أنظمة الدفاع الإسرائيلية.. القبة الحديدية ودرع الأمان أمام التهديدات المتزايدة
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، خاصة بعد الهجوم الإيراني الأخير الذي استهدف الأراضي الإسرائيلية بإطلاق نحو 200 صاروخ، يبرز الحديث عن قوة أنظمة الدفاع الإسرائيلية ودورها الحيوي في حماية البلاد.
فعلى الرغم من التصريحات الإيرانية التي أكدت إصابة أهدافها بدقة، إلا أن تل أبيب أعلنت نجاح أنظمتها الدفاعية في اعتراض أغلب هذه الصواريخ، مما يعكس فعالية تلك الأنظمة في مواجهة التهديدات المتزايدة.
فمنذ تعرض إسرائيل لوابل من صواريخ سكود العراقية عام 1991، بدأت تل أبيب في تعزيز قدراتها الدفاعية الجوية.
ووفقًا ليهوشوا كاليسكي، الباحث في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، أدى هذا الجهد إلى إنشاء شبكة دفاع جوي متعددة المستويات مرتبطة بقاعدة تحكم مركزية.
ومن بين الأنظمة الدفاعية البارزة، يأتي نظاما Arrow-2 وArrow-3، المصممان لاعتراض الصواريخ الباليستية، حيث يعمل Arrow-2 على تدمير الصواريخ عند دخولها الغلاف الجوي، بينما يمكن لـArrow-3 اعتراضها في الفضاء.
مقلاع داوودإلى جانب نظامي Arrow، هناك نظام "مقلاع داوود" الذي يعدّ جزءًا أساسيًا من الحماية الإسرائيلية، حيث يهدف إلى التصدي للصواريخ الباليستية قصيرة المدى التي تُطلق من مسافات تصل إلى 200 كيلومتر.
وتم تطوير هذا النظام بالتعاون بين شركة رافائيل المملوكة للدولة وشركة رايثيون الأمريكية، وهو قادر على اعتراض الطائرات دون طيار وصواريخ كروز.
القبة الحديديةتعتبر القبة الحديدية أكثر أنظمة الدفاع شهرة واستخدامًا في إسرائيل. تم تصميمها في الأصل لاعتراض الصواريخ التي تطلقها حركة حماس من غزة، وقد أُدخلت الخدمة عام 2011 بعد تطويرها بدعم من الولايات المتحدة.
حيث تتميز القبة الحديدية بقدرتها على تمييز الأهداف التي تشكل تهديدًا، مما يسمح لها بعدم الاعتراض على الصواريخ التي تسقط في مناطق غير مأهولة.
ويقول عوزي روبين، الباحث في معهد القدس للاستراتيجية والأمن، إن القبة الحديدية مصممة للتعامل مع سيناريوهات إطلاق عدد كبير من الصواريخ، حيث يمكن لكل قاذفة إطلاق حمولتها الكاملة من 20 صاروخًا اعتراضيًا في غضون 10 ثوانٍ.
القدرة على التعامل مع التهديداتتغطي القبة الحديدية مساحات شاسعة ضد الصواريخ التي يتراوح مداها بين 4 إلى 70 كيلومترًا، وقد تم تحسين هذا النظام بشكل كبير مع مرور الوقت.
وتعتمد إسرائيل على القبة الحديدية لحماية البلدات والمستوطنات، وهي تتميز بتكلفتها المنخفضة نسبيًا، حيث تبلغ تكلفة كل صاروخ اعتراضي نحو 50 ألف دولار، مقارنة بصواريخ باتريوت التي تكلف ملايين الدولارات.
استجابة إسرائيلية قويةومع استمرار التصعيد، توعدت إسرائيل برد مؤلم على الهجوم الإيراني، بينما أكدت طهران أن ردها سيكون أكثر شدة.
ومع تزايد التهديدات، تبقى أنظمة الدفاع الإسرائيلية، وعلى رأسها القبة الحديدية، خط الدفاع الأول في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة، مما يعكس أهمية هذه الأنظمة في حماية الأمن القومي الإسرائيلي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استخدام استهدف اعتراض الطائرات إعتراض الصواريخ اسرائيلي الأراضي الإسرائيلية الهجوم الإيراني التهديدات التوترات الإقليمية التوترات الدفاع الإسرائيلية الدفاع الاسرائيلي الدفاعية الجوية الصواريخ الباليستية القبة الحديدية المستوطنات القبة الحدیدیة أنظمة الدفاع
إقرأ أيضاً:
جوميز: سنلعب أمام الاتحاد بتوازن وطموح كبير
البلاد- جدة أكد المدير الفني للفريق الأول بنادي الفتح، جوزيه جوميز، صعوبة المواجهة المرتقبة أمام فريق الاتحاد متصدر دوري روشن، مشددًا على أن فريقه سيخوض المباراة بأقصى درجات التركيز والطموح، من أجل تحقيق نتيجة إيجابية تقربه من هدف البقاء في الدوري. وأوضح جوميز، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء اليوم الثلاثاء، للحديث عن تحضيراته للمباراة المرتقبة أن مواجهة فريق بحجم الاتحاد، الذي يُعد الأعلى تسجيلًا للأهداف هذا الموسم، تحتاج إلى “واقعية تكتيكية” متزنة، تضمن الصلابة الدفاعية مع عدم التنازل عن صناعة الفرص والتطلع للفوز، وقال: “سنلعب أمام الفريق الأول في ترتيب الدوري، وصاحب جودة هجومية عالية، لكن هذا لا يعني أننا خسرنا المباراة مسبقًا. الاتحاد حصل على نقاط أمام فرق قوية جدًا، سواء من خلال اللعب المفتوح أو حتى من الفرق التي اعتمدت الدفاع بمنطقة منخفضة، فجودة لاعبيهم تمنحهم حلولًا متعددة”. وأشار المدرب البرتغالي إلى أهمية التركيز طوال دقائق اللقاء، قائلاً: “المباراة ستكون صعبة، ونحن بحاجة للتركيز الكامل. أريد أن أشعر بأننا في وضع آمن، وهذا يتحقق بالبقاء في دوري روشن الموسم المقبل، وهذا لا يأتي إلا عبر جمع النقاط مباراة بعد أخرى، من خلال الدفاع الجيد وخلق الفرص”. وحذر جوميز من اعتماد نهج مبالغ فيه في التحفظ، مؤكدًا أن مواجهة الاتحاد تتطلب توازنًا دقيقًا بين الدفاع والهجوم: “فلا يمكن أن نكون مجانين ونلعب بنفس المستوى أمام الاتحاد، لكن أيضًا إذا ذهبنا للمباراة بهدف التعادل فقط، وامتنعنا عن أي إجراء هجومي، سيسجلون وستكون كارثة. الاتحاد فريق قوي جدًا، خاصة في لحظات التحول الهجومي، وإذا لم نحْمِ أنفسنا منها، سيكون من الصعب جدًا الفوز عليهم”. واختتم جوميز تصريحاته بالتأكيد على ثقته في لاعبيه وقدرتهم على تقديم أفضل ما لديهم، قائلاً: “أؤمن بأننا نستطيع تحقيق شي وسنحاول، وسأطلب من اللاعبين أقصى ما يمكن تقديمه في الملعب. وإذا لم نركز طوال المباراة، حتى في حال اعتمادنا على الدفاع المنخفض، فإن جودة لاعبيهم قادرة على إيجاد الحلول، حتى أمام تكتل دفاعي معقد”.