انطلقت اليوم أعمال النسخة الأولى من "منتدى الرعاية الاجتماعية 2024"، بتنظيم من دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي، وبالتعاون مع شركة ديلويت الشرق الأوسط، تحت شعار "تعزيز الابتكار والتعاون في مجال الرعاية الاجتماعية".

حضر افتتاح المنتدى، الذي تستمر أعماله على مدار يومين، معالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي، ومعالي منصور إبراهيم المنصوري رئيس دائرة الصحة بأبوظبي، ونخبة من كبار المسؤولين في الدولة والقادة والخبراء وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم.

وأكدت معالي شما بنت سهيل المزروعي، خلال كلمتها، أهمية المنتدى كونه منصة حيوية، تسهم في تعزيز مفهوم الابتكار في القطاع الاجتماعي، مشيرة إلى أن الابتكار هو الأساس في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

ولفتت إلى أن الطموحات الكبيرة تتطلب رؤية تتجاوز التحديات، حيث ننظر دائما إلى المستقبل بتفاؤل وثقة، مدركين أن التحسين المستمر لجودة الحياة هو هدفنا الأسمى.

وقالت معاليها إن المنتدى يمثل فرصة لتبادل الخبرات والتجارب، التي تسهم في إثراء العمل الاجتماعي، والارتقاء به إلى مستويات جديدة، مع التركيز على تطوير مبادرات مستدامة تسهم في تعزيز رفاهية الأفراد والمجتمعات.

وأضافت أنه لا يمكن للتنمية أن تتحقق إلا بتبني الأفكار الجديدة، والعمل بروح الفريق الواحد، وتوجيه الجهود نحو تحقيق الأثر الإيجابي الحقيقي، ومواجهة التحديات تتطلب التعاون والشراكة على المستويين المحلي والدولي، لإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة تلبي احتياجات المجتمع.

وقالت "نؤمن أن المستقبل الذي نصنعه اليوم هو نتاج التزامنا بالتطوير والتحسين المستمر، وخلق بيئة تدعم الابتكار وتضع تنمية الإنسان في قلب كل مبادرة".

من جهته، قال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي في كلمته إن ما نعيشه اليوم من تحولات عدة، ناتجة عن التطور التكنولوجي المتسارع، وثورة الذكاء الاصطناعي، والمتغيرات الجيوسياسية، والعوامل المناخية، تفرض علينا ضرورة التركيز بشكل أكبر على جودة حياة الانسان، كون أن الانسان هو الثروة الحقيقية، وهو المحرك الأساسي للتنمية الاقتصادية والمجتمعية الشاملة والمستدامة.

وأضاف معاليه أنه لا يخفى على الجميع دور القطاع الاجتماعي، بمختلف مجالاته في دعم الانسان وحاجاته ومتطلباته وخلق البيئة المجتمعية المحفزة والمتوازنة والمستقرة له ، لذا وضعت إمارة أبوظبي تطوير وتنظيم القطاع الاجتماعي من ضمن أولوياتها، وجعلت هدف "الحياة الكريمة لجميع أفراد المجتمع " من أهدافها ذات الأسبقية والأحقية.

وأشار إلى أن دائرة تنمية المجتمع، الجهة المنظمة للقطاع الاجتماعي في أبوظبي، جاءت برؤية طموحة وأهداف واقعية ومبادرات مبتكرة، تصل للمواطن والمقيم، والأطفال وكبار السن، وكان من أوائل ما قامت به الدائرة، هو تطوير منظومة شاملة للرعاية الاجتماعية، تضمنت استراتيجيات وسياسات ومبادرات، وعلاقات تعاون وشراكة مع مختلف القطاعات للعمل على سد الفجوات في هذا المجال، ورفع جودة حياة الأفراد.

وقال معاليه إن الدائرة عملت على تطوير منظومة متكاملة لإدارة الحالات في مجال الرعاية الاجتماعية Integrated Case Management، وهي الأولى من نوعها في المنطقة، إضافة إلى العمل مع كافة القطاعات والتي تتضمن القطاع الحكومي والخاص والثالث، والمؤسسات الاجتماعية للمشاركة في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات الاجتماعية من خلال تعزيز ثقافة العطاء والابتكار.

