكن أن يسهم في تحقيق تغيير مجتمعي حقيقي، لاسيما إذا تم استثماره بالشكل الصحيح في إيصال الرسائل التوعوية والهادفة التي تهدف إلى تحسين حياة المواطنين وتحقيق التنمية المستدامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منظمة اليونيسيف القضايا الحيوية الإعلام شركاء التنمية الصحة والسكان أن الإعلام
إقرأ أيضاً:
دور الإعلام في حماية الأطفال من المحتوى الضار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في عصر التكنولوجيا المتسارعة، لم يعد الأطفال مجرد مستقبلين عابرين للمحتوى الإعلامي، بل أصبحوا مستخدمين دائمين للمنصات الرقمية ومستهلكين نشطين لمحتوى لا ينتهي من الفيديوهات، الصور، الأخبار، الألعاب، وغيرها. ومع هذا الانفتاح الكبير تزايدت المخاطر التي قد يتعرض لها الطفل من خلال المحتوى الضار، سواء كان مرئيًا أو مكتوبًا أو حتى ضمنيًّا. ومن هنا، يظهر بوضوح الدور المحوري الذي يجب أن يلعبه الإعلام في حماية الطفل وتحصينه معرفيًا ونفسيًا.
والمحتوى الضار لا يقتصر فقط على الصور العنيفة أو الألفاظ الخارجة أو المشاهد غير الأخلاقية، بل يمتد ليشمل أي مادة إعلامية تؤثر سلبًا على تطور الطفل، مثل الترويج للعنف أو التنمر، المعلومات المضللة أو المغلوطة، المحتوى الاستهلاكي الذي يغذي قيم الجشع والمظاهر، النماذج السلبية والقدوات الزائفة، الإعلانات غير المناسبة لأعمار الأطفال، والمحتوى الذي يثير القلق أو الخوف.
ومن هنا يمكن أن يتحول الإعلام من وسيلة ترفيه إلى أداة خطر حين ينفصل الإعلام عن المسؤولية الاجتماعية، ويتحوّل إلى مجرد وسيلة لتحقيق الأرباح وزيادة نسب المشاهدة على حساب المحتوى، فكثيرا من القنوات والصفحات الرقمية تعتمد على “التريند” و”المحتوى المثير” لجذب الانتباه، حتى وإن كان لا يناسب الأطفال. وفي ظل غياب رقابة فعلية من الأهل أو الجهات التنظيمية، يجد الطفل نفسه وسط كمٍّ هائل من المعلومات والصور دون أي فلترة أو توجيه، ومن هنا تجدر الاشارة لعدة نقاط تمثل دور الإعلام في الحماية الاطفال بداية من إنتاج محتوى إيجابي مخصص للأطفال يُراعي الخصائص النفسية والاجتماعية لعمرهم، ويُقدَّم بلغة مبسطة وأسلوب جذاب، مع تضمين رسائل تربوية وأخلاقية بصورة غير مباشرة، ايضا تعزيز مفهوم "التربية الإعلامية".
أي تعليم الطفل كيف يفرّق بين الخبر الحقيقي والمُلفق، وكيف يتعامل مع المحتوى بحذر، وهي مهارة لا تقل أهمية عن القراءة والكتابة في العصر الحديث، كذلك التعاون مع الجهات التربوية والأسرة، حيث أن الإعلام لا يعمل في فراغ، بل يجب أن يكون جزءًا من منظومة متكاملة تضم المدرسة، الأسرة، والخبراء النفسيين والاجتماعيين لضمان وصول الرسائل الصحيحة للطفل، بالإضافة إلى الابتعاد عن النماذج السلبية فيجب على الإعلام أن يقدّم قدوات حسنة للأطفال، بدلًا من الترويج لمشاهير لا يمتلكون أي قيمة حقيقية، ويتم تصديرهم كأبطال رغم كونهم نماذج سطحية أو مضللة، من جهة أخرى المساهمة في التوعية بالمخاطر الرقمية مثل الإدمان الرقمي، التنمر الإلكتروني، اختراق الخصوصية، وغيرها من الظواهر التي أصبحت تهدد المراهقين والأطفال على حد سواء.