"التعليم".. تفاصيل النموذج الإشرافي المحدث لتطوير جودة العملية التعليمية
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
كشفت وزارة التعليم عن النموذج الإشرافي المحدث لعام 1446هـ، الذي يأتي ضمن جهود الوزارة المتواصلة لتطوير النظام التعليمي في المملكة، وذلك في إطار رؤية واضحة تهدف إلى تحسين جودة المخرجات التعليمية ورفع كفاءة العمليات الإدارية والفنية داخل المدارس. يركز النموذج على تمكين المدرسة كوحدة تعليمية متكاملة، قادرة على أداء دورها الإشرافي والتعليمي بشكل مستقل، وذلك بما يتماشى مع خطط الوزارة لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
يهدف النموذج الإشرافي المحدث إلى تعزيز دور المدرسة في العملية التعليمية، من خلال تزويدها بالصلاحيات اللازمة لتقييم أدائها بشكل ذاتي وتنفيذ العمليات الإشرافية الداخلية وفقاً لمعايير ومؤشرات واضحة. ويأتي هذا النموذج ليؤكد على أهمية المدرسة كركيزة أساسية في تحقيق التطوير الشامل للعملية التعليمية، حيث تعمل الوزارة على توفير الدعم الفني والإداري اللازم لمساعدتها في تحسين الأداء وتحقيق التميز التعليمي.تمكين المدرسة وتحسين أدائهاوأوضحت الوزارة أن الإصدار الثاني من النموذج الإشرافي يشمل مجموعة من التحديثات التي تستهدف تمكين المدرسة من تحسين أدائها في مجالات التعليم والتعلم. وتتركز هذه التحديثات حول تعزيز جودة التدريس، وتحسين نواتج التعلم، وتطوير الأنشطة المدرسية، بالإضافة إلى تحسين عمليات التوجيه الطلابي. ويأتي هذا النموذج في ضوء رؤية الوزارة لتوجيه المدارس نحو التميز من خلال دعم القدرات الذاتية للمدرسة وتمكينها من تطوير عملياتها الإشرافية والتعليمية بما يتماشى مع احتياجاتها الفعلية وظروفها الخاصة.
أخبار متعلقة القايدة تهنئ رئيس جمهورية غينيا رئيس الدولة بذكرى استقلال بلادهخلاف عائلي.. شرطة تبوك تكشف تفاصيل مقطع مرئي لصدم 3 أشخاص لمركبة امرأةوأكدت الوزارة أن أحد أهم المبادئ الأساسية في النموذج الإشرافي المحدث هو تمكين المدرسة من تنفيذ خطط تطويرية شاملة تعتمد على تقييم أدائها بشكل دوري ومستقل، حيث يتم إجراء التقييم المدرسي بناءً على معايير دقيقة ومؤشرات أداء واضحة. ويتيح هذا التقييم تقديم تغذية راجعة شاملة تساعد المدارس في تحديد نقاط القوة والضعف في أدائها، وتوجيهها نحو تحسين المجالات التي تحتاج إلى تطوير. كما يساعد هذا التقييم في بناء خطط تطويرية تهدف إلى تحسين جودة التعليم والتعلم داخل المدارس، وتحقيق مؤشرات التميز المطلوبة.
كما أشارت الوزارة إلى أن النموذج الإشرافي المحدث يستند إلى فلسفة تربوية متطورة تركز على المدرسة كمحور أساسي في العملية التعليمية. ويعمل النموذج على تمكين المدرسة من إدارة عملياتها الإشرافية والتعليمية بشكل مستقل، مع الالتزام بمعايير ومؤشرات أداء تضمن تحقيق الأهداف التعليمية والتربوية. ويعد هذا التمكين جزءاً أساسياً من جهود الوزارة لتعزيز ثقافة التقييم الذاتي والتطوير المستمر في المدارس، حيث يتم توفير الدعم الفني والإداري المناسب للمدارس وفقاً لاحتياجاتها الخاصة.تعزيز دور المشرفين التربويينومن بين التحديثات التي يتضمنها النموذج الإشرافي المحدث هو تعزيز دور المشرفين التربويين في دعم المدارس وتوجيهها نحو التميز. وأوضحت الوزارة أن المشرفين التربويين سيكون لهم دور فعال في تقديم استشارات وتوجيهات مهنية تستند إلى بيانات دقيقة، ما يساهم في تحسين مستوى الأداء التعليمي داخل المدارس. ويأتي ذلك ضمن خطة الوزارة لتوجيه العمليات الإشرافية نحو تحقيق نتائج ملموسة في تحسين جودة التعليم ورفع مستوى المخرجات التعليمية.
