العراق يرفع الجهوزية الأمنية للحد الأقصى في مواجهة التصعيد الاقليمي
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
2 أكتوبر، 2024
بغداد/المسلة: تصاعدت الأوضاع في العراق بشكل كبير بعد الهجمات الصاروخية التي شنتها إيران على إسرائيل، حيث دخلت البلاد في مرحلة جديدة من التوتر الإقليمي.
واعلنت الفصائل المسلحة العراقية مسؤوليتها عن هجمات إضافية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما زاد من احتمالية ردود أفعال عسكرية تستهدف العراق.
السلطات العراقية اتخذت إجراءات أمنية مشددة، رافعةً مستوى التأهب إلى أقصى درجاته. بغداد ومدن عراقية أخرى شهدت احتفالات شعبية عفوية دعماً للهجوم الإيراني، بينما استعدت القوات الأمنية لمواجهة أي تطورات جديدة قد تهدد الأمن الداخلي للبلاد.
وعاش العراقيون ليلة حافلة بالتوتر والقلق، وسط أنباء متزايدة حول احتمال تعرض بلادهم لهجمات إسرائيلية كرد فعل على الضربات الصاروخية التي أطلقتها إيران على إسرائيل، والتي شملت نحو 200 صاروخ باليستي.
وتبنت الفصائل العراقية، التي تُعرف بـ “المقاومة الإسلامية”، تنفيذ هجمات أخرى باستخدام صواريخ كروز داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكرد فعل على التصعيد، فرضت السلطات العراقية إجراءات أمنية مشددة وأعلنت حالة التأهب الأمني القصوى (الإنذار ج).
و في بغداد والبصرة والأنبار ومدن عراقية أخرى، كان هناك حالة من الابتهاج الشعبي بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل، حيث شهدت المناطق تجمعات عفوية للمواطنين ومناصري الفصائل، الذين عبروا عن دعمهم للهجوم الإيراني من خلال هتافات وشعارات مؤيدة.
وفي خضم هذه الأجواء، أصدرت الفصائل العراقية المسلحة بيانًا شديد اللهجة، موجهًا تحذيرًا واضحًا للمصالح والقواعد الأميركية في العراق والمنطقة، مؤكدة أنها ستكون مستهدفة في حال تدخلت واشنطن ضد إيران.
و جاء ذلك بالتزامن مع الضربات الصاروخية التي طالت الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وزارة الداخلية العراقية، من جانبها، أعلنت دخول القوات الأمنية حالة الإنذار (ج)، وهي أعلى درجات التأهب الأمني في البلاد، على خلفية تصاعد التوترات الإقليمية.
وفي هذا السياق، قام رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بزيارة مفاجئة لمقر قيادة العمليات المشتركة، حيث التقى بالقيادات الأمنية وتفقد الأوضاع الأمنية والتحديات التي تواجه البلاد، مشددًا على ضرورة رفع مستوى الجهوزية لمواجهة المخاطر المحتملة.
كما صرح مسؤول أمني رفيع في قيادة العمليات المشتركة أن الإجراءات الأمنية شُددت بشكل كبير في بغداد وبقية المحافظات، مع تركيز على حماية المصالح الأميركية في العراق من أي هجمات محتملة قد تقوم بها الفصائل المسلحة. وأوضح أن القوات الأمنية في حالة استعداد تام لمواجهة أي طارئ، خاصة مع تصاعد التوترات في المنطقة.
على صعيد آخر، قامت فصائل مسلحة عراقية بفتح مكاتب للتطوع للقتال في لبنان، حيث توافد العديد من المواطنين للتسجيل والمشاركة في الصراع ضد أي اجتياح بري محتمل من إسرائيل. ويأتي ذلك بعد اجتماع سابق للفصائل أكدت فيه استعدادها للوقوف بجانب “حزب الله” والمقاومة في لبنان.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
خريجو دورات طوفان الأقصى في الحديدة: مسيران رمزيان يؤكدان الجهوزية لنصرة فلسطين
يمانيون../
نظم خريجو الدورات العسكرية المفتوحة “طوفان الأقصى”، اليوم الثلاثاء، مسيرين رمزيين في مديريتي جبل راس والزيدية بمحافظة الحديدة، بمناسبة اختتام مشاركتهم في هذه الدورات التدريبية.
انطلق المسير الأول للدفعة الثانية من الملتحقين بالمرحلة الخامسة من الدورات المفتوحة في عزلة خنة بمديرية جبل راس، وشارك فيه 436 خريجًا، حيث قطع المشاركون مسافة ألفي متر. وفي مديرية الزيدية، نفذ 100 خريج من عزلة العطاوية مسيرًا راجلًا لمسافة ثلاثة آلاف متر.
وقدّم المشاركون خلال المسيرين عروضًا رمزية جسدت مستوى الجهوزية والاستعداد للدفاع عن قضايا الأمة الإسلامية، وعلى رأسها نصرة الشعب الفلسطيني في مواجهة جرائم الكيان الصهيوني، الذي يواصل عدوانه الوحشي على قطاع غزة.
وأكد الخريجون التزامهم بتنفيذ توجيهات القيادة الثورية، وعلى رأسها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، لنصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، مشددين على جهوزيتهم لخوض معركة الدفاع عن أمن واستقرار اليمن، والتصدي لأي تهديدات خارجية.
كما عبّر المشاركون عن تأييدهم المطلق لكل الخطوات والقرارات التي تتخذها القيادة الثورية وعمليات القوات المسلحة اليمنية، في إطار دعم المقاومة الفلسطينية التي تخوض معركة “طوفان الأقصى”، ردًا على جرائم الكيان الصهيوني المحتل.
وأشار الخريجون إلى أن موقف الشعب اليمني اليوم يتوّج بفخر واعتزاز من خلال الوقوف الثابت والفاعل مع الشعب الفلسطيني، وخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” ضد أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، محذرين الأعداء من مغبة أي تصعيد أو مغامرة جديدة ضد اليمن.
واختُتم المسيران بتنظيم وقفتين جماهيريتين، جدد خلالها المشاركون إعلان النفير العام والجاهزية التامة لنصرة الشعب الفلسطيني، مؤكدين استعدادهم للجهاد في مواجهة أعداء الأمة من قوى الاستكبار العالمي.