أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، “مقتل ضابط برتبة نقيب، في الاشتباكات مع “حزب الله” على الحدود مع لبنان”.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، “استمراره في ضرب مواقع “حزب الله” اللبناني وتجمعات إسناده، والقوة البشرية ومستودعات الأسلحة والبنى العسكرية الأخرى”.

وقال الجيش في بيان “إن طائرات حربية لسلاح الجو أغارت في الساعات الأخيرة على أهداف “لحزب الله” في أنحاء لبنان”، موضحا أنه “من بين الأهداف التي تم استهدافها مباني عسكرية ومسلحين ومستودعات أسلحة ونقاط رصد وبنى عسكرية في عدة مناطق في جنوب لبنان”.

وأعلن أنه “تم اعتراض عدة أهداف جوية مشبوهة اخترقت من لبنان، كما تم إطلاق نحو 40 قذيفة صاروخية من لبنان نحو الجليل الأعلى حيث تم اعتراض بعضها والأخرى سقطت في المنطقة”.

من جهته، أعلن الجيش اللبناني أن “قوة تابعة للجيش الإسرائيلي خرقت الخط الأزرق ثم انسحبت بعد مدة قصيرة”.

وقال الجيش اللبناني في بيان إن “قوة تابعة للعدو الإسرائيلي خرقت الخط الأزرق لمسافة 400 م تقريبا داخل الأراضي اللبنانية في منطقتي خربة يارون وبوابة العديسة ثم انسحبت بعد مدة قصيرة”.

وكان “حزب الله” أعلن في وقت سابق اليوم، “أنه تصدى لقوة مشاة إسرائيلية حاولت التسلل إلى بلدة العديسة فجر اليوم”، كما أعلن أن “عناصره يخوضون اشتباكات مع جنود الجيش الإسرائيلي الذين تسللوا إلى مارون الرأس”.

إلى ذلك، أكد مسؤول العلاقات الإعلامية في “حزب الله” محمد عفيف، “أن الأبنية التي استهدفها الجيش الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية ببيروت مدنية، وأن هدف إسرائيل التدمير وتغيير معالم الضاحية”.

وخلال جولة نظمها “حزب الله” في الضاحية الجنوبية، ضمت أكثر من 200 صحافي، قال عفيف: إن “إسرائيل تسعى لتحريض بيئة الحزب عليه”، واصفا “قصف إسرائيل لمقر قناة الصراط بأنه إرهاب وعدوان”.

وأضاف: “قواتنا اشتبكت اليوم مع قوات العدو في العديسة ومارون الراس”، كاشفا أن “عدد القتلى في صفوف العدو في معارك اليوم كبير جدا وهناك تعتيم من قبل العدو”.

وشدد عفيف على أن “ما حصل في مسكاف عام ليس الا البداية”، جازما أن “المقاومة ومنظومة القيادة والسيطرة بخير، والحرب جولات وإن كان العدو نال منا في الجولة الأولى بالاغتيالات والتدمير ولسنا سوى في الجولة الأولى والنصر سيكون حليفنا”.

وأضاف: “ما حصل في العديسة ومارون الراس ليس إلا بداية المواجهة وقيادة المقاومة تتحكم بمسار العمليات وتتصرف بحكمة وروية وشجاعة”.

هذا وقتل عدد من الأشخاص وأصيب آخرون، مع استمرار القصف الإسرائيلي على مختلف المناطق اللبنانية.

ففي بيروت “استهدفت طائرات العدو منطقة الشويفات قرب الضاحية الجنوبية، كما شن الطيران المعادي ثلاث غارات على بلدة مركبا، وتعرضت بلدات بليدا والخيام وكفركلا وسهل مرجعيون والعديسة وتلة العزية ومجرى نهر الليطاني ومنطقة الخردلي وبنت جبيل وعيتا الشعب ورامية لقصف مدفعي عنيف”.