أخبار ذات صلة اليوم.. انطلاق النسخة الأولى من منتدى الرعاية الاجتماعية بأبوظبي دائرة تنمية المجتمع تطلق «قيم الروح الرياضية» في أبوظبي

وأضاف أن الدائرة قامت بتطوير إطار رقابي شامل وفقا للتشريعات السارية، كما أقامت الشراكات مع القطاعين المهني والتعليمي لتطوير برامج متخصصة لرفع كفاءة رأس المال البشري العامل في مجال الرعاية الاجتماعية والارتقاء بجودة خدماته، ما نتج عنه ترخيص المئات من مهني الرعاية الاجتماعية في إمارة أبوظبي منذ عام 2020.

وأكد معاليه أن الطريق مازال طويلا، وسنواصل عملنا لتحقيق أهدافنا، ونأمل أن نخرج من هذا التجمع العامر برؤى جديده وأفاق مستقبلية واعدة في مجال الرعاية الاجتماعية.

ومن جانبها أكدت معالي حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، بمناسبة انعقاد المنتدى، أهمية إشراك جميع الجهات المعنية وأصحاب الاختصاص والخبراء، في نقاش معمّق، حول سبل تطوير المهنيين العاملين في مجال الرعاية الاجتماعية، ومواجهة التحديات المستقبلية في القطاع.

وأوضحت أن المنتدى يوفر منصة فريدة للتباحث حول كيفية الاستثمار في تنمية المجتمع، مع التركيز على تطوير المهارات والكفاءات، وضمان الصحة النفسية للأخصائيين الاجتماعيين، وتعزيز مرونتهم في التكيف مع مختلف الأوضاع.

وشهد اليوم الأول للمنتدى حلقة نقاشية حول "التوجهات والاتجاهات العالمية في مجال الخدمات الاجتماعية"، حيث تم استعراض الاحتياجات الناشئة والأساليب المبتكرة ومستقبل تمكين ودعم الأفراد والمجتمعات حول العالم.

كما تحدث السير جيفري جون مولغان، أستاذ الذكاء الجماعي والسياسات العامة والابتكار الاجتماعي في كلية لندن الجامعية، المملكة المتحدة، في كلمته الرئيسة حول أحدث التوجهات العالمية في تصميم وتقديم الخدمات الاجتماعية والأساليب الناشئة التي تشكل مستقبل الرعاية الاجتماعية.

واختتمت فعاليات اليوم الأول بالجلسات الفرعية، التي تناولت مواضيع مختلفة مثل الابتكارات في الخدمات الاجتماعية، وتطور القوى العاملة في القطاع الاجتماعي والتطوير المهني المستمر، بالإضافة إلى موضوع نمو وجودة حياة الأطفال من خلال الفنون التعبيرية.

وتضمن المنتدى أكثر من 40 متحدثا من قادة الفكر والخبراء العالميين، مع تنظيم 10 ورش عمل وجلسات تفاعلية، تهدف إلى تمكين المهنيين وتطوير مهاراتهم في قطاع الرعاية الاجتماعية.

كما ضم المنتدى معرضا شاركت فيه أكثر من 10 جهات حكومية وخاصة ومن القطاع الثالث، لاستعراض أحدث الابتكارات في مجال الرعاية الاجتماعية.

وشهد المنتدى توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين الجهات المشاركة لتعزيز التعاون في مجال الرعاية الاجتماعية.

ويهدف المنتدى إلى فتح حوار استراتيجي، حول أفضل السبل لتطوير مهارات الأخصائيين الاجتماعيين وضمان رفاههم النفسي، ما يعزز مرونتهم في مواجهة التحديات المستقبلية، كما يسعى المنتدى إلى ترسيخ مكانة أبوظبي كمركز عالمي للابتكار في مجال الرعاية الاجتماعية المستدامة.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دائرة تنمية المجتمع الرعاية الاجتماعية فی مجال الرعایة الاجتماعیة دائرة تنمیة المجتمع القطاع الاجتماعی

إقرأ أيضاً:

دائرة تنمية المجتمع تطلق «قيم الروح الرياضية» في أبوظبي

 

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة أمطار غزيرة وبرد على مناطق مختلفة من إمارة أبوظبي «تنمية المجتمع – أبوظبي» تطلق «ويّاكم»


