دعوات للتهدئة واجتماعات طارئة .. قلق دولي من تطورات الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
سرايا - توالت الدعوات العربية والدولية المحذرة من تدهور الأوضاع في الشرق الأسط على خلفية الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل.
دعت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني إلى اجتماع افتراضي لقادة دول مجموعة السبع، اليوم الأربعاء، لبحث أزمة الشرق الأوسط بعد أن شنت إيران هجوما مباشرا على "إسرائيل".
وقالت للوزراء بحسب مصدر حكومي، إن «إيطاليا ستواصل العمل من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي، أيضا بصفتها تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة السبع.
اجتماع طارئ
وأعلنت الرئاسة السويسرية لمجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، أن المجلس سيعقد اجتماعا طارئا، اليوم الأربعاء، للبحث في التصعيد بالشرق الأوسط.
وبحسب فرانس برس، قالت الرئاسة: «لقد حددنا موعدا لعقد اجتماع» في العاشرة صباحا بتوقيت نيويورك (14:00 بتوقيت غرينتش).
كما دعت وزارة الخارجية الإيرانية مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ «إجراءات ملموسة» لمنع التهديدات المحدقة بالسلام والأمن الإقليميين، وفق ما نشرته وكالة رويترز.
وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، دعت فرنسا إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن، اليوم الأربعاء، لمناقشة الوضع في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط، على وقع التوترات التي تشهدها المنطقة.
تدهور الأوضاع
ودعا الاتحاد الأوروبي، أمس الثلاثاء، إلى وقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وقال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في منشور على إكس: «الدوامة الخطيرة من الضربات والهجمات الانتقامية تنذر بخطر… الخروج عن السيطرة».
وأضاف: «هناك حاجة إلى وقف إطلاق نار فوري في أنحاء المنطقة».
ومن جانبها، حضّت الصين، اليوم الأربعاء، قوى العالم على منع الوضع في الشرق الأوسط من «التدهور أكثر» بعد آخر موجة تصعيد في المنطقة.
وقال ناطق باسم الخارجية الصينية، في بيان نشر على الإنترنت: «يدعو الجانب الصيني المجتمع الدولي، خصوصا القوى الرئيسية النافذة، إلى لعب دور بنّاء في منع الوضع من التدهور أكثر».
كما عبّر الكرملين الروسي عن قلقه حيال التصعيد الأخير في الشرق الأوسط، داعيا جميع الأطراف إلى «ضبط النفس».
وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف إن «هذا الوضع يتطور وفق السيناريو الأكثر إثارة للقلق».
من جانبها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، إن الوزير سيرجي لافروف عقد اجتماعا مع ممثلي دول عربية وناقش التصعيد في الشرق الأوسط، اليوم الأربعاء.
خفض التصعيد
وحذر مجلس الوزراء المصري، اليوم الأربعاء، من أن تصاعد الأحداث أمس في المنطقة ينذر بمنعطف خطير، مطالبا بضرورة تدخل المجتمع الدولي والقوى الفاعلة للعمل على وقف فورى لإطلاق النار.
وأعرب المجلس، في بيان، عن قلقه البالغ إزاء التطورات الجارية في لبنان، مشيرا إلى «تضامن مصر الكامل مع الحكومة والشعب اللبناني في هذا الظرف الدقيق، وبذل كل المساعي للحفاظ على استقرار لبنان ووحدته وسيادته».
وقال وزير الاقتصاد السعودي فيصل الإبراهيم، الأربعاء، إن المملكة تأمل في خفض التصعيد في الشرق الأوسط واللجوء إلى الحوار.
وقال الوزير في مؤتمر «حوار برلين العالمي» إنه «بالنظر إلى الاقتصاد العالمي ككل، وبالنظر إلى منطقتنا، من الواضح أننا نعمل بأقل من إمكاناتنا. والعمل بأقل من إمكاناتك هو عمل بخسارة وأعتقد أننا لا نستطيع تحمل العمل كاقتصاد عالمي، كمجتمع عالمي يخسر».
إقرأ أيضاً : جماعة “أنصار الله” تستهدف العمق الإسرائيلي بـ 3 صواريخ من طراز “قدس 5″ وتؤكد نجاح العملية .. و”تل أبيب” تتكتمإقرأ أيضاً : "طفلان يتشاجران في ساحة مدرسة" .. ترامب يعلق على الهجوم الصاروخي الإيراني على (إسرائيل)إقرأ أيضاً : “أكسيوس”: (إسرائيل) سترد على الهجوم الإيراني بقوة خلال أيام - تفاصيل
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: فی الشرق الأوسط الیوم الأربعاء
إقرأ أيضاً:
تطورات الشرق الأوسط تزيد سخونة مناظرة نائب الرئيس الأميركي
واشنطن- يترقب أغلب الأميركيين مناظرة نائب الرئيس مساء الليلة الثلاثاء، للتعرف عن قرب على صاحب هذا المنصب المقبل، خاصة مع عدم معرفتهم الكاملة على المستوي الوطني بكل من المرشحين، الجمهوري السيناتور جي دي فانس من ولاية أوهايو، والديمقراطي تيم والز حاكم ولاية مينيسوتا.
كما يزيد من أهمية مناظرة الليلة عدم مشاركة المرشحين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس إلا في مناظرة رئاسية واحدة، بدلا من 3 مناظرات كما جرى العرف الانتخابي، حيث تدير وتنظم المناظرة شبكة "سي بي إس" وتأتي في وقت يتضاءل فيه الفارق بين حظوظ هاريس وترامب بالظفر بالبيت الأبيض.
