الوطن:
2024-10-02@14:22:11 GMT

«الإفتاء» توضح بالأدلة حكم ختم القرآن للميت جماعة

تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT

«الإفتاء» توضح بالأدلة حكم ختم القرآن للميت جماعة

قراءة القرآن الكريم من أفضل العبادات التي يتقرب بها للمسلم لله عز وجل، ويستحب للمسلم القراءة في كل وقت وحين تقربًا لله تعالى وأملًا في لثواب والطاعة، ومن العادات المعروفة اجتماع المسلمين لقراءة القرآن وفاة الميت، وضمن ذلك نوضح في السطور التالية حكم ختم القرآن للميت جماعة حسب ما أوضحته دار الإفتاء المصرية.

فضل الاجتماع على ختم القرآن

وقالت دار الإفتاء المصرية في إجابتها على سؤال حكم ختم القرآن للميت جماعة إن السنة النبوية دعت إلى الاجتماع والتعاون بين المسلمين في أعمال الخير والبر؛ وقال تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى﴾، موضحًة أن الاجتماع على الطاعة وذكر الأعمال من أفضل العبادات والأعمال التي يجب على المسلمين أن يحرصوا عليها، فقد قال تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ﴾ [العنكبوت: 45].

حكم الاجتماع على ذكر الله وختم القرآن

وأوضحت الدار في ردها على سؤال حكم ختم القرآن للميت جماعة عبر موقعها الرسمي، أن السنة النبوية موضحًة أن الله أعد للمجتمعين على ذكره العديد من العطايا والمزايا؛ بداية من حفهم الملائكة، ودخولهم في رحمة الله، إضافة لذكرهم في الملأ الأعلى؛ فقد أن أَبِي هريرة وأبي سعيد الخدري رضي الله أنهما شهدا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «لَا يَقْعُدُ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا حَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمِ السَّكِينَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ».

ختم القرآن من أنواع ذكر الله

وأكّدت الدار استحباب الاجتماع على ذكر الله لختم القرآن كان أو لغيره من العبادات، بما في ذلك شتى أنواع الذكر لله تعالى من تسبيح وتهليل وتكبير وغير ذلك من الذكر المعروف المحمود، بما في ذلك قراءة القرآن الكريم؛ لأنه أفضل الذكر كما ورد في السنه النبوية، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «يَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: مَنْ شَغَلَهُ الْقُرْآنُ عَنْ ذِكْرِي وَمَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ»، وَفَضْلُ كَلَامِ اللهِ عَلَى سَائِرِ الكَلَامِ كَفَضْلِ اللهِ عَلَى خَلْقِهِ» أخرجه الترمذي في سننه وحسنه.

الأدلة على استحباب اجتماع المسلمين على قراءة القرآن الكريم

وأوضحت الدار خلال الحديث عن سؤال حكم ختم القرآن للميت جماعة، أن اجتماع المسلمين لقراءة القرآن الكريم في المسجد أو في بيت أحدهم هو أمر مستحب مندوب شرعًا ولا خلاف في جوازه ومشروعيته، وهناك العديد من الأدلة من السنة النبوية تدل على ذلك فعن أبي الرُّدَيْنِ رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ قَوْمٍ يَجْتَمِعُونَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَيَتَعَاطُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا كَانُوا أَضْيَافًا لله عَزَّ وَجَلَّ وَإِلَّا حَفَّتْ بِهِمُ الْمَلَائِكَةُ حَتَّى يَقُومُوا أَوْ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ» أخرجه البيهقي.

حكم إهداء ثواب قراءة القرآن للميت

وأوضحت دار الإفتاء أنَّ إهداء ثواب قراءة القرآن للميت تواردت عليه النصوص وأجازه السلف الصالح، وتوارثه المسلمون جيلًا بعد جيل، وهناك عدد من الأدلة في السنة النبوية على ذلك فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرَّم وجهه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ مَرَّ عَلَى الْمَقَابِرِ، وَقَرَأ ﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾ إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً، ثُمَّ وَهْبَ أَجْرَهُ لِلْأَمْوَاتِ، أُعْطِيَ مِنَ الْأَجْرِ بِعَدَدِ الْأَمْوَاتِ» خرَّجه الخلَّال في "القراءة على القبور".

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دار الإفتاء قراءة القرآن للميت ختم القرآن الأذكار ذكر الله العبادات صلى الله علیه وآله وسلم قراءة القرآن الکریم السنة النبویة الاجتماع على رضی الله

إقرأ أيضاً:

كيف تصدى شيخ الأزهر للتشكيك في السنة النبوية والنيل من الهوية الدينية؟

لم تسلم السنة النبوية من التشكيك من بعض الأفراد الذين يرون أنها مجرد روايات، وأنّ ما يتم الاقتناع به فقط هو القرآن الكريم بما يحتويه من آيات وأحكام، لكن هبت المؤسسات الدينية وخاصة الأزهر الشريف، للدفاع عن كلام الرسول- صلى الله عليه وسلم.