أطلقت دائرة تنمية المجتمع، الجهة المنظمة للقطاع الاجتماعي في أبوظبي، «قيم الروح الرياضية» بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي ودائرة التعليم والمعرفة ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، حيث تهدف المبادرة إلى خلق بيئة رياضية شاملة وإيجابية مبنية على قيمة الاحترام، لتشجيع الأفراد من مختلف الثقافات على التفاعل والمشاركة بنشاط في القطاع الرياضي والنشاط البدني، بما يسهم في تعزيز مجتمع صحي يتمتّع أفراده بأساليب حياة نشطة.
وتهدف هذه القيم إلى تعزيز ثقافة احترام القواعد والمسؤولين والمنافسين والمجتمع، وترسيخ الروح الرياضية، وتشجيع السلوك الرياضي والأخلاقي الإيجابي في جميع الأنشطة الرياضية سواء أكان الهدف منها المنافسة أو الترفيه، إلى جانب خلق بيئة رياضية تتبنى التنوع والشمول وتشجع المنافسة بنزاهة، وتوظيف الرياضة لبناء مجتمع متماسك وتمهيد الطريق أمام التميز الفردي والجماعي على المستوى الرياضي وخارجه، ما يعزز موقع إمارة أبوظبي وجهةً رائدة في المجال الرياضي.
وبهذا الصدد قال محمد البلوشي المدير التنفيذي لقطاع المشاركة المجتمعية والرياضة في الدائرة: «تعكس المبادرة، قيم مجتمع أبوظبي التي ترتكز على الاحترام والإيجابية والأخلاق الطيبة، وتجسّد رؤية قيادتنا الرشيدة التي تدعم الرياضة بمختلف أشكالها، وتشجّع الرياضيين وتتبّناهم وتساندهم في مشاركاتهم المحلّية والدولية، وتشجّع مختلف فئات المجتمع على ممارسة الأنشطة الرياضية، وتحرص على توفير منشآت وبنية رياضية متميزة، بما يسهم في تعزيز مكانة أبوظبي وجهةً رياضية رائدة».
وأضاف: «يعدّ النشاط الرياضي من ركائز بناء مجتمع صحّي ونشط، لذلك فإنّ دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي تعمل بالتعاون مع شركائها في القطاع الرياضي، على تعزيز ثقافة الرياضة والنشاط، وتحرص على تشجيع الفعاليات الرياضية التي تقام بهدف الترفيه أو المنافسة، وهو ما يتطلّب وجود مبادئ توجيهيه، تضمن ممارسة الأنشطة الرياضية في إطار من المنافسة الإيجابية التي تسودها الروح الرياضية والاحترام والمودّة، وتسهم في توضيح مهام ومسؤوليات جميع مكوّنات وعناصر القطاع الرياضي فيما يتعلق بتعزيز وتشجيع وتنظيم معيار الروح الرياضية، بما يتوافق مع السياسات والإجراءات والممارسات القائمة على جميع المستويات».
وقال طلال الهاشمي المدير التنفيذي لقطاع التطوير الرياضي في مجلس أبوظبي الرياضي: إن المجلس يدعم ويساند كل ما من شأنه خلق بيئة تتسم بالروح الرياضية، التي يمكن أن تؤثر بالإيجاب على كل جوانب الحياة.
وأضاف الهاشمي: «نسعد بأن نقدم كل الدعم لهذا التوجه الذي يتوافق مع طبيعة الشعب الإماراتي، ويُترجم توجيهات القيادة الرشيدة في أن يكون المواطن نموذجاً في التسامح والتعايش، الذي يمكن أن تكون الأخلاق الرياضية أول طريق إلى تحقيقه، وانتشاره بين كل المقيمين على أرض الإمارات».
وتابع: «يهتم مجلس أبوظبي الرياضي بكل ما من شأنه خدمة المجتمع، ودعم المبادرات الرياضية المجتمعية، وتنفيذ كل الأفكار التي ترتقي بالمجتمع في سلوكياته وكل جوانب الحياة».
