«الإفتاء» توضح بالأدلة حكم ختم القرآن للميت جماعة
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
قراءة القرآن الكريم من أفضل العبادات التي يتقرب بها للمسلم لله عز وجل، ويستحب للمسلم القراءة في كل وقت وحين تقربًا لله تعالى وأملًا في لثواب والطاعة، ومن العادات المعروفة اجتماع المسلمين لقراءة القرآن وفاة الميت، وضمن ذلك نوضح في السطور التالية حكم ختم القرآن للميت جماعة حسب ما أوضحته دار الإفتاء المصرية.
وقالت دار الإفتاء المصرية في إجابتها على سؤال حكم ختم القرآن للميت جماعة إن السنة النبوية دعت إلى الاجتماع والتعاون بين المسلمين في أعمال الخير والبر؛ وقال تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى﴾، موضحًة أن الاجتماع على الطاعة وذكر الأعمال من أفضل العبادات والأعمال التي يجب على المسلمين أن يحرصوا عليها، فقد قال تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ﴾ [العنكبوت: 45].
وأوضحت الدار في ردها على سؤال حكم ختم القرآن للميت جماعة عبر موقعها الرسمي، أن السنة النبوية موضحًة أن الله أعد للمجتمعين على ذكره العديد من العطايا والمزايا؛ بداية من حفهم الملائكة، ودخولهم في رحمة الله، إضافة لذكرهم في الملأ الأعلى؛ فقد أن أَبِي هريرة وأبي سعيد الخدري رضي الله أنهما شهدا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «لَا يَقْعُدُ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا حَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمِ السَّكِينَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ».
ختم القرآن من أنواع ذكر اللهوأكّدت الدار استحباب الاجتماع على ذكر الله لختم القرآن كان أو لغيره من العبادات، بما في ذلك شتى أنواع الذكر لله تعالى من تسبيح وتهليل وتكبير وغير ذلك من الذكر المعروف المحمود، بما في ذلك قراءة القرآن الكريم؛ لأنه أفضل الذكر كما ورد في السنه النبوية، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «يَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: مَنْ شَغَلَهُ الْقُرْآنُ عَنْ ذِكْرِي وَمَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ»، وَفَضْلُ كَلَامِ اللهِ عَلَى سَائِرِ الكَلَامِ كَفَضْلِ اللهِ عَلَى خَلْقِهِ» أخرجه الترمذي في سننه وحسنه.
وأوضحت الدار خلال الحديث عن سؤال حكم ختم القرآن للميت جماعة، أن اجتماع المسلمين لقراءة القرآن الكريم في المسجد أو في بيت أحدهم هو أمر مستحب مندوب شرعًا ولا خلاف في جوازه ومشروعيته، وهناك العديد من الأدلة من السنة النبوية تدل على ذلك فعن أبي الرُّدَيْنِ رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ قَوْمٍ يَجْتَمِعُونَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَيَتَعَاطُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا كَانُوا أَضْيَافًا لله عَزَّ وَجَلَّ وَإِلَّا حَفَّتْ بِهِمُ الْمَلَائِكَةُ حَتَّى يَقُومُوا أَوْ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ» أخرجه البيهقي.
حكم إهداء ثواب قراءة القرآن للميتوأوضحت دار الإفتاء أنَّ إهداء ثواب قراءة القرآن للميت تواردت عليه النصوص وأجازه السلف الصالح، وتوارثه المسلمون جيلًا بعد جيل، وهناك عدد من الأدلة في السنة النبوية على ذلك فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرَّم وجهه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ مَرَّ عَلَى الْمَقَابِرِ، وَقَرَأ ﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾ إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً، ثُمَّ وَهْبَ أَجْرَهُ لِلْأَمْوَاتِ، أُعْطِيَ مِنَ الْأَجْرِ بِعَدَدِ الْأَمْوَاتِ» خرَّجه الخلَّال في "القراءة على القبور".
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دار الإفتاء قراءة القرآن للميت ختم القرآن الأذكار ذكر الله العبادات صلى الله علیه وآله وسلم قراءة القرآن الکریم السنة النبویة الاجتماع على رضی الله
إقرأ أيضاً:
حكم استعمال بخاخة الربو أثناء الصيام.. الإفتاء توضح
ما حكم استعمال بخاخة الربو أثناء الصيام؟ سؤال أجاب عنه الدكتور مجدى عاشور أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية.
وقال فى إجابته عن هذا السؤال: ان الفقهاء المعاصرون اختلفوا في ماهية بخاخة الربو التي تستخدم كموسع قصبي تساعد على عملية التنفس، ومحل الاختلاف : هل هي كالدخان لا جرم له ، أو لها جرم ، أو أن الجرم الدوائي فيها امتزج بالهواء فصارا كالشيء الواحد ؟
واوضح ان من قال انها الدخان لا جرم له لا يرى أنها تبطل الصوم ، وكذا من قال بالثالث ، أما من قال بالثاني فيرى أنها تبطل الصوم .
وبين أن المختار للفتوى هو أنه إذا احتيج إليها في الصيام فإنها لا تبطل الصوم ؛ إذ هي أقرب إلى المعفوات ، كالدخان وغبار الطريق وحبوب اللقاح المحملة على الرياح ، وينبغي للصائم بعد استعمال البخاخة أن يبصق ما تبقى في فمه ولا يبلعه .
قال الشيخ عبد الرحمن أنور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية إن استخدام القطرات بأنواعها المختلفة (العين، الأذن، الأنف) أثناء الصيام يختلف حكمه بحسب تأثيرها ووصولها إلى الحلق والجوف.
واوضح فى تصريحات تليفزيونية: "إن قطرة العين لا تفطر حتى لو شعر الصائم بطعمها في الحلق، لأن العين ليست منفذًا مفتوحًا يصل إلى الجوف، وبالتالي فالصوم صحيح.
أما قطرة الأذن، فلها حالتان:
الاولى: إذا كانت طبلة الأذن سليمة، فإن القطرة لا تصل إلى الجوف، وبالتالي لا تفطر، وصوم الإنسان صحيح
والثانية: إذا كان هناك ثقب في طبلة الأذن، ووصلت القطرة إلى الحلق، فهنا يفسد الصوم، ويجب على الصائم القضاء".
حكم استخدام قطرة الأنف اثناء الصياموتابع: "بالنسبة لقطرة الأنف، فإذا كانت مجرد مرطب أو موسّع للشعب الهوائية ولم يصل أي شيء منها إلى الحلق، فالصوم صحيح، أما إذا استخدمها الصائم بطريقة تجعل السائل ينزل إلى الحلق ثم يصل إلى الجوف، فإنه يفطر، ويجب عليه القضاء".
واشار الى أن العبرة في فساد الصوم ليست مجرد الشعور بالطعم في الحلق، وإنما بوصول المادة إلى الجوف، والطبيب المختص هو الذي يحدد ما إذا كانت القطرة قد تصل إلى الجوف أم لا، استنادًا إلى قوله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ (النحل: 43).
ونصح الصائمين بأن يؤجلوا استخدام القطرات إلى ما بعد الإفطار إذا لم يكن هناك ضرورة ملحة، أما إذا كان الأمر ضروريًا ولا يمكن الاستغناء عنه، فيجوز استخدام القطرة، وإذا لم تصل إلى الجوف فالصوم صحيح، أما إذا وصلت واضطر الصائم لبلعها، فعليه القضاء فقط.