كما ضاعفت تطورات الساعات الأخيرة بصورة كبيرة من أهمية المناظرة، سواء خارج الولايات المتحدة من ناحية ازدياد المخاوف من اشتعال الشرق الأوسط على وطأة الرد الإيراني بمئات الصواريخ على إسرائيل مساء الليلة، فضلا عن امتداد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى جنوب لبنان، أو داخلها ببدء أكثر من 25 ألف عامل في موانئ شرق الولايات المتحدة إضرابا عن العمل للمطالبة بتحسين ظروف عملهم، وهو ما قد يهدد بإغلاق أكثر من 10 موانئ والتسبب بخسائر أكثر من 4 مليارات دولار كل أسبوع.
وخلال حشد القاعدة الحزبية، وبث الحماس في صفوف ناخبي الحزب لحثهم على المشاركة سواء في الاقتراع يوم 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، أو قبله من خلال التصويت المبكر الذي بدأ بالفعل يوم 20 سبتمبر/أيلول في 3 ولايات هي فرجينيا ومينيسوتا وداكوتا الجنوبية، يكتمل جزء هام من دور أي مرشح لمنصب نائب الرئيس.
ميزات مرشحي المنصبيُوصف والز وفانس المرشحين لتقلد نائب الرئيس بأنهما مؤهلان للمنصب، إلا أنه يقع عليهما عبء ثقيل، حيث لم يقنع أي منهما بعد غالبية الناخبين بجزء أساسي من مهام المنصب، لأن عليهم أن يكونوا مؤهلين إذا لزم الأمر.
فمن جهة، يعتقد معظم الجمهوريين أن الحظ حالف ترامب باختياره مرشحا يعرف الطبقة الوسطى بشكل جيد من خلال مسيرة حياته الخاصة، حيث يعد فانس استثناء واضحا بين العشرات وربما المئات من كبار المسؤولين الجمهوريين ممن تدهورت علاقتهم بترامب، بعد مهاجمتهم له وتشكيكهم في لياقته لمنصب الرئيس.
ويوفر فانس لترامب ما يفتقده، فهو قد صنع نفسه بنفسه، وجاء من عائلة شديدة الفقر، وتأثر كما تأثرت ولايته بالعولمة وحرية التجارة وهجرة التصنيع، كما أن زوجته من أصول هندية، مما يبعد عن ترامب اتهامات معادة المهاجرين من غير البيض.
ومما يدعم حظوظ فانس الانتخابية تقديمه الولاء الكامل لترامب، حيث إنه ليس من الممكن التقدم والفوز بترشيح الجمهوريين دون دعم ترامب وقاعدته، خاصة في ظل منافسة شرسة متوقعة من نجوم الحزب، مثل السفيرة نيكي هيلي والسيناتور توم كوتون والسيناتور ماركو روبيو ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو.
ومن ناحية أخرى، تعتقد غالبية كبيرة من الديمقراطيين أن والز يضيف الكثير للمرشحة هاريس، فهو أبيض تقليدي من الغرب الأوسط، وهو أحد أبناء الطبقة الوسطى وعمل مدرسا لسنوات وانضم للحرس الوطني، ودرب فريق المدرسة لكرة القدم الأميركية، مما يوفر لهاريس طمأنة البيض الذين يعتريهم قلق من انتخاب سيدة غير بيضاء.
سجلات مقلقةستتطرق المناظرة إلى سجل المرشحين لمنصب نائب الرئيس، والذي تسبب بهزة كبيرة لمصداقيتهما عند الكثير من الناخبين المستقلين والمترددين ممن لم يحسموا خياراتهم بعد.
فمن المتوقع أن يتطرق فانس إلى كذب والز بخصوص سجله العسكري، حيث يتهمه الجمهوريون بالمبالغة في سيرته الذاتية والتقاعد قبل نشر وحدته بالعراق، زاعمين أنه حاول بشكل استباقي تجنب السفر للعراق والمشاركة في القتال، كما كذب بشأن حمله للسلاح الناري في المعارك.
في حين لم يسلم فانس من خطئه بالادعاء لأسابيع حتى الآن بأن المهاجرين من هاييتي في مدينة سبرينجفيلد بولاية أوهايو يختطفون ويأكلون حيوانات جيرانهم الأليفة، حيث يتهم الديمقراطيون فانس بالتسبب في تهديد حياة الآلاف من المهاجرين بعد ادعائه الكاذب الذي لم يقدم عليه أي دليل، كما يتهمونه باختلاق هذا الادعاء لإثارة الغضب الشعبي من تعامل إدارة بايدن مع ملف الحدود والهجرة.
وتشكك مجلة إيكونوميست في قيمة شخصية نائب الرئيس بالسباق الانتخابي الأميركي، حيث تشير إلى أنه في كثير من الحالات يُستغل نائب الرئيس ليقول ما لا يمكن للمرشح الرئاسي قوله.
ويرى محللون أن والز تعود على الهجوم الحاد على المرشح ترامب، وهو ما يتيح المزيد من الوقت لهاريس لكي تركز على القضايا الحيوية التي تهم الناخب الأميركي بدلا من استهداف ترامب فقط.
ويمكن لاختيارات نائب الرئيس أن تحدث فرقا، ولكن ربما أقل بكثير مما قد توحي به الضجة التي تحيط بلحظة اختياره، في حين أنها قد تضر بحظوظ المرشح الرئاسي إذا كان خيار نائب الرئيس سيئا.