وبدوره أكد سليمان الكعبي المدير التنفيذي لقطاع جودة الحياة الطلابية حرص وزارة التربية والتعليم على تعزيز قيم الروح الرياضية لدى الطلبة لترسيخ مفاهيم تربوية ذات أولوية، مبيناً سعي الوزارة للمشاركة في كافة المبادرات التي تعزز المفاهيم القيمية لدى الطلبة ومنها مبادرة قيم الروح الرياضية والمساهمة من خلالها في بناء مجتمع أكثر صحة ونشاطاً، مضيفاً «نتطلع للعمل مع شركائنا لترسيخ مفهوم الرياضة ومبادئها ضمن منظومتنا التعليمية نظراً لدورها الإيجابي في تكوين شخصية الطلبة وتعزيز صحتهم النفسية والبدنية».
وتشمل قيم الروح الرياضية: الاحترام؛ الذي يتمّ تكريسه من خلال الإقرار والالتزام، والمساهمة والتقدير، والتصرف بمسؤولية ووعي، والسلامة التي تترسّخ عبر التصرف بأمان ومسؤولية، والمشاركة في الممارسات الآمنة، وتعزيز الصحة الشاملة، والإنصاف الذي يعني التصرف بنزاهة وأمانة، واحترام الفرص وتقديرها، وتعزيز المنافسة بنزاهة.
بالإضافة إلى الكرامة، التي يتمّ تعزيزها من خلال تكريس المساواة، وتعزيز الشمول والتنوع، والحفاظ على الخصوصية والعلاقات الإيجابية، والتكافل، عبر تعزيز الوحدة والتآزر، وتعزيز التعلم المشترك والنجاح الجماعي، وترسيخ التَّعاطُف والمَسْؤولِيَّة المجتمعيّة، وأخيراً التميز، الذي يتمّ تحقيقه من خلال الالتزام بالتطوير والتحسين، والحفاظ على السلوك الإيجابي والمحترم، ودعم القيم الأخلاقية.
وتعدّ أبوظبي نموذجاً رائداً في دعم الأنشطة الاجتماعية بمختلف أشكالها، ومن ضمنها الأنشطة الرياضية التي تلعب دوراً جوهرياً في تعزيز مجتمع حيوي وصحّي وسعيد، فالرياضة تتجاوز المفاهيم الخاصة بالصحّة البدنية، لتشمل الصحّة النفسية والتقارب الاجتماعي، لذلك فإنّ وضع قيم خاصة بالروح الرياضية، يعدّ ركيزة أساسية لخلق ثقافة رياضية قائمة على الاحترام والقيم الأخلاقية.
وستسهم هذه القيم في تعزيز البيئة الداعمة والوحدة بين الفرق الرياضية والمجتمع على نطاقٍ أوسع في إمارة أبوظبي، كما أنها تُعزّز سمعة الإمارة العالمية وتوضح التزامها بالحفاظ على أعلى المعايير في قطاع الرياضة، وتُرسّخ مكانتها بوصفها مركزاً عالمياً للرياضة.
وتلعب الرياضة أدواراً متعددة في مجتمع أبوظبي، فهي تسهم بشكل أساسي في نمو الفرد، وتماسك المجتمع، وتحقيق الحياة الصحية وتحفيز النمو الاقتصادي، ما يؤكّد أهمية الرياضة بوصفها جزءاً من النسيج الاجتماعي بدءاً من تمهيد الطريق لتطوير الشخصية وصقل المهارات الأساسية في الحياة، وصولاً إلى التأثير على وحدة المجتمع والحفاظ على الإرث الثقافي للإمارة. 

مقالات مشابهة

  • انطلاق منتدى الرعاية الاجتماعية 2024 في أبوظبي وسط حضور لافت
  • «تنظيم الاتصالات» تنظم منتدى «النفاذية الرقمية»
  • انطلاق منتدى المواطن العالمي برأس الخيمة في 4 ديسمبر
  • شما المزروعي: "منتدى الرعاية الاجتماعية" منصة حيوية تعزز الابتكار في القطاع الاجتماعي
  • خبير دولي: إصلاحات دول الخليج في مجال الرعاية الاجتماعية قيّمة
  • دائرة تنمية المجتمع تطلق «قيم الروح الرياضية» في أبوظبي
  • أبوظبي.. منتدى الرعاية الاجتماعية يناقش تحديات قطاع الرعاية الاجتماعية
  • النسخة الأولى من منتدى الرعاية الاجتماعية تنطلق هذا الأربعاء في أبوظبي
  • انطلاق أعمال منتدى دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية المستدامة