بغداد اليوم - بغداد 

قال الخبير في الشؤون الأمنية أحمد بريسم، اليوم الأربعاء (2 تشرين الأول 2024)، إن الرد الإيراني الأخير على إسرائيل أفرز ثلاثة حقائق مهمة، فيما أشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ستعيد حساباتها.

وأوضح بريسم في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وتطورات الأوضاع في لبنان وصولا الى اغتيال قادة الصف الاول من حزب الله من بينهم الأمين العام شكلت منعطفًا خطيرًا في الشرق الأوسط وحالة الصراع الإيراني - الإسرائيلي بشكل مباشر".

وأضاف، ان" ايران ادركت بأن تأخر ردها على اغتيال هينة في محاولة منها للتهدئة دفع تل ابيب للمضي في تجاوز الخطوط الحمراء وصولا الى اغتيال نصر الله والتهديد باجتياح لبنان ما جعل طهران في موقف صعب امام قوى محور المقاومة وكان عليها الرد في رسالة طمأنة بانها لن تتردد في الدفاع والمجابهة".

واشار بريسم الى ان" الرد الإيراني حمل ثلاثة حقائق مهمة وهي امتلاك صواريخ فرط صوتية بعد حملة شكوك أمريكية دامت اشهر حولها إضافة الى فشل منظومة باتريوت في اعتراضها وهذا ما يفسر وصول النسبة الأكبر من الصواريخ الى أهدافها ناهيك عن امتلاك طهران بنك اهداف واسع في إسرائيل من ناحية القواعد والمنشآت.

وتابع الخبير الأمني، ان" لجوء طهران الى سلاح فرط صوتي هو من منع حصول ردة فعل إسرائيلية مباشرة لأنها ادركت بانه اي ردة فعل ربما تتغير مسارات الأهداف وتصيب منشآت استراتيجية منها مفاعل النووي في صحراء النقب او منشآت استخراج الغاز وغيرها، لافتا الى ان" الصواريخ الفرط الصوتية هي من منعت حصول حرب شاملة  لانها اعادت مبدا التوازن في الردع".

وشنت إيران مساء يوم أمس الثلاثاء، هجوما صاروخيا واسعا على إسرائيل، أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في جميع أنحاء إسرائيل وهروب الملايين إلى الملاجئ.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن إيران أطلقت 180 صاروخا، وذلك بعد أن تحدثت في تقدير سابق عن ما لا يقل عن 200 صاروخ.

وشوهدت عشرات الصواريخ في سماء الضفة الغربية قادمة من الشرق باتجاه النقب وتل أبيب. كما شوهدت الصواريخ تحلق أيضا فوق وسط الأردن باتجاه إسرائيل.

وقال الحرس الثوري الإيراني إنه أطلق عشرات الصواريخ على إسرائيل، مشيرا إلى أن أي رد عسكري إسرائيلي على هذه العملية سيواجه بهجمات أكثر تدميرا وأقوى.

وأعلن الحرس الثوري في بيان أن استهداف “العمق الصهيوني جاء ردا على استشهاد رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية و أمين حزب الله حسن نصر الله وعباس نيلفوروشان نائب قائد عمليات الحرس الثوري الإيراني”.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

معاريف.. بداية الهجوم الإيراني على إسرائيل

قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن فشل النظام الأمني الإسرائيلي في منع هجوم مُحتمل، قد يؤدي إلى سقوط مئات الضحايا، مشيرة إلى أن إيران تهدف لتسليح في الضفة الغربية بتمويل الجماعات هناك، كما أنها تستخدم أساليب بسيطة ولكنها فعالة باستغلال الثغرات في السياج الأمني.

وقالت معاريف تحت عنوان "بلا صواريخ وبلا طائرات دون طيار.. الهجوم الإيراني على إسرائيل بدأ بالفعل"، أنه كان من المفترض أن يكون هجوم الخميس الماضي "ضخماً" ويُخلف مئات القتلى، ومن وجهة نظر المؤسسة الأمنية فإن وضع  4 إلى 5 عبوات ناسفة على الحافلات دون كشفها قبل الأوان هو فشل بالتأكيد.

القناة الـ14 الإسرائيلية: إيران تستعد للاشتباكhttps://t.co/KWwPRMWfOg pic.twitter.com/fK9cSlLaJv

— 24.ae (@20fourMedia) February 20, 2025
حرب غير متكافئة

وتقول الصحيفة الإسرائيلية، إن إسرائيل وإيران تخوضان حالياً حرباً غير متكافئة، موضحة أن 1 أكتوبر (تشرين الأول) 2024 يُعد يوماً مهماً في هذه الحرب، عندما أطلقت إيران أكثر من 200 صاروخ باليستي على إسرائيل للمرة الثانية، ما يجعل هذا الهجوم الأكبر في التاريخ العسكري، رغم اعتراض 98% من الصواريخ، وتجنب سقوط قتلى.


لا يتطلب صواريخ

وأضافت الصحيفة أنه في هذه الأثناء خرج من الخليل مسلحان بأسلحة بدائية، ووصلا قرب محطة القطار الخفيف بشارع القدس في يافا، وأطلقوا النار، ما أدى إلى مقتل 7 إسرائيليين وإصابة 15 آخرين، 6 منهم في حالة خطيرة، موضحة أن إيران هنا فهمت أن الأمر لا يتطلب مئات الصواريخ لإلحاق أضرار جسيمة في العمق الإسرائيلي.


ضعف إسرائيل

وأشارت معاريف إلى أن حادث ليلة الخميس، يجب أن يثير القلق لدى كل إسرائيلي، لأن التنظيمات المسلحة في الضفة الغربية، أثبتت مرة أخرى ضعف الدولة الإسرائيلية، فيما يتحدث المسؤولون عن شعارات فقط دون تعامل مع القضايا الأمنية، لافتة إلى أن من المتوقع كشف التنظيمات المنفذة خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة، لكن لا يجب الخلط، لأن الأرض في الضفة الغربية مليئة بالعشرات من هذه المختبرات.


دور إيراني

ورأت الصحيفة، أن إيران هي الرأس المدبر، لأنها توجه وتمول الكتائب المسلحة في شمال الضفة الغربية، لإشغال إسرائيل في الحرب ضد الإرهاب، بعد أن تلاشت "حلقة الخنق" التي فرضتها على إسرائيل عبر حماس في غزة وتنظيم حزب الله في لبنان، وسوريا.
وحسب معاريف، فإن إيران توجه العناصر المسلحة عبر الإنترنت لاستخدام عبوات تحتوي على كيماويات لصناعة متفجرات قاتلة، وبنفس الطريقة يضعون العبوات الناسفة في جنين وطولكرم وغيرها من المناطق، معتبرة أن طهران تحفزهم بـ "الإغراء المالي".


زيادة متوقعة في الهجمات

وتوقعت الصحيفة أن تشهد الأيام المقبلة زيادة في الهجمات مع اقتراب شهر رمضان، مع رؤية إيران لما يحدث في الساحات الأخرى، من وقف إطلاق النار في غزة، وتوقف القتال في لبنان، واللامبالاة في سوريا.

تقرير: تفجيرات تل أبيب تكشف فشل الاستخبارات الإسرائيليةhttps://t.co/54rJcVtKME

— 24.ae (@20fourMedia) February 21, 2025
تقصير إسرائيلي

وأشارت إلى أن نقاط الضعف الأمنية في إسرائيل فشل تتحمل مسؤوليته الحكومة الحالية، وعلى رأسها وزير الدفاع ووزير الأمن الأمن القومي، مستطردة أن "مسألة الجدار المتهالك معروفة، ولإغلاقه يحتاج الأمر إلى ميزانية للبناء، بالإضافة إلى ميزانية للكاميرات، والرادارات، وزيادة القوة العسكرية من الجانب الإسرائيلي على الجدار، وأيضاً من جانب الجيش الإسرائيلي". وأوضحت معاريف، أن هذه الأمور طُرحت مراراً وتكراراً، لكنها تتوقف عند صانعي القرار.

مقالات مشابهة

  • بغداد والصناعة في الصدارة.. مركز عراقي يرصد قضايا الفساد بالمحافظات والوزارات
  • كنز العراق التاريخي.. ذاكرة وطن في مهب الريح بين بغداد وواشنطن
  • معاريف.. بداية الهجوم الإيراني على إسرائيل
  • الرئيس الإيراني يثمن مواقف الشعب اللبناني ويؤكد: نحن على العهد
  • الحوثيون يستهدفون طائرات أميركية وواشنطن تدرس الرد
  • بغياب قادة الصف الأول.. حضور سياسي عراقي بارز في مراسم تشييع نصر الله
  • نفط كردستان يعيد تشكيل العلاقات بين بغداد وواشنطن وطهران
  • بغياب قادة الصف الأول.. حضور سياسي عراقي بارز في مراسم تشييع نصر الله - عاجل
  • معهد واشنطن: ميليشيا الحشد بالتعاون مع الحرس الثوري وراء اغتيال (ترويل)
  • وزير الداخلية الإيراني إسكندر مومني يصل بغداد في زيارة رسمية