رئيس جامعة الأزهر: الإسلام دعا إلى إعمار الأرض ونهى عن الفساد
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
أشاد الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، بجهود كلية الزراعة بنين بالقاهرة في دعم مسيرة التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030م، ونقل رئيس الجامعة خلال كلمته في افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الرابع عشر للجمعية المصرية لعلوم الأراضي بالتعاون مع قسم الأراضي والمياه بكلية الزراعة بنين جامعة الأزهر بالقاهرة والذي يقام تحت عنوان: «الإدارة المستدامة لاستخدامات الأراضي والمياه بين الواقع والمأمول في ظل التغيرات المناخية» تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وخالص دعائه للمؤتمر بالتوفيق والنجاح، وأن يخرج بتوصيات علمية عملية تسهم في الحفاظ على الأراضي والمياه في ظل التغيرات المناخية.
وقدم رئيس الجامعة التهنئة إلى القيادة السياسية وإلى الشعب المصري العظيم، وإلى قواتنا المسلحة الباسلة وإلى الحضور جميعًا بمناسبة ذكرى ميلاد المصطفى صلى الله عليه وسلم، وبمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر أن الإنسان هو حجر الزاوية في التنمية المستدامة، لافتًا إلى أن الحياة دون الإنسان لا قيمة لها، مؤكدًا أن جامعة الأزهر تضع الإنسان وتنميته نصب أعينها حتى يتحقق إعمار الأرض وعدم الإفساد فيها، وعدم التعدي على حقوق الآخرين كما جاء ذلك في القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ۚ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ﴾.
وبين رئيس جامعة الأزهر أن تعاليم الإسلام كانت سباقة في الدعوة إلى الحفاظ علي الكون؛ حيث حذر القرآن الكريم من الإفساد في الأرض، فقال:﴿وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ﴾.
وحث المصطفى -صلى الله عليه وسلم- على إعمار الأرض، فقال: «من أحيا أرضًا مواتًا فهو أولى بها»، وروى سيدنا أنس بن مالك عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «ما من مسلم يغرس غرسًا أو يزرع زرعًا فيأكل منه إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة».
وفي نهاية كلمته دعا رئيس جامعة الأزهر للمؤتمر بالنجاح والتوفيق وأن يخرج بتوصيات علمية عملية تسهم في الحفاظ على البيئة وعلى مقدرات الشعوب والأمم.
جدير بالذكر أن برنامج الأراضي والمياه بكلية الزراعة بنين جامعة الأزهر بالقاهرة حصل على شهادة الاعتماد البرامجي من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد التابعة لرئاسة مجلس الوزراء، ليلحق بقسم الكيمياء الحيوية الذي حصل على شهادة الاعتماد البرامجي العام الماضي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس جامعة الأزهر جامعة الأزهر الإسلام الأزهر إعمار الأرض سلامة جمعة داود رئیس جامعة الأزهر الأراضی والمیاه
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: الحوار بين الأديان لم يعد ترفاً بل ضرورة وجودية لإنقاذ البشرية من براثن الجهل
أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، أن الحوار بين الأديان والثقافات لم يعد اليوم ترفاً بل ضرورة وجودية لإنقاذ البشرية من براثن الجهل وسوء الفهم، مشددا على ضرورة توحيد الصفوف لبناء جسور التفاهم علي أنقاض الجهل والغطرسة والكراهية.
جاء ذلك في بيان ألقاه السفير أسامة عبد الخالق مندوب مصر الدائم لدي الأمم المتحدة بنيويورك، نيابة عن فضيلة الإمام الأكبر أمام جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة للاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا.
وقال شيخ الأزهر: إن عقد الاجتماع جاء تتويجاً لجهود مشكورة تحملت عبئها مجموعة الدول الإسلامية لدي الأمم المتحدة لمواجهة هذه الظاهرة اللامعقولة واللامنطقية والتي باتت تمثل تهديداً حقيقياً للسلم العالمي.. مشيرا إلى أن ظاهرة الخوف المرضي من الإسلام ما هي إلا نتاج لجهل بحقيقة هذا الدين العظيم وسماحته ومحاولات متعمدة لتشويه مبادئه التي قوامها السلام والعيش المشترك في كذبه هي الأكبر في التاريخ المعاصر استناداً لتفسيرات خاطئة واستغلال ماكر خبيث لعمليات عسكرية بشعة اقترفتها جماعات بعيدة كل البعد عن الإسلام.
وسلط البيان الضوء علي إنشاء مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف لتوضيح مفاهيم الدين الصحيحة للمسلمين ولغير المسلمين في شتي بقاع العالم وأيضاً لمواجهة الفكر المتطرف وجماعات الإرهاب وحركات العنف، ورصد أعمال العنف ضد المسلمين.. مطالبا بوضع تعريف دولي لظاهرة الاسلاموفوبيا وإنشاء قواعد بيانات شاملة ومحدثة لتوثيق الجرائم والممارسات العرقية والعنصرية ضد المسلمين، واستحداث آلية للمراقبة والتقييم لفعالية التدخلات والمبادرات الهادفة إلي مكافحة الإسلاموفوبيا.
وأشار البيان إلى إطلاق وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية والتي وقعها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر مع قداسة البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية في أبوظبي عام 2019 وإلى ضرورة مكافحة خطاب الكراهية الذي يتسلل عبر الخطابات والممارسات اليومية في منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، وإعلاء مفاهيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك، وإصدار تشريعات ملزمة، وإطلاق حملات توعوية تزرع بذور التسامح، وتعزز ثقافة الاحترام المتبادل مما يتيح التعاون علي صناعة خطاب قادر علي إعادة روابط التفاهم والتضامن والإخاء بين الشعوب.
وأعرب شيخ الأزهر عن التقدير للمواقف النزيهة والشجاعة لأنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة ولكلماته التي تحدث فيها عن الإسلام حديثاً منصفاً ينم عن معرفة حقيقية بهذا الدين وبتعاليمه السمحة التي تقف في مواجهة هذه الظاهرة، وتقطع الطريق على فلسفة الانجرار خلف الأحكام الجاهزة، والخضوع المهين للصور النمطية التي يحاول البعض الصاقها بالإسلام، والتي غالباً ما توظف بشكل شعبوى من قبل بعض جماعات اليمين المتطرف لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة.
اقرأ أيضاًشيخ الأزهر يهنئ الرئيس السيسي والقوَّات المسلحة والشعب المصري بذكرى انتصار العاشر من رمضان
شيخ الأزهر: المرأة الفلسطينية ضربت المثل في الصمود والشجاعة والتمسك بالوطن
شيخ الأزهر: التاريخ سيقف طويلًا وهو يحني الرأس للمرأة الفلسطينية التي تشبثت بوطنها