واستهدفت مدينة النبطية “بغارتين معاديتين حيث دمر منزل في حي الصالحية وآخر في حي الراهبات كما استهدف الطيران الحربي المعادي منزلاً في بلدة ديرقانون وتعرضت بلدة أنصار لغارة جوية معادية”.

وأفادت وسائل إعلام لبنانية، بأن “ثلاثة مدنيين قتلوا جراء غارة شنها طيران العدو الإسرائيلي على بلدة دبل بقضاء بنت جبيل في الجنوب اللبناني، فيما أفيد بإصابة عدد من أفراد عائلة سورية جراء غارتين على بلدة علما الشعب إضافة إلى وقوع عدد من الإصابات في بلدة ميفدون بعد عدوان جوي على عدد من المنازل وتدميرها، كما “قتل ثلاثة أشخاص، جراء غارات شنتها طائرات العدو الإسرائيلي اليوم على منطقتي برج القلاوية ومشغرة في الجنوب اللبناني”.

هذا وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني حسن نصر الله، في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، يوم الجمعة الماضي.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: حزب الله وإسرائيل ضابط إسرائيلي ضاحية بيروت الجنوبية الضاحیة الجنوبیة الجیش الإسرائیلی أعلن الجیش حزب الله عدد من

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبناني: أي موضوع خلافي في لبنان يحل بالحوار

بيروت - قال الرئيس اللبناني جوزاف عون، الثلاثاء 22ابريل2025، إن أي موضوع خلافي يواجه بلاده في الوقت الراهن يحل عبر "التواصل والحوار"، بما في ذلك مسألة السلاح الذي بحوزة "حزب الله".

وجاءت تصريحات عون خلال استقباله في قصر بعبدا الرئاسي، رئيس المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات صقر غباش، والقائم بأعمال السفارة الإماراتية في بيروت فهد سالم الكعبي، والأمين العام لشؤون الرئاسة في المجلس الوطني طارق المرزوقي، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.

ولا يعد موقف عون تجاه سلاح "حزب الله" بالجديد، إذ أكد في عدة مناسبات أن أي خطوة تجاه سحب سلاح "حزب الله" تتطلب حوارا وطنيا ضمن استراتيجية دفاعية شاملة.

كما كشف في مقابلة مع صحيفة "العربي الجديد" الخاصة قبل نحو أسبوع، إنه يسعى لأن تكون سنة 2025 "عاما لحصر السلاح بيد الدولة"، موضحا أن أفراد "حزب الله" يمكنهم الالتحاق بالجيش اللبناني و"الخضوع لدورات استيعاب".

وتتصاعد ضغوط دولية على لبنان لنزع سلاح "حزب الله"، منذ أن بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحزب وإسرائيل في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.

والجمعة الماضي، قال الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم إن الحزب "لن يسمح لأحد أن ينزع سلاحه أو سلاح المقاومة".

وفيما يتعلق بالانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للبنان، أوضح عون في تصريحاته اليوم أن "استمرار الاحتلال الإسرائيلي لخمس تلال لا يساعد على استكمال تطبيق القرار 1701 وانتشار الجيش حتى الحدود".

لكن الرئيس اللبناني في المقابل شدد على أن بلاده "تسعى لمعالجة الأمور بالطرق الدبلوماسية".

وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا لاتفاق وقف إطلاق النار، لتنفذ انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال رئيسية ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.

وفي 2006 اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف القتال بين "حزب الله" وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص

- مرحلة جديدة

وفي سياق متصل، أعرب عون عن رغبة بلاده في بدء مرحلة جديدة، "تتسم بإعادة الثقة مع الدول الشقيقة والصديقة".

وقال: "الشعب اللبناني يريد أن يعيش بعدما ملّ الحروب على مدى خمسين عاما، ونحن اليوم نقوم بالتأسيس لمرحلة جديدة فيها الكثير من التحديات، ومنها إعادة الإعمار التي تتطلب مساعدة الدول العربية".

كما تحدث عن التحديات على الحدود الشرقية للبنان، مشيرا إلى أن الأمور في الملف السوري تشهد "تحسنا" بعد زيارة رئيس الحكومة نواف سلام إلى سوريا، في 14أبريل/ نيسان الجاري.

وحول مخرجات هذه الزيارة أشار عون أنه "ستكون هناك متابعة من قبل لجان ثنائية للعديد من القضايا، منها مكافحة التهريب، وضبط وترسيم الحدود، وإعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين"، وفق البيان ذاته.

وجاءت زيارة سلام إلى سوريا بعد أسابيع من توتر أمني شهدته الحدود السورية اللبنانية، منتصف مارس/ آذار الماضي، إثر اتهام وزارة الدفاع السورية لـ"حزب الله" باختطاف وقتل 3 من عناصرها، وهو ما نفاه الحزب.

- دعم إماراتي للحكومة اللبنانية

وفيما يتعلق بالعلاقات اللبنانية - الإماراتية، نوه عون إلى تجذر العلاقات الثنائية بين البلدين في التاريخ، معربا عن أمله في مستقبل تلك العلاقات، لاسيما في ظل حرص حكومته على الانتقال بلبنان إلى "ضفة الأمان والاستقرار".

وشدد عون خلال لقائه المسؤول الإماراتي في بيروت على أن "الأمن والقضاء هما المعركة الأساسية لمكافحة الفساد ومحاربة الجريمة".

يذكر أنه في بداية اللقاء، نقل غباش للرئيس اللبناني تحيات رئيس الامارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وثقته وتقديره لشخصه وللبنان وحرصه على متابعة ما يتم من إعادة بناء الدولة كما ثقته بالحكومة اللبنانية، وفق بيان الرئاسة.

واعتبر غباش أن ما أنجز في لبنان منذ تولي عون منصبه يمثل "نقلة نوعية ويثلج صدورنا ويطمئننا على لبنان".

كما أكد على الدعم الدائم الذي توليه الإمارات لـ"لبنان، وشعبه ووحدته وعودته إلى الحضن العربي"، على حد قوله.

وشدد على أهمية الاستقرار والأمن اللذين يعتبران "أساس التنمية".

والتقى المسؤول الإماراتي أيضا رئيس مجلس النواب نبيه بري، في دارته بعين التنية غرب بيروت، كما أنه من المقرر أن يلتقي لاحقا رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، وفق مراسل الأناضول.

ووصل غباش الاثنين إلى لبنان، في زيارة رسمية تنتهي اليوم.

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، انتخب البرلمان اللبناني قائد الجيش جوزاف عون رئيسا للبلاد، بعد شغور دام أكثر من عامين جراء خلافات سياسية.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي: مقتل قائد دبابة بنيران قناص في معارك شمال قطاع غزة
  • مصدر بوزارة الدفاع لـ سانا: أطلقت ميليشيات حزب الله اللبناني عدة قذائف مدفعية من أراضي دولة لبنان، تجاه نقاط الجيش العربي السوري في منطقة القصير غرب حمص
  • في عيترون.. هذا ما فعلته محلّقة إسرائيليّة!
  • السيد القائد: اعتداءات العدو الإسرائيلي في لبنان كبيرة وانتهاكاته جسيمة والمسؤولية الآن تقع على عاتق الدولة
  • الرئيس اللبناني: مواصلة الاحتلال الإسرائيلي للتلال الخمس يجب أن ينتهي في أقرب وقت
  • الرئيس اللبناني: أي موضوع خلافي في لبنان يحل بالحوار
  • الجيش الإسرائيليّ: اغتلنا هذه الشخصيّة في حزب الله اليوم
  • ‏الرئيس اللبناني: استمرار الاحتلال الإسرائيلي لـ 5 تلال جنوبي لبنان لا يساعد على استكمال تطبيق القرار 1701
  • بالفيديو... درون إسرائيليّة ألقت قنبلة صوتيّة على وسط عيتا الشعب
  • هل يمكن دمج حزب الله داخل الجيش اللبناني؟.. خبير إستراتيجي يجيب