تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت شركة فوري، لحلول الدفع الإلكتروني في مصر، تحقيق إنجاز جديد في مجال التمويل الاستهلاكي، فقد تجاوز إجمالي التسهيلات المقدمة عبر خدمة "اشترِ الآن وادفع لاحقًا" مليار جنيه مصري منذ إطلاقها قبل أكثر من عام بقليل وحتى سبتمبر 2024. 
من ناحية اخري بلغت عدد مرات تحميل تطبيق "ماي فوري" اكثر من 10 ملايين تحميل  بمجرد إطلاق الخدمة، بالإضافة إلى إطلاق بطاقة "ماي فوري" مسبقة الدفع، وقد ساهمت هذه العوامل في تعزيز انتشار خدمة "اشترِ الآن وادفع لاحقًا" وزيادة الوعي بها بين المستهلكين.

وأعرب المهندس أشرف صبري، الرئيس التنفيذي لشركة فوري، عن فخره بإنجازات فريق عمل "فوري للتمويل الاستهلاكي" و"ماي فوري"، مؤكداً أن هذا النجاح يعكس قدرة الشركة على استثمار قاعدة عملائها الحالية وتقديم حلول مبتكرة تستجيب لاحتياجات شرائح العملاء التي لم يتم خدمتها بالشكل الكافي. وأضاف أن هذه الجهود تعزز من ريادة فوري في مجالي الشمول المالي والتمويل المدمج في مصر.

وأوضح أن النمو الملحوظ في قطاع التمويل الاستهلاكي يعكس التزام فوري بتقديم حلول مالية مرنة ومبتكرة تلبي احتياجات عملائها المتنوعة. 

كما أشار إلى قدرة الشركة على تنويع محفظة منتجاتها وتعزيز انتشارها، مما يبرز دورها الريادي في دفع الابتكار داخل قطاع الخدمات المالية.

وأكد أن هذه الخطوات تساهم في تعزيز الشمول المالي في مصر وتدعم حضور الشركة في منظومة التمويل المدمج.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدفع الإلكـتروني الشمول المالي في مصر الشمول المالي

إقرأ أيضاً:

الإيحاء الاستهلاكي وتقويض التقشف!

سطت معاييرُ السوق على أدق التفاصيل الصغيرة فـي شهر رمضان، فلم تعد صنوف الأطعمة ميدان التنافس الوحيد، فقد أصبغ التسليع سمّة التبضع غير المحدود على الشهر الذي ينأى بأيامه -فـي الأصل- ناحية التقشف والتفكر بمعاناة المحرومين. إذ تمظهر التسليع فـي أشكال لا حصر لها، ابتداء من الزينة التي تُعلق على الأبواب وإضاءة الفوانيس والأطباق والأباريق والمفارش والوسائد، وليس انتهاء إلى الثياب والجلابيب!

فـي هذا الشهر الذي يتوقف الناس فـيه عن تناول الطعام من طلوع الشمس حتى مغيبها، ينفقون أكثر مما يفعلون فـي الشهور العادية، وذلك لأنّ لغة السوق باتت تطول جميع أنواع الخبرة الإنسانية، لتصب فـي نهم الشراء والبيع. وكما يتبدى فهو نهمٌ - فـي بعض صوره- يتعارض مع الفكرة الأسمى للصيام، إذ يقبعُ المستهلك اليوم أمام توحش العروض التي تمتص أوردة جيوبه شبه الخاوية!

فهيمنة السوق تنتجُ صلات جديدة بين الدين ونمط الاستهلاك، الأمر الذي يجعلنا مُثقلين برغبة الاقتناء، لا سيما وأنّ المروّج يستخدمُ كافة الوسائل لتحفـيز عواطفنا والتلاعب بها. فهنالك العديد من التكتيكات والأساليب التي لا ننتبه لها لكنها توقعنا فـي فخ شراء ما لا حاجة لنا به، ناهيك عما قد تصنعه عروض التخفـيضات من ضغوط مطردة، جوار ضغوط المقارنات التي تُحرضها سلطة المجتمعات، وتلك النزعة المتوهجة لملء مساحات وسائل التواصل الاجتماعي بما نتمتع به من رفاهية التفاصيل لنبدو مرئيين على نحو مُلفت.