وفي سياق آخر، أكدت الوزارة أن عمليات التقييم المدرسي التي يشملها النموذج الإشرافي تعتبر أداة رئيسية في قياس جودة الأداء المدرسي. وتعمل هذه العمليات على تقديم تغذية راجعة دقيقة تسهم في توجيه المدارس نحو تحسين أدائها التعليمي والإداري. ويعد هذا التقييم جزءاً من منظومة متكاملة تهدف إلى تحقيق التميز التعليمي المستدام في المدارس، حيث يتم تنفيذ عمليات التقييم وفقاً لمعايير ومؤشرات دقيقة تم تصميمها لتكون مرجعاً أساسياً في تحسين الأداء التعليمي.
وأشارت الوزارة إلى أن النموذج الإشرافي المحدث يشمل أيضاً تطوير العمليات الإشرافية المتعلقة بالتوجيه الطلابي، وذلك من خلال تحسين الخدمات المقدمة للطلاب وتعزيز دور المدرسة في بناء القيم وتنمية المهارات الشخصية للطلاب. ويعد التوجيه الطلابي جزءاً لا يتجزأ من العمليات الإشرافية التي تسعى الوزارة إلى تعزيزها ضمن هذا النموذج، حيث يتم التركيز على تقديم خدمات إرشادية وتوجيهية تتماشى مع احتياجات الطلاب وتسهم في تطوير شخصياتهم وتنمية قدراتهم.تطوير ممارسات التعليمكما أكدت وزارة التعليم أن النموذج الإشرافي المحدث يهدف إلى تحسين ممارسات التعليم والتعلم داخل المدارس من خلال تطوير عمليات الإشراف التربوي وتقديم الدعم المناسب للمعلمين والمشرفين. ويعمل النموذج على تعزيز قدرات المعلمين والمشرفين من خلال توفير برامج تدريبية وتطويرية تستهدف تحسين أدائهم ومساعدتهم على مواكبة المستجدات التربوية. وتعد هذه البرامج جزءاً أساسياً من جهود الوزارة لتحقيق التميز التعليمي داخل المدارس، حيث تساهم في تعزيز كفاءة العملية التعليمية وتحسين مخرجات التعليم.
ومن خلال هذا النموذج، تسعى الوزارة إلى تعزيز ثقافة التميز في المدارس، من خلال تقديم الدعم اللازم وتوجيه العمليات الإشرافية نحو تحقيق نتائج ملموسة في تحسين الأداء التعليمي. ويأتي هذا التوجه في إطار رؤية الوزارة لتحقيق التميز التعليمي المستدام، حيث يتم التركيز على تقديم الدعم الفني والإداري المناسب للمدارس لضمان تحسين الأداء ورفع جودة التعليم.
وأوضحت وزارة التعليم أنها ستواصل تقديم الدعم اللازم للمدارس من خلال تنفيذ خطط تطويرية شاملة تهدف إلى تحسين العمليات الإشرافية والتعليمية داخل المدارس. وأكدت الوزارة أنها ستعمل على متابعة وتقييم نتائج تطبيق النموذج الإشرافي المحدث بشكل دوري، بهدف تحسينه وتطويره بما يتماشى مع التغيرات والمستجدات في الميدان التعليمي.
