الحرب الإيرانية الإسرائيلية.. توقعات بمهاجمة مصافي النفط
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
فجرت صحيفة «الجارديان» البريطانية مفاجأة حول الحرب الإيرانية الإسرائيلية، متوقعةً أن جيش الاحتلال قد يستهدف مصافي النفط الإيرانية ردا على هجوم 1 أكتوبر، والذي أطلقت فيه طهران ما يقدر بنحو 180 صاروخا باليستيا على تل أبيب وأهداف أخرى في جميع أنحاء الأراضي المحتلة، في تصعيد للصراع بين البلدين.
اجتماعات مع مسئولين أمريكان لمناقشة الحرب الإيرانية الإسرائيليةوذكر موقع أكسيوس الأمريكي تطورات الحرب الإيرانية الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن مسؤولين إسرائيليين يدرسون ردا كبيرا على الهجوم الإيراني خلال أيام، قد يستهدف منشآت إنتاج النفط داخل إيران ومواقع استراتيجية أخرى، متوقعًا أن المسؤولين الإسرائيليين يتشاورون الآن مع الولايات المتحدة بشأن كيفية تحديد ردهم العسكري، الأمر الذي قد يدفع الشرق الأوسط إلى شفا حرب إقليمية.
وأشار المحللون أيضا إلى أن إسرائيل قد تستهدف منشآت البرنامج النووي الإيراني، على الرغم من أن الولايات المتحدة ربما ترغب في استبعاد هذا الخيار بسبب احتمال أن يؤدي إلى تصعيد الصراع بشكل أكبر.
ستكون هناك عواقب وخيمة لالحرب الإيرانية الإسرائيليةوقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان مساء الثلاثاء إنه ستكون هناك عواقب وخيمة لهذا للهجوم الإيراني، و«سنعمل مع إسرائيل لجعل ذلك حقيقة»، مضيفا أن الولايات المتحدة ستجري مشاورات مستمرة مع الإسرائيليين بعد ظهر اليوم وهذا المساء.
عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا لمجلس الوزراء الأمني مساء الثلاثاء لمناقشة الرد العسكري على الهجوم ووفقا لموقع أكسيوس، وافق المسؤولون الإسرائيليون من حيث المبدأ على شن هجوم انتقامي لكنهم كانوا بحاجة إلى التشاور مع المسؤولين الأميركيين بشأن التعاون الدفاعي من جانب القيادة المركزية الأميركية، فضلا عن إمدادات الذخائر وغيرها من الدعم العملياتي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحرب الإيرانية الإسرائيلية الهجوم الإيراني أخبار إيران أخبار إسرائيل خسائر إيران خسائر إسرائيل الحرب الإیرانیة الإسرائیلیة
إقرأ أيضاً:
صور وبيانات تكشف مخابئ ومسارات أسطول الظل الإيراني
تقترب ناقلتا نفط من بعضهما البعض بشكل متواز في عرض البحر، ثم تقوم إحداهما بنقل حمولتها إلى الأخرى. لا تملك الناقلتان تأمينا ولا حتى أوراقا رسمية خاصة بشحنة النفط التي تم تبادلها. والسبب في ذلك هو كونهما جزءا من أسطول إيراني خفي، يعرف بسم "أسطول الظل".
الهدف من إنشاء أسطول الظل هو الالتفاف حول العقوبات الدولية، وخصوصا الأميركية، قصد الاستمرار في بيع النفط الخام في الأسواق الدولية، دون مراقبة فعلية، وخارج الأطر التجارية المألوفة، عبر نقله باستخدام سفن قديمة، تفتقر حتى للصيانة.
مشهد ناقلات النفط التابعة لأسطول الظل تكرر كثيرا في مياه الخليج، ما لفت انتباه المراقبين العالميين، خصوصا بعد الحوادث البيئية الضخمة التي تسبب فبيها تسرب النفط من تلك الناقلات أثناء تحميله من سفينة إلى أخرى. وذلك دفع إيران إلى تكثيف نشاط تهريب النفط في "أماكن آمنة" أخرى.
Read The Big Take: Exclusive Bloomberg analysis of nearly five years of satellite images show how billions of dollars of sanctioned Iranian oil are flowing annually to China.