إذ بقدر ما يُشيع توثيق اللحظات من قبل الأفراد والإعلانات بالصور والفـيديوهات، الدفء، فهو يُشعلُ هوس الاقتناء والتقليد أيضا. فعندما تُنقل قصّة الفطور والسحور والمائدة والشموع، يتجلى الطُعم الخفـي، الذي يجعلنا نُصدق أنّ لمّة العائلة لا يمكن أن تثير الابتهاج إلا بهذا القدر من توحش الشراء. وهكذا ينجحُ المعلن عبر رتم هادئ وبالغ اللطف فـي غرس الفكرة «التبضع» فـيما هو «حميمي»، كتلك المائدة الفخمة التي تتحلقُ حولها العائلة من الأجداد وحتى الأطفال، والتي سرعان ما ستقذف بنا إلى حضن التسوق الملتهب!

ها هي أيضا مناسبة «قرنقشوه» تدخل حيز المنافسة، فبينما يشتبكُ الناس فـي قصّة تحليلها وتحريمها كل عام، فإنّ السوق يقذفُ بحمولته من المنتجات هائلة التنوع، إذ تغادرُ هذه المناسبة -ككل شيء- المعنى المتواضع الذي تكونت فـيه، لتغدو لحظة تفجر تجاري تطال الثياب والأكياس والحلوى وديكورات المنازل وزينتها، ضمن تحولات متسارعة تُغذيها حُمى السوق. وبقدر ما تغدو هذه الأشياء مُبهجة وجميلة -لنا جميعا- بقدر ما تنزع المعنى الأعمق من سياقه وطقوسه!

نحنُ عُرضة فـي كل لحظة للإيحاء الاستهلاكي المستمر من خلال تكرار الأفكار أو الوسائل التي تجعلنا نضعف، فالمروّجون لا يجلسون فـي السوق وحسب، إنّهم يقفزون من التلفاز ومن الهاتف، يخلقون طوال الوقت بيئة عاطفـية جذابة. يخترقون جوهر اهتماماتنا عبر التلصص على صفحاتنا والطريقة التي «نغوغول» بها المعلومات، يُشهرون أدواتهم الحادة لاقتناص نقاط ضعفنا وملذاتنا السرية. هكذا نتحول لأهداف صيد سهلة من قبل المترصدين!

لكن السؤال الأهم: كيف نتحكم بأذرع الأخطبوط المتطاولة؟ كيف ننفصلُ عن الضغط الرأسمالي الذي يقوض ويسحق أي فرصة للتقشف، فـي سبيل خلق ثراء روحي متين لا سيما مع مناسباتنا الدينية؟ ومتى سنتمكن من تحديد رغباتنا بمعزل عن عدوى المحرضات الخارجية؟

لغة السوق بالتأكيد ليست اعتباطية، إنّها تدرس الفرد وتراقبه ولا تكتفـي بتلبية احتياجاته، إنّها تخلقُ له هذه الاحتياجات من العدم، وهنالك من يُكرسُ حياته لدراسة إمكانية إحداث هذا التأثير فـي الأفراد والمجتمعات، وكأنّهم يستمدون فلسفتهم من جملة بينيامين فرانكلين: «إذا أردت الإقناع عليك أن تخاطب الاهتمام وليس العقل».

هدى حمد كاتبة عمانية ومديرة تحرير مجلة نزوى

مقالات مشابهة

  • النزاهة: إعادة 20 مليار دينار إلى الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية
  • النزاهة: إعادة (20) مليار دينار إلى الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية
  • الإيحاء الاستهلاكي وتقويض التقشف!
  • مدينة مصر تحقق مبيعات بقيمة 41 مليار جنيه خلال 2024
  • فوق الـ 95 جنيهًا.. أسعار الدواجن اليوم الأحد بالأسواق
  • تخصيص مليار جنيه بالموازنة لتوطين صناعة السيارات في مصر
  • باسل رحمي: الجهاز مول مشروعات المرأة بـ 17.4 مليار جنيه
  • التخطيط: 298.3 مليار جنيه قيمة الاستثمارات بالمرحلة الأولى من "حياة كريمة"
  • إيرادات البلاد 18 مليارا، و8 مليارات إجمالي الإنفاق حتى الآن في 2025
  • «السبكى»: حققنا 50 مليون جنيه من استثمار الأصول بالنصف الأول من العام المالي الحالي