مخاطر اقتصادية كبيرة وخطيرة تنتظر العراق في حال انخرط بصراع ايران وإسرائيل
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
حذر الخبير في الشأن الاقتصادي أحمد التميمي، اليوم الأربعاء (2 تشرين الأول 2024)، من الخطورة الاقتصادية لجر العراق للصراع مع الولايات المتحدة الامريكية.
وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "محاولة جرّ العراق الى الصراع مع الولايات المتحدة الامريكية له مخاطر اقتصادية كبيرة وخطيرة على الوضع العراقي الداخلي، خاصة ان الوضع الاقتصادي مازال مسيطرًا عليه بشكل كامل بالدولار الأمريكي، واي صراع مع واشنطن يدفع لازمة دولار وهذا قد يشل الاقتصادي العراقي".
وبين ان "العراق يعتمد في كل شيء بشأن استيراداته المختلفة على الدولار، عبر الأطر القانونية من خلال المنصة او عبر السوق الموازي، واي خطوة أمريكية تجاه العراق بشأن الدولار سيكون لها تأثيرات خطيرة على عموم الأسواق العراقية، ولهذا يجب الحذر من جر العراق للصراع مع أمريكا، ولهذا فأن العراق يحب ان يبقى بعلاقات طيبة مالية واقتصادية وغيرها مع الجانب الأمريكي لضمان استقرار أوضاعه الاقتصادية.
وكشف أستاذ الاقتصاد الدولي، نوار السعدي، يوم الاحد (29 أيلول 2024)، عن كيفية تأثير تطورات لبنان على الاقتصاد العراقي وسوق النفط خلال المرحلة المقبلة.
وقال السعدي في حديث لـ"بغداد اليوم"، انه "بالنسبة لتأثير أحداث لبنان الأخيرة على الاقتصاد العراقي وسوق النفط، يمكننا القول أن التداعيات ستكون متباينة بناء على عدة عوامل، أولها إن الاقتصاد العراقي يعتمد بشكل كبير على صادرات النفط، وأي تصعيد كبير في المنطقة قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط على المدى القصير بسبب مخاوف من تعطل الإمدادات أو زيادة المخاطر الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، هذا الارتفاع قد يكون إيجابياً للعراق من حيث العائدات النفطية، لكنه قد يفرض تحديات جديدة تتعلق بإدارة الإيرادات واستقرار الأسواق المالية".
وبين، انه "من ناحية أخرى، فأن سلاسل الإمداد قد تتأثر في حال تفاقمت الأوضاع بشكل أكبر، خاصة إذا تعطلت خطوط الملاحة أو النقل الجوي في المنطقة في ظل هذه الظروف، وقد يواجه العراق تحديات في استيراد المواد الأساسية أو المعدات الضرورية للمشاريع الصناعية، مما قد يضغط على خطط التنمية".
وأضاف السعدي، أنه" فيما يتعلق بتأثير الفصائل المسلحة العراقية، فإن أي تدخل مباشر أو غير مباشر في النزاع قد يعرض العراق لضغوط أمريكية، بما في ذلك فرض قيود على التعامل بالدولار، والولايات المتحدة استخدمت سابقاً ورقة منع الدولار للضغط على الحكومات، خاصة تلك التي تساهم في زعزعة الاستقرار الإقليمي، مما قد يعمق الأزمات المالية في العراق ويزيد من تكلفة التعاملات التجارية الخارجية".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
مسؤول إيراني لمبعوث يونامي في بغداد: نحذر من سريان الانفلات الأمني في سوريا إلى العراق
بغداد اليوم - متابعة
قال رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية كمال خرازي، اليوم الأربعاء (18 كانون الأول 2024)، إن "الخطة الكبرى لتقليص قوة دول المنطقة في مواجهة عدوان النظام الصهيوني، بما في ذلك تدمير سوريا كدولة داعمة للمقاومة، كانت دائما على أجندة الولايات المتحدة والكيان الصهيوني"، محذراً من انتشار الانفلات الأمني من سوريا إلى العراق وطالب باتخاذ إجراءات فورية من الأمين العام ومجلس الأمن الدولي في هذا الصدد.
وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، إن حديث خرازي جاء خلال استقباله محمد الحسان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون العراقية الذي وصل إلى طهران في وقت متأخر من مساء الثلاثاء.
وبحسب الإعلام الإيراني، استعرضت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق" المعروفة بـ"يونامي" أهم التطورات التي تشهدها المنطقة وتأثيراتها على العراق.
وأوضح خرازي أن الخطة الكبرى لتقليص قوة دول المنطقة في مواجهة العدوان الصهيوني إن تدمير سوريا كدولة داعمة للمقاومة، كان دائما على جدول أعمال الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، لذلك وكانت هذه هي المرة الأولى التي يقول فيها أوباما إن "الأسد يجب أن يرحل".
وأعرب خرازي وهو وزير خارجية إيران الأسبق عن قلقه إزاء التطورات في سوريا، لا سيما بسبب استغلال النظام الصهيوني لفراغ السلطة في سوريا وانتهاك سيادة ذلك البلد ووحدة أراضيه من خلال القصف المكثف والبنى التحتية العسكرية والمدنية.
وحذر من "خطر تفكك سوريا بسبب لتعدد مصالح الأجانب فيما يتعلق بانتشار الانفلات الأمني، وحث العراق على اتخاذ إجراءات أمنية صارمة لمنع تسرب ما يحدث في سوريا إلى العراق".
وأكد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لمساعدة الأمم المتحدة في تنفيذ مهامها.
بدوره أعرب الحسان في هذا اللقاء عن أمله في نجاح مهمة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، رغم المخاوف القائمة من خلال تقديم تقرير عن أنشطة يونامي.