????????️????: https://t.co/KmAXyubeqp pic.twitter.com/uHPEGMfap2
فريق من صحيفة بلومبرغ، أجرى دراسة لصور الأقمار الصناعية، التي التقطت على مدى 5 سنوات، للسواحل الماليزية، وهي إحدى أكثر المناطق اكتظاظا بناقلات النفط، وكشف عن نتائج مذهلة، تعكس الحجم الحقيقي للتهرب الإيراني من العقوبات، والأموال الطائلة التي تجنيها من ذلك النشاط، رغم العقوبات الأميركية المتصاعدة ضد طهران.
تشير الدراسة إلى أن حجم تهريب النفط قد تضاعف مقارنة بسنة 2020. إذ تتم أغلب العمليات قبالة السواحل الشرقية لماليزيا، قرب مضيق مالقا، الذي يربط بحر الصين الجنوبي ببحر العرب والمحيط الهندي، ويعتبر أكبر ممر لناقلات النفط في العالم، بمعدل 23 مليون برميل يوميا، يليه مضيق هرمز بكمية عبور تقدر بنحو 21.4 مليون برميل يوميا، حسب إحصاءات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
NEW: Exclusive Bloomberg analysis of nearly five years of satellite images show how billions of dollars of sanctioned Iranian oil are flowing annually to China
⤵️ https://t.co/2DioJe5vr0
ومن خلال مقارنة حجم ناقلات النفط، وسعة خزاناتها، يقدر حجم النفط المهرب بنحو 350 مليون برميل، خلال الأشهر التسعة الأولى من هذه السنة.
وتقدر قيمة تلك الكمية من النفط بنحو 20 مليار دولار على أقل تقدير، لكن فريق بلومبرغ، الذي أجرى الدراسة، يرى أن الحكم الحقيقي للأموال أكثر من ذلك بكثير، مع التأكيد على أن معظم كميات النفط المهربة كان مصدرها إيران.
واستطاع فريق بلومبرغ الوصول إلى المنطقة البحرية التي ترسو فيها ناقلات النفط، في أكتوبر الماضي، وأخذ صوراً للناقلات التي كانت تحمل النفط من إحداها إلى الأخرى.
وأشارت البيانات الرقمية لمواقع تتبع الملاحة البحرية، إلى أن إحدى تلك الناقلات، وتدعى "تايتان"، كانت متواجة في مضيق هرمز، قبالة السواحل الإيرانية، في الـ 16 من سبتمبر الماضي، قبل إبحارها باتجاه السواحل الماليزية.
أما السفينة التي كانت ترسو حذو "تاتان" وتدى "وين وين"، فأشارت البيانات الرقمية إلى أنها أبحرت من السواحل الصينية في الت 23 من سبتمبر، قبل وصولها إلى مكان التحميل.
نقل النفط من ناقلة إلى أخرى يمكن من توفير طوق نجاة للاقتصاد الإيراني الذي يعاني من أزمة خانقة، عبر توفير مداخيل إضافية، بعيداً عن أعين الرقابة الدولية، ما يجعل تلك الأموال آمنة من العقوبات.
وعادة ما يتم نقل النفط المهرب من منطقة رسو السفن قبالة السواحل الماليزية، إلى الصين، عبر تزوير الوثائق الخاصة بمصدر شحنات النفط، التي تكون عادة ماليزيا أو عمان. وتمكن تلك العملية الشركات الصينية من نفي حصولها على أي كميات من النفط الإيراني، حتى تتجنب هي الأخرى العقوبات الأميركية.
وتقول إيريكا داونز، كبيرة الباحثين في مركز سياسات الطاقة الدولية، بجامعة كولومبيا، "بإمكان الصينيين نفي حصولهم على النفط الإيراني إن أرادوا ذلك".
نشاط التهريب قبالة السواحل الماليزية، يمثل ثغرة هامة في منظومة العقوبات الغربية، ويعكس صعوبة تطبيقها، خصوصاً في ظل وجود دول أخرى تسعى لتحقيق نفس الهدف، وبيع أو شراء النفط بطريقة غير معلنة، مثل روسيا أو كوريا الشمالية.