وأكدت الوزارة أن النموذج الإشرافي المحدث لعام 1446هـ يمثل خطوة نوعية نحو تعزيز كفاءة النظام التعليمي وتحقيق التميز في المدارس. ويعد هذا النموذج جزءاً من استراتيجية الوزارة لتحقيق أهداف رؤية 2030، التي تسعى إلى تحسين جودة التعليم ورفع مستوى المخرجات التعليمية من خلال تمكين المدرسة وتعزيز دورها في العملية التعليمية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 وزارة التعليم النظام التعليمي تطوير ورفع كفاءة العمليات العملیة التعلیمیة الوزارة لتحقیق تمکین المدرسة جودة التعلیم تحسین الأداء داخل المدارس الوزارة إلى هذا النموذج تقدیم الدعم فی المدارس تحسین جودة الوزارة أن إلى تحسین تعزیز دور تهدف إلى فی تحسین من خلال حیث یتم
إقرأ أيضاً:
اللهيبي: القيادة التعليمية أصبحت محركًا أساسيًا للتطوير المستدام
دشّنت المدير العام للتعليم بجدة، منال اللهيبي، اليوم الأحد، اللقاء الافتراضي الذي نظمته الشؤون التعليمية، ممثّلة في إدارة أداء التعليم، تحت شعار "قيادة مؤثرة ونماذج تعلّم مستدامة".
ويُعقد اللقاء ضمن سلسلة من جلسات التركيز ومراجعة الأداء، التي ستنطلق بدءًا من يوم غدٍ الاثنين، وتستمر لثلاثة أيام في مقر "بيت الطالب"، مستهدفة مديري ومديرات المدارس بجميع المراحل التعليمية.
وأكّدت اللهيبي أن القيادة التعليمية لم تعد تقتصر على الإدارة التقليدية، بل أصبحت محركًا أساسيًا لدفع عجلة التطوير المستدام، حيث لا تقتصر على مراقبة الأداء فقط، بل تتطلب إلهام المعلمين والطلاب، وخلق بيئات تعليمية مُحفزة، وتعزيز ثقافة الابتكار والاستدامة.
منال اللهيبي
وأشارت اللهيبي إلى أن القائد المؤثر هو من يمتلك رؤية استراتيجية واضحة لتحسين جودة التعليم، عبر تمكين المعلمين ومنحهم الفرصة لتقديم تجربة تعليمية حديثة، إضافة إلى بناء ثقافة مدرسية تُشجّع على التعلم المستمر، وترسّخ بيئة تدريس قائمة على التفاعل والتجريب.
كما شدّدت على ضرورة إعادة هيكلة مفهوم المدرسة لتصبح بيئة ديناميكية قادرة على مواكبة التغيرات السريعة، بحيث لا تقتصر على التعليم التقليدي، بل تتحوّل إلى مختبر للإبداع والتجديد في أساليب التعلم.
تضمّن اللقاء عددًا من أوراق العمل التي تناولت محاور جوهرية في تطوير العملية التعليمية، حيث استعرض مساعد المدير العام للشؤون التعليمية، طواشي الكناني، مضامين وأهداف جلسات التركيز المستدامة.
بيئة تعليمية محفزةكما قدّمت المشرفة بإدارة أداء التعليم، عفاف السلمي، ورقة عمل تحت عنوان "من التحديات إلى التمكّن: قيادة التعليم والتعلّم"، تبعتها المشرفة في قسم الإشراف التربوي، رندة رجب، بورقة "إدارة التميز.. استدامة وأثر"، والتي ركّزت على استراتيجيات بناء بيئة تعليمية محفزة وذات تأثير مستدام.
وتطرقت رئيسة قسم التوجيه الطلابي، الدكتورة غادة منصوري، في ورقتها إلى "المفاهيم القيمية ودورها في جودة العملية التعليمية"، فيما اختتم مشرف النشاط الطلابي، عبدالله القرني، أوراق العمل بمناقشة "تأثير الأنشطة الطلابية في دعم التعلّم الفعّال".
في ختام اللقاء، تم استعراض مجموعة من التوصيات التي تهدف إلى تعزيز دور القادة التربويين في تحسين جودة التعليم، أعقبها جلسة حوارية تفاعلية للإجابة على استفسارات المشاركين، ما يعكس توجّه اللقاء نحو تحويل الرؤى المطروحة إلى خطوات عملية تُسهم في تحقيق بيئة تعليمية مستدامة وملهمة.