تصدي الأزهر لمحاولة التشكيك في السنة النبوية

وتصدى «الأزهر» لمحاولات التشكيك في السنة النبوية والأحاديث الواردة في صحيح البخاري، من خلال عدة إجراءات، منها تحذير الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر من هذه النعرات في أكثر من مناسبة، لاسيما في احتفالية ليلة القدر، حين أكد أن حملات الهجوم على السنة النبوية، تسهل -بعد ذلك- التهوين من شأن «القرآن نفسه»، والعبث بتشريعاته وأحكامه، هي الفتنة التي تطل برأسها اليوم، موضحًا أنها ليست جديدة، ولا بنت هذا العصر، وقد حدثنا النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه من أخبارها، وحذرنا من ضلالها وضلال متعهديها منذ خمسة عشر قرنًا من الزمان، في أحاديث كثيرة عُدَّت من معجزاته وإخباره عن غيوب لم تكن على عهده.

وأوضح شيخ الأزهر أن النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كانت له معجزات ودلائل حسية عديدة على صدق نبوته، إلا أن «القرآن الكريم» يمثل من بينها المعجزة الكبرى، حيث كان معجزة في حياته ﷺ كما كان معجزة من بعده، حتى يرث الله الأرض ومن عليها، فكان معجزة في حياته صلى الله عليه وسلم حين فاجأ فرسان الكلمة من شعر ونثر بكتاب يعلو في كلماته ونظم آياته على كل إمكاناتهم وقدراتهم العلمية والأدبية، كتاب ذي أسلوب عجيب تحداهم به، وطلب إليهم أن يأتوا بمثله، أو بما يقرب منه، ولما عجزوا تحداهم بأن يأتوا بعشر سور مثله، ولما عجزوا تحداهم بأن يأتوا بثلاث سور، فعجزوا، وأخيرا تحداهم بأن يأتوا بمثل سورة واحدة منه فعجزوا، ثم أغلق عليهم هذا الباب، وقال لهم: إن ربي يأمرني أن أبلغكم بأنكم لم ولن تستطيعوا ذلك حتى لو استعنتم بالإنس والجن متعاونين متضامنين يظاهر بعضكم بعضًا.

تفنيد الشبهات

كما شمل تصدى الأزهر الشريف لمحاولة التشكيك في السنة النبوية، فقد قام باتخاذ الخطوات التالية، وفق ما أعلنه الأزهر الشريف على لسان شيخه الدكتور أحمد الطيب:

- إصدار خطابات وبيانات رسمية تفند الشبهات حول إنكار السنة النبوية.

- توضيح منزلة السنة النبوية الشريفة من القرآن الكريم.

-  التأكيد على أنّ كل ما ينطق به رسوله صلى الله عليه وآله وسلم فهو وحي يوحيه الله إليه، فقال تعالى: «وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى».

-  التشديد على أنّ السنة هي بيان الوحي القرآني، فقال جل شأنه: «وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ».

- قال سبحانه: ﴿وَأَنْزَلَ اللهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا﴾ [النساء: 113]، وقد فسر الإمام الشافعي وجماعة من السلف الحكمة بالسنة؛ فالكتاب هو النص الإلهي المطلق الخارج عن قيود الزمان وحدود المكان، وأما الحكمة فهي السنَّة التي تمثِّل التطبيق النبوي المعصوم لهذا الكتاب الكريم.

دور دار الإفتاء في الدفاع عن السنة النبوية

من جانبها كتبت دار الإفتاء المصرية سيرة كاملة عن الإمام البخاري، وذلك في إثبات منها على أهمية مكانة ومنزلة الإمام المحدث، صاحب صحيح البخاري، وقالت عبر موقعها الرسمي: «قد أجمع علماء المسلمين وأئمتهم ومحدثوهم وفقهاؤهم عبر القرون على إمامته في علم الحديث وتقدمه فيه رواية ودراية».

مقالات مشابهة

  • دار الإفتاء توضح كفارة الغيبة والنميمة وحكمها (فيديو)
  • «الإفتاء» توضح حكم التشارك في الطعام والشراب في إناء واحد
  • ما هو حكم الخلع في الإسلام؟.. «الإفتاء» توضح الشروط والحقوق للرجل والمرأة
  • الإفتاء توضح العلاج النهائي للحسد والعين
  • رئيس جماعة بتطوان يضيف ملتمس إقالته إلى جدول أعمال دورة أكتوبر بعد انقلاب زملائه في "الجرار" عليه
  • «الإفتاء» توضح حكم تناول مأكولات أو مشروبات بعد الوضوء.. هل يبطلها؟ (فيديو)
  • علاقة السحر بمرض مؤمن زكريا .. عالم أزهري يكشف الحقيقة (فيديو)
  • كيف تصدى شيخ الأزهر للتشكيك في السنة النبوية والنيل من الهوية الدينية؟
  • أسباب انتشار الشائعات وترويجها.. الإفتاء